الموضوع: الدرس 7
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر الخامس: توماس هوبز
فيلسوف انكليزي توفي 1679 وكان ابو من القساوسة ويد من ابرز قلاسفة انكلترا في القرن السابع عشر وهو عالم رياضيات ورجل قانون اهتم بالفلسفة والتاريخ والاخلاق وقد لعب دورا كبيرا في تأسيس جملة من المفاهيم اثرت في النظرية السياسية وفي الحكم في انكلترا وفي اوروبا من قبيل مفهوم العقد الاجتماعي الذي طرحه جان جاك روسو ومفهوم الحق الطبيعي وفي كلمات البعض ما يجعله من الملاحدة وكذلك يعد من مؤسسي الفلسفة المادية وقد اشتهر عنه بأنه فيلسوف الخوف وربطوا بين ذلك وبين ولادته نتيجة رعب وخوف حل بوالدته امام الهجوم الفرنسي او الاسباني .
تمثل نظرياته جرأة ولذا عد هرطقيا وقف في وجه الديموقراطية واعتبرها خطرا كبيرا وادعى "نظريته موافقة تماما لنظرية الامامة " . ان السلطة الحقيقية هي الملكية المطلقة ولا غنى عن ذلك في النطام الاجتماعي كما بنى منهجه على اساس منطقي فاصطدم بديكارت وبمنهجه الاستقرائي كما قال ان المرء يولد خاويا وان كل معرفة تبدأ من الحواس ولا شيئ لا في الداخل ولا في الخارج الا المادة والحركة وان كل ما نراه من ضوء شكل صلابة رائحة برودة ما هو الا حركة للمادة وهي تؤثر على اعضائنا وحواسنا وقال : بأن الحركة اذا وجدت لا تقف وكذلك السكون الا اذا اعاقه عائق وكذلك رأى ان التعطيل تدريجي.
ولذا قد تقف الريح ولا يقف الموج ومن نظرياته ان لا ارادة حرة فالارادة ما هي الا رغبة او نفور والتدبر يحصل بينها ولذا ليست اختيارية لأنها منتجة عن سبب يحصل حولك وهكذا لكل سبب سبب والعالم كله آلة مادية متحركة بقانون وما الانسان الا مفردة تدخل اليه الاحاسيس كحركات تولد صور اذ كل فكرة هي بداية لحركة لتصبح فعلا فيما بعد فالجهاز العصبي عند الانسان ما هو الا تحويل آلي من حركات حسية الى حركات عضلية ورغم ذلك آمن بالارواح ولكنها صور شفافة للمادة وكذلك الحال في النفس وفي العقل فهما اسمان للعمليات الحيوية للجسم والمخ ولخص الوجود الانساني بثلاثة : الحس الفكرة الاستجابة . كما ذهب الى ان الخير والشر نسبيان فما وافق رغبة احد يسميه خيرا وقد يسميه الآخر شرا .