< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد محمدعلی خزائلی

99/09/15

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: الاطعمة والاشربة/الحیوان المحرم بالعارض /اظهرالروایات

 

المسئلة الثّمانیة عشرة

الحیوان المحرّم بالعارض

"الظّاهراَنّ الجلل لیس مانعاعن التّذکیة قَیُذَکّی الجلّال بمایُزکّی به غیره ویَتَرتّب علیهاطهارة لحمه وجلده کسائرالحیوانات المحرّمة بالاصل القابلة للتّذکیة"

اقول:کما َاَنَّ الحیوان اوالطّائرالمحرّم بالاصل مثل الثَّعلب والغُراب مثلاقابلٌ للتّذکیة المفیدة للطهارة فقط لاالحلیّة والحیوان اوالطائرالجلّال ایضایقبل التذکیة بما یزُکّی به غیره ویترتب علیهاطهارة لحمه وجلده وذلک لاطلاق ادلّة تذکیة محرّم الاکل بلافرق بین المحرّم بالاصل وبالعرض بل قابلیة المحرّم بالعرض اولی من الحیوان المحرّم بالاصل مضافا الی اتفاق الفقهاء فی ذلک.

وهذه المسئلة معطوفةٌ علی مسئلة الاربعة والعشرون فی باب الذّباحة وهی علی مافی التّحریر:" لأنّه طاهر ومحرّم أكله على‌ كلّ حال. وما كان له نفس سائلة فإن كان نجس العين- كالكلب والخنزير- فليس قابلًا للتذكية. وكذا المسوخ غير السباع كالفيل والدبّ والقرد ونحوها. وكذا الحشرات، وهي الدوابّ الصغار التي تسكن باطن الأرض، كالفأرة وابن عرس والضّبّ ونحوها على الأحوط الذي لا يُترك فيهما؛ وإن كانت الطهارة لا تخلو من وجه. وأمّا السباع وهي ما تفترس الحيوان وتأكل اللحم؛ سواء كانت من الوحوش كالأسد والنمر والفهد والثعلب وابن آوى‌ وغيرها، أو من الطيور كالصقر والبازي والباشق وغيرها، فالأقوى‌ قبولها للتذكية، وبها تطهر لحومها وجلودها، "[1]

اظهرالرّوایات

محمد بن الحسن بإسناده، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين، عن علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن (ع) عن لباس الفراء و السمور والفنك والثعالب وجميع الجلود، قال: لا بأس بذلك. "[2]

اقول:هذه الصحیحة وامثالُهاتدلّ باطلاقهابالاولویة علی وقوع التّذکیة علی محرّم الاکل بالعرض.

فالجلل لیس مانعامن قبول حیوان الجلّالة للتذکیة کمااَنَّ الحُرمة الذاتیة لیست بمانع.لوجودالمقتضی لصحة التّذکیة وهوکون الحیوان اوالطائرالجلّالة ذانفس سائلة وفرضالیست من نجس العین اوالمسوخ ومن الحشرات نعم لوقلنابصیرورة الجلّال نجسا لایصیربالتّذکیة طاهرا ولکنّ المشهورعلی عدم نجاسة لحمه.

قال المحقق الاردبیلی فی مجمع الفائدة:"علی تقدیرتحریم لحمهاهل هی نجسة ام طاهرة؟المشهورالاخیر،فهی کسائرالمحرّمات الطّاهرة مثل السّباع بل لانعرف القائل بهانعم قیل بنجاسة عرقها،والرّوایتان المتقدمتان[3] دَلَّتاعلی وجوب غسل عَرَقها،فیُحتمل التّعبّداوالنجاسة.وعلی تقدیرنجاسة عَرَقها(کماهوقول الشیخ)لاتدلّ علی نجاسة الحیوان فتکون نجس العین،مثل الکلب والخنزیروهوظاهروموافق للادلّة ویُمکن حمل الامرفی قوله(ع):-[4] اِن اَصابک شیئ من عرقهافاغسله-علی الاستحباب والشّهرة والاصل یُوَیّدانَه وکذامادلّ علی حصرالنّجاسات وبُعدالتَّعبُّدمن دون النجاسة...وهل یقع علیهاالذّکاة کمافی بعض المحرّمات ؟الظّاهرذلک،للاستصحاب

قال المحقق الشّعرانی:غسل العرق للتّنزه لاللنّجاسة...الوسائل ج16 ص631ذیل روایة الاولی

 


[3] وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج16، ص354، أبواب لباس المصلی، باب27، ح2، ط الإسلامية.(الروایة الاولی:هی صحیحة هشام عن ابی عبدالله (ع):لاتاکل لحوم الجلالات وان اصابک من عرقهاشیئا فاغسله-والثانیةموثقة اوحسنة حفص بن البختری عن ابی عبدالله قال:لاتشرب من البان الابل الجلالة، فان اصابک شیئ من عرقهافاغسله .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo