الموضوع: الفلسفة \الدرس 31\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر السادس والعشرون كارل ماركس " تابع "
يعتقد الشيوعيون الماركسيون بضرورة اشاعة الأرض ووسائل الانتاج واخراجها من الملكية الخاصة وان الاشتراكية مرحلة للوصول الى الشيوعية فهناك كان على المرء ان يعمل حسب قدرته وان يأخذ حسب انجازه اما في الشيوعية فلكل حسب حاجته وان عمل حسب قدرته.
ترى الماركسية ان الحزب يمثل الطبقة العاملة وهو الذي يعمل على تطوير الاشتراكية ويرى ماركس ان التاريخ والحياة يتحركان بفعل الاقتصاد وان الاشياء تتغير ما خلا الانسان الذي اعتبر اثمن رأسمال في الوجود ويرى ماركس ان مهمة الفلسفة ليست تفسير العالم بل تغيير العالم وان الواقع الملموس هو الحقيقة وان الأفكار لا قيمة لها بمعزل عن تطبيقها الخارجي ولذى عدّ الانسان عندهم كتلة مادية وهو محكوم بقوانين الطبيعة واعتبر بأن الدين مجرد اكاذيب لاغتصاب دور العلوم الطبيعية التي تجد الحلول لكل الامور وترى الماركسية بأن الاختلاف ينشئ من قدرة الانسان على الاختراع لأجل اشباع حاجاته الضرورية فالتقنية ضرورة طبيعية فينا وفرّق بين الناس بضابط هو العمل وان النظم الاجتماعية تتحدد وفق الحاجة المعيشية وان التقنية هي التي تحدد الفكر لا العكس فالأفكار مرتبطة بالاقتصاد والمادة التي تفسر التاريخ فلا يوجد حقيقة خالدة تصدق في كل زمان ومكان فالاختراع والتقنية تحدث ميولا وانظمة اجتماعية جديدة وان الحاجة هي السالب للحرية التي بدونها يفقد المرء انسانيته . رأى ماركس بان اليهودي لن يتحرر ما بقيت الدولة المسيحية ولذا دعى لإلغاء الدين لحل التعارض .
ان اساس المادية الديالكتيكية هو الاقتصاد من خلال الانتاج والتطوير والتخصص ومن المعلوم ان كل تخصص يرتبط بآخر ومن خلال ذلك تولد الطبقية مما يؤدي الى صراع في الطبقات سيما مع استحداث الآلة وتراجع اليد العاملة .
ان فلسفة ماركس مزيج من جدلية هيغل ومن مادية فيورباخ ومن حركة الاقتصاد عند آدم سميث وريكاردو ومن ظاهرة الاشتراكية الفرنسية ولذا قامت الماركسية على قوانين ثلاثة نفي النفي صراع المتناقضات من الكم الى الكيف , ومثّل لذلك بالقنبلة الهيدروجينية حيث تتصارع التناقضات الداخلية ويتحول بالحرارة والضغط الكم الى كيف ليحصل الهيليوم بعملية نفي النفي فالمادة في تطور , وتفاعل المادة يؤدي لنفي لصالح مادة جديدة وان بقي شاذا بقايا . آمنت الشيوعية بأن الهدف لا تصل اليه الا بالعنف والثورة وان البروليتاري لن يفقد شيء معها الا اغلاله . كما رأت الماركسية ان الصراع يدور دائما في محور واحد فالعامل وصاحب العمل يتصارعان في المعمل والزوج والزوجة يتصارعان في المنزل والفلاح والمالك يتصارعان في الأرض.