< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الفلسفه

35/06/14

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الفلسفة \ فويرباخ \
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر الرابع عشر : فويرباخ
ولد سنة 1804 وتوفي عام 1872 فيلسوف الماني مادي وهو تلميذ لهيغل ومن المتأثرين به قبل معارضته وهو أستاذ لكارل ماركس ويعد في الفلسفة من الملاحدة مع جمع من أمثال نتشيه وسارتر وديدروه وهيلر وباكونيم وكارناب وأنغلز وصادق جلال العظم من العرب . وكان في البداية من الأتقياء ودرس علم اللاهوت ولذا لما انحرف سمي الملحد التقي.
حيث حاول في كلماته أن يوفق بين الروحي وبين المادي " وان لم أجد انا ذلك "على أي حال أنطلق فويرباخ من الوجود الجزئي لأنه أبو الفلسفة مقابل المثاليات والمطلقات وما وراء الطبيعة وفي كتاباته ما يشير الى ديانة الانسان فهو محور الفلسفة ولا علم الا لأجله وأما المطلقات والمثاليات فلا تصنع شيئا فان مفهوم النار لا يدفئ المبرود وأن كل ما حدث من تطورات لم يخرج الانسان الى الاشباع ولذا اصطدمت الفلسفة بمقولة العذاب في علاقة الانسان في هذا العالم ولا يمكن عنده محو العذاب بالنظر العقلي فالحواس هي أداة المعارف الفلسفية . ورأى في الانسان جسما يأكل لأن الانسان يصنع في الطبيعة ويتطور فيها .
وأما الدين فهو انعكاس لظروف الانسان المادية , فتبعية الانسان للطبيعة تخرج الدين كواقع وتنشأ خيالا تسميه الدين ولذا عارض الموضوعية المطلقة عند هيغل الى المادية الصريحة فنحن نتنفس قبل أن ندرك ولا وجود لنا دون هواء وطعام وشراب وعندما يرتفع ذلك الى الوعي فيحوّل بعض دلك الى دين فالإنسان القديم كان مضطرا " للكلب" مثلا فقدسه ومثّل للمكسيك حيث عبدوا الملح لبرهة وهكذا , أسس فويرباخ النظرية اليقينية من خلال الموجود الجزئي وأنه هو الحقيقي فالحقيقة أننا أمام حياة وموت في الطبيعة لا أمام المثل وليس وراء التجربة أي فلسفة والانسان عاجز عن النفوذ الى ما وراء الطبيعة فالإنسان في حياته والطبيعة نقطة البدء في الفكر الفلسفي واليقن الحسي هو المعيار للحقائق ولا جدوى من المثاليات وأن ما يقال عن حرية وعن عقل أسطورة ينسب اليه بأن الله مشتق من الجوهر المادي للطبيعة
ولكن في رسالة لأبيه يعترف باعتزال الدين لأنه لم يشبعه وأنه لم يهجره كرها ولا احتقارا بل لا يستطيع الاستغناء عنه وقد القى في الدين ثلاثين محاضرة لمناقشة الفجوة في المسيحية ولذا خرج الى مقولة اللاهوت الانسان والطبيعة وأن الدين اختراع انساني .
ودعى الى مملكة الانسان ووجه للفقراء والكهنوت رسالة لدراسة علم الانسان وتحريره من العبودية لأنه رأى في المكان الذي توجد فيه الآلهة مقبرة وأن ضمير الاله هو ضمير شخصي انساني .


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo