الموضوع: الخَلع.

    • لو أكرهها على البذل أو على قيمته أو على الزيادة؟

    • لا يتحقق الاكراه إلا بتحقق ثلاثة أمور: لأول: قدرة الكره على تنفيذ تهديده. الثاني: الظن بانه سينفذ تهديده. الثالث: ان يكون ما توعد به مضرا بالمكره أو يجري مجرى نفسه.

    • المناط في حصول الإكراه ليس مجرّد حصول الأذيّة.

مسألة: لو أكرهها على البذل أو على قيمته أو على الزيادة؟

فهنا مسائل: أ- كيف يتحقق الإكراه والفرق بينه وبين الاضطرار؟ ب- ما هو حكم البذل وقيمته؟ ت- وما هو حكم الطلاق؟

اما الأوّلى وهي في تحقق الإكراه:

يقول المحقق الحلي (ره) في الشرائع: ولا يتحقق الإكراه (كالتهديد) ما لم يكمل أمور ثلاثة:

كون المكرِه قادرا على فعل ما توعد به، وغلبة الظن بأنه يفعل ذلك مع امتناع المكرَه، وأن يكون ما توعد به مضرا بالمكرَه في خاصة نفسه، أو من يجري مجرى نفسه، كالأب والولد، سواء كان ذلك الضرر قتلا أو جرحا أو شتما أو ضربا. ويختلف ذلك بحسب منازل المكرهين في منازل الإهانة. ولا يتحقق الإكراه مع الضرر اليسير. [1]

أما الأمر الأول وهو كون المكرِه قادرا، فمسلّم، وأما الثاني فلا يشترط غلبة الظن سواء كان الظن بالمعنى المنطقي وهو رجحان أحد الاحتمالين أو المعنى اللغوي الذي يشمل القطع أو الوهم بالمعنى المنطقي وما كان كلاهما فوق الخمسين بالمئة، بل الشك. واهميّة الاحتمال يكفي، ويختلف بحسب الحالات، فالتهديد بالقتل لا يستوي مع التهديد بالشتم.

ونعم ما قاله في ذيل كلامه (ره): " ويختلف بحسب منازل المكرهين ". إذن المسالة عرفية.

ويقول في الجواهر: وليس منه (أي من الاكراه) ترك ما لا يجب عليه من الأمور المتعلقة بالزوجية (مثل أن يأتي لها بهديّة) وإن تأذت بذلك والتجأت إلى الفداء، حتى الإغارة بزوجة (بأن يجعلها تغار)، بل وإن قصد بذلك بذلها الفداء، بل ليس منه ترك حقوقها الواجبة عليه (مثل ترك الوطء والنفقة) مع فرض عدم قصد إرادة البذل منها بذلك، نعم متى قصد بالترك بذل الفداء بتحقق الاكراه كما تقدم الكلام في ذلك في باب الشقاق بين الزوجين. [2]

غدا ان شاء الله نبحث ما هو دور القصد في حصول الاكراه؟

وهل القصد شرط في تحقق الإنشاء؟ ومع عدم الرضا هل يتحقق المنشأ؟ ثم بعد استتباعه بالرضا هل يتحقق أم هو بحاجة إلى انشاء آخر؟ نبحث كل هذه النقاط ونبحث أيضا الفرق بين الاضطرار والإكراه.