الأستاذ السید المکي
بحث الفلسفه
35/06/21
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: المفكر شارل فورييه \
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر السابع عشر شارل فورييه
ولد 1772 وتوفي 1837 مفكر فرنسي عرف عنه التواضع والعصامية والحياة البسيطة وعاش كغيره من الفلاسفة عازبا ويعدّ فورييه من دعاة الاشتراكية ومن معارضي الرأسمالية ولكن في اشتراكية جديدة مغايرة للطوباوية فهو لم يقل بإلغاء الملكية بل دعى الى العمل الجماعي وذلك بتشكيل مجموعات بشرية من الرجال والنساء بما يقرب من الف وخمسمائة شخص يعملون معا في تعاونيات فضّل منها الزراعية حيث هاجم المدينة والصناعة والتحديدات الاعتباطية للأسعار كما هو في الرأسمالية ورتّب الفائدة الناتجة عن العمل في نسب يحمل الرقم "12" منها . أربعة منها لرأس المال وخمسة منها للعامل والباقي يعطي لذوي المواهب . وعلى أن يقسّم المال في العاملين على أساس ثلاثي: حجم العمل , مهارة وقدرة العامل , ورأس المال . ومن هنا لم يدعو الى المساواة ورأى أن الاختلاف ضرورة لإبقاء الوفاق والتفاهم ورأى في منهجه اعداما للخلافات اذ سيسعى الجميع للنجاح وأن ذلك يطرد سموم المدن والمدنية .
آمن فورييه بالتدريج والسلام لإقامة المجتمع البديل ولم يؤمن بالعنف ولا بالديكتاتورية . ونظريته هذه لم تبصر النور الا بعد زمن كما حصل في تكساس 1855 وكما حصل في كويز 1859 وسقطت مع الأيام . جاءت نظرية فورييه ردا على الرأسمالية حيث رأى فيها الفلاسفة استغلالا من الانسان لأخيه فهاجم كتوماسور الملكية الخاصة والاستبداد بالثروات حيث يحي الحرمان والبؤس وحيث تقع المقدرات التي تصنعها الأكثرية في يد الأقلية ولذا راى أن لا بد من تصحيح الحس الاجتماعي فلا أسياد ولا عبيد فكل يعمل وكل يأخذ حاجته ورأى في الدعوة الى التآخي والمساواة والتعاون أساسا , كما هو عند سان سيمون 1825 لقيام اشتراكية طوباوية مقابل الاشتراكية التعاونية لفورييه. ومن غريب أمر هذا العازب أنه دافع عن ظاهرة الشذوذ الجنسي ودعى الى سيادة المرأة كما يسود الرجل .
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر السابع عشر شارل فورييه
ولد 1772 وتوفي 1837 مفكر فرنسي عرف عنه التواضع والعصامية والحياة البسيطة وعاش كغيره من الفلاسفة عازبا ويعدّ فورييه من دعاة الاشتراكية ومن معارضي الرأسمالية ولكن في اشتراكية جديدة مغايرة للطوباوية فهو لم يقل بإلغاء الملكية بل دعى الى العمل الجماعي وذلك بتشكيل مجموعات بشرية من الرجال والنساء بما يقرب من الف وخمسمائة شخص يعملون معا في تعاونيات فضّل منها الزراعية حيث هاجم المدينة والصناعة والتحديدات الاعتباطية للأسعار كما هو في الرأسمالية ورتّب الفائدة الناتجة عن العمل في نسب يحمل الرقم "12" منها . أربعة منها لرأس المال وخمسة منها للعامل والباقي يعطي لذوي المواهب . وعلى أن يقسّم المال في العاملين على أساس ثلاثي: حجم العمل , مهارة وقدرة العامل , ورأس المال . ومن هنا لم يدعو الى المساواة ورأى أن الاختلاف ضرورة لإبقاء الوفاق والتفاهم ورأى في منهجه اعداما للخلافات اذ سيسعى الجميع للنجاح وأن ذلك يطرد سموم المدن والمدنية .
آمن فورييه بالتدريج والسلام لإقامة المجتمع البديل ولم يؤمن بالعنف ولا بالديكتاتورية . ونظريته هذه لم تبصر النور الا بعد زمن كما حصل في تكساس 1855 وكما حصل في كويز 1859 وسقطت مع الأيام . جاءت نظرية فورييه ردا على الرأسمالية حيث رأى فيها الفلاسفة استغلالا من الانسان لأخيه فهاجم كتوماسور الملكية الخاصة والاستبداد بالثروات حيث يحي الحرمان والبؤس وحيث تقع المقدرات التي تصنعها الأكثرية في يد الأقلية ولذا راى أن لا بد من تصحيح الحس الاجتماعي فلا أسياد ولا عبيد فكل يعمل وكل يأخذ حاجته ورأى في الدعوة الى التآخي والمساواة والتعاون أساسا , كما هو عند سان سيمون 1825 لقيام اشتراكية طوباوية مقابل الاشتراكية التعاونية لفورييه. ومن غريب أمر هذا العازب أنه دافع عن ظاهرة الشذوذ الجنسي ودعى الى سيادة المرأة كما يسود الرجل .
