الموضوع: كتاب الطلاق

    • من لواحق الصيغة: لو قال: " انت طالق ثلاثا ".

    • عدم صحة الطلاق ثلاثا عند العرف العقلائي.

    • المشهور هو حصول طلقة واحدة.

    • الروايات الدالة على ذلك.

مسألة لو قال: " انت طالق ثلاثا " في مجلس واحد من دون عدّة ولا رجوع فهل هو طلاق صحيح ؟ وهذا موجود عند ابناءفعند الكثيرين منهم يقع ثلاثا، فتحرم عليه حتى تنكح زوجا غيره.

اولا: في العرف العقلائي وقبل ان نبدأ بالروايات وان المشهور عن الشيعة انها تعتبر طلقة واحدة المنطق والعرف العقلائي لا يصححه، تماما كما لو قا: بعتك هذا الشيء ثلاثا " فهل يصح البيع ثلاثا؟ بيع ما لا يملك، هل هذا البيع صحيح؟ فانه لو صحّ فان لازمن أن المبيع لو عاد إلى ملكه بعد البيع لتم البيع الثاني تلقائيا، وهكذا الثالث من دون إجراء بيع جديد. لا اظن ان شريعة في الدنيا تصححه. وفي الطلاق ثلاثة كذلك، وقلنا ان النكاح والطلاق حقائق لغوية وليست حقائق شرعية، وليس في العرف العقلائي ما يصحح الطلاق ثلاثا.

ثانيا: الروايات الواردة: لو قال: انت طالق ثلاثا. فالمشهور رواية وفتوى وقوعها واحدة.

الروايات على طوائف منها ما يدل على حصول طلقة واحدة:

الوسائل، في الصحيح: محمد بن يعقوب، عن ابي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، وعن محمد بن جعفر الرزاز عن أيوب بن نوح جميعا، عن صفوان، عن منصور بن حازم، عن أبي بصير الاسدي ومحمد بن علي الحلبي وعمر بن حنظلة جميعا، عن أبي عبد الله قال: الطلاق ثلاثا في غير عدّة إن كانت على طهر فواحدة، وإن لم تكن على طهر فليس بشيء.[1]

من حيث السند: صحيح.

ح 2 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد جميعا، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أحدهما عليهما السلام قال: سألته عن رجل طلق امرأته ثلاثا في مجلس واحد وهي طاهر قال: هي واحدة.

من حيث السند: فيه سهل بن زياد لكن احمد بن محمد معه فالسند صحيح، ولو كان سهل بن زياد ضعيفا.

ومن حيث الدلالة: واضحة في حصول الطلقة الواحدة.