< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

94/06/25

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: البحث عمّا يتحقّق به إكمال الصلاة الناقصة

 

أقول: والأكمل من الشيخ في البيان، ما ذكره صاحب «الجواهر» حيث قال في استدلاله: (إنّ الرفع ليس جزءاً من السجود، ولا دخل له فيه، وإنّما هو واجب مستقلٌّ، أو مقدّمة لواجب آخر، كالتشهّد والقراءة.

وفيه: أنّ الرفع عندهم معدودٌ من واجبات الركوع والسجدة الأُولى ، فجاز أن يكون من واجبات الثانية؛ لأنّ تعلّقه بها كتعلّقه بهما من غير فرق، وخروجه عن السجود لا ينافي توقّف إكماله عليه كما عرفت، فإنّه فعلٌ واحدٌ مستمرٌّ لا ينتهي إلاّ به، مع أنّ الصحّة منوطة بإكمال الركعتين، ومن الجائز دخول الرفع في الركعة، وإن خرج عن السجود، ولم يتوقّف إكماله عليه).

ثمّ أجاب عنه بقوله: (لكن قد يدفعه أنّ مجرّد الجواز غير مجدٍ بعد ظهور العدم ، إذ الإنصاف صدق تمام مسمّى الركعة في عُرف المتشرّعة بإكمال الذِّكر الواجب، ولا ينافيه صدقه أيضاً بالرفع، لاحتمال كون الرفع من مشخّصات الفرد لا المسمّى من حيث التسمية، فالركعة للقدر الذي يتحقّق بإكمال الذِّكر، ومن أفراد مسمّاها ما تحقّق معه الرفع، لا أنّ الصدق موقوفٌ عليه، ومن هنا كان هذا الأخير لا يخلو عن قوّة)، انتهى كلامه[1] .

 


[1] الجواهر، 12 / 341.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo