< قائمة الدروس

بحث الفقه الأستاذ محمدعلي البهبهاني

45/05/06

بسم الله الرحمن الرحیم

 

الموضوع: كتاب الخمس/ارباح المكاسب /المسألة61؛ فروعات الفقهیة؛ الفرع الثاني:تحدید معنی الشأن

 

و التحقیق في الجواب: إنّ شأن کلّ امرئٍ ما یلیق به أولاً باعتبار شخصه و ثانیاًً باعتبار والدیه و عائلته و قبیلته و ثالثاً من جهة رتبته العلمیة دینیةً کانت مثل الفقیه و المفسّر أو غیرها من حیث أخذ شهادة البکالوریوس و الماجستیر و الدکتوراة و رابعاً بملاحظة مکانة شغله و منصبه و خامساً من جهة ما یملکه من حیث إنّه قد یکون من أصحاب الثروة و سادساً من جهة سنّه و عمره حیث إنّه قد یکون شابّاً و قد یکون شیخاً کبیراً.

و الدلیل علی ذلک:

إنّ هنا ملاکین لعدم الخمس في المؤونة و قد استفدناه من استظهار المؤونة العرفیة و لکن الروایات أیضاً تشیر إلی هذین الملاکین:

الملاک الأول: المؤونة المناسبة لشأن المکلف و ما تعارف لمثله

هنا روایات تدلّ علی هذا الملاک:

منها: رعایة المتجمّلین من المسلمین

روایة عبدالله بن سنان:

عَلِيُّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‌ إِنَّ صَدَقَةَ الْخُفِّ وَ الظِّلْفِ[1] تُدْفَعُ إِلَى الْمُتَجَمِّلِينَ‌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَمَّا صَدَقَةُ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ مَا كِيلَ بِالْقَفِيزِ مِمَّا أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ فَلِلْفُقَرَاءِ الْمُدْقَعِينَ‌[2] قَالَ ابْنُ سِنَانٍ قُلْتُ وَ كَيْفَ صَارَ هَذَا كَذَا فَقَالَ لِأَنَّ هَؤُلَاءِ مُتَجَمِّلُونَ‌ يَسْتَحْيُونَ‌ مِنَ النَّاسِ فَيُدْفَعُ إِلَيْهِمْ أَجْمَلُ الْأَمْرَيْنِ عِنْدَ النَّاسِ وَ كُلٌّ صَدَقَةٌ.[3]

أما علي بن محمد فهو علي بن أبي القاسم عبد الله بن عمران البرقي، المعروف أبوه بماجيلويه يكنى أبا الحسن. ثقة فاضل فقيه أديب رأى أحمد بن محمد البرقي و تأدب عليه و هو ابن بنته. صنف كتباً.[4]

أما إبراهیم بن إسحاق الأحمري: فضعّفه النجاشي و الشیخ في الفهرست: قال النجاشي: إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي، كان ضعيفا في حديثه متهوما. و قال الشیخ في الفهرست: إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي، كان ضعيفا في حديثه متّهماً في دينه‌.[5]

وقع في إسناد کامل الزیارات و روی عنه صاحب النوادر و بعض الأجلاء، مثل سعد بن عبد الله الأشعري، محمد بن علي بن محبوب و محمد بن الحسن الصفار.

أما تضعیف النجاشي و الشیخ فلا نقدّمه علی توثیق هؤلاء الأجلاء لأنهم في طبقة متقدمة علی طبقتهما بمراتب.

أما محمد بن سلیمان الدیلمي: فقد ضعّفه النجاشي من جهة رمیه بالغلو فقال: أبو محمد قيل: إن أصله من بجيلة الكوفة و كان يتجر إلى خراسان و يكثر شراء (شرى) سبي الديلم و يحملهم إلى الكوفة و غيرها فقيل: الديلمي. غمز عليه و قيل: كان غاليا كذابا. و كذلك ابنه محمد لا يعمل بما انفردا به من الرواية. له كتاب يوم و ليلة يرويه عنه ابنه محمد بن سليمان.[6]

أما تضعیف النجاشي فللرمي بالغلو و لا نساعده، لما سمعنا عن بعض الأساطین و الأستاذ المحقق السید موسی الشبیري الزنجاني من عدم اعتبار التضعیف إذا کان منشأه الرمي بالغلو لعدم تبیین معرفة مقامات أهل‌البیت( في تلک الأزمنة.

وقع في إسناد تفسیر علي بن إبراهیم القمي و إسناد کامل الزیارات لابن قولویه و إسناد المزار و روی عنه صاحب النوادر في النودر مع عدم استثناء ابن الولید و الشیخ الصدوق روایاته فهذا یعدّ أربعة توثیقات و روی عنه في و بعض الأجلة مثل یونس بن عبد الرحمن و أحمد بن محمد بن عیسی الأشعري و علي بن الحکم.

و توثیقات هؤلاء الأعلام مقدّمة علی تضعیفات النجاشي و الشیخ لتقدّم طبقتهم علی طبقتهما.


[1] الخفّ هو للإبل کالحافر للفرس، و کذا الظلف فإنّه للبقر و الغنم کالحافر للفرس.
[2] خاكنشينان.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo