درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علویگرگانی
93/06/24
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ
الفرع الثالث: بعد ما ثبت من لزوم وجوب إعادة السورة و أنّه لا يُكتفى بما سبق، يأتي هنا سؤال آخر وهو أنَّه:
إذا وجب على الذاكر إعادتها، فهل يجب عليه إعادة نفس السورة التي أتى بها قبل ذلك ، أو له التخيير في الإعادة بأيّ سورةٍ شاء؟
الذي يظهر من «المبسوط» و «الإرشاد» وجوب إعادتها بعينها، ولعلّه بملاحظة رواية «فقه الرضا» بقوله:
«وإن نسيت الحمد حتّى قرأت السورة، ثمّ ذكرت قبل أن تركع، فاقرأ الحمد وأعِد السورة، فإن ركعتَ فامضِ على حالتك»[1] .
بأن يقال إنّ الألف و اللاّم في (السورة) إشارة إلى السورة المقروّة قبل ذلك، بكونها للمعهود الشخصي الذكري ، مثل الألف و اللاّم في قوله تعالى ﴿فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ﴾[2] ، فهي إشارة إلى النّبيّ المذكور قبله، وهو موسى على نبيّنا وآله وعليه السلام.
ولكن قد أُجيب عنه بأُمور:
الأمر الأول: في سند خبر «فقه الرضا» وحجّيته، خصوصاً مع ملاحظة معارضته مع قول المشهور من اختيار التخيير في ذلك، الموجب لوهنه لو سلّمنا قبوله فيما إذا يساعده ويؤيّده الإجماع أو الشهرة.