< قائمة الدروس

بحث الفقه الأستاذ مسلم الداوري

45/04/05

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: قراءة الصلاة

 

ومنها صحيحة عبيد بن زرارة قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَالَ تُسَبِّحُ وَ تَحْمَدُ اللَّهَ وَ تَسْتَغْفِرُ لِذَنْبِكَ وَ إِنْ شِئْتَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَإِنَّهَا تَحْمِيدٌ وَ دُعَاءٌ[1] . ولکن موردها الظهر فلابد من التعدي الی غيرها بعدم القول بالفصل

فالعمدة في المقام صحيحتان احدهما صحيحة معاوية بن عمار قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ فَقَالَ الْإِمَامُ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ مَنْ خَلْفَهُ يُسَبِّحُ فَإِذَا كُنْتَ وَحْدَكَ فَاقْرَأْ فِيهِمَا وَ إِنْ شِئْتَ فَسَبِّحْ[2] .

والاخری صحيحة منصور بن حازم عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا كُنْتَ إِمَاماً فَاقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ إِنْ كُنْتَ وَحْدَكَ فَيَسَعُكَ فَعَلْتَ أَوْ لَمْ تَفْعَلْ[3] .

ومنها ما ورد في فقه الرضا×: وَ اقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ إِنْ شِئْتَ الْحَمْدَ وَحْدَهُ‌ وَ إِنْ شِئْتَ سَبَّحْتَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ[4] .

وفي موضع آخر منه ايضاً: ثُمَّ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةً فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ‌ وَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأخروين [الْأُخْرَاوَيْنِ‌] الْحَمْدَ وَحْدَهُ‌ وَ إِلَّا فَسَبِّحْ فِيهِمَا ثَلَاثاً ثَلَاثاً تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ تَقُولُهَا فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا ثَلَاثَ مَرَّات‌[5] . وهي مؤيدة لا تقدم، وقد ورد في المنفرد خبران آخران أحدهما يدل علی الامر بالفاتحة وهي صحيحة جميل بنِ دَرَّاجٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ × عَمَّا يَقْرَأُ الْإِمَامُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فِي آخِرِ الصَّلَاةِ فَقَالَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ لَا يَقْرَأُ الَّذِينَ خَلْفَهُ وَ يَقْرَأُ الرَّجُلُ فِيهِمَا إِذَا صَلَّى وَحْدَهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ[6] . وثانيتهما تدل اجزاء التسبيحات و هي صحيحة زرارة قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع مَا يُجْزِئُ مِنَ الْقَوْلِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ قَالَ أَنْ تَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ تُكَبِّرَ وَ تَرْكَعَ[7] . فقوله: تکبر وترکع ظاهر في المنفرد، ومقتضی الجمع هو التخيير کما صرح ذلك في الروايات المتقدمة، اما ايهما افضل فيأتي في المسالة الثانية.

 


[1] وسائل الشيعة، ج‌6، ص: 108 ـ ب42 ح1.
[2] وسائل الشيعة، ج‌6، ص: 108 ـ ب42 ح2.
[3] وسائل الشيعة، ج‌6، ص: 126 ـ ب51 ح11.
[4] الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام، ص: 108.
[5] الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام، ص: 105ـ مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‌4، ص: 202، ب31 ح1.
[6] وسائل الشيعة، ج‌6، ص: 108، ب42 ح4.
[7] وسائل الشيعة، ج‌6، ص: 109، ب42 ح5.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo