< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الأخلاق

45/04/16

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: السادس من آداب المعلم في درسه أن ينوي تعليم العلم ونشره

 

في الرواية <ما قوي شيء كما قويت عليه النية>[1] <نية المؤمن خير من عمله>[2] ينبغي للأستاذ قبل أن يشرع في الدرس أن ينوي تعليم العلم قربة طاعة إلى الله تعالى.

المراد بالنية

وليس المراد بالنية التلفظ درسنا في الفقه أن التلفظ بالنية مستحبٌ في خصوص الحج رزقنا الله وإياكم حج بيت الله الحرام الحج تجد المرشد يلقن حجاج بيت الله الحرام النية يقول: اطوف حول بيت الله الحرام سبعة أشواط لعمرة التمتع لحج التمتع لوجوبه قربة إلى الله التلفظ بالنية مستحبٌ في خصوص الحج، وأما في غير الحج فلا يستحب التلفظ بالنية، ولا يقصد بالنية التلفظ التلفظ كاشفٌ عن النية، النية هي الداعي والقصد.

مثال للنية

أنت الآن صليت الجماعة وبقيت ولم تخرج ماذا نويت؟ نويت حضور الدرس، ما الذي دعاك الجلوس؟ حضور الدرس هذه هي النية خرجت من بيتك ربما تذهب إلى المدرسة ربما تذهب إلى السوق ربما تذهب إلى المسجد أنت لا تقول حينما تخرج من البيت اخرجوا من البيت إلى المسجد لأداء الصلاة قربة إلى الله تعالى هذا التلفظ كاشف عن النية مبرز ومظهر للنية، النية هي نفس العزم نفس القصد أنت ماذا تقصد من جلوسك من حركتك من نظرك؟ هذه هي النية.

قصد تعليم العلم ونشره

ينبغي للأستاذ وللمعلم أن يقصد تعليم العلم ونشر العلم لوجه الله لا من أجل الرياء والسمعة وهذا من الأمور الخفية فقد يكون الإنسان مخلصا حدوثا لكنه ليس بمخلص بقاء هناك حيثية حدوث وحيثية بقاء.

مثلاً هناك علة حدوث للنار وهي عود الثقاب بدون عود الثقة ما تشتغل النار، وهناك علة بقاء للناس وهو توفر عنصر الأوكسجين، توفر المادة القابلة للاشتراك كذلك الإخلاص في النية قد يكون الإنسان ابتداءً وحدوثاً غير مخلص أول ما يدرس ليس نيته تعليم الناس نيته إبراز نفسه وإظهار عضلاته، نية أن يشتهر بين أقرانه وأن ينال إعجاب الآخرين هذا من البداية.

وقد يكون في البداية هو مخلص حدوث أول ما درس درس قربة إلى الله تعالى درس لوجه الله لما اشتهر أصيب بالإعجاب بنفسه لم تبقى نية الإخلاص.

لذلك اسألوا الله الإخلاص حدوثاً وبقاءً ابتداءً واستمراراً كثير من الناس في البداية هو مخلص في النهاية لا يكون مخلصاً مثلاً في البداية يقوم بالثورة لإقامة حكم الله في الأرض ويكون صادقاً ومخلصًا ًإذا انتصر وثنيت له الوسادة وحقق الدولة يظلم الناس ما يكون صادق صار عنده صدق حدوثي وليس عنده صدق بقائي، التفتوا جيدا إلى حيثية الحدوث وحيثية البقاء.

هنا هذا الأمر السادس الذي الشهيد الثاني في منية المريد في آداب المفيد والمستفيد يلحظ فيه حيثية الحدوث والبقاء الابتداء والاستمرار.

السادس

يقول الشهيد الثاني ـ رحمه الله ـ :

<السادس أن ينوي> أي المدرس والمعلم <قبل شروعه> يعني قبل شروعه في الدرس يعني قبل الابتداء بالدرس <بل حين خروجه من منزله> وهو طالع من بيته ينوي <تعليم العلم ونشره وبث الفوائد الشرعية وتبليغ الأحكام الدينية التي أؤتمن عليها وأمر ببيانها والازدياد في العلم بالمذاكرة> يعني ينوي أنه ماذا يزداد علماً بمذاكرة العلم <وإظهار الصواب والرجوع إلى الحق والاجتماع على ذكر الله تعالى والدعاء للعلماء الماضيين والسلف الصالحين وغير ذلك مما يحضره من المقاصد> هذا جيد سنة حسنة أن تدعو للعلماء الماضيين.

<فإن بإحضارها بالبال وكثرتها يزيد ثواب الأعمال فإنما الأعمال بالنيات>

هناك سنة وهو احترام جهود العلماء

هناك سنة تجدها عند علمائنا وهو احترام جهود العلماء السابقين، إذا ترجع إلى الوصية الإلهية السياسية للإمام الخميني ـ رضوان الله عليه ـ أول ما يبدأ يقول: نحن نفتخر أن لدينا القرآن الكريم ونفتخر أن لدينا نهج البلاغة ونفتخر أن لدينا الصحيفة السجادية أول ما يبدأ الوصية الإلهية السياسية بالفخر بالتراث الإسلامي والمصادر الإسلامية ثم يذكر العلماء السابقين ثقة الإسلام الكليني والصدوق ويذكر العلماء بالنص بالاسم، هذه سمة من سمة من سمات العلماء العاملين تقدير جهود العلماء السابقين، إذا تقرأ كتاب الأربعون حديثاً يذكر العلماء بالثناء قال العارف الكامل الفاضل الواصل إلى آخره، من أبرز سمات العلماء تقدير جهود العلماء السابقين وذكرهم بالتبجيل والاحترام.

الذي يصاب بالعجب والغرور تجد ديننه التعريض بالعلماء والتعريض بجهود السابقين وكأنما هو العالم الأوحد وحيد دهره وزمانه يصل به العجب إلى أنه يتنكر جهود من سبقه ولا يرى إلا نفسه.

يقول الشهيد الثاني:[3]

<وليس المراد بالنية أن يقول افعل كذا لأجل كذا ويرتب لها ألفاظ مخصوصة بل المراد بها بعث النفس وتصميم العزم على الفعل المخصوص> النية هي نفس العزم العزم على فعل شيء <لغرض التقرب إلى الله تعالى وطلب الزلفة حتى لو تلفظ، وقال: افعل ذلك لله تعالى والله مطلع على قلبه يقصد غير ذلك كقصد الظهور في المحافل وارتفاع الصيت والترجيح على الأمثال والنظراء فهو مخادع لله تعالى> مراء للناس هذا الذي يكون قوله مخالف لمعتقده الباطني ظاهره غير باطنه يقول: ادرس لله في قرارة نفسه ما يدرس لله يدرس للشهرة وانتشار الصيت <والله مطلع على فساد نيته وخبث طويته فيستحق العقوبة على هذه الذنوب وان كانت بمظهر العبادة. اصلح الله تعالى بفضله وكرمه أعمالنا وسددنا في أقوالنا واخلص سرائرنا ومقاصدنا بمنه وفضله>.

شهيد الحمار!

يحدثنا التاريخ الإسلامي في إحدى غزوات النبي محمد قال المسلمون: فلان أبلي في الله بلاء حسنا حتى استشهد وقتل في سبيل الله وأخذوا يثنون عليه.

فقال النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنه شهيد الحمار خرج للقتال لكي يدافع عن حماره فهو شهيد الحمار.

بعض الروايات يؤتى بالرجل فيقال له: ما صنعت؟

فيقول: لقد سفك دمي في سبيله وبذلت مهجتي في سبيله.

فيقال له: لقد كذبت إنك قاتلت لكي يقال أن فلان قد أبلي بلاء حسنا، وقد قيل ذلك.

الإخلاص صعب مستعصب

الإخلاص صعبٌ مستصعب، لماذا صعب مستصعب؟ يحتاج إلى رقابة دائمة دائماً تراقب نفسك قد يكون أول ما تأتي إلى الحوزة أنت صادق مع الله ومخلص تريد التقرب إلى الله أول ما تدرس أنت صادق تريد التقرب إلى الله مع مرور الزمن من يثنون عليك ما شاء الله أنت صاحب بيان ما شاء الله أنت توصل الفكرة ما شاء الله بعدين وأنت تدرس تريد تجذب انتباههم وتريد تعمق الفكرة في أذهانهم أن أنت صاحب بيان صار الدرس ليس لله وإنما لكي يقال عنك بأنك صاحب بيان، الحل دوام المجاهدة ودوام المراقبة.

السابع

<السابع أن يستقر على سمت واحد مع الإمكان>.

سؤال: ما المراد بالسمت؟

الجواب: المراد الهيئة الكيفية سمت واحد يعني كيفية واحدة بعضهم إذا يدرس أو يجلس ما يستقر على هيئة واحدة أحياناً يقف أحياناً يقعد أحياناً ينبطح أحياناً يتحرك يلتفت كأنما هو كاميرا مراقبة تدور بحيث ملفت حركة غير طبيعية.

يقول:

<أن يستقر على سمت واحدٍ مع الإمكان فيصون بدنه عن الزحف والتنقل عن مكانه والتقلقل>.

سؤال: ما المراد بالتقلقل؟

الجواب: المراد الاهتزاز لذلك ندرس في التجويد حروف القلقلة فيها اهتزاز، البعض إذا يجلس كأن مهرج دائماً يتهزهز ويتقلقل، يقول:

<ويديه عن البعث والتشبيك> يعني يصون عن البعث والتشبيك بهما.

ما المراد بالبعث؟

في مقابل التشبيك التشبيك يعني ضم الأصابع مع بعضهم في مقابلها إرسال الأصابع فهذا دائماً يشوفه يلقي شوي شبك أصابعه ضم أصابعه بعد لحظة ارسلها يصير الطالب يلتفت إلى حيثية التشبيك والإرسال حيثية البعث والضم يحتاج أن يكون الأستاذ رزيناً.

هيئة الأستاذ وحيد الخراساني في مجلس الدرس

أتذكر درس عند أستاذ فرج الله عنه وعافاه كان في مجلس له سبق خاص دائماً في مجلس الدرس يضع العباءة هكذا يخرج يدّ يدخل يده اليسرى في كمه وأما يده اليمنى تكون خارجكم وهكذا ولكن بمنظر مهيب يعني بقيت هذه الصورة في ذهني إلى أن حظرت عند أستاذنا آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني فوجدت أن الشيخ الخرساني هكذا هذه سنته سنته هكذا هيئته يدخل إحدى كفيه في كمه والأخرى يخرجها من كمه فعرفت أن أستاذي الذي كان يدرس عند الوحيد قد تأثر بهيئة الوحيد حتى طريقة إلقائه فالسمت والهيئة والطريقة تؤثر هيئة الأستاذ وسمت الأستاذ أيضاً يؤثر في الطالب.

يقول:

<ويصون عينيه عن تفريق النظر بلا حاجة> أحياناً الأستاذ يحتاج أن يفرق النظر إلى اليمين إلى اليسار إلى الإمام لكي يتأكد من أن الطلاب قد انتبهوا لكي يشعر الطلاب بالأهمية يلتفت إلى وجوههم واحداً واحداً، ولكن أحياناً يديم النظر ويفرق النظر من دون حاجة كما قلنا كأنه كاميرا تدور ثلاثمئة وستين درجة أو مئة وثمانين درجة لا ينبغي للأستاذ أن يكون هكذا.

<ويتقي كثرة المزاح والضحك فإنه يقلل الهيبة ويسقط الحرمة ويزيل الحشمة ويذهب العزة من القلوب، وأما القليل من المزاح فمحمود كما كان يفعله النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ومن بعده من الأئمة المهديين تأنيساً للجلساء وتأليفاً للقلوب وقريب منه الضحك فقد كان النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ يضحك حتى تبدو نواجذه>[4] .

ما المراد بالنواجذ؟

النواجذ الأسنان الأربعة الموجودة في مقدم الفم يقال لها قواطع كل إنسان عنده أربعة قواطع في الأعلى وأربعة قواطع في الأسفل هذه القواطع يقال لها نواجذ الإنسان إذا يضحى أول ما تبدأ القواطع لأنه في الأسنان عندنا القواطع ثم الأنياب ثم الأضراس، الأضراس على يمين ويسار ألف هذه لا تبدو عند الضحك، ولكن عند الابتسامة أو الضحك تبدو القواطع التي هي ماذا؟ النواجذ يعني النبي من شدة ضحكه تبدو نواجذه، ولكن الرواية إذا ضحك لم يرتفع صوته.

كان أحد زملائنا الله يذكره بالخير إذا يضحك العمارة كلها تهتز من ضحكته نقول شنو صاير زلزال؟! زلزال ما يتحمل يجون ضيوف يقولون وش صاير؟ زلزال واحد متوفي يقول لا فلان ضحك فكنا نتجنب يعني إذا يجي ضيف أجنبي ما نضحكه.

السيد القائد الخامنئي له مقطع يتكلم عن خصائص الإمام الخميني التي لا يعرفها إلا الخواص، يقول: من خصائص الإمام الخميني أنه يمزح ويأتي بنكت لكنه لا يضحك يبقى جاداً الجلساء يموتون من الضحك والسيد الإمام الخميني على رزانته وثقله ما يضحك وجاد.

وهذا موجود حتى في التلفزيون مثلاً لما كان يتكلم عن الرئيس الأمريكي السيد الإمام يقول: أمريكا تعلق على كل شيء الرئيس الأمريكي يعلق على كل شيء لا أدري متى سيطبعون تعليقاتهم على العروة الوثقى؟!

وضحك الحضور والسيد الإمام جاد ما يبين أنه جاء بنكتة أو النبي هكذا النبي كان دائم التبسم، وإذا ضحك تبدو نواجذه لكن ما يرتفع صوته ما يعلو صوته، طالب العلم والشيخ ينبغي أن يكون ثقيلاً رزيناً إذا يضحك ما يرتفع صوته.

يقول:

<ولكن لا يعلو الصوت والعدل التبسم> يعني العدل يعني ميزان الاعتدال هو التبسم.

الثامن

<الثامن أن يجلس في موضع يبرز وجهه فيه لجميع يبرز وجهه فيه لجميع الحاضرين> بعض الأساتذة يجلس في زاوية ما يشوفه إلا واحد اثنين والباقي كلهم ما يشوفونه المفترض أن الأستاذ يجلس في مكان يبرز للجميع بحيث يكون الجميع يمكن أن ينظر إليه، وهذه مسألة علمية فيزيائية وهو أن الإنسان خمسة وسبعين في المئة من مدركاته تكون بماذا؟ بالنظر عشرين بالمئة بالسنة تصير خمسة تسعين في المئة خمسة في المئة بقية الحواس الشامة واللامسة والذائقة هذا الطالب إذا ما يشوف الأستاذ خمسة وسبعين في المئة من مدركاته تروح.

لذلك تجد الأعمى والضرير يسمع بسرعة لأنه يخلي سمعه مكان النظر الضريب يصير السمع ماله يقوم مقام السمع ومقام النظر فأي كلمة بسيطة يسمعها أنت ما تسمعها لأن أنت تستخدم النظر الأعمى يستخدم النظر عن يستخدم السمع عن السمع والنظر.

لذلك ينبغي أن يراعي الأستاذ بعض الطلبة يحضر ما يطالع وجه الأستاذ ما يلتفت جيداً هذا كثير من المعلومات تروح عنه، وبعض الأساتذة ما يطالع وجوه الطلاب والحضور قد يحرمهم من الالتفات إلى الدرس.

يقول:

<أن يجلس في موضع يبرز وجهه فيه لجميع الحاضرين ويلتفت إليهم التفاتاً خاصاً بحسب الحاجة للخطاب ويفرق النظر عليهم ويخص من يكلمه أو يسأله أو يبحث معه على الوجه بمزيد التفات إليه والإقبال عليه وإن كان صغيراً أو وضيعاً>.

بعض الناس إذا تتكلم إليه ما يطالعك ما يلتفت إليك هناك سمة موجودة عند المتجبرين والمترفعين هو ليس رفيع هو وضيع ترفع على الناس لا يستمع إلا إلى ذوي الشأن يعني إذا جاء تاجر معروف أو مسؤول صاحب منصب يقبل عليه ويحضنه ويلتفت إليه ويحشمه لكن إذا فقير يتكلم وياهم ما يرد عليه السلام هذا التخصيص يعني تخصيص المترفعين يخصون خصوص ذوي الشأن دون عامة الناس هذا من أفعال المتجبرين والمترائين.

الأستاذ لا يفرق بين طلابه خصوصاً إذا كان يدرس درس عام يحضرونه عامة الناس ينبغي أن يحترم الجميع ويقدر الجميع.

يقول:

فإن تخصيص المترفعين من أفعال المتجبرين والمرائين يعني من سمات المتجبرين والمترائين أنهم يخصون من يترفع يعني من يرى نفسه رفيعاً، وإن كان في الواقع هو ليس برفيع بل وضيع يكرمه لماله أو يكرمه.

قصة الغني والفقير بمحضر رسول الله ص

هناك رواية حلوة وقصة حصلت للنبي محمد في يوم من الأيام النبي كان بين أصحابه في المسجد فجاء رجل فقير وجلس إلى جانب رجل غني فضم الغني أطراف ثوبه حتى لا يجلس عليها الفقير، فنهاه النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال له: لم صنعت ذلك؟ هذا مسلم مثلك.

فقال الغني: يا رسول الله إن لي شيطاناً يعتريني ولكن إذا أذنت لي يا رسول الله أن أهب نصف ثروتي لهذا الفقير.

فالتفت النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ إلى الفقير، قال: أوتقبل؟

قال: لا.

فقال: ولم؟

فقال: إني أخشى أن يمسني سوء خلقه.

أقبل هاي الأملاك وأصير سي مثله.

جيد <ينبغي للأستاذ أن يفرق النظر على ويخص من يكلمه أو يسأله أو يبحث معه على الوجه بمزيد التفات إليه والإقبال عليه وإن كان صغيراً أو وضيعاً فإن تخصيص المترفهين من أفعال المتجبرين والمرائين، والقارئ من الحاضرين في حكم الباحث>.

ماذا تفهمون من هذه العبارة؟

في الزمن القديم كان هناك قارئ يقرأ الدرس، لما الأستاذ يجلس يقول: إقرأ، واحد حسن الصوت يقرأ، وظيفته يقرأ المتن ثم الأستاذ يشرح، هذا القارئ هو ليس من ضمن الطلبة وظيفته قراءة الدرس، الشهيد الثاني يقول:

<والقارئ من الحاضرين في حكم الباحث> يعني هذا الأستاذ لا يميز بين القارئ والطلاب ينبغي أن يسري حكم الباحثين والطلاب إلى هذا قارئ فيخصه بما يتعلق بدرسه ويعطي غيره من الخطاب والنظر بحسب حاله، وسؤاله.

يعني يحترم حتى هذا القارئ وإن لم يكن من ضمن الباحثين والطلبة.

التاسع

<التاسع أن يحسن خلقه مع جلسائه زيادة على غيرهم ويوقر فاضلهم بعلمٍ أو سنٍ أو صلاحٍ أو شرفٍ ونحو ذلك> الحضور بعضهم شريف النسب ابن رسول الله يحترمه واحد يحترمه لكبر سنه ونحو ذلك.

<ويرفع مجالسهم على حسب تقديمهم في الإمامة> في الإمامة لو عنده هكذا إمام يقدم الأعلم ثم الأسن ثم الأصبح وجهاً هناك ترتيبات في الفقه هكذا أيضاً في احترامه إلى الناس يقدمهم على حسب هذه المراتب.

<ويتلطف بالباقين ويكرمهم بحسن السلام وطلاقة الوجه والبشاشة والابتسام وبالقيام لهم على سبيل الاحترام ولا كراهة فيه بوجهٍ وإن كان في بعض الأخبار ما يوهمه وتحقيقه في غير هذا المحال> أنه لو قام لشخص وغير ذلك هذا فيه مزيد من الاحترام.

العاشر يأتي عليه الكلام.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo