الموضوع: المطلق والمقيّد: وضع اسماء الاجناس:

    • تأكيد بيان المصطلحات: الماهيّة المطلقة، الماهيّة المهملة، الماهيّة المبهمة، الماهيّة على نحو اللا بشرط المقسمي، الماهيّة على نحو اللا بشرط القسمي.

وضع اسماء الاجناس: لا بأس قبل بيان المختار من بيان بعض الأمور:

    • إن أي شيء يمكن ان يؤخذ ملاحظا فيه قيد آخر، فإن لوحظ القيد سمّي بـ " شرط شيء " وإن لوحظ أخذ عدمه سمي بـ " شرط لا " وإن لوحظ عدم أخذه فيه سميّ " لا بشرط ".

    • اعتبارات الماهيّة على أنحاء: يقسمها الشيخ محمد حسين الصفهاني (ره) [1] في نهاية الدراية، ج1، ص 351 و 352 الطبعة الاولى: تارة يكون النظر مقصورا فيها على ذاتها وذاتياتها من دون لحاظ أي أمر خارج عنها معها، وهي المعبّر عنها بالماهيّة بما هي هي، التي لا يحمل عليها الوجود والعدم وغير ذلك، بل هي ليست إلا هي [2] .

واخرى تلاحظ بالاضافة إلى أمر خارج عن ذاتها وذاتياتها وهي بهذا الاعتبار:

تارة تقيّد بوجود ذلك الأمر الخارجي، واخرى: تقيّد بعدمه، وثالثة: لا تقيّد باحدهما، ويعبّر عنها بالماهيّة اللابشرط القسمي [3] ، ويعبّر عن الثاني بالماهيّة بشرط لا، وعن الاول بالماهيّة بشرط شيء.

كما يعبّر عن الجامع لهذه الاعتبارات الثلاثة الذي لا تعيّن له بدون احدها باللابشرط المقسمي. فاللابشرط المقسمي غير الماهيّة المبهمة وغير الماهيّة المهملة وبما هي هي.

إذن الماهيّة: هي الماهيّة والطبيعة بما هي هي بحيث يكون النظر فيها مقصورا على ذاتها وذاتياتها، من دون لحاظ أي أمر خارج عنها.

الماهيّة لا بشرط مقسمي: هي الماهيّة والطبيعة بما أنها ملاحظ فيها الاطلاق والارسال وعدمه، أو غيره.

الماهيّة بشرط شيء: هي الماهيّة والطبيعة بشرط الملحوظ، فلو لوحظ الاطلاق كانت بشرط الاطلاق.[4]

الماهيّة بشرط لا: هي الماهيّة والطبيعة بشرط عدم إطلاقها.

الماهيّة لا بشرط قسمي [5] : هي الماهيّة الملحوظ فيها قيد جهة الاطلاق وعدمه من دون أن يؤخذ بها وجوده أو عدمه.

والمثال الواقعي الملموس الذي اعطاه بعض الأخوة الطلبة الحاضرين على ذلك منظومة عدم الانحياز بالعالم، لبنان إذا اخذناه كما هو " لبنان " فهو ماهية مهملة اما إذا أخذناه بلحاظ الانحياز وعدمه، فإذا أخذ بشرط لا اصبح عضوا بالمنظّمة، وإذا اخذ بشرط الانحياز لا يكون من المنظمة. [6]

غدا نبين المختار والحمد لله رب العالمين.