< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد محمدعلی خزائلی

1400/03/04

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: الاطعمة والاشربة/ذُکِرَللآخذالتربة المقدسةو...آدابٌ /الظاهرانهاشروط کمال لسرعة الاجابة

 

تحریر الوسیلة: «المسئلة العاشرة: ذکرُ لاخذ التّربة المقدسّة و تناولها عند الحاجة، آدابٌ و ادعیة لکنّ الظّاهر انّها شروط کمالٍ لِسُرعة الاجابة لا شرط لجواز تناولها».[1]

فی مرسلة مصباح المُتهجّد: «انّ رجلاً سئل الصّادق(ع) فقال: انّی سمعتُک تقول: انّ تربة الحسین(ع) من الادویة المُفردة و انّها لا تمُرُّ بداءٍ الاّ هَضَمتُه؟ فقال: قد کان ذلک او قلت ذلک فما بالُک؟ فقال: انّی تناولتُها فما اِنتَفَعتُ بها قال(ع): انّ لها دعاءً فمن تناولُها و لم یَدعُ و استعملها لم یکد ینتفع بها قال: فقال(ع) له: ما اقولُ اذا تناولتُها؟ قال: تُقبلُّها قبلَ کُلّ شی و تضعها علی عَینیک و لا تناوَلُ منها اکثر من حَمصّة فانّ من تناول اکثر من ذلک فکانّما اَکلَ من لحومِنا و دمائنا فاذا تناولت فقل: اللّهم انّی اسئلک بحقّ الملک الّذی قَبَضها و اسئلک الملک[2] الّذی خَزَنها و اسئلک بحقّ الوصی الّذی حَلّ فیها اَن تُصَلّی علی محمّد و آل محمّد و اَن تجعله شِفاء من کلّ داءٍ و اماناً من کلّ خوفٍ و حفظاً من کلّ سوء فاذا فعلت ذلک فاشدُدها فی شیٍ و اقرأ علیها انّا انزلناه، فانّ الدّعاء الّذی تَقدّمَ لاَخذِها هو الاستئذان علیها و قرائةُ انّا انزلناه، ختمها»[3]

قال فی کشف اللّثام: «هذه المرسلة تعطی اشتراط الاستشفاء بها بالدّعاء و القرائة و قوله: «فاذا قلت ذلک فاشدُدها...» الی آخره یُعطی ان یکون المراد بالتّناول الاخذ من القبر لا الاکل».[4]

اقول: الدّعاء شرط کمال لسُرعة الاجابة لا انّه شرطٌ لجواز الاستشفاء بها و ظاهر هذه المرسلة اخذ تربة الحُسین للاکل و التّناول بقرینة فَمن تناولَها و لم یَدعُ به و استعملَها لم یکد ینتفع بها و شَدّها فی شی و قرائة انّا انزلناه، علیها لا ینافی اخذَها للاکل، نعم یمکن اَن یستفاد من هذه المرسلة جواز اخذ هذه التربة من القبر سواء کان للحفظ و التّبرک و الاَمان من کلّ خوفٍ و سوءٍ او الاخذ للکُل بقصد الاستشفاء.

و جاء فی کامل الزّیارت لابن قولویه مُسنداً عن محمّد بن مسلم: «انّه کان وَجعاً فاَرسلَ الیه ابو جعفر(ع) شراباً مع الغلام مُغطّی بمندیل فناوَلَه الغلام ایّاه و قال: اِشرِبه فانّه قد اَمَرنی ان لا اَبرحَ حتّی تشربه قال: فتناوَلتُه فاذا فیه رائحة المسلک و اذا شرابٌ طیّبُ الطّعم باردٌ، فلمّا شربته قال لی الغُلام: یقول لک مولایَ: اذا شربتَ فتعال فتفکّرتُ فیما قال لی و ما اقدر علی النّهوض قبل ذلک علی رِجلی فلمّا استقرّ الشّراب فی جوفی فکانّنی نشطُّتُ من عِقالٍ فأتیتُ بابَه و استأذنتُ علیه...». [5]

 


[2] . فی متن الوسائل و المصباح: بدل الملک جاء النّبی (ص).

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo