< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الفقه

39/05/06

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع: الفصل الثاني من الباب الثاني في رد الروايات التي يدعى دلالتها على الردع عن القيام أو تأسيس الدولة الإسلامية قبل قيام الإمام القائم المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف

 

العمدة في هذه الروايات ما ذكرها الحر العاملي رحمه الله في الباب الثالث عشر من كتاب الجهاد من وسائل الشيعة وقد تطرق بعض الأعلام إلى هذه الروايات الشريفة وأبرز من تطرق إليها ثلاثة وهم:

الاول سماحة الشيخ حسين علي المنتظري رحمه الله حيث تطرق إلى سبعة عشر رواية في كتابه دراسات في ولاية الفقيه الجزء الأول من صفحة 205 إلى صفحة 254 [1]

الثاني سماحة الشيخ محمد المؤمن القمي حفظه الله فقد تطرق إلى سبعة عشر رواية في كتابه الولاية الإلهية الإسلامية الجزء الثالث من صفحة 89 إلى صفحة 116 حيث فرز الروايات إلى ثلاث طوائف: الطائفة الأولى صفحة 90 وفيها روايتان وهي ما تدل على المدعى وللاضافة إلى ذلك تتعرض إلى قيام زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام ويذكر ثلاث روايات. الطائفة الثانية صفحة 97 الأخبار الكثيرة التي تأمر بالسكون أو تنهى عن أي تحرك إلى ظهور أمارات قيام القائم عليه السلام وفيها ستة عشر رواية. الطائفة الثالثة صفحة 112 من الجزء الثاني أخبار تدل على حرمة رفع كل راية قبل قيام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف وذكر فيها أربع روايات فيكون المجموع ثلاثة وعشرين رواية

إذن الشيخ المنتظري تطرق إلى سبعة عشر رواية الشيخ المؤمن القمي تطرق إلى ثلاثة وعشرين رواية

الثالث السيد كاظم الحائري حفظه الله في كتابه ولاية الأمر في عصر الغيبة صفحة 72 تحت عنوان أخبار المنع عن الخروج قبل قيام القائم[2] تطرق إلى تسعة عشر رواية وذكر خمس طوائف الطائفة الأولى طبعا من صفحة 72 إلى صفحة 87 الطائفة الأولى روايتان الطائفة الثانية اربع روايات الطائفة الثالثة خمس روايات الطائفة الرابعة اربع روايات الطائفة الخامسة اربع روايات المجموع تسعة عشر رواية.

الطائفة الأولى صفحة 72 ما يتحمل فيه أو يظهر منه النظر إلى خروج الشخص لنفسه وفي مقابل الإمام المعصوم فتكون أجنبية عن المقام ويذكر روايتين الطائفة الثانية صفحة 74 من كتاب ولاية الأمر في عصر الغيبة ما يكون الخطاب فيها خطابا إلى شخص أو اشخاص بنحو القضية الخارجية لا بنحو القضية الحقيقية فتكون خارجة عن المدعى الطائفة الثالثة صفحة 76 ما تكون حاكية عن عدم إمكانية الانتصار وأسانيدها جميعا ضعيفة ويذكر خمس روايات. الطائفة الرابعة صفحة 80 روايات التقية وهي روايات مطلقة وليست خاصة بخصوص الخروج والقيام في عصر الغيبة الكبرى. الطائفة الخامسة صفحة 82 روايات الأمر بالسكون إلى ظهور الحجة صفحة 82 وذكر أربع روايات.

هذا تمام الكلام في ذكر البحوث التي تطرقت إلى هذا المبحث ولعل من أهم مميزات بحث الشيخ المنتظري المؤلف من أربعة اجزاء أنه تطرق إلى الروايات التي يدعى أنها تردع عن الخروج قبل قيام القائم عليه السلام فهذا البحث من أهم مميزات بحث دراسات في ولاية الفقيه.

الرواية الأولى صحيحة العيس بن قاسم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له وأنظروا لأنفسكم فوالله إن الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ويجيء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ثم كانت الأخرى باقية يعمل على ما قد استبان لها ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة فأنتم أحق أن تختاروا لانفسكم إذ أتاكم آت منا فانظروا على أي شيء تخرجون ولا تقولوا خرج زيد فإن زيدا كان عالما وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه وإنما دعاكم إلى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله ولو ظفر لوفى بما دعاكم إليه إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه فالخارج إن اليوم إلى أي شيء يدعوكم إلى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به وهو يعصينا اليوم وليس معه أحد وهو إذا كانت الرايات والألوية اجدر أن لا يسمع منا إلا من اجتمعت بنو فاطمة معه فوالله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه إذا كان رجب فاقبلوا على اسم الله وإن أحببتم أن تتاخروا إلى شعبان فلا ضير وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك يكون أقوى لكم وكفاكم بالسفياني علامة[3] ، الوسائل الجزء 11 صفحة 35 الباب الثالث عشر من أبواب جهاد العدو الحديث الأول.

تقريب الاستدلال هذه الرواية تنهى وتردع عن الخروج قبل ظهور السفياني الذي يظهر قبل ظهور الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف فهي تردع المؤمنين عن اتباع أي شخص يخرج قبل خروج السفياني وتأتي بمنبه وجداني وتقول إن الإنسان ينظر في راعي غنمه فإذا وجد الراعي الأعلم بغنمه قدمه على غيره هذا حاله بالنسبة إلى غنمه فكيف حاله بالنسبة إلى نفسه فهو لا يملك نفسان وإنما يملك نفسا واحدة وإذا ذهبت ذهبت التوبة فيتقي الله في نفسه، هذا تمام الكلام في الاستدلال بالرواية على صحة وتمامية الردع عن القيام قبل ظهور السفياني.

والصحيح أن هذه الرواية تامة سندا لكنها غير تامة دلالة بل تدل على خلاف المدعى فهذه الرواية يمكن أن يستدل بها على صحة القيام والخروج قبل ظهور السفياني.

أما من ناحية السند فالرواية صحيحة وأما من ناحية الدلالة فهذه الرواية تنهى عن اتباع الخارج من بني فاطمة فهي تنهى عن القيام بالنسبة إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام وكما سيأتي في الروايات اللاحقة فإنها تدل على أن أي قائم يقوم من أهل البيت عليهم السلام أو من بني فاطمة قبل ظهور السفياني فإنه يقتل ولا ينتصر وليس المراد بها مطلق بني هاشم ومطلق من انتسب إلى فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بل المراد بذلك من يكون قريبا من دائرة أهل البيت عليهم السلام هذا أولا.

وثانيا ليس المراد مطلق من يكون من بني فاطمة وإنما المراد من يقوم من بني فاطمة ويدعو إلى نفسه وأما من يقوم من بني فاطمة ولا يدعو إلى نفسه بل يدعو إلى الإمام الحق في زمانه فلا ضير في ذلك والقرينة على الأمر الأول وهي أن الرواية ناظرة إلى خصوص من يقوم من أهل البيت وبني فاطمة التمسك بمفردتين وردتا في الرواية المفردة الأولى قوله عليه السلام فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم إن أتاكم آت منا الإمام الصادق يقول إن أتاكم آت منا يعني إن قام قائم منا فانظروا على أي شيء تخرجون. طبعا المفردة الثانية مؤيدة ولا تقولوا خرج زيد لأنه منهم هذا أيضا شاهد ثاني

الشاهد الثالث المفردة الثالثة قوله عليه السلام فالخارج منا اليوم إلى أي شيء يدعوكم؟ الخارج منا ليس المراد من الهاشميين بنحو عام بحيث يشمل العباسيين وإنما المراد العلويين من بني هاشم فالخارج منا من العلويين من أهل البيت وليس المراد باهل البيت خصوص الدائرة الخاصة الائمة عليهم السلام.

ثم هناك شواهد أخر تدل على ذلك، طبعا هذا المقطع لا استبعد أنه إشارة بأن الرواية مروية عن الإمام الصادق عليه السلام في زمن الإمام الصادق خرج محمد وابراهيم أبنا عبد الله المحض النفس الزكية وعبد الله المحض ادعى أن ولده محمد هو المهدي ودعا الإمام الصادق إلى بيعة أبنه المهدي محمد بن عبد الله المحض النفس الزكية والإمام الصادق عليه السلام رفض بيعته وقال اتق الله فهذا المقطع الذي سأذكروه الآن لعله إشارة إلى قيام محمد وابراهيم ابناء عبد الله المحض.

فالخارج منا اليوم إلى أي شيء يدعوكم؟ إلى الرضا من آل محمد فنحن نشهدكم يشير إلى قضية خارجية فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به وهو يعصينا اليوم وليس معه أحد وهو إذا كانت روايات ؟؟؟ أجدر أن لا يسمع منا يعني لا يسلم إلينا كما سلم زيد الشهيد إلا من اجتمعت بنو فاطمة معه فوالله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه ثم يشير إلى أنه في آخر الزمان يجتمع بنو فاطمة على الإمام القائم محمد بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وتكون أولى العلامات في رجب أو شعبان.

إذن هذه الرواية اجنبية عن موطن بحثنا فموطن بحثنا الثورة والقيام قبل قيام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف والرواية ناظرة إلى قضية خارجية وهي:

أولا تنهى عن قيام أحد من الفاطميين قبل ظهور السفياني وثانيا هذا الفاطمي إذا دعا إلى نفسه لا ما إذا دعا إلى الإمام الحق بل إننا ندعي أن هذه الرواية تدل على جواز وصحة القيام قبل ظهور الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف حتى لو كان القائم من بني فاطمة إذا كان يسلم الراية إلى الإمام الحق لأن الرواية تقول ولا تقولوا خرج زيد فإن زيدا كان عالما وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه يعني لم يدعي الإمارة لنفسه وإنما دعاكم من الرضا من آل محمد.

وما المقصود الرضا من آل محمد؟ المقصود إمامة الإمام الصادق سلام الله عليه لأمرين اولا زيد الشهيد لو يصرح باسم الإمام الصادق عليه السلام صونا له لأنه لو لم يفلح القيام فإن الإمام الصادق عليه السلام يكون مصونا ولا تناله يد السلطة الظالمة وثانيا أراد زيد الشهيد أن يجمع الشيعة وغير الشيعة إلى القيام لذلك لم يرجح أن يصرح باسم الإمام الصادق عليه السلام لكي يجمع حتى غير الموالين وفعلا اندمج معه غير الموالين ويقال إن أبو حنيفة دفع له أعانه بثلاثين ألف درهم في قيامه ولو ظفر لوفى بما دعاكم إليه يعني لو انتصر زيد لسلم الراية إلى الإمام الصادق عليه السلام،

هذا تمام الكلام في فقه الرواية واتضح أن هذه الرواية لا تنهى ولا تردع عن القيام قبل قيام القائم بل تدل بالعكس فهي تدل على صحة القيام قبل قيام القائم إذا كان الثائر يسلم الراية إلى الإمام الحق وقد وقع الكلام في شخصية زيد الشهيد رضوان الله عليه.

الروايات الواردة في زيد أكثر الروايات تدل على قداسة شخصية زيد أولا وقداسة ثورة زيد ثانيا وفيها روايات صحيحة وفي المقابل توجد روايات ضعيفة تذم زيد الشهيد هذا من ناحية الروايات

وإما من ناحية الفقهاء والعلماء فقد اتفق العلماء والفقهاء على جلالة قدر زيد وصحة قيامه فزيد الشهيد قد ؟؟؟ بأنه هو المصوب ؟؟؟ ولكن علمه بمصيره وبشهادته لا يلغي تكليفه الشرعي فإذا ما توفرت الأسباب للقيام والثورة وجب عليه أو جاز له ذلك وإن علم بنتيجته وما دام كما هو قد حصل الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه فقد بشره جده صلى الله عليه وآله بالشهادة وكان سيد الشهداء يعلم بشهادته إلا أن علمه بشهادته وبهذه النتيجة لا يلغي تكليفه الشرعي بعد وصول كتب الكوفة إليه صلوات الله وسلامه عليه.

روى عمر بن خالد قال قال زيد بن علي بن الحسين في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه هذه كبرى كلية الآن الصغرى، وحجة زماننا أبن أخيه جعفر بن محمد لا يظل من تبعه ولا يهتدي من خالفه[4] بحار الأنوار جزء 46 صفحة 173 تاريخ علي بن الحسين الباب 11 باب أحوال أولاد علي بن الحسين وازواجه الحديث 24.

طبعا هناك ثورات كثيرة لابناء الائمة ولكن أهم ثورة وافضل ثورة نص عليها الائمة ثورة زيد الشهيد يعني شخص زيد وثورته من بعده ابنه يحيى أيضا هناك ثناء عليه وأيضا ثورة الحسين بن علي شهيد فخ وهذه حصلت كواقعة الطف وكما أن الحسين بن علي بن أبي طالب استشهد وكانت أخته زينب قد سبيت كذلك الحسين بن علي شهيد فخ قد استشهد وأيضا اخته زينب قد سبيت.

الروايات في فضل زيد الشهيد كثيرة من هذه الروايات هذه الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام إن عمي كان رجلا بدنيانا وآخرتنا مضى والله عمي شهيدا كشهداء استشهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي والحسن والحسين[5] ، بحار الأنوار الجزء 46 صفحة 206 الباب احدى عشر باب أحوال اولاد علي بن الحسين وازواجه الحديث 83.

في حديث آخر قال الإمام الصادق للفضيل وهذه رواية عجيبة وهذه ليس فيها ثناء على زيد فقط بل على الاستشهاد بين يدي زيد، يا فضيل شهدت مع عمي قتال أهل الشام قلت نعم قال فكم قتلت منهم قلت ستة قال فلعلك شاك في دمائهم قال فقلت لو كنت شاكا ما قتلته قال فسمعته وهو يقول اشرکنی الله في تلك الدماء مضى والله زيد عمي واصحابه شهداء مثل ما مضى عليه علي بن أبي طالب واصحابه[6] بحار الأنوار الجزء 46 صفحة 171 الباب 11 تاريخ علي بن الحسين الحديث 20 الرواية السابقة إن عمي كان عيون أخبار الرضا الجزء الأول صفحة 252 الباب 25 باب ما جاء عن الرضا في زيد الحديث 6.

في حديث عن الإمام الباقر عليه السلام عن آبائه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله للحسين عليه السلام يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يتخطى هو واصحابه يوم القيامة رقاب الناس غرا محجلين يدخلون الجنة بلا حساب[7] ، عيون أخبار الرضا الجزء الأول صفحة 249 الباب خمسة وعشرين الحديث 2 وأيضا بحار الأنوار الجزء 46 صفحة 170 الباب 11 الحديث 19.

روى الصدوق بسنده عن ابن عبدون عن أبيه قال لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون طبعا زيد بن موسى بن جعفر أخ الإمام الرضا يسمونه زيد النار لأنه أحرق بيوت العباسيين هذا لما جيء به إلى الإمام الرضا الإمام الرضا عاتبه قال أضرك قولهم إن النار لا تمس بني فاطمة لماذا تحرق بيوتهم لا يجوز لك. هذه الرواية المأمون يجعل الإمام الرضا حكما على أخيه والمأمون يقول إنه زيد الشهيد الإمام الرضا يقول لا تقس زيد أخي زيد النار على زيد الشهيد فرق بينهما فرق كبير، الرواية لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون وقد كان خرج بالبصرة وأحرق دور ولد العباس وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا عليه السلام وقال له يا أبا الحسن لئن خرج أخوك وفعل ما فعل لقد خرج قبله زيد بن علي فقتل ولولا مكانك مني لقتلته فليس ما اتاه بصغيرة فقال الرضا عليه السلام يا أمير المؤمنين لا تقس أخي زيدا إلى زيد بن علي عليه السلام فإنه كانوا من علماء آل محمد غضب لله عز وجل فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر أنه سمع أباه جعفر بن محمد يقول رحم الله عمي زيدا إنه دعا إلى الرضا من آل محمد يعني زيد ما دعا إلى الإمام الرضا دعا إلى نفسه إنه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لوفا بما دعا إليه ولقد استشاره في خروجه هذه النقطة المهمة يعني يخرج من دون استشارة الإمام المعصوم، ولقد استشارني في خروجه فقلت له يا عم إن رضيت أن تكون مقتول أو مصلوب بالكناسة فشأنك فلما ؟؟؟ قال جعفر بن محمد عليه السلام ويل لمن سمع واعيته فلم يجب فقال المأمون يا أبا الحسن أليس قد جاء فيمن أدعى الإمامة بغير حق ؟؟؟ فقال الرضا عليه السلام إن زيد بن علي لم يدعي ما ليس له بحق وإنه كان ؟؟؟ لله من ذاك يعني زيد النار أخوه إنه قال أدعوكم إلى الرضا من آل محمد يعني يقصد الإمام الصادق وإنما جاء ما جاء فيمن يدعي أن الله نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله ويضل عن سبيله بغير علم إذن هذه الرواية واضحة للروايات الرادعة يقولون يدعي الإمامة وكان زيد والله ممن خوطب بهذه الآية ﴿وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم﴾[8] ، عيون أخبار الرضا الجزء الأول صفحة 248 الباب 25 باب ما جاء عن الرضا في زيد الحديث الأول، هذا تمام الكلام في بيان الروايات المادحة.

وأما أقوال العلماء قال الصدوق في عيون أخبار الرضا بعد ؟؟؟ لزيد بن علي فضائل كثيرة عن غير الرضا عليه السلام أحببت إيراد بعضها على مثل هذا الحديث ليعلم من ينظر في كتابنا هذا اعتقاد الإمامية فيه، في ؟؟؟ المفيد كان زيد بن علي بن الحسين عين اخوته بعد أبي جعفر عليه السلام وأفضلهم وكان ورعا عابدا فقيها سخيا شجاعا وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطلب بثارات الحسين عليه السلام [9]

في تنقيح المقال الجزء الأول صفحة 467 الشيخ عبد الله المامقاني النسخة الحجرية اتفق علماء الإسلام على جلالته وثقته وورعه وعلمه وفضله[10]

وأما الروايات التي قد يدعى أنها ؟؟؟ في زيد هذه الرواية رواية عن زرارة قال قال لي زيد بن علي وأنا عند أبي عبد الله يا فتى ما تقول في رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله استنصرك قال قلت إن كان مفروض الطاعة مسرته وإن كان غير مفروض الطاعة فلي أن أفعل ولي أن لا أفعل فلما خرج قال أبو عبد الله عليه السلام أخذته والله من بين يديك ومن خلفه وما تركت له مخرجا[11]

وهذه الرواية ايضا مروية عن مؤمن ؟؟؟ مؤمن ؟؟؟ أيضا أجاب زيد حينما دعاه إلى نصرته حديث مفصل زيد يقول لمؤمن ؟؟؟ أبي علي بن الحسين كان أرئف بي يعني علي بن الحسين كان ؟؟؟ ويعطف علي فهو ليس يحن على ؟؟؟ فقط يحن على روحي أيضا يعني لم أخرج اعتباطا ولكن ؟؟؟ ؟؟؟ مع الإمام المعصوم ماذا يقول يمكن مراجعته في الاحتجاج صفحة 204 وفي الكافي الجزء الأول صفحة 174 كتاب الحجة باب الاضطرار إلى الحجة الحديث الخامس،

هذه الرواية لا تدل على تخطئة زيد أولا الإمام الصادق عليه السلام أقر ما قال به زرارة ثانيا زرارة قال إذا كان إمام معصوم يجب علي الخروج إذا لم يكن معصوما أنا مخير يعني يجوز لي الخروج فلي أن أفعل ولي أن لا أفعل والإمام لم يدعى أمضاء من الإمام المعصوم إذن هذا يدل على صحة زيد ولا يدل على ذم زيد.

روى المفيد في الإرشاد عن كتاب مقاتل الطالبيين لأبي فرج الاصفهاني طبعا من الزيدية الرواية هكذا إن كثيرا من الهاشميين وفيهم عبد الله وأبناه محمد وابراهيم ومنصور الدوانيقي يعني هاشمي من بني هاشم اجتمعوا في الأبواب، فقال عبد الله قد علمتم أن أبني هذا هو المهدي فهلم ؟؟ نبايعه فبايعوه جميعا على ذلك يعني المنصور الدوانيقي ؟؟؟ في البيعة فبايعوه جميعا على ذلك فجاء عيسى بن عبد الله فقال لأي شيء اجتمعتم فقال عبد الله اجتمعنا لنبايع المهدي محمد بن عبد الله وجاء جعفر بن محمد عليه السلام فأوصى ؟؟؟ عبد الله إلى جنبه فتكلم بمثل كلامك فقال جعفر عليه السلام لا تفعلوا فإن هذا الأمر لم يأتي بعد إن كنت ترى أن ابنك هذا هو المهدي فليس به ولا هذا أوانه وإن كنت إنما تريد أن تخرج غضبا لله وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإنا والله لا ندعك وأنت شيخنا و؟؟؟ في هذا الأمر مع وجودك نبايع ابنك فغضب عبد الله وقال لقد علمت خلاف ما تقول فوالله ما اطلعك الله على غيبه ولكنه يحملك على هذا الحسد لأبني[12] ، الإرشاد صفحة 259 طبعة أخرى صفحة 276 باب ذكر طرف من أخبار أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق وأيضا يمكن مراجعة بحار الأنوار الجزء 47 صفحة 277 تاريخ الإمام الصادق الباب 31 باب أحوال أقربائه الحديث 18.

في البحار عن اعلام الورى إن محمد بن عبد الله بن الحسن قال لأبي عبد الله عليه السلام والله إني لأعلم منك وأسخى منك وأشجع منك[13] بحار الأنوار الجزء 47 صفحة 275 تاريخ الإمام الصادق الباب 31 باب احوال اقربائه الحديث 15 ولكن السيد ابن طاووس في الاقبال على ما في بحار الأنوار التزم جانب الدفاع عن عبد الله وابنيه بحار الانوار الجزء 47 صفحة 301 تاريخ الإمام الصادق الباب 31 ولكن هذا المضمون لم يرد في حق زيد بل الروايات تشير إلى أن زيد كان ملتزما بطاعة أخيه الإمام الباقر ومن بعد أبن أخيه الإمام الصادق عليه السلام، طبعا هناك رواية أن الإمام الباقر عليه السلام نصح زيد وزيد انزعج وقال أنت لا تقم أنت قائم ولكن الغريب إن الإمام الباقر عليه السلام استشهد يعني قيام زيد صار بعد استشهاد الإمام الباقر عليه السلام بست سنوات فكيف يكون زيد واجه الإمام الباقر عليه السلام زيد هو خرج في زمن إمامة الإمام الصادق عليه السلام.

خلاصة الرواية المستفاد من صحيحة العيس بن قاسم أن الثورات على قسمين:

القسم الأول الثورة التي تدعو إلى النفس وهي باطلة

والقسم الثاني الثورة التي تدعو إلى الإمام الحق وهي صحيحة ومشروعة

وأما ما ورد في آخر الصحيحة فهو اخبار غيبي عن ظهور صاحب العصر والزمان وإنه يظهر في رجب أو أواخر شعبان وتعمل باللحوق به وإذا لم يمكن اللحوق به في رجب أو شعبان فيمكن اللوحق به بعد الصيام يعني بعد شهر رمضان ؟؟؟ علامات ظهور القائم ظهور السفياني وخروج السفياني هذا تمام الكلام في الرواية الأولى وهي صحيحة العيس بن قاسم.

الرواية الثانية يأتي عليها الكلام.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo