< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد محمدعلی خزائلی

1400/02/07

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: الاطعمة والاشربة/حرمة تناول کل مایضربالبدن /روایاته ومصادیه

 

تحریر الوسیلة: «المسئلة الثّانیة: یحرم تناول کلّ ما یَضرّ بالبَدن سواء کان موجباً للهلاک کشرب السّم القاتلة و شُرب الحامل ما یوجب سقوط الجنین او سبباً لاِنحراف المزاج او لتعطیل بعض الحواس الظّاهرة او الباطنة او لِفقدِ بعض القوی کالرّجل یشرب ما یُقطع به قوّة الباه و التّناسل او المرأة تشرب ما تَصیر عقیماً لا تلِد».[1]

اقول: تناولُ کل ما یُضرّ بالبدن حرامٌ سواء کان موجباً لهلاک الانسان او سبباً لانحراف المزاج المعتدل او تعطیل بعض الحواس الظّاهرة کشرب الخمر الموجب لعَمی البَصَر و اکل الاشیاء الحامضة یوجب النّسیان و احدُ موجبات النّسیان کثرة البلغم و الرّطوبات فی البدن الّتی تحصل من کثرة شرب الماء و کثرة شرب الماء من کثرة الاکل و الخُبز الیابس یقطع البلغم و الرّطوبة و کذا اکل الزّبیب و السِّواک یُقلّل البغلم و یزید فی الحفظ و الفَصاحة.[2]

و حرمة تناول الاشیاء المُضرّة للاَدلّة الاَربعة امّا الکتاب فقوله تعالی: ﴿و لا تلقوا بایدیکم الی التّهلکة﴾[3] و امّا السُّنة فهی کثیرةٌ منها:1- مرسلة مفضّل بن عُمر قال: «قلت لابی عبدالله(ع) لِم حرّم الله الخمر و المیتة و الدّم و لحم الخنزیر؟ قال: انّ الله تبارک و تعالی ِ یحرِّم ذلک علی عباده و احلّ لهم ما سواه من رغبةٍ منه فیما حَرَّم علیهم و لا زهد فیما اُحلّ لهم و لکنّه خلق الخلق فعلم ما تقوم به ابدالُهم و ما یُصلحهم فاحَلّه لهم و اباحة تفضّلاً علیهم لمصلحتهم و علم ما یُضرّهم فنهاهم عنه و حرّمه علیهم ثمّ اباحة للمضطرّ و اَحلّه له فی الوقت الّذی لا یقوم بدنه الاّ به فامره ان یَنال منه بقدر البُلغَة لا غیر ذلک...».[4]

2-و مفهوم لفظ «و لا مُضرّة بالانس» یستفادمنه حرمة تناول المضرفی روایة محمّد بن سَنان المرّویة فی العلل: «عن الرّضا(ع)... و احلَّ الله تبارک و تعالی لُحومَ البقر و الابل و الغنم لکثرتها و امکان وجودها و تحلیل البقر الوحشی و غیرها من اصناف ما یُؤکل من الوحش المُحللّ، لانّ عَذاها غیر مَکروه و لا مُحرّم و لا هی مُضرّة بعضها ببعض و لا مُضرّة بالاِنس و لا فی خلقها تشویة و(کمرهای آنهابرای سوارس وباربری)کرِهَ اَکل لحوم البغال و الحُمر الاهلیّة لحاجات النّاس الی ظهورها و استعمالها و الخوف من قلّتها لا لِقذر غذائها».[5]

و 3-ویستفادالحرمة من مفهوم لفظ «کلّ» فی روایة اخری لمحمّد بن سنان عن الرّضا(ع): «انّا وجدنا کُلّ ما احلّ الله ففیه صلاحُ العباد و بقائهم و لهم الیه الحاجة و وجدنا المُحرّم من الاشیاء لا حاجة بالعباد الیه و وجدناه مُفسداً ثمّ رأیناه تعالی قد احلّ ما حَرَّم فی وقت الحاجة الیه لِما فیه الصّلاح فی ذلک الوقت نظیرُ ما احلَّ من المیتة و الدّم و لحم الخنزیر اذا اضطرَّ الیها المضطرّ لِما فی ذلک الوقت من الصّلاح و العصمة و دفع الموت».[6]

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo