< قائمة الدروس

بحث الفقه الأستاذ مسلم الداوري

45/03/21

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: قراءة الصلاة

 

مسألة 44: يكفي في المد مقدار ألفين و أكمله إلى أربع ألفات، و لا يضرّ الزائد ما لم يخرج الكلمة عن الصدق[1] .

ـ ــ ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ــ ـ

وقع الخلاف بين القراء في مقدار المد:

فقيل: اول المراتب الف وربع وقيل الف ونصف ثم الف وثلاثة ارباع ثم ألفان

وقيل: اولها الف ونصف ثم الفان ثم الفان ونصف ثم ثلاث الفات.

وقيل: اولها الف ثم الفان ثم ثلاث الفات ثم اربع، قال الرومي: هذا مذهب الجمهور.

والمراد بالمد علی جميع الأقوال غير المد الأصلي الذي هو قوام الحرف، وعلی هذا فيکون منتهی المد علی قول الاخير خمس ألفات لا اربع، وهل المراد بمقدار الألفات ان تقول الف الف، او بمقدار کتابتها، او بمقدار عقد الاصابع؟ الظاهر هو الاول. والاحوط هو القول الاخير.

 

مسألة 45: إذا حصل فصل بين حروف كلمة واحدة اختياراً أو اضطراراً بحيث خرجت عن الصدق بطلت و مع العمد أبطلت[2] .

الظاهر الحکم بالبطلان فيما اذا قصد الجزئية مع التعمد لا عند وقوعه سهواً، ففي صورة السهو و عدم القصد يأتي بها ثانياً ولا يوجب ذلك الزيادة، و مع کونها قرآناً لا تعد من کلام الآدمي، وفي صورة السهو ايضا تكون زيادة سهوية فالاحتياط باتيان سجدتي السهو لکل زيادة ونقيصة، وفي صورة الاضطرار ايضاً يعيد ولا شيء عليه.

 

مسألة 46: إذا أعرب آخر الكلمة بقصد الوصل بما بعده فانقطع نَفَسه فحصل الوقف بالحركة، فالأحوط إعادتها، و إن لم يكن الفصل كثيراً اكتفى بها.

ـ ــ ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ــ ـ

هذا بناء على اعتبار الوقف بالسكون و اما بناء على عدم اعتباره فالامر واضح

 

مسألة 47: إذا انقطع نَفَسه في مثل (الصراط المستقيم) بعد الوصل بالألف و اللّام و حذف الألف، هل يجب إعادة الألف و اللّام بأن يقول: المستقيم أو يكفي قوله مستقيم؟ الأحوط الأوّل، و أحوط منه إعادة الصراط أيضاً، و كذا إذا صار مدخول الألف و اللّام غلطاً، كأن صار مستقيم غلطاً فإذا أراد أن يعيده فالأحوط أن يعيد الألف و اللام أيضاً بأن يقول: المستقيم و لا يكتفي بقوله: مستقيم، و كذا إذا لم يصح المضاف إليه فالأحوط إعادة المضاف، فاذا لم يصح لفظ المغضوب فالأحوط أن يعيد لفظ غير أيضاً[3] .

ـ ــ ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ــ ـ

اذانقطع نفسه عند اداء الکلمة کما في مثلما اذا قال: الصراط المستقيم، فانقطع بعد الوصل بالالف واللام المستقيم فهل يجب اعادة الالف واللام بان يقول المستقيم او يکفی قوله: مستقيم؟

قال الماتن الاحوط اعادة الالف واللام، وهو ظاهر جماعة من المحشين، ولکن عن جماعة الظاهر هو الاعادة، کما عن السيد الاستاذ& والوجه في ذلک أنه مع عدمه يلزم الفصل بين اجزاء الکلمة الواحدة، لان لام التعريف يعد جزءاً منها فيلزم تفويت الموالاة المعتبرة بين اجزاء الکلمة الواحدة الا ان يکون الفصل يسيرا جدا بحيث لا يخل بالهيئة الاتصالية.

وکذلک اذا صار مدخول اللام غلطاً فلا بد من اعادة المدخول مع اعادة اللام لا بدونه، بنفس الوجه المتقدم کما ذکر السيد الاستاذ& ويظهر ذلك ايضاً من جماعة کالسيد الشاهرودي&، وان کان الماتن وجماعة قالوا بالاحتياط، ففي هاتين الصورتين قال جماعة الاقوی الاعادة، وعن جماعة الاحتياط والاحوط منه تکرار الموصوف بان يقول: الصراط المستقيم، بل عن جماعة کالسيد البروجردي الاحوط اعادة الفعل بان يقول اهدنا الصراط المستقيم.

واما اذا کان انقطع نفسه بين المضاف والمضاف اليه مثل غير المغضوب او وقع المغضوب غلطاً، فهل يلزم اعادة المضاف او لا؟

حکم الماتن بالاحتياط وتبعه جماعة، ولکن عن جماعة کالمحقق النائيني والسيد البروجردي& والسيد الاستاذ& الاقوی هو اعادة المضاف. ولا يبعد في الموارد الثلاثة ذلک لما تقدم.

 


[1] في شرح العروة الوثقي، ج‌14، ص: 435.
[2] في شرح العروة الوثقي، ج‌14، ص: 436.
[3] في شرح العروة الوثقي، ج‌14، ص: 436.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo