ال
موضوع: كتاب الخمس/ارباح المكاسب /المسألة53؛ المسائل الفقهیة التطبیقیة؛ المصداق الثالث؛ قطعتان من الأرض بني في إحداهما و بیعت الأخری
قطعتان من الأرض بُني في إحداهما و بيعت الأخری السؤال (9): اشتری بمال مخمّس قطعتا أرض و ارتفع سعر كلا القطعتين و قصد البناء في أحداهما و قصد أن یبيع الأخرى و إلى آخر السنة لا بُني في الأولى و لا بيعت الأخرى فهل يتعلّق الخمس في ارتفاع قيمتهما؟
جواب السيد محمد رضا الگلپایگاني: يجب الخمس في ارتفاع القيمة إن باعهما.[1]
و التحقیق في الجواب: أما الأرض التي قصد البناء علیها فإن کان البناء ممّا یحتاج إلیه في مؤونته فلا یتعلّق الخمس بالأرض و بارتفاع قیمتها و إن لم یکن البناء ممّا یحتاج إلیه في مؤونته فلایتعلّق الخمس بارتفاع قیمتها، إذا قصد اقتنائها و أما إذا قصد الاتجار بها فیتعلّق الخمس بارتفاع قیمتها.أما الأرض التي قصد أن یبیعها و لکن لم یبعها، فإن قصد اقتنائها من أول الأمر فلا خمس فیها قبل البیع، و إن قصد الاتّجار بها من بدایة الأمر فیتعلّق الخمس بارتفاع قیمتها.
و الدلیل علی ذلك: هو أن القطعة الأولی و هی التی قصد البناء فیها فإن کان یحتاج إلیها في معاشه فتستثنی مما وجب فیه الخمس لأننا فسرنا المؤونة بأنها ثقل الحیاة و علی فرض عدم الحاجة إلیها فی المعاش فلا یشملها الاستثناء.
و أما القطعة الأخری فمع قصد الاقتناء و عدم البیع فلا تتحقق الفائدة فلا یجب الخمس في الأرض و لا في ارتفاع قیمتها و مع فرض البیع أو قصد الاتجار فتتحقق الفائدة فیجب الخمس.
شراء أراضٍ بمال مخمّس و ارتفاع قيمتها السؤال (10): أنا صيدلاني قمت بتخميس راتبي وكذلك صيدليتي (رأس المال والأثاث) وكذلك أثاث العائلة والملابس وسائر الحاجات المنزليّة، إلّا أنّني لعدم امتلاكي بيتُ سكنٍ لعائلتي، أسكن في غرفة ضيّقة مع أهلي قمت بشراء قطعة أرض و لم أقم ببنائها لحدّ الآن، ثمّ قمت بشراء قطعة أرض ثانية وقطعة أرض ثالثة بالإضافة إلى قطعة أرض زراعيّة صغيرة جدّاً، و كانت النيّة من شراء هذه الأراضي هي القيام ببيعها و بأموال الأراضي المباعة يتمّ شراء بيت مناسب للعائلة لغرض السكن وحصل الشراء للأراضي طبعاً بسنوات مختلفة، فهل يترتّب على هذه الأراضي جميعها الخمس أم بعضها أم لا يترتّب عليها خمس لكونها كانت ادّخاراً لشراء البيت؟
وإذا ترتّب عليها الخمس فهل يتمّ تخميسها بالسعر القديم الذي تمّ شراؤها به أم السعر الحالي هذه الأيّام؟
جواب السيد السيستاني
: إذا كان شراء الأراضي بمالٍ مخمّس فلا شيء عليها، وأمّا إذا كان شراؤها بربح السنة فإن كانت الأرض مواتاً وجب تخميس ثمن الشراء، وإن كانت مَحياةً وجب تخميسها وفق قيمتها الفعليّة.
علماً أنّه إذا بيعت الأرض بأزيد من ثمن التخميس كانت الزيادة من أرباح سنة البيع، فإن لم تُستعمل في المؤونة حتّى جاء رأس السنة وجب تخميسها.[2]
و التحقیق في الجواب:
لا یتعلّق الخمس بالأراضي المذکورة کلّها، سواء کانت مواتاً أم محیاةً. نعم الأرض الموات ملکٌ للإمام
و لا یجوز بیعها إلا بأن شرع فیها عمل الإحیاء أو حازها بالتحجیر أو بالکرب
[3]
.
و الدلیل علی ذلك: قلنا بأنّ المؤونة بالمعنی الأعمّ هي بمعنی ثقل المعاش الذي لابدّ له من تحصیله، لأنّه یحتاج إلیها لسکنه و لابدّ له من تمهیدات لتحصیل السکن.
المصداق الرابع: ما هو من المؤونة
بیع البیت الذي مؤونة له بعد ارتفاع قيمته، بقصد التجارة السؤال (11): شخصٌ له دار يسكنها قد اشتراها سابقاً بعشرة آلاف تومان باعها بمأة ألف تومان ليجعلها رأس مال للتجارة و يعيش بحاصله فهل يتعلّق الخمس بالتسعين ألف تومان الزائدة على سعر الشراء؟
جواب السيد محمد رضا الگلپایگاني
و التحقیق في الجواب: لا خمس في البیت الذي هو من مؤونته و لا في ارتفاع قیمته إذا باعه.
نعم لو اشتری به شیئاً بقصد التجارة و ارتفع قیمته فیجب الخمس في ارتفاع قیمته إلا إذا احتاج إلیه في رأس ماله لإعاشته، فلا یتعلّق الخمس حینئذٍ و لو بارتفاع قیمته.
و الدلیل علیه: عدم تعلّق الخمس بما کان من مؤونته و ارتفعت قیمته، و عدم وجوب الخمس في رأس مال التجارة و في ارتفاع قیمته إذا احتاج إلیه لإعاشته.
السؤال (12): شخص باع –بسبب الضيق المالي- بيت سكنه الذي كان قد اشتراه بمال مخمّس و باقتراض مال ليؤدي بثمنه ديونه و يجعل الباقي رأس مال يربح به فهل يتعلّق بالزائد الخمس؟
جواب المحقق البهجة
و التحقیق في الجواب: لا خمس في بیت سکنه و لا في ارتفاع قیمته بعد البیع و لا في ما یحتاج إلیه من رأس ماله لإعاشته.
و الدلیل علی ذلك: قد تقدّم في المسألة السابقة.
[1] . س: اگر با پول مخمّس، دو قطعه زمين خريدارى كرده و هر دو قطعه، ارتفاع قيمت پيدا كرده و مى‌خواهد يكى از اين دو قطعه زمين را ساختمان كند و ديگرى را بفروشد و تا آخر سال، بلا تكليف ماند، اكنون خمس ارتفاع كدام زمين را بايد بدهد؟ج: هر كدام از آن دو را كه فروخت خمس ترقّى آن را بدهد.
مجمع المسائل، گلپايگانى، سید محمدرضا، ج1، ص329.
[2] . الموقع الرسمي لسماحة السيد المحقق السيستاني
.
[3] یقال له بالفارسیة: «شخم».
[4] س: شخصى، خانه مسكونى خود را كه به ده هزار تومان قبلا خريده بوده اكنون به صد هزار تومان فروخته تا پول آن را سرمايه قرار داده و تجارت كند و امرار معاش نمايد. آيا نود هزار تومان زائد بر قيمت خريد، خمس دارد يا نه؟ج: بلى تخميس آن، لازم است.
مجمع المسائل، گلپايگانى، سید محمدرضا، ج1، ص333.
[5] س. شخصى منزل مسكونى خود را كه چند سال قبل با پول خمس داده شده و مبلغى قرض تهيه كرده، به علت تنگدستى مى‌فروشد كه هم بدهى خود را بدهد و هم مبلغى از آن را سرمايه كسب و كار قرار دهد، آيا بايد خمس اضافه قيمت آن را كه گران شده است بپردازد؟ج. خير، لازم نيست.استفتاءات الشيخ بهجت
.، س3536
