درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علویگرگانی
99/08/18
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: وأوثق ما في هذا الباب، ما أفاده شيخنا المرتضى
وفي «مصباح الفقيه» هنا بيانٌ لا بأس بذكره، حيث قال :
(
«من قال في مومنٍ ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عزّ وجلّ : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن...﴾ إلى آخره[3] .
والدليل على ثبوت الكبيرة بما ذكر في هذا الوجه، صحيحة عبدالعظيم بن عبداللّه الحسني، المرويّة في «الكافي»، عن أبي جعفر الثاني، عن أبيه، عن جدّه: يقول: «دخل عَمْرو بن عُبيد على أبي عبداللّه7، فلمّا سلَّم وجلس، تلا هذه الآية ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الاِْثْمِ وَالْفَوَاحِشَ﴾[4] ، ثمّ أمسک، فقال له أبو عبد
اللّه(ع): ما أمسكکَ؟ قال: أحبّ أن أعرف الكبائر من كتاب اللّه عَزَّ وَجَلَّ؟
فقال: نعم، يا عَمرو، أكبر الكبائر الإشراک بالله، يقول اللّه: ﴿مَنْ يُشْرِکْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّة﴾َ[5] .
وبعده اليأس من روح اللّه؛ لأنَّ اللّه تعالى يقول: ﴿لاَ يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ﴾[6] .
ثمّ الأمن من مكر اللّه؛ لأنَّ اللّه عَزَّ وَجَلَّ يقول ﴿فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾[7] .
ومنها عقوق الوالدين؛ لأنَّ اللّه تعالى جعل العاقّ جبّاراً شقيّاً.
وقتل النفس التي حرّم اللّه إِلاَّ بالحقّ؛ لأنَّ اللّه تعالى يقول: ﴿فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدآ فِيهَا﴾ الآية[8] .
وقذف المحصنة؛ لأنَّ اللّه تعالى يقول: ﴿لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[9] .
وأكل مال اليتيم؛ لأنَّ اللّه تعالى يقول: ﴿إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارآ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرآ﴾[10] .
والفرار من الزحف؛ لأنَّ اللّه تعالى يقول: ﴿وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفآ لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزآ إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنْ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾[11] .
وأكل الرِّبا؛ لأنَّ اللّه تعالى يقول: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ﴾[12] .
والسِّحر؛ لأنَّ اللّه عَزَّ وَجَلَّ يقول: ﴿وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاْخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ﴾[13] .
والزِّنا؛ لأنَّ اللّه تعالى يقول: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِکَ يَلْقَ أَثَامآ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانآ﴾[14] .
واليمين الغموس الفاجرة؛ لأنَّ اللّه تعالى يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنآ قَلِيلا أُوْلَئِکَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الاْخِرَةِ﴾[15] .
والغَلول؛ لأنَّ اللّه عَزَّ وَجَلَّ يقول: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾[16] .
ومنع الزكاة المفروضة؛ لأنَّ اللّه عَزَّ وَجَلَّ يقول: ﴿فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ﴾[17] .
وشهادة الزُّور، وكتمان الشهادة؛ لأنَّ اللّه عَزَّ وَجَلَّ يقول: ﴿وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ﴾[18] .
وشُرب الخمر؛ لأنَّ اللّه عَزَّ وَجَلَّ نهى عنه، كما نهى عن عبادة الأوثان.
وترک الصّلاة متعمّداً، أو شيئاً ممّا فرضه اللّه؛ لأنَّ رسول اللّه (ص) قال: «مَن ترکَ الصلاة متعمّداً فقد برئ من ذمّة اللّه وذمّة رسوله (ص).
ونقض العهد، وقطيعة الرحم، لأنَّ اللّه تعالى يقول: ﴿لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾[19] .