درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علویگرگانی
93/01/18
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: البحث عن عنوان الزيادة و ما يُحقّقها الزيادة و كيفيّة تحقّقها
و منها: ما عن «الكافي» و «التهذيب»، عن أبي بكر الحضرمي، قال: «صلّيت بأصحابي المغرب، فلمّا أن صلّيت ركعتين سلّمت، فقال بعضهم إنّما صلّيتَ ركعتين فأعدتَ، فأخبرتُ أبا عبدالله عليهالسلام فقال: لعلّك أعدَت؟ قلت: نعم، فضحك، ثُمّ قال: إنّما يُجزيك أن تقوم وتركع ركعة»[1] .
وزاد في «التهذيب»: «أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوآله سهى فسلّم في ركعتين، ثمّ ذكر حديث ذي الشمالين، فقال: ثمّ قام فأضاف إليها ركعتين».
و ذو الشمالين هو عمرو بن عبد عمرو، من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله، قتله أبو أُسامة في حرب بدر، وحديث ذو الشمالين رواه سماعة، عن أبي عبدالله عليهالسلام، قال:
«مَن حفظ سهوه فأتمّه فليس عليه سجدتا السهو، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله صلّى بالناس الظهر ركعتين ثمّ سهى، فقال له ذو الشمالين: يا رسول الله أنزلَ في الصلاة شيءٌ؟ فقال: وما ذاك؟ قال: إنّما صلّيتَ ركعتين، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله: أتقولون مثل قوله؟ فقالوا: نعم، فقام فأتمّ بهم الصلاة وسجد سجدتي السهو.
قال: قلت: أرأيت من صلّى ركعتين وظنّ أنّها أربع فسلّم وانصرف، ثمّ ذكر بعدما ذهب أنَّه إنّما صلّى ركعتين؟ قال: يستقبل الصلاة من أوّلها، قال قلت: فما بال رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يستقبل الصلاة، وإنّما أتمّ بهم ما بقي من صلاته؟ فقال: إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يبرح من مجلسه، فإن كان لم يبرح من مجلسه فليُتمّ ما نقص من صلاته إذا كان قد حفظ الركعتين الأوّليّتين»[2] .
واشتماله على سهو النّبيّ صلىاللهعليهوآلهأمرٌ سنشير إِليه إن شاء الله تعالى.