< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

95/02/22

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الغسل، الجنابة، الطهارة

(کلام السید فی العروة ) الثالث : المضمضة و الاستنشاق بعد غسل اليدين .[1]

اقول : انه فی بعض الروایات ما یدل علی الامر بهما

کما عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ -علیه الصلوة و السلام- عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ فَقَالَ تَبْدَأُ فَتَغْسِلُ كَفَّيْكَ ثُمَّ تُفْرِغُ بِيَمِينِكَ عَلَى شِمَالِكَ فَتَغْسِلُ فَرْجَكَ وَ مَرَافِقَكَ ثُمَّ تَمَضْمَضْ وَ اسْتَنْشِقْ .[2]

و فی بعض الروایات ما دل علی النهی عن المضمضة و الاستنشاق معللاً بان الجنابة عارضة علی الظاهر لا علی الباطن .

منها : ما رواها ُ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ -علیه الصلوة و السلام- الْجُنُبُ يَتَمَضْمَضُ وَ يَسْتَنْشِقُ قَالَ لَا إِنَّمَا يُجْنِبُ الظَّاهِرُ .[3]

و کذا عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ -علیه الصلوة و السلام- الْجُنُبُ يَتَمَضْمَضُ فَقَالَ لَا إِنَّمَا يُجْنِبُ الظَّاهِرُ وَ لَا يُجْنِبُ الْبَاطِنُ وَ الْفَمُ مِنَ الْبَاطِنِ .[4]

و لکن هاتین الروایتین مع وضوح الدلالة محل اشکال فی سندهما کما لایخفی

و فی بعض الروایات التصریح بانهما من السنة .

منها : ما رواها عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ فِي كِتَابِهِ مِثْلَهُ وَ زَادَ إِلَّا أَنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَمَضْمَضَ وَ يَسْتَنْشِقَ .[5]

و التعبیر بقوله (ع) ینبغی له یدل علی انه من السنة .

و فی روایة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ -علیه الصلوة و السلام- قَالَ الْمَضْمَضَةُ وَ الِاسْتِنْشَاقُ مِمَّا سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلی الله علیه و آله- .[6]

(کلام السید فی العروة ) ثلاث مرات و يكفي مرة أيضا.[7]

و الامر فیه سهل لان صرف الوجود فیهما یکفی فی تحقق السنة .

(کلام السید فی العروة ) الرابع : أن يكون ماؤه في الترتيبي بمقدار صاع و هو ستمائة و أربعة عشر مثقالا و ربع مثقال. [8]

و الامر ایضاً سهل و الملاک تحقق ایصال الماء الی جمیع البدن و مراعاة عدم الاسراف فی استعمال الماء مضافاً الی ان الاغتسال فی زماننا هذا یکون فی الحمامات و مراعاة ذلک المقدار لایمکن نعم ان المراعاة و عدم الاسراف حسن فی کل حال .

(کلام السید فی العروة ) الخامس : إمرار اليد على الأعضاء لزيادة الاستظهار .[9]

و الامر واضح مضافاً الی ان ذلک امر عقلی من لزوم ایصال الماء الی جمیع البدن حتی لایبقی شعرة واحدة من دون ایصال الماء .

عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى السَّابَاطِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ -علیه الصلوة و السلام- عَنِ الْمَرْأَةِ تَغْتَسِلُ وَ قَدِ امْتَشَطَتْ بِقَرَامِلَ وَ لَمْ تَنْقُضْ شَعْرَهَا كَمْ يُجْزِيهَا مِنَ الْمَاءِ قَالَ مِثْلُ الَّذِي يَشْرَبُ شَعْرُهَا وَ هُوَ ثَلَاثُ حَفَنَاتٍ عَلَى رَأْسِهَا وَ حَفْنَتَانِ عَلَى الْيَمِينِ وَ حَفْنَتَانِ عَلَى الْيَسَارِ ثُمَّ تُمِرُّ يَدَهَا عَلَى جَسَدِهَا كُلِّهِ .[10]

و کذا ما عن وَ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ فِي كِتَابِهِ. . . أَنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَمَضْمَضَ وَ يَسْتَنْشِقَ وَ يُمِرَّ يَدَهُ عَلَى مَا نَالَتْ مِنْ جَسَدِهِ . [11]

و هاتان الروایتان و امثالهما ارشاد الی لزوم ایصال الماء الی جمیع البدن .

(کلام السید فی العروة ) السادس : تخليل الحاجب الغير المانع لزيادة الاستظهار .[12]

و الظاهر انه لا دلیل علی تخلیل الحاجب اذا لم یکن مانعاً و الظاهر زیادة الاطمینان لایصال الماء .

(کلام السید فی العروة ) السابع : غسل كل من الأعضاء الثلاثة ثلاثا.[13]

و لایخفی علیک ان المذکور فی الروایات کما مرّ سابقاً هو الصب ثلاثاً للراس او ثلاث اکف و صبین علی کل واحد من الجانبین و اما تغسیل کل من الاعضاء الثلاثة ثلاثاً فالظاهر هو عدم ورود روایة تدل علی ذلک .

(کلام السید فی العروة ) الثامن : التسمية بأن يقول بسم الله و الأولى أن يقول بسم الله الرحمن الرحيم.

التاسع: الدعاء المأثور في حال الاشتغال و هو اللهم طهر قلبي و تقبل سعيي و اجعل ما عندك خيرا لي اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين أو يقول اللهم طهر قلبي و اشرح صدري و أجر على لساني مدحتك و الثناء عليك اللهم اجعله لي طهورا و شفاء و نورا إنك على كل شي‌ء قدير و لو قرأ هذا الدعاء بعد الفراغ أيضا كان أولى.

العاشر الموالاة .[14]

و قد مرّ ان الموالاة فی الغسل لیست شرطاً فیصح اتیان غسل الراس غدوة و غسل البدن عند الاتیان بالصلوة و علیه ان الظاهر من کون الموالاة من المستحبات هو الامر بالمسارعة و الاستباق لکل امر خیر و الخروج عن حال الجنابة مع ان تحصیل الطهارة امر مرغوب فیه عند الشارع الاقدس .

و لایخفی علیک ان العدول عن الترتیبی بعد الاتیان بمقدار منه ثم الاتیان بالارتماسی محل تامل و لایترک الاحتیاط لان الموالاة لا تشترط فی الترتیبی فبمقدار ما اتی به یحسب علیه فرفع الید عما اتی به ثم الاتیان بالارتماس محل تأمل .

و اما العدول عن الارتماس ثم الاتیان بالترتیبی فلا اشکال فیه .

(کلام السید فی العروة ) و الابتداء بالأعلى- في كل من الأعضاء في الترتيبي.[15]

و الظاهر انه لا دلیل علی استحباب الابتداء بالاعلی الا فیما ورد سابقاً من صب الماء علی الصدر و الکتفین .

فعن سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ -علیه الصلوة و السلام- قَالَ إِذَا أَصَابَ الرَّجُلَ جَنَابَةٌ فَأَرَادَ الْغُسْلَ فَلْيُفْرِغْ عَلَى كَفَّيْهِ وَ لْيَغْسِلْهُمَا دُونَ الْمِرْفَقِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي إِنَائِهِ ثُمَّ يَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ لْيَصُبَّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِلْ‌ءَ كَفَّيْهِ ثُمَّ يَضْرِبُ بِكَفٍّ مِنْ مَاءٍ عَلَى صَدْرِهِ وَ كَفٍّ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ يُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جَسَدِهِ كُلِّه‌ .[16]

و لکن استفادة الاستحباب من هذه الروایة مشکل لانه قد مرّ منا سابقاً ان الصب علی الصدر و الکتفین لکان لاجل التسریع فی وصول الماء الی جمیع البدن و تحصیل الطهارة بسهولة و اما استفادة الاستحباب محل تامل جداً .

(کلام السید فی العروة ) [تتمة أحكام الغسل‌]

مسألة1 : يكره الاستعانة بالغير في المقدمات القريبة على ما مر في الوضوء.[17]

اقول : و لایخفی علیک انه لم یرد روایة علی کراهة الاستعانة بالغیر فی باب الغسل و انما الوارد لکان فی باب الوضوء .

و من البدیهی ان کراهة الاستعانة من الغیر لکانت فی صورة عدم الضرورة لانها فی حال الضرورة مما لا اشکال فیه لما رواه عبد الله بن سنان عن ابی عبدالله -علیه الصلوة و السلام- انه کان وجعاً شدید الوجع فاصابته جنابة فی مکان بارد و کانت لیلة شدیدة الریح باردة فدعوت الغلمة فقلت لهم احملنی فاغسلونی .... ثم صبوّا علی الماء فغسلونی . فقد مرّ الکلام فیه .

و اما فی حال غیر الضرورة فالمقدمات البعیدة غیر مضرة کما هو واضح و اما المقدمات القریبة فالوارد لکان فی باب الوضوء کما استدل مولانا الرضا -علیه الصلوة و السلام- للمأمون بقوله تعالی و لایشرک بعبادة ربه احداً بان الوضوء من العبادة فلزم اتیانه لله تعالی خالصاً و مستقلاً و لایصح ان یشرک مع الله امراً اخر و قد مرّ منا ایضاً ان صب الماء من الغیر علی مواضع الوضوء یکون من مقدمات الغسل -بالفتح- و لا اشکال فیه و لکن المتوضی حین امرار الید علی المواضع للزم ان یکون مستقلاً و لایستعین من الغیر فی ذلک .

 


[2] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص230، ابواب الجنابة، باب26، ح5، ط آل البیت. محمد بن الحسن بن علی الطوسی (امامی ثقة جلیل) عن الحسين بن سعيد الاهوزی (امامی ثقة جلیل) عن ابن أبي عمير زیاد (امامی ثقة جلیل من اصحاب الاجماع لایروی و لایرسل الا عن ثقة) عن عمر بن أذينة (امامی ثقة جلیل) عن زرارة ابن اعین الشیبانی (امامی ثقة جلیل من اصحاب الاجماع)
[3] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص226، ابواب الجنابة، باب24، ح6، ط آل البیت . محمد بن الحسن‌ بن علی الطوسی(امامی ثقة جلیل) عن أحمد بن محمد بن عیسی الاشعری (امامی ثقة جلیل) عن سهیل بن زیاد ابو یحیی الواسطي (امامی لم تثبت وثاقته) عن بعض أصحابه‌
[4] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص226، ابواب الجنابة، باب24، ح7، ط آل البیت . محمد بن علي بن الحسين بن بابویه (امامی ثقة جلیل) عن أبيه علی بن الحسین بن بابویه (امامی ثقة جلیل) عن سعد بن عبد الله القمی (امامی ثقة جلیل) عن أحمد بن محمد بن عیسی الاشعری (امامی ثقة جلیل) عن سهیل بن زیاد أبي يحيى الواسطي(امامی لم تثبت وثاقته) عن من حدثه‌
[5] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص232، ابواب الجنابة، باب26، ح11، ط آل البیت . علي بن جعفر العریضی(امامی ثقة جلیل) في كتابه عن أخيه موسى ع‌ (معصوم)
[6] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص225، ابواب الجنابة، باب24، ح3، ط آل البیت . محمد بن الحسن‌ بن علی الطوسی (امامی ثقة جلیل) عن الحسين بن سعيد الاهوزی (امامی ثقة جلیل) عن القاسم بن عروة (امامی ثقة علی التحقیق)عن عبد الله بن سنان مولی بنی هاشم (امامی ثقة جلیل)
[10] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص257، ابواب الجنابة، باب38، ح6، ط آل البیت. محمد بن علي بن الحسين بن بابویه (امامی ثقة جلیل) عن عمار بن موسى الساباطي‌ (فطحی ثقة و فی احادیثه اضطراب کثیر)
[11] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص232، ابواب الجنابة، باب26، ح11، ط آل البیت. علي بن جعفر العریضی (امامی ثقة جلیل) في كتابه عن أخيه موسى ع‌ (معصوم)
[16] وسائل الشیعة، شیخ حر عاملی، ج2، ص231، ابواب الجنابة، باب26، ح8، ط آل البیت . محمد بن الحسن‌ بن علی الطوسی (امامی ثقة جلیل) عن الحسين بن سعيد الاهوزی(امامی ثقة جلیل) عن أخيه الحسن بن سعید الاهوزی(امامی ثقة جلیل) عن زرعة بن محمد الحضرمی (فطحی ثقة )عن سماعة بن مهران (امامی ثقة جلیل و نسبته الی الوقف غیر صحیح)

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo