< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الفلسفة

41/10/23

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع: المعقولات الأولى والثانية، العلم الحضوري والحصولي

 

الدرس السابع عشر

المعقولات الأولى والثانية [1]

 

توضيح الدرس

هذا الدرس من أهم الدروس في المفاهيم الفلسفية والبحث في المفاهيم الكلية.

الاقسام الثلاثة للمفاهيم الكلية

فان المفاهيم الكلية قد قسمت إلى ثلاثة اقسام:

القسم الأول المعقولات الأولية أو المعقولات الماهوية مثل ماهية الانسان والحجر والمدر والاسد والحمار والجدار والكتاب وغير ذلك من الماهيات والمعقولات الأولية

قسم الثاني المعقولات الثانية الفلسفية مثل مفهوم العلة مفهوم المعلول الوجود الامكان الامتناع هذه كلها مفاهيم فلسفية مفهوم القديم مفهوم الحادث مفهوم الملازمة هذه كلها مفاهيم ثانية فلسفية

القسم الثالث المعقولات الثانية المنطقية مثل مفهوم الكلي مفهوم الجزئي مفهوم الجنس الفصل الخاصة العرض العام هذه كلها مفاهيم ومعقولات ثانية منطقية.

سؤال يطرح نفسه لماذا سميت معقولات أولى ومعقولات ثانية؟ ثانيا ما هو المائز بين المعقولات الأولى والمعقولات الثانية الفلسفية والمعقولات الثانية المنطقية؟

الجواب: أولاً نحن ندرس المفاهيم الكلية أي المفاهيم العامة التي تنتزل من الأشياء والإنسان حينما يدرك الموجودات الخارجية فإن أول أنتزاع منها أي أول صورة كلية ينتزعها ويستخرجها من الجزئيات الخارجية هي ماهياتها هو يدرك في الخارج هذا ماء؟ هذا ماء؟ هذا ماء؟ فيتنزع مفهوم الماء؛ هو يرى هذا الإنسان هو يرى زيد وعبيد وفلان وعلان وقحطان وكنعان ومصاديق المتعددة مفهوماً انتزاعياً واحداً وهو مفهوم الإنسان؛ هو يرى كتاب الفلسفة وكتاب الفقه وكتاب الأصول وكتاب العقائد وكتاب السياسية ينتزع منها باجمعها مفهوم كتاب أو مفهوم مصحف.

فهذا مفهوم أولي يعني أول ما يتنزع من الخارج أول مفهوم كلي ينتزعه من الخارج هو مفهوم ماهوي ما هو الكتاب ماهو الإنسان؟ ما هو الماء؟ ما هو الحجر؟

إلى هنا عرفنا لماذا سمي أولي مفهوم أولي لإنه أول ما ينتزع من الخارج يعني الذهن لما يدرك الخارج بالحواس الخمس الباصرة أو الشامة أو الذائقة أو السامعة أو اللامسة هو يدرك الجزئيات أول شيء بعد إدراك الجزئيات أن ينتزل من هذه الجزئيات مفاهيم كلية هذه المفاهيم الكلية تعبر عن ماهية المصاديق الخارجية هذا يقال له معقول أولي معقول ماهوي.

المعقول الثاني

وأما المعقول الثاني سواءاً أن كان منطقي أو فلسفي فهو ما ينتزع من المعقول الأول ان تنتزل الإنسان هذا الإنسان مفهوم كلي هذا الإنسان نوع المفهوم الكلي ومفهوم النوع مفاهيم منطقية مفهوم الكلي ومفهوم النوع لم ننتزعه من زيد وعبيد انتزعناه من الإنسان يعني من المعقول الأولي من المعقول الماهوي وهكذا هذا الإنسان معلول لله عزوجل وعلة هو الذي أحرق المكان الفلاني أنتزعنا مفهوم العلة والمعلول من الإنسان ومفهوم العلة والمعلول معقول فلسفي.

إذن نحن ننتزع مفاهيم الماهوية الكلية أولاً من الخارج وثانياً ننتزع المفاهيم الفلسفية كالعلة والمعلول أو المفاهيم المنطقية كالجنس والفصل والنوع من المعقول الأولي أي أن المعقول الأولي والماهوي يتوسط في انتزاع المفهوم الفلسفي والمنطقي لذلك يقال له معقول ثانوي يعني أولاً نتعقل الماهيات وثانياً ننتزع مفاهيم فلسفية أو منطقية من الماهيات.

هذا تمام الكلام في إجابة السؤال الأول ما الفارق بين المعقول الأول والمعقول الثانوي وأتضح أن المعقول الأولي هو أول معقول ينتزع من الخارج يعني أول مفهوم كلي يتنزع من الجزئيات الخارجية والمصاديق الخارجية فهي معقولات ماهوية إذن أنتزاع المفهوم الكلي عن طريق إدراك الحواس لمصاديق الخارجية لا بتوسط مفاهيم أنت أول شيء تدرك مفهوم الكتاب، مفهوم الإنسان، مفهوم الحيوان، مفهوم الأسد من دون توسط مفهوم لكن الإنتزاع المفاهيم الفلسفية كالعلة والمعلول والوجوب والإمكان أو انتزاع المفاهيم المنطقية كالنجنس والنوع والخاصة والعرض العام تحتاج إلى توسط المفاهيم الأولية من هنا كانت المفاهيم الفلسفية والمنطقية معقولات ثانوية

هذا تمام الكلام في بيان الملاك في التفرقة بين المفهوم الأولي الذي ينتزع من دون توسط مفهوم والمعقول الثانوي الذي ينتزع بتوسط المعقول الأولي.

المائز بين المعقولات الثلاثة

نقطة الثانية ما هو المائز بين هذه المعقولات الثلاثة الأولية والفلسفية والمنطقية؟ قبل أن نجيب نحتاج أن نقدم مقدمة في بيان الفارق بين عنوان الإتصاف وعنوان العروض:

فالقضية الحملية هي ما تألفت من موضوع ومحمول تقول زيد جميل زيد موضوع وجميل محمول. حملت الجمال على زيد الفارق في اللحاظ تارة تلحظ المحمول وعروض المحمول على الموضوع تقول حملت الجمال على زيد حملت الذكاء على زيد حملت الغباء على زيد فتقول عرض الذكاء على زيد عرض الغباء على زيد عرض الجمال على زيد. فمفهوم العروض ومفهوم الحمل ناظر إلى حيثية المحمول.

وتارة تلحظ الموضوع فعنوان الاتصاف يلحظ فيه الموضوع فتقول زيد جميل زيد يتصف بالجمال زيد يتصف بالذكاء زيد يتصف بالغباء زيد يتصف بالدهاء.

اذن اتضح إن الفارق اعتباري بين العروض والاتصاف فالفارق لحاظي فان لاحظنا الموضوع صار العنوان عنوان الاتصاف وإن لاحظنا المحمول صار العنوان عنوان العروض تقول المنزل عظيم فان قلت المنزل اتصف بالعظمة لاحظت الموضوع المنزل وإن قلت عرضت العظمة على المنزل يعني حملنا العظمة على المنزل واضح إن شاء الله.

اذن عنوان الاتصاف بلحاظ الموضوع عنوان العروض والحمل بلحاظ المحمول اذا اتضح هذان العنوانان العروض بلحاظ المحمول والاتصاف بلحاظ الموضوع نقول كلاهما الاتصاف أو العروض إما أن يكون في الخارج وإما أن يكون في الذهن وإما أن يكون أحدهما في الذهن والآخر في الخارج.

خلي نلاحظ الآن نبدأ بالمعقولات الأولية المعقولات الماهوية تقول زيد انسان فتقول هكذا عرضت الإنسانية على زيد زيد جميل عرض الجمال على زيد وتقول اتصف زيد بالجمال اتصف زيد بالانسانية.

سؤال الاتصاف في الخارج أو في الذهن؟

جواب زيد لما اتصف بالجمال في الخارج أو في الذهن زيد لما اتصف بالذكاء أو الدهاء أو الخبث هذا الاتصاف في الخارج أو في ذهنك الشريف. افتونا مأجورين. الاتصاف في الخارج زيد الخارجي داهي زيد الخارجي ذكي زيد الخارجي غبي

سؤال الثاني عروض الذكاء على زيد وحمل الغباء على زيد في الخارج أو في الذهن؟ العروض يعني حمل. هذا ذهني لكن حمله في الذهن بلحاظ الذهن أو بلحاظ الخارج؟

جواب بلحاظ الخارج

من هنا نقول المفاهيم الماهوية المفاهيم الأولية أولا هي المفاهيم الكلية لان نحن ندرس المفاهيم الانتزاعية الكلية هي المفاهيم الكلية التي تتصف وتعرض في الخارج زيد يتصف في الخارج بأنه ذكي أو غبي تعرض في الخارج هي تعرض في الذهن لكن بلحاظ الخارج تحمل المحمول على الموضوع ذهني لكن بلحاظ الخارج واضح إن شاء الله.

عكس المفاهيم الماهوية أو الأولية عكسها بالضبط المفاهيم المنطقية تقول هكذا الانسان كلي الانسان نوع حمل الكلية الانسان

سوال حمل النوعية على الانسان بلحاظ الذهن أو بلحاظ الخارج؟

الجواب بلحاظ الذهن اذن العروض بلحاظ الذهن بعد الانسان يتصف بالنوع

سوال والانسان يتصف بالنوعية بلحاظ الخارج أو بلحاظ الذهن؟

الجواب بلحاظ الذهن فنقول المفاهيم الثانية المنطقية هي المفاهيم الكلية التي تتصف وتعرض في الذهن لا الخارجي عكس المفاهيم الأولية تماماً مفاهیم الأولية طبعا المفاهيم الثلاثة الماهوية والمنطقية والفلسفية كلها تشترك بأنها مفاهيم كلية هذا المفهوم الكلي إما أن يعرض ويتصف في الخارج فهو مفهوم ماهوي إما أن يعرض ويتصف في الذهن فهو مفهوم منطقي

المفاهيم الفلسفية

يبقى القسم الثالث المفاهيم الفلسفية نضرب مثال تقول الانسان علة الانسان معلول جيد

سوال هنا عروض العلة والمعلولية على الانسان عروض ذهني أو خارجي حمل ذهني أو خارجي؟

جواب حمل ذهني ولكن هذا الانسان يتصف بأنه علة اذا صار أب هذا الانسان يتصف بأنه معلول اذا صار إبن بلحاظ الذهن أو بلحاظ الخارج بلحاظ الخارج.

اذن في مفاهيم الفلسفية تقول هكذا الانسان ممكن عروض الامكان على الانسان ذهني لكن اتصاف الانسان بالإمكان فنقول المفاهيم الثانية الفلسفية هي المفاهيم الكلية التي تتصف في الخارج وتعرض في الذهن تقول هكذا زيد علة النار علة الاحتراق معلول هنا حمل العلية على النار حمل ذهني لكن اتصاف النار بالعلية في الخارج حمل المعلولية على الاحتراق في الذهن لكن اتصاف الاحتراق بالمعلولية والمسببة في الخارج فنقول هكذا المفاهيم الثانية الفلسفية هكذا هي المفاهيم الكلية التي تعرض في الذهن وتتصف في الخارج وعرفنا إن عنوان الاتصاف بلحاظ الموضوع وعنوان العروض بلحاظ المحمول في هذه الطريقة.

المفروض فهمنا. مو نحفظ خلاص اذا المطلب يرسخ في الذهن يصير النتيجة هكذا درس اليوم هو هذا قسمت المعقولات لماذا سميت معقول؟ معقول اسم مفعول يعني ما وقع العقل يعني ما وقع عليه التعقل.

قسمت المعقولات إلى ثلاثة اقسام القسم الأول المعقول الأولي أو المعقول الماهوي مجرد قال معقول يعني مفهوم كلي ما يصدق على المفهوم الجزئي. المعقول الأولي أو الماهوي هو المفهوم الكلي الذي يتصف ويعرض في الخارج يعني بلحاظ الخارج هذا الماهوي مقابله المنطقي المعقولات الثانية المنطقية هو المفهوم الكلي الذي يعرض ويتصف في الذهن المعقول الفلسفي برزخ بينهما هو المفهوم الكلي الذي يعرض في الذهن. دائما العروض ذهني دائما الحمل ذهني ما يصير الحمل خارجي في الأول أيضا الحمل ذهني في المفهوم الماهوي لكن بلحاظ الخارج المفهوم الفلسفي هو المفهوم الكلي الذي يعرض في الخارج وتصف في ماذا؟ هو الذي يعرض في الذهن ويتصف في الخارج.

بعد نقرأ من خلال هذا الشرح يتضح أن المثلة المصنف دقيقة أو فيها اشتباه. يتضح أن هذا دقیق أو غير دقيق نقرأ هذا المقدار.

تطبيق المتن

المعقولات الأولى والثانية

عرفنا أولى لأنها أول ما ينتزع من الخارج يعني أول مفهوم كلي وانتزاع من الخارج معقول ثانوي يعني ما هو الفارق بين الأول والثاني. الثانوي بتوسط مفهوم كلي سابق الأولي ينتزع من دون توسط مفهوم كلي سابق يعني المعقولات الثانية الفلسفية والمعقولات الثانية المنطقية تنتزع بتوسط المقولات الماهوية بتوسط المعقولات الأولية بخلاف المعقول الأولي فإنه ينتزع من دون توسط مفاهيم كلية سابقة.

المعقولات الأولى والثانية

ثم إن المفاهيم الكلية على أنحاء ثلاثة:

الأولى المعقولات الأولى أو المفاهيم الماهوية

وهي المفاهيم الكلية التي عروضها يعني حملها واتصافها معا في الخارج يعني بلحاظ الخارج مثل ماذا مثل مفهوم انسان مفهوم كتاب مفهوم حجر مفهوم سماء مفهوم أرض كلها مفهومات ماهوية.

توضیح ذلك:

إن أحدنا حينما ينظر إلى الخارج ويرى كتبا فان بمقدوره استنتاج مفهوم كلي عام وهو مفهوم الكتاب اذن مفهوم الكتاب مفهوم ماهوي انتزع من جزئیات هذا الكتاب وهذا المفهوم بكتاب صالح الانطباق على جميع مصادیق الكتاب الموجودة في الخارج وهذا يعني أن مفهوم الكتاب موجود بوجود افراده الخارجية ومأخوذ منها وبالنتيجة فأن هذا المفهوم الكلي يعد وصفاً لمصاديقه الخارجية

فعروض ... فسر العروض (أي وجود) امثال هذه المفاهيم في الخارج ليس المراد بالعروض هو الوجود العروض يعني الحمل حمل المحمول على الموضوع في الذهن لكن بلحاظ الأمور الخارجية واتصافها يعني اتصاف المفاهيم أي أنها صفة لمصاديقها الخارجية في الخارج أيضا المراد بالأتصاف هنا اتصاف الموضوع. اتصاف الموضوع بالمعقول انما هو اتصاف بلحاظ الخارج.

الثاني المعقولات الثانية فواضح هذا الأول إن شاء الله تقول مثلا ... هكذا تقول المعجم كتاب أولا انت حملت الكتاب على المعجم هذا العروض بلحاظ الخارج أو الذهن بلحاظ الخارج في الخارج هذا المعجم كتاب بعد المعجم اتصف لأنه كتاب معجم هذا موضوع اتصف بأنه كتاب اتصف بلحاظ الخارج فالمراد بالمعقولات الأولية مثل مفهوم كتاب المفاهيم الكلية مثل كتاب التي يكون عروضها يعني حملها على الموضوع أو اتصافها يعني اتصاف الموضوع بها بلحاظ الخارج مثل المعجم كتاب اتصاف الموضوع المعجم بأنه كتاب بعد حمل الكتاب على المعجم وعروضه عليه.

الثاني المعقولات الثانية الفلسفية

مثل ماذا المعقولات الثانية، الثانية لأنها تنتزع من المعقولات الأولى فلسفية لأن الاتصاف خارجي والعروض ذهني مثل ماذا؟ مفهوم العلة مفهوم المعلول مفهوم الوجود الامكان الامتناع الحدوث القدم هذه كلها مفاهيم فلسفية تقول الانسان حادث عروض الحدوث على الانسان بلحاظ الذهن لكن اتصاف الانسان بالحدوث بلحاظ الخارج فالاتصاف خارجي والعروض ذهني الاتصاف بلحاظ الموضوع العروض بلحاظ المحمول.

اتذكر أحد اساتذتنا كان يقول هكذا أحد زملائنا يقول فلان يدرس فلسفة لكن حافظ الفلسفة مو فاهم وفلان فاهم الفلسفة قلت له كيف يدرس فلسفة وهو مو فاهم حافظ؟ يقول يصير يفهم بمستوى بحيث يستطيع أن يؤدي الكتاب لكن هضم حقيقية المطلب وتجسده في النفس هذا ما موجود عند كل واحد لذلك المواد هكذا تحتاج إلى واحد فاهم حقيقتاً لا إنه حفظ مصطلح ويأتي كببغاء يذكره لا يحتاج أن يكون هاضم المطلب بشكل جيد وصعوبة الفلسفة في هذه في تصورها لا التصديق بها.

المعقولات الثانية الفلسفية

وهي المفاهيم الكلية طبعا من اراد أن يراجع هذا المبحث بشكل جيد يمكن أن يراجع المنهج الجديد في تعليم الفلسفة الجزء الأول للشيخ محمد تقي المصباح اليزدي ويمكن حتى في الأنترنت يكتب گوگل المعقولات الثانیة، المعقولات الثانية الفلسفية يخرج إليه سايت موقع حوزة الهدى لسماحة الشيخ محمد السنگور هناك ببيان وافي يفصل في هذا المبحث.

الثانية هناك تقراه تشعر فعلاً شيخ محمد السنگور انصافاً عالم وهاضم الفلسفة لأنه حافظ فاهم الفلسفة.

التي عروضها في الذهن واتصافها في الخارج

التوضيح

مثال فلسفية ذكر مثل علة المعلول الإمكان الوجوب الحدوث القدم التوضيح أنك حينما تصف شخصاً بوصف الجهل مثلاً لا تجد في الواقع الخارجي إلا شيئا واحداً وهو مصداق ذلك الشخص الموصوف وأما صفة الجهل فأنها وأن كانت وصفاً لشيء خارجي إلا أنها أمر عدمي حيث أنها عدمٌ العلم في من شأنه أن يكون عالماً فليس لها ما بأزاء خارجي يعني هو ركز على مفهوم العدم تقول هكذا شريك الباري عدم ولو مثل بهذا المثال ومثل ذكر العدم تقول شريك الباري عدم هنا حمل العدم على شريك الباري بلحاظ الخارج أو بلحاظ الذهن بحاظ الذهن ولكن اتصاف شريك الباري بالعدم ما هو مقصوده مقصودك الخارج يعني في الخارج لا يوجد مصداق اسمه شريك باري ليس المراد عدم الذهني المراد عدم الخارجي فهنا الاتصاف بلحاظ الخارج مو بالضرورة في الخارج، في الخارج ما موجود شريك الباري لكن الموضوع وهو شريك الباري يتصف بالعدم بلحاظ الخارج لكن تحمل العدم على شريك الباري بلحاظ الذهن واضح ان شاء الله.

الثالث المعقولات الثانية المنطقية

مثل جنس، فصل، نوع، خاصة، عرض عام، كلي، جزئي، يقول وهي المفاهيم الكلية عروضها واتصافها ذهنيان تقول هكذا الضاحك خاصة هنا عروض الخاصة على الضاحك بلحاظ الذهن واتصاف الضاحك بالخاصة أيضاً بلحاظ الذهن

التوضيح

إن من أمثلة هذه المفاهيم مفهوم الكلي تقول الإنسان كلي عروض الكلية على الإنسان بلحاظ الذهن أتصاف الإنسان بالكلية أيضاً بلحاظ الذهن فإنه من المفاهيم التي يستحل تحققها في الخارج إذ أن كل ما هو موجود في الخارج متشخص جزئي الموجود في الخارج يقولون الماهية ما لم تتشخص لا توجد الوجود عين التشخص فالموجود في الخارج جزئيات كليات موجودة في الذهن والكلي ليس كذلك وهل يمكن أن يكون هذا الكلي وصفا لإشياء خارجية كما كان ذلك المفاهيم الأولى الماهوية والثانية الفلسفية؟ والجواب هو النفي لإن كل ما هو موجود في الخارج جزئي لا يصح في انطباقه إلا على نفسه فكيف يمكن وصفه بأنه كلي فنقول الإنسان كلي والمقصود من الإنسان هنا الإنسان الذهني لا الإنسان الخارجي وإلا لما صح وصفه بأنه كلي كما تقدم تواً وبذلك يتضح تعريف هذه المفاهيم بإن عروضها ( وجودها) ليس مراد بالعروض الوجود المراد بالعروض الحمل يعني حمل المحمول على الموضوع عروض المحمول على الموضوع واتصافها (وصفها للإشياء) ليس المراد بالإتصاف وصف الأشياء المراد بالأتصاف أتصاف موضوع بالمفهوم إتصاف الموضوع بالمعقول وأتصافها كلاهما ذهني.

هذا تمام الكلام في الدرس السابع عشر.

الدرس الثامن عشر

بسيط لا داعي للأطالة مع أن فيه مفاهيم كثيرة أنخلصه بسرعه:

تعريف

أولاً قسم العلم إلى العلم الحضوري والعلم الحصولي والفارق بينهما أن العلم الحضوري هو حضور نفس الشيء كحضور الألم لدى المريض وحضور الفرح لدى الفرح وحضور الحزن في قلب الحزين هنا حضور نفس الشيء، نفس الألم، نفس الفرح، نفس الحزن هذا علم حضوري

والعلم الحصولي هو حضور صورة المعلوم لدى العالم من يرى الفلان يبكي يدرك أنه حزين ومن يرى فلان يضحك يدرك أنه فرح ومن يرى فلان يتألم يدرك أنه مريض

الفارق بين الحضوري و الحصولي

إذن المائز والفارق بين العلم الحضوري والعلم الحصولي أن العلم الحضوري هو عبارة عن حضور نفس المعلوم لدى العالم نفس ألم والفرح والحزن لدى العالم بينما العلم الحصولي هو عبارة عن حضور وحصول صورة المعلوم صورة الذهنية للحزن والألم لدى العالم بينما العلم الحصولي هو عبارة عن حضور وحصول صورة المعلوم صورة الذهنية للحزن والألم والفرح لدى العالم

تقسيم المفهوم و تعريفه

ثم المفهوم يقسم إلى مفهوم كلي ومفهوم جزئي المفهوم الكي هو الذي لا يتمنع انطباقه على الكثيرين مثل مفهوم إنسان، مفهوم كتاب، مفهوم حيوان، مفهوم ناهق، مفهوم ناطق ينطبق على كثيرين بخلاف مفهوم الجزئي الذي لا ينطبق إلا على مصاديق محددة مثل علي أبن أبي طالب ما ينطبق على غيره من مشخصات من الشجاعة ومن العلم فحينما تقول على إمام على مفهوم جزئي ما ينطبق على كثيرين إمام مفهوم كلي ينطبق على كثير.

المتواطئ و المشكك

هذا المفهوم الكلي إمام أو غيره ينقسم إلى قسمين مفهوم متواطئ ومفهوم مشكك، المفهوم المتواطئ هو المفهوم الذي ينطبق على مصاديقه بالسوية مفهوم الإنسان ينطبق على كل مصادق الإنسان بالسواء من دون زيادة ولا نقيص مفهوم الأسد مفهوم الحيوان ينطبق على جميع الحيوانات بالسوية ويوجد مفهوم مشكك يعني متفاوت مثل مفهوم البياض هذا أكثر بياضاً وهذا أقل بياضا مفهوم السواد هذا أكثر سواداً وهذا أقل سواداً مفهوم الحزن هذا أكثر حزناً وهذا أقل حزناً

فإذن المفهوم الكلي أما متواطئ ينطبق على مصاديقه بالتساوي بالتواطئ والتساوي وأما مفهوم مشكك متفاوت ينطبق على مصاديقه بالتفاوت

المشترك اللفظي و المعنوي

في الختام يختم بالمشترك اللفطي ومشترك المعنوي مشترك اللفطي مثل لفط عين التي تشترك في سبعين معنى كالعين النابعة والجارية وإلى آخره والمشترك المعنوي مثل معنى الوجود ومفهوم الوجود المعنى واحد لكن مصاديقه متفاوته ومتعدده فوجود الله هو الوجود الأكمل وجود الإنسان هو وجود الناقص لكن مفهوم الوجود فيهما لكن مصداق الوجود فيهما متعدد.

سؤال مالفرق بين المشترك اللفظي والمشترك المعنوي؟

الجواب المشترك اللفطي الإشتراك سمة إلى اللفظ المشترك المعنوي الإشتراك سمة إلى المفهوم وفرق بين اللفظ الذي هو دال وبين المفهوم والمعنى الذي هو مدلول فالمشترك اللفظي تقول هكذا هو اللفظ إذن الأشتراك سمة إلى اللفظ هو اللفظ الذي أضيع لأكثر من معنى كاللفظ العين التي وضعت لسبعين معنى فالاشتراك اللفظي الاشتراك يتعلق باللفظ سمة إلى اللفظ المشترك المعنوي الاشتراك يرجع إلى المعنى يعني إلى المفهوم تقول المشترك المعنوي هو المفهوم المشترك بين عدة مصاديق لكنها تتفاوت في مصاديقها مثل مفهوم الوجود لاتقول لفظ الوجود مفهوم الوجود

إذن المشترك اللفظي الإشتراك سمة إلى اللفظ والمشترك المعنوي الإشتراك سمة إلى مفهوم والمعنى هذا خلاصة الكلام.

تبقى تفاصيل مثلاً فرقنا بين التصور والتصديق أن التصور صورة ذهنية خالية التصديق عبارة عن الإذعان تقول مات فلان تتصور بعدين تتكشف أنه مترقد بالمستشفى ما مات لكن إذا شفته مات ودفنوا تصدق إذن التصور عبارة عن الصورة الذهنية المجردة عن أي حكم بينما التصديق عبارة عن إذعان النفس عمل للنفس بعض الفلاسفة الغربيين قالوا لا فرق بين التصور والتصديق في التصور صورة وحدة والتصديق صور متعددة لإنهم ماذا أنكروا الأشياء غير الحسية فقالوا النفس ليس لها إذعان حتى تدخلنا في مباحث أن هناك شيء نفسي غير الأمور الحسية فقالوا التصديق لا يتعلق بإذعان النفس وإنما عبارة عن صورة متعددة وهذا غير صحيح.

نقرء هذا المقدار مقدار طويل ولكن مطلبه سهل الدرس السابق الدرس السابع عشر مقداره بسيط لكن مطلبه عميق.

تطبيق المتن

العلم الحضوري والحصولي

قد يعلم أن الإنسان بشيء علم مباشراً من دون توسط شيئاً بينه وبين المعلوم الذي يكون حاكياُ له فلا يحتاج العالم من أجل علمه بالمعلوم إلى حاكي وكاشف يحكي ويكشف عنه لكي يتحقق العلم به ويسمى هذا العلم بالعلم الحضوري أو المعرفة الحضورية حضور نفس المعلوم كما لو علم الإنسان بنفسه أو بالحالات التي تطرأ على نفسه من حزن وفرح وجوع وعطش، أو حب، وبغض، ألم، مرض وسبب تسميتها هكذا العلم الحضوري هو أن الإنسان يعلم بالشيء من دون توسط الصورة الذهنية بينه وبين الشيء المعلوم يعني حضور نفس المعلوم من دون توسط الصورة فالمعلوم حاضر بذاته لدى العالم.

وقد لا يتحقق علم الإنسان بذات الشيء مباشرة بل بصورة الذهنية الحاكية له ويسمى هذا بالعلم الحصولي حصول صورة المعلوم لدى العالم من قبيل علمنا بالأشياء الخارجية فإنها غير معلومة لنا بذاتها وإنما علمنا بها عبر صورة الذهنية وأما ذات الصورة معلومة لنا بالعلم الحضوري وذلك لأنك حينما ترى ناراً مشتعلاً في الخارج فقد حصل لك العلم بها علماً حصولياً لإن ذات النار لم تحضر عندك في ذهنك حتى يتحقق علمك بها علماً حضوريا يحترق ذهنك وإلا لو حضرت النار في ذهنك لأحترق ذهنك بها وإنما حصل لك العلم بها بتوسط صورتها الموجودة في الذهن وصارت الصورة واسطة بينك أنت العالم بالنار وبين النار الموجودة في الخارج وأما صورة النار الموجودة في الذهن فعلومة لك بالعلم الحضوري يعني الصورة حاضرة فعلمك بالصورة علم حضوري لكن الصورة اتحضرك الأشياء الخارجية فتعلم بالأشياء الخارجية بواسطة الصورة يصير العلم حصولي يعني علمك بالصورة حضوري وعلمك بالأشياء الخارجية حصولي بتوسط الصورة فصارت الصورة واسطة بينك أنت العالم بالنار وبين النار الموجودة في الخارج وأما صورة النار الموجودة بالذهن فمعلومة لك بالعلم الحضوري الموجود في ذهنك صورة النار وليس نفس النار لأنها صورة النار حاضرة عندك في ذهنك ولاتحتاج إلى توسط شيئاً بينك وبينها لكي تحقق علمك بها

فيكون الشيء المعلوم بالعلم الحضوري معلوماً بالذات لأنه معلوم لك بذاته بينما المعلوم لك بالعلم الحصولي يكون معلوماً بالعرض يعني انت تعلم بالصورة بالذات وبالنار الخارجية بالعرض أولاً وبالذات تدرك صورة النار في ذهنك ثانيا وبالعرض تدرك النار الموجودة في الخارج وانعكاسها في ذهنك عبر الصورة الذهنية لان العلم لم يتعلق به مباشرة بل تعلق بصورته الموجودة في الذهن وهي بدورها كشفت عنه

ومما تجدر الإشارة إليه ان ما تقدم من بحث علم الحضوري والعلم الحصولي يختلف عن ما يذكره علماء الكلام من قسمي العلم اللدني والعلم الكسبي يقولون علم الأنبياء والأئمة لدني يعني من دون تعليم الله يلهمهم هذا يشمل حتى العلم الحصولي ونحن علومنا كسبية تحتاج إلى تعلم فاذن تقسیم العلم إلى لدني وكسبي لدني يعني من لدن الله عز وجل كسبي يعني يحتاج الى اكتساب هذا غير تقسیم العلم إلى حضوري وحصولي العلم اللدني يشمل العلم الحصولي أيضا اذ أن مقصودهم من العلم اللدني هو ذلك العلم الذي يتوصل اليه الانسان أحياناً من دون توسط معلم يعلمه بل انع يلهم به الهتما على خلاف العلم الكسبي الذي لا يحصل عليه الانسان الا بتعليم معلم

التصور والتصديق

ومن جهة أخرى قد يحصل عند الانسان علم بشيء أو بحكم من الأحكام من دون اذعان بتحققه النار محرقة مثلا ويسمى هذا العلم علما تصوريا تتصور إحراق النار كما لو شاهد شخص تفاحة على شجرة أو طرق شخصا سمعه حكم بأن زيدا عالم من دون أن يذعن بوجود التفاحة خارجا ولا بتحقق نسبة العلم إلى زيد وعلى خلافه التصور يكون التصديق والفرق بين التصور والتصديق يظهر في أن التصور ليس الا صورة يستحضرها الانسان في ذهنه من دون أن يحكم عليها بنفي أو اثبات يقولون الصورة الساذجة يعني الصورة غير المستتبعة بحكم التصديق هو الصورة المستتبعة بحكم. صورة غير ساذجة التصديق يقولون بينما التصديق فعل من افعال النفس وهو الاعتقاد والاذعان يتمثل باذعان النفس بوجود شيء أو نسبة أو عدمهما يعني عدم وجود الشيء عدم وجود نسبة شيء إلى شيء نسبة الجمال إلى زيد مثلا

وبهذا يتضح زيف ما ذهب اليه بعض الفلاسفة الحسيين كجون استورت ميل

في الحاشية ولد جون استورت ميل سنة ١٨٠٦ توفي سنة ١٨٧٣ ميلادية فيلسوف واقتصادي انكليزي من اتباع المدرسة الاختبارية ه کتاب في المنطق الاستدلالي في الاستنتاج.

ذهب جون استورت ميل بأنه لا فرق بين التصور والتصديق الا في أن التصور عبارة عن العلم بصورة واحدة بينما التصديق يعني العلم بصور متلاحقة ومتعاقبة هذه محاولة منه لحصر مصدر المعرفة من الجانب الحسي من الانسان واقصاء دور العقل أوالفطرة من الميدان يعني اذعان النفس لا دخل له.

الكلي والجزئي

إن مفاهيمنا التصورية منها ما هو جزئي ومنها ما هو كلي ففي جملة علي امام يلاحظ مفهومان أحدهما جزئي وهو ما تدل عليه كلمة علي والآخر كلي وهو ما تدل عليه كلمة امام والفارق بينهما يظهر في أن المفهوم الكلي يصح انطباقه على كثيرين فان كلمة امام تنطبق على كل من تتوفر فيه شرائط الامامة بينما كلمة علي لا تنطبق الا على مسماه الخاص بها.

المشكك والمتواطئ

والمفاهيم الكلية منها ما هو المشكك ومنها ما هو متواطئ والأول المشكك يعني المتفاوت وهو المتفاوت من قبيل مفهوم النور فانه يختلف في درجة انطباقه على افراده شدة وضعفا فنور المصباح يختلف عن نور الشمس لان الأول نور المصباح ضعيف نسبة إلى الثاني نور الشمس وأما المفهوم المتواطئ فهو المتساوي النسبة إلى افراده كمفهوم الانسان الذي ينطبق بصورة متساوية على مصادیقه فلا يختلف زيد عن عمر عن خالد في الإنسانية في انطباق مفهوم الإنسانية عليهم جميعاً بلا تفاوت.

المشترك اللفظي والمعنوي

وسواءا كان الكلي مشككا أو متواطئا فانه مشترك بين افراده ويطلق على هذا الاشتراك اسم الاشتراك المعنوي يعني الاشتراك سمة إلى المعنوي المفهوم والى جانبه الاشتراك المعنوي يوجد اشتراك آخر يطلق عليه اللافظ اسم الاشتراك اللفظي وهو من قبيل لفظة جون الصادقة على الأبيض والصادقة على الاسود الأبيض يقال له جون والأسود يقال له جون مثل ؟؟؟ يطلق على نقيضين على الحيض وعلى الطهر من قبيل لفظة جون الصادقة على الأبيض والأسود على حد سواء

والفرق بين الاشتراك المعنوي واللفظي يظهر في متعلق الاشتراك يظهر في أن الأول الاشتراك المعنوي يعرف بأنه المفهوم الكلي اذن الاشتراك سمة وصفة إلى المفهوم الكلي الذي يصلح للانطباق على أكثر من مصداق واحد بينما يعرف الثاني الاشتراك اللفظي سمة إلى ؟؟؟ بأنه اللفظ الذي وضع لأكثر من معني فيوضع اللفظ لاكثر من معنى لكل معنى على حدة باوضاع متعددة مثل لفظة العين وضعت لعين الباصرة على حدة ووضعت للعين ؟؟؟ على حدة وهكذا إلى سبعين معنى.

وهذا تمام الكلام في الدرس الثامن عشر.

الدرس التاسع عشر الادراك يأتي عليه الكلام.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo