< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الفلسفه

35/06/07

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الفلسفة \ الدرس 16\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر الحادي عشر فريدريش فلهلم " نيتشيه "
مفكر الماني ولد 1844 وتوفي 1900 للميلاد وهو عالم الماني لغوي وعالم نفس وفيلسوف وشاعر ويحمل عنوان فيلسوف القوة عاش حياته مريضا تخلى عنه أصدقاؤه نظرا لآرائه وعاش عازبا وأصيب بالخبل في آخر حياته , درس في مدارس البروتستانت حتى كاد أن يصبح قسيسا وتأثر بكتابات شوبنهور التشاؤمية ورفع شعار الحقيقة هي الأهم أي من السرور والرياش الخ اهتم بكل شيء ما خلا السياسة وقف من الكنيسة موقفا عدائيا جدا .
وألف كتابه الشهير كتاب للجميع ولا لأحد وأراد أن يجعله كبديل عن الإنجيل وعن المسيحية اذ انه اعتبر بأن المسيحية ما هي الا قيم منحطة وسبب للعبودية وأنها عفنة وتتنكر للكبرياء وتخل عن المسؤولية العظمى وعن النزعة الحيوانية الذاتية وابعاد عن الحس العاطفي تجاه الثأر والغضب , مع ان كل ذلك هو خير والمسيحية جعلته شرا وقد أرست المسيحية بنظره عندما احتقرت الجسد كمعيق للروح قواعد المرض والضعف والاستجداء وسار كل ذلك عندهم أفضل من الصحة والقوة والكبرياء ورأى في الانسان أنه بتحول من مذل "بفتح الراء " الى مذل " بكسر الراء " وأن أصل الأخلاق هو الحقد الذي يخلق فيك الثورة على القوي ولذا كتب المسيح الدجال موجها نقده لطريقة المسيح وتلاميذه ومن هنا رأى بعضهم أن نيتشيه كان يغار من المسيح وقد اعتبر نيتشيه أن ما يسمى بالضمير والذي هو الأساس المطلق عند "كانت" وغيره هو الضلال عند نيتشيه لأنه يتلاعب به لإرادة الأقوياء اليهود والمسيحيون بأخس السبل .
وأيضا لم يقبل نيتشيه فكرة الذوبان بالوحدة الكلية كما أرادها شوبنهور لأنها بملاكات بوذية وأعجب بزرا دشت الذي استبدل الكلية بالفردية وجعل الوقوع تحت السيطرة من الغباء ولو بعنوان الأخلاق والالتزام ورأى في الكون تغير دائم فلا ثوابت الا ما أوله الناس وركز على مسألة الحقيقة وأنها ليست بهذه السهولة بل هي بدعة سقراطية أدت الى تدمير الحضارة الإغريقية وهي التي سمحت للفكر السامي للدخول للآرية ويرى نيتشيه في الاسلام نبلا لأنه قال : نعم للحياة وهذه ثقافة مميزة حاربتها الصليبية بدل أن تعفّر وجهها لتقبيل أقدامها وآمن بضرورة الموقف والقوة لأن الرأفة بالطغاة ستعيدهم مرة جديدة لنستجدي عطفهم وآمن أن الأرض لا يرثها الضعفاء وكان لنتشيه موقف صلب تجاه اليهود فاعتبرهم قوة شوهاء تختبئ وراء الدين والضمير وكان يرى أن الحياة الفاضلة أن تعيش على السجية دون تصنع ولا اصطناع وأن أفضل شيء ما كتبه الانسان بدمه وأن البشر يعلقون خطاياهم على الاله وأما ما نسب اليه أنه قال : مات الله , فهي موجهة للآلة والحضارة والتراث السائد في الغرب الذين أخرجوا الله من حياتهم وقد وردت في كتاباته اشارات ومناجاة للصحراء وكلمات مثل حيّ على الصلاة , توكلت على الله ومدح الشرق بقوة وبصق على الغرب واعتبرهم مفسدين لا يقبلون التغيير وأن روما المركز غدت عاهرة .


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo