< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد محمدعلی خزائلی

1400/08/10

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: الاطعمة والاشربة/حرمة تناول مال الغیر /المرادمن الاکل مطلق التصرف

حرمة تناول مال الغیر

المسئلة:28یحرم تناول مال الغیروان کان کافرامحترم المال بدون اذنه ورضاه،ولابُدَّمن احرازذلک بعلمٍ ونحوه،وقدوَرَدَ"من اکل من طعامٍ لم یُدع الیه فکانَّمااکل قطعةٌ من النَّار"انتهی

اقول:حرمة تناول مال الغیروالتَّصرُّف فیه بغیراذنه،تدُلُّ علیهاالادلة الاربعة فَمِن الکتاب قوله تعالی:﴿ولاتاکلوااموالکم بینکم بالباطل الَّاان تکون تِجارةً عن تراضٍ منکم"﴾[1]

المرادمن الاکل فی الآیة الشریفة مطلق التَّصَرُّف ومنه الاکل وهوالفردالغالب من التَّصَرُّف والمقصودمن الاکل بالباطل ای التَصَرُّف بطریق باطلٍ من الغصب والسِّرقة واَیُّ تَصَرُّفٍ بغیراذن صاحبه،الَّاان یکون التَصَرُّف بطریقٍ صحیحٍ ومنه التجارة یعنی جمیع المبادلات وانواع التجاراة الرَّائجة بین الناس اذاکانت عن تراض الطَّرفین وکانت معقولةً،یکون فی نظرالاسلام مُجازاًبل مُرَغَّبافیه،فعلی هذا،التجاوزوالتَّقَلُّب والغش والرِّشوة والمُعاملات الربویَّة ومالامَنفعةٌ فیه عُقَلائیَّة ممنوعةٌ شرعاوهکذاالبیع والشِّراء لوسائل الفسادوالمعصیة والقماروغیرهاتدخل تحت عنوان الباطل الَّذی هوفی مقابل الحق ومافیه المَنفَعةُ العُقَلائیَّة والاستثناء فی هذه الآیة منقطعٌ یعنی التِّجارة وجَرُّ النَّفع مع التَّراضی الطرفین خارجٌ عن التَّصَرُّف بالباطل والاستثناء المُنقطع یجیئُ غالبالتاکیدعمومیَّة حکم العام ووهذاالاستثناء فی الاَّیة یفیدهذاالمعنی ومضافامُشعرٌبانَّه مع تحریم التَصَرفات الباطلة والطرق غیرالصحیحة،لایکون طریق الحیاة والمعاش مسدوداًعلیکم ویمکن تامین المعاش مسدوداعلیکم ویمکن تامین المعاش مع التجارات الصحیحة والتصرفات المباحة

ونظیرهذه الاَیة قوله تعالی﴿:ولاتاکلوااموالکم بالباطل وتُدلُوبهاالی الحکام لتاکلوفریقامن اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون"﴾[2] هذه الآیة فی مقام مَذَمَّة قوم الیهودوذکراعمالهم الشنیعة،الَّذین کانوایتصرِفون فی اموال الناس بطریق باطل وبغیرحقِّ ومن السُّنة فی نهی التصرف عن اموال الناس،الاخبارالمتواترة ومنها:قول ابی عبدالله(ع):فی خبرزیدالشحام قال رسول الله(ص):فی مِنی بعدمناسک حجة الوداع:....فانة لایحلُّ دم امرءٍ مسلمٍ ولاماله الَّابطیبة نفسه ولاتظلمواانفسکم ولاترجعوابعدی کفارا"[3]

ومن الاجماع اجماع المسلمین بل العُقَلاء ومن العقل استقلاله بقبح الظلم والتصرف فی مال الغیربغیراذنه ظلم علیه لاحترام نفس الغیروعرضه وماله بفطرة العُقول

 


[1] -سورة النساء الآیة 29.
[2] -سورة البقرة الآیة 181.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo