< قائمة الدروس

بحوث الدرس خارج الفقه

الأستاذ الأشرفی

34/12/04

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع:خمس المعادن

قال الماتن:«الثاني: المعادن من الذهب و الفضة...»[1]

قلنا ان ثبوت الخمس قبل المئونة في المعادن ثابت عند الامامية بالضرورة و الاجماع و الروايات بل القرآن الکريم- لو قلنا بتعميم معني الغنيمة کما في بعض الروايات- و قد ورد وجوب الخمس تارة في المعدن بلا اضافة کما في صحاح الحلبي:

«سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الْكَنْزِ كَمْ فِيهِ- قَالَ الْخُمُسُ وَ عَنِ الْمَعَادِنِ كَمْ فِيهَا- قَالَ الْخُمُسُ وَ عَنِ الرَّصَاصِ وَ الصُّفْرِ وَ الْحَدِيدِ- وَ مَا كَانَ بِالْمَعَادِنِ كَمْ فِيهَا- قَالَ يُؤْخَذُ مِنْهَا كَمَا يُؤْخَذُ مِنْ مَعَادِنِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ.» [2]

و زررارة:« عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَعَادِنِ مَا فِيهَا- فَقَالَ كُلُّ مَا كَانَ رِكَازا ففِيهِ الْخُمُسُ- وَ قَالَ مَا عَالَجْتَهُ بِمَالِكَ- فَفِيهِ مَا أَخْرَجَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْهُ- مِنْ حِجَارَتِهِ مُصَفًّى الْخُمُسُ.»[3]

و عمار بن مروان:«قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ فِيمَا يُخْرَجُ مِنَ الْمَعَادِنِ وَ الْبَحْرِ وَ الْغَنِيمَةِ- وَ الْحَلَالِ الْمُخْتَلِطِ بِالْحَرَامِ إِذَا لَمْ يُعْرَفْ صَاحِبُهُ- وَ الْكُنُوزِ الْخُمُسُ.»[4]

و ابن ابي عمير عن غير واحد:«عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْخُمُسُ عَلَى خَمْسَةِ أَشْيَاءَ عَلَى الْكُنُوزِ- وَ الْمَعَادِنِ وَ الْغَوْصِ وَ الْغَنِيمَةِ وَ نَسِيَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ الْخَامِسَ.»[5]

و اخري مع الاضافة الي الذهب و الفضة و غيرهما کما في صحيحة محمد بن مسلم:

«عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَسَأَلْتُهُ عَنْ مَعَادِنِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ- وَ الصُّفْرِ وَ الْحَدِيدِ وَ الرَّصَاصِ- فَقَالَ عَلَيْهَا الْخُمُسُ جَمِيعاً.»[6]

و بالجملة: الظاهر من الروايات ثبوت الخمس فيما يصدق عليه اسم المعدن بحسب العرف و اللغة کما نص عليه ابن ادريس و العلامة في المنتهي و غيرهما و هو الظاهر من جملة من الروايات- کما عرفت- کما أن الظاهر استعمال المعدن في الحال في الارض دون المحل مع کون لفظ المعدِن، اسم مکان کالمنبت، کما ان الظاهر منها ايضا ثبوت الخمس فيما علي ظاهر الارض بشرط کون الشي معمولا حسب العوامل الطبيعية کالملح حسبما دلت عليه صحيحة محمد بن مسلم في السوال عن الملاحة:

«سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ الْمَلَّاحَةِ- فَقَالَ وَ مَا الْمَلَّاحَةُ- فَقَالَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ مَالِحَةٌ- يَجْتَمِعُ فِيهَا الْمَاءُ فَيَصِيرُ مِلْحاً- فَقَالَ هَذَا الْمَعْدِنُ فِيهِ الْخُمُسُ- فَقُلْتُ وَ الْكِبْرِيتُ وَ النِّفْطُ يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ- قَالَ فَقَالَ هَذَا وَ أَشْبَاهُهُ فِيهِ الْخُمُسُ»[7]

کما انه لافرق في ذلک بين کونه مايعا او جامدا کما هو المنصوص في نفس تلک الصحيحة. و بالجملة ما ثبت من الروايات بوجوب الخمس فيه لامجال للبحث فيه و منه الرکاز اي المال الموجود تحت الارض سواء کان خالقه الله تعالي و المخلوق حسبما دلت عليه صحيحة زرارة[8]



BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo