الأستاذ السید المکي
بحث الفلسفه
35/07/08
بسم الله الرحمن الرحیم
العنوان: الفلسفة\ الدرس 30 \
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر السادس والعشرون كارل ماركس
ولد في المانيا 1818 وتوفي في لندن 1883 فهو فيلسوف الماني من اصل يهودي وقد اعتنق البروتستنتية فيما بعد هو صحفي وسياسي درس القانون في جامعة بون وقدم رسالته في الدكتوراه بمقارنة بين ديموقراطيس وابيقور وكان رجلا ناشطا قليل النوم ذاع سيط ماركس من خلال نظريته المضادة للرأسمالية وفي استغلالها للعمال ويعد ماركس مع انكلز من المنظرين الاساسيين للفكر الشيوعي حيث التقى في باريس به ووجدا تطابقا فكريا بينهما لا سيما في دفع الطبقة العاملة لمواجهة الرأسمالية الصناعية الصاعدة آنذاك, واشكاليته على الرأسمالية تبتني على ما سماه فائض القيمة بأن الرأسمالي لا يشتري من العامل مجموع عمله لأن الناتج هو شيء مع العمل ومع المميزات ولكن الرأسمالي يؤدي له ثمن عمله ولكن يوجد فارق بين العمل وبين قوة العمل فهناك فرق لا يدفع ثمنه سماه فائض القيمة وهو منبع الرأسمال والاستغلال ولذا رأى ان المال من خلال ذلك يتمركز في يد القلة وان المأساة تبرز عند وجود الآلة حيث تزيد البطالة وتنخفض الأجور ويسود الفقر وهذا يقود حتما الى ثورة العمال ضد الرأسمالية والنظام وهذا يؤدي ايضا الى تحول المجتمع الى طبقات وانفصال الناس عن بعضها والى صراع الطبقات للسيطرة على الانتاج . ورأى بزعمه ان هذا هو محرك التاريخ.
يقول ماركس بان السائد في المجتمع طبقتان البرجوازية والبروليتاريا وان على العمال ان ينتظموا لإسقاط الاولى ورأى في الدولة اداة للهيمنة على الطبقة الضعيفة وان ما يسمى بالأيديولوجيا هي استلاب وتقديس للبضاعة ورأى ايضا في الدين افيون الشعوب لأنه لا يشجع الحرية المنتجة بل يبقي الناس مخدرين دون طموح وتغيير. راى ماركس مع زميله انكلز بأن ما قبل الشيوعية لا بد من تحقق الاشتراكية كظاهرة حتمية وفق منطق جدلي وبأدوات ثورية . عام 1854 أخرج ماركس من فرنسا فتوجه الى بروكسل واصدر البيان الشيوعي حيث ساد الاتهام امام كل ظاهرة للشيوعية واستبدل ما كان سائدا " الناس كلهم اخوة " بشعار آخر " يا عمال العالم اتحدوا " ورأى الخلاص بتحقيق الحلم الشيوعي وسحق البرجوازية وتدمير الملكية الخاصة الناتجة عن استغلال العمال واخذ القيمة المضافة دون اي جهد مع الاحتفاظ بالملكية الشخصية وهو ما يحصل نتيجة القيام بالعمل ذهب ماركس عام 1849 الى لندن وكتب كتابه الشهير رأس المال واوضح فيه طرق الاستغلال من خلال اصحاب الآلة والتكنولوجيا ودعى الى التمرد المسلح للعمال للانتقال من الرأسمالية والبرجوازية الى ديكتاتورية العمال. يعتبر ماركس بان الاشتراكية مقدمة للشيوعية لأنها تطور تاريخي لها فالشيوعية اممية في طرحها حيث تزول الدولة تلقائيا . وفي رأى ان الشيوعية تقود الى العولمة التي رأها بعضهم انها نهاية التاريخ ويراها الماركسيون نهاية النظام الاشتراكي .
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر السادس والعشرون كارل ماركس
ولد في المانيا 1818 وتوفي في لندن 1883 فهو فيلسوف الماني من اصل يهودي وقد اعتنق البروتستنتية فيما بعد هو صحفي وسياسي درس القانون في جامعة بون وقدم رسالته في الدكتوراه بمقارنة بين ديموقراطيس وابيقور وكان رجلا ناشطا قليل النوم ذاع سيط ماركس من خلال نظريته المضادة للرأسمالية وفي استغلالها للعمال ويعد ماركس مع انكلز من المنظرين الاساسيين للفكر الشيوعي حيث التقى في باريس به ووجدا تطابقا فكريا بينهما لا سيما في دفع الطبقة العاملة لمواجهة الرأسمالية الصناعية الصاعدة آنذاك, واشكاليته على الرأسمالية تبتني على ما سماه فائض القيمة بأن الرأسمالي لا يشتري من العامل مجموع عمله لأن الناتج هو شيء مع العمل ومع المميزات ولكن الرأسمالي يؤدي له ثمن عمله ولكن يوجد فارق بين العمل وبين قوة العمل فهناك فرق لا يدفع ثمنه سماه فائض القيمة وهو منبع الرأسمال والاستغلال ولذا رأى ان المال من خلال ذلك يتمركز في يد القلة وان المأساة تبرز عند وجود الآلة حيث تزيد البطالة وتنخفض الأجور ويسود الفقر وهذا يقود حتما الى ثورة العمال ضد الرأسمالية والنظام وهذا يؤدي ايضا الى تحول المجتمع الى طبقات وانفصال الناس عن بعضها والى صراع الطبقات للسيطرة على الانتاج . ورأى بزعمه ان هذا هو محرك التاريخ.
يقول ماركس بان السائد في المجتمع طبقتان البرجوازية والبروليتاريا وان على العمال ان ينتظموا لإسقاط الاولى ورأى في الدولة اداة للهيمنة على الطبقة الضعيفة وان ما يسمى بالأيديولوجيا هي استلاب وتقديس للبضاعة ورأى ايضا في الدين افيون الشعوب لأنه لا يشجع الحرية المنتجة بل يبقي الناس مخدرين دون طموح وتغيير. راى ماركس مع زميله انكلز بأن ما قبل الشيوعية لا بد من تحقق الاشتراكية كظاهرة حتمية وفق منطق جدلي وبأدوات ثورية . عام 1854 أخرج ماركس من فرنسا فتوجه الى بروكسل واصدر البيان الشيوعي حيث ساد الاتهام امام كل ظاهرة للشيوعية واستبدل ما كان سائدا " الناس كلهم اخوة " بشعار آخر " يا عمال العالم اتحدوا " ورأى الخلاص بتحقيق الحلم الشيوعي وسحق البرجوازية وتدمير الملكية الخاصة الناتجة عن استغلال العمال واخذ القيمة المضافة دون اي جهد مع الاحتفاظ بالملكية الشخصية وهو ما يحصل نتيجة القيام بالعمل ذهب ماركس عام 1849 الى لندن وكتب كتابه الشهير رأس المال واوضح فيه طرق الاستغلال من خلال اصحاب الآلة والتكنولوجيا ودعى الى التمرد المسلح للعمال للانتقال من الرأسمالية والبرجوازية الى ديكتاتورية العمال. يعتبر ماركس بان الاشتراكية مقدمة للشيوعية لأنها تطور تاريخي لها فالشيوعية اممية في طرحها حيث تزول الدولة تلقائيا . وفي رأى ان الشيوعية تقود الى العولمة التي رأها بعضهم انها نهاية التاريخ ويراها الماركسيون نهاية النظام الاشتراكي .
