الأستاذ السید المکي
بحث الفلسفه
35/06/17
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: المفكر جيرمي بنتام
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر السادس عشر جيرمي بنتام
ولد 1748 توفي 1832 وهو مفكر انكليزي وعالم في القانون وليبرالي ومصلح اجتماعي ومن أكبر دعاة النفعية شأنه شأن جون ستيوارت وسبنسر ومور ومن الدعاة الى الفردية والى الحرية الاقتصادية والى الفصل بين الكنيسة والدولة والى حرية التعبير والى المساواة للحقوق للمرأة والى اقرار حق الطلاق والى عدم اعتبار المثلية جريمة ودعى الى الغاء الرق الى الغاء عقوبة الاعدام كما دعى الى الغاء العقوبات البدنية كم ركّز بنتام على السجن النموذجي والى اعادة التربية وقد شكّلت اطروحاته مدرسة ودعما بحيث منحته فرنسا حق المواطنة عندها .
والأهم في فكر بنتام هو النفعية فكما أن السلعة على قدر منفعتها تكون قيمتها لا على قدر كلفتها ونفقة العمل لها , ولذا بنا نظام المصلحة على الفردية وابعاد الصالح العام لأن المصالح الفردية هي الحقيقة وأن اللذة هي الخير أخلاقيا فالسعادة عنده هي أساس الأخلاق والتشريع لا الوحي ولا السلطة ولا الضمير . ولذا مدحه ماركس واعتبر الشيوعية الانكليزية من لقاحات بنتام ومما دعّم به نظريته ما قاله بأن الانسان بطبعه باحث عن اللذة هارب من الألم وأن أي تشريع لا يهدف الى تحقيق هذه اللذة والسعادة ولأكثر عدد من الناس لا قيمة له ولكنه أيّد التشريع المؤلم لأجل ضبط التفلت والجريمة لأن الانسان أناني قد يسيء الى الآخرين كما عمم بنتام السعادة من الجسدية الى المعنوية وركّز على حماية الملكية الخاصة وأن يكون هدف الدولة المكافآت والعقوبات .
وقد أرجع الأخلاق الى نظريته ولا مرجعية أخرى لها وأن دور الدولة منحصر بذلك وأعطى للذة سماة وجعلها مراتب : الطويلة . الشديدة . المتيقّنة . والعاجلة . والمثمرة . والخالصة , امتدادها للآخرين لا بشكل مقصود ولكن بشكل عفوي كما تكون منفعة البائع واصلة الى المشتري دون قصد , وبناء عليه فالأخلاق عند بنتام قيم تجارية تقاس كمّيا بمبدأ المنفعة ولذا عدّت فلسفته لا أخلاقية
ولا يشبه ما ذكره ابيقور وما ينسب اليه لأن ابيقور وان دعى الى اللذة لأنها غريزية ولكنه قال هناك بأن من الحكمة القناعة بأقل قدر من اللذة وكان من دعاة التقشف وكان يرى أن من أبعد الألم ليس محتاج للذة ودعى الى حياة بسلام روحي وكان يميز بين اللذة الطبيعية واللذة العملية وهذا ما لم يكن عند بنتام .
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر السادس عشر جيرمي بنتام
ولد 1748 توفي 1832 وهو مفكر انكليزي وعالم في القانون وليبرالي ومصلح اجتماعي ومن أكبر دعاة النفعية شأنه شأن جون ستيوارت وسبنسر ومور ومن الدعاة الى الفردية والى الحرية الاقتصادية والى الفصل بين الكنيسة والدولة والى حرية التعبير والى المساواة للحقوق للمرأة والى اقرار حق الطلاق والى عدم اعتبار المثلية جريمة ودعى الى الغاء الرق الى الغاء عقوبة الاعدام كما دعى الى الغاء العقوبات البدنية كم ركّز بنتام على السجن النموذجي والى اعادة التربية وقد شكّلت اطروحاته مدرسة ودعما بحيث منحته فرنسا حق المواطنة عندها .
والأهم في فكر بنتام هو النفعية فكما أن السلعة على قدر منفعتها تكون قيمتها لا على قدر كلفتها ونفقة العمل لها , ولذا بنا نظام المصلحة على الفردية وابعاد الصالح العام لأن المصالح الفردية هي الحقيقة وأن اللذة هي الخير أخلاقيا فالسعادة عنده هي أساس الأخلاق والتشريع لا الوحي ولا السلطة ولا الضمير . ولذا مدحه ماركس واعتبر الشيوعية الانكليزية من لقاحات بنتام ومما دعّم به نظريته ما قاله بأن الانسان بطبعه باحث عن اللذة هارب من الألم وأن أي تشريع لا يهدف الى تحقيق هذه اللذة والسعادة ولأكثر عدد من الناس لا قيمة له ولكنه أيّد التشريع المؤلم لأجل ضبط التفلت والجريمة لأن الانسان أناني قد يسيء الى الآخرين كما عمم بنتام السعادة من الجسدية الى المعنوية وركّز على حماية الملكية الخاصة وأن يكون هدف الدولة المكافآت والعقوبات .
وقد أرجع الأخلاق الى نظريته ولا مرجعية أخرى لها وأن دور الدولة منحصر بذلك وأعطى للذة سماة وجعلها مراتب : الطويلة . الشديدة . المتيقّنة . والعاجلة . والمثمرة . والخالصة , امتدادها للآخرين لا بشكل مقصود ولكن بشكل عفوي كما تكون منفعة البائع واصلة الى المشتري دون قصد , وبناء عليه فالأخلاق عند بنتام قيم تجارية تقاس كمّيا بمبدأ المنفعة ولذا عدّت فلسفته لا أخلاقية
ولا يشبه ما ذكره ابيقور وما ينسب اليه لأن ابيقور وان دعى الى اللذة لأنها غريزية ولكنه قال هناك بأن من الحكمة القناعة بأقل قدر من اللذة وكان من دعاة التقشف وكان يرى أن من أبعد الألم ليس محتاج للذة ودعى الى حياة بسلام روحي وكان يميز بين اللذة الطبيعية واللذة العملية وهذا ما لم يكن عند بنتام .
