< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

94/11/06

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الغسل، الجنابة، الطهارة

هل الرقبة داخلة فی غسل الراس ام لا ؟

قال صاحب الحدائق فی بیان کیفیة الغسل : انه علی وجهین احدهما الترتیب و هو غسل الراس اولاً و منه الرقبة من غیر خلاف یعرف بین الاصحاب . . . الی ان انتهت النوبة الی جملة من متاخر المتاخرین منهم الفاضل الخراسانی فی الذخیرة و شیخنا المحقق صاحب ریاض المسائل فی الکتاب المذکور ، فاستشکلوا فی الحکم لفقد النص فی الدخول و عدمه . . . و وقع مثل ذلک لشیخنا المعاصر الشیخ عبد الله بن صالح البحرانی فاستشکل فی المسئلة و جعلها من المتشابهات و قال ان المعروف من کتب اللغة و الشرع ان الرقبة لیست من الراس و انه لم یعرف فی کلام اهل العصمة سلام الله علیهم نص یتضمن دخول الرقبة فی الراس و ان هذه المسئلة من المسائل الاجتهادیة التی افتی بها المجتهدون من غیر دلیل و عین فیها الاحتیاط بالجمع بین غسلها مع الراس حینئذ کما قاله الاصحاب و غسلها مع البدن کما استظهره .[1]

و قال والد صاحب الحدائق : المفهوم من کلام علمائنا تصریحاً فی مواضع و تلویحاً بحیث لم یعلم خلاف منهم بل هو کالاجماع فیما بینهم ان الواجب هو غسل الرقبة مع الراس من غیر فرق بین کون الرقبة جزء من الراس او خارجة و کون اطلاق الراس علی ما یشمل الرقبة حقیقة علی سبیل الاشتراک اللفظی او مجازاً علی سبیل التبع .[2]

اقول : اولاً : انه لو کان فی المسئلة دلیل من الروایات و لو بالاحتمال فالاجماع مدرکی فلا یکون دلیلاً فی المقام .

و ثانیاً : انه لو کان الاجماع دلیلاً لکان اختلاف متاخری المتاخرین خرقاً للاجماع کما فی مسئلة انفعال ماء البئر فلا یکون الاجماع الواقع فی زمان ان یکون حجة فی طول الاعصار مع وجود الاختلاف بعد تحقق الاجماع فی عصر .

و ثالثاً : القول بان المعروف بین کتب اللغة و الشرع ان الرقبة لیست من الراس ففیه ان البحث من حیث اللغة صحیح لان الراس لغة اسم لمنبت الشعر من فوق الاذنین و من البدیهی ان هذا المعنی لایجری فی المقام لان اللازم من ذلک عدم لزوم غسل الاذنین – لعدم صدق الراس علیهما – فضلاً عن الوجه و فضلاً عن الرقبة .

و القول بخروج الاذنین و الوجه عن غسل الراس کما تری و اما القول بان الرقبة لیست من الراس فی کتب اهل الشرع ای کتب الاعلام فهو ایضاً محل منع لانه مع قطع النظر عن دلالة الروایات ان کلام الاعلام لو لا تحقق الاجماع المسلم لایکون دلیلاً لمجتهد اخر .

و اما الکلام فی الاحتیاط فهو حسن فی کل حال و لکن الذهاب الیه لکان اتمام عدم دلالة الروایات علی التعیین و لو فرض ان الروایات تدل علی التعیین بان الرقبة من الراس او من البدن فلا مجال للاحتیاط الا من باب انه حسن علی کل حال .

و اما قول والد صاحب الحدائق بان الواجب هو غسل الرقبة مع الراس من غیر فرق بین کون الرقبة جزء من الراس او خارجه .

فنقول : انه لو کان المراد من هذا الکلام هو معناه اللغوی فقد مرّ الکلام فیه آنفاً و لو کان المراد هو حکم العرف ففیه انه لو کانت الرقبة خارجة عن الراس للزم دخولها فی البدن و عدم لزوم غسلها مع الراس لعدم امکان الرقبه ان لا تکون من الراس و لا تکون من البدن فاذا انتفی کونها من الراس للزم کونها من البدن و ذلک خلاف ما ذکره .

و قال بعض المحققین من علماء متاخر المتاخرین ( علی ما ذکره صاحب الحدائق ) ان الراس عند الفقهاء یقال علی معان :

الاول : کرة الراس التی هو منبت الشعر و هو راس الحرم

الثانی : انه عبارة عن ذلک مع الاذنین و هو راس الصائم

الثالث : انه مع ذلک مع الوجه و هو راس الجنایة فی الشجاج

الرابع : انه ذلک کله مع الرقبة و هو راس المغتسل[3] , انتهی کلامه .

الشجاج بالفارسیة شکستن – شکافتن خصوصاً در ناحیه جمجمه


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo