الموضوع: قراءة الصلاة

مسألة 57: يجوز قراءة مالك و ملك يوم الدين، و يجوز في الصراط بالصاد و السين، بأن يقول: السراط المستقيم و سراط الذين[1] .

ـ ــ ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ــ ـ

الماتن& و اکثر المحشين حکموا بالتخيير و احتاط بعض المعلقين بقراءة مالک و جعلها بعضهم أولی.

اما القراء: كعاصم و الکسائي من المشهور وخلف و يعقوب من الثلاثة غير السبعة، قرأوا: مالک، و البقيه قرأوا ملک[2] ، وقد ذكر لکل من مالک وملک وجوه من الترجيح و هي استحسانية و المهم في الامر هو قراءة القراء، و قد تعرضنا لها في مقدمة التفسير.

و رجح جماعة الأولى لانها قراءة الکوفيين حيث تنتهي الی قراءة اهل البيت^، و قد رودت فيها روايات متعددة بعضها معتبرة: كرواية محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله×‌: أنه كان‌ يقرأ مالِكِ‌ يَوْمِ الدِّينِ‌[3] . و في الامالي و العيون عن الامام العسكري×: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ|: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ: وَ تَعَالَى‌ قَسَمْتُ‌ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ‌ بَيْنِي‌ وَ بَيْنَ عَبْدِي فَنِصْفُهَا لِي وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي‌ ...الى قوله : ُ فَإِذَا قَالَ‌ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَل‌[4] . وورد في رواية ملك بدون الالف، عن داود بن فرقد قال‌: سَمِعْتُ‌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ‌ ×:‌ يَقْرَأُ مَا لَا أُحْصِي مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ[5] . فالاولى قراءة مالك.

و امّا الصراط بالصاد، و السراط بالسين، فقالوا بالتخيير، واحتاط بعضهم کالسيد البروجردي& الصراط بالصاد، و عن بعضهم کالسيد الامام&، ان الاحتياط أولی.

و ذکر وجه الاحتياط: انه لم ينقل قراءة السين بدل الصاد، و انّما هو من باب القاعدة، حيث ان الصاد يبدل بالسين اذا کان بعدها غين او خاء او قاف او طاء موصولة او مفصولة، ولکن لم يقرأها القراء بالسين والامر في القراءة کما يقرأ الناس لا کما يقرأ الادباء، و قد وردت الصراط فی الروايات اکثر من عشرين مرة و کلها بالصاد و لم ترد بالسين.

مسألة 58: يجوز في‌ كُفُواً أَحَدٌ أربعة وجوه: كفُؤاً بضم‌ الفاء و بالهمزة، و كفْؤاً بسكون الفاء و بالهمزة و كفُواً بضم‌ الفاء و بالواو، و كفْواً بسكون الفاء و بالواو و إن كان الأحوط ترك الأخيرة[6] .

ـ ــ ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ــ ـ

ذکر ان المشهور بين القراء هو الاول، ثم بعده الثانی فقد قرأه جماعة، و قرأ حفص الثالث، و امّا الرابع فلم يصرح بقراءته و ان يستفاد من قراءة حمزة. فالأولی ترکها