< فهرست دروس

درس خارج فقه آیت الله جوادی

94/10/14

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: وجوب اقامه حکومت اسلامی/ولایة الفقیه/کتاب البیع

بحثمان با توفیق پروردگار متعال درباره أدله ی وجوب تأسیس حکومت اسلامی بر فقیه و بر مردم می باشد، کلماتی در این رابطه عرض کردیم ازجمله آیت الله طباطبائی أعلی الله مقامه در جلد 4 تفسیر المیزان صفحه 129 در تفسیر آیه 200 از سوره آل عمران:﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ[1] پنجاه صفحه مطلب نوشته اند و در ضمن این پنجاه صفحه پانزده مطلب ذکر کرده اند که مطلب دوازدهم از آن مطالب پانزده گانه به بحث ما مربوط است و به نظر بنده یکی از أدله ی محکم وجوب تأسیس حکومت اسلامی همین بیان ایشان می باشد، کلام ایشان این است:« 12: من الذي يتقلد ولاية المجتمع في الاسلام وما سيرته؟ كان ولاية أمر المجتمع الاسلامي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وافتراض طاعته صلى الله عليه وآله وسلم على الناس واتباعه صريح القرآن الكريم.

قال تعالى وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول: التغابن - 12 وقال تعالى لتحكم بين الناس بما أريك الله: النساء - 105 وقال تعالى النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم: الأحزاب - 6 وقال تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله : آل عمران - 31 إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي يتضمن كل منها بعض شؤون ولايته العامة في المجتمع الاسلامي أو جميعها.

والوجه الوافي لغرض الباحث في هذا الباب أن يطالع سيرته صلى الله عليه وآله وسلم ويمتلئ منه نظرا ثم يعود إلى مجموع ما نزلت من الآيات في الأخلاق والقوانين المشرعة في الاحكام العبادية والمعاملات والسياسات وسائر المرابطات والمعاشرات فإن هذا الدليل المتخذ بنحو الانتزاع من ذوق التنزيل الإلهي له من اللسان الكافي والبيان الوافي ما لا يوجد في الجملة والجملتين من الكلام البتة وهيهنا نكتة أخرى يجب على الباحث الاعتناء بأمرها وهو أن عامة الآيات المتضمنة لإقامة العبادات والقيام بأمر الجهاد وإجراء الحدود والقصاص وغير ذلك توجه خطاباتها إلى عامة المؤمنين دون النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة كقوله تعالى وأقيموا الصلاة:النساء - 77 وقوله وأنفقوا في سبيل الله: البقرة - 195 وقوله كتب عليكم الصيام: البقرة - 183 وقوله ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر:آل عمران - 104 وقوله وجاهدوا في سبيله:المائدة - 35 وقوله وجاهدوا في الله حق جهاده: الحج - 78 وقوله الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما: النور - 2 وقوله والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما: المائدة - 38 وقوله ولكم في القصاص حياة: البقرة - 179 وقوله وأقيموا الشهادة لله: الطلاق - 2 وقوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا:آل عمران - 103 وقوله أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه: الشورى - 13 وقوله وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين:آل عمران - 144 إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة.

ويستفاد من الجميع أن الدين صبغة اجتماعية حمله الله على الناس ولا يرضى لعباده الكفر ولم يرد إقامته إلا منهم بأجمعهم فالمجتمع المتكون منهم أمره إليهم من غير مزية في ذلك لبعضهم ولا اختصاص منهم ببعضهم والنبي ومن دونه في ذلك سواء قال تعالى أنى لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض:آل عمران - 195 فإطلاق الآية تدل على أن التأثير الطبيعي الذي لاجزاء المجتمع الاسلامي في مجتمعهم مراعى عند الله سبحانه تشريعا كما راعاه تكوينا وأنه تعالى لا يضيعه وقال تعالى إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبةللمتقين:الأعراف - 128 نعم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدعوة والهداية والتربية قال تعالى يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة: الجمعة - 2 فهو صلى الله عليه وآله وسلم المتعين من عند الله للقيام على شأن الأمة وولاية أمورهم في الدنيا والآخرة وللإمامة لهم ما دام حيا.

لكن الذي يجب أن لا يغفل عنه الباحث أن هذه الطريقة غير طريقة السلطة الملوكية التي تجعل مال الله فيئا لصاحب العرش وعباد الله أرقاء له يفعل بهم ما يشاء ويحكم فيهم ما يريد وليست هي من الطرق الاجتماعية التي وضعت على أساس التمتع المادي من الديموقراطية وغيرها فإن بينها وبين الاسلام فروقا بينه مانعة من التشابه والتماثل.

ومن أعظمها أن هذه المجتمعات لما بنيت على أساس التمتع المادي نفخت في قالبها روح الاستخدام والاستثمار وهو الاستكبار الانساني الذي يجعل كل شئ تحت إرادة الانسان وعمله حتى الانسان بالنسبة إلى الانسان ويبيح له طريق الوصول إليه والتسلط على ما يهواه ويأمله منه لنفسه وهذا بعينه هو الاستبداد الملوكي في الاعصار السالفة وقد ظهرت في زي الاجتماع المدني على ما هو نصب أعيننا اليوم من مظالم الملل القوية وإجحافاتهم وتحكماتهم بالنسبة إلى الأمم الضعيفة وعلى ما هو في ذكرنا من أعمالهم المضبوطة في التواريخ.

فقد كان الواحد من الفراعنة والقياصرة والأكاسرة يجرى في ضعفاء عهده بتحكمه ولعبه كل ما يريده ويهواه ويعتذر لو اعتذر أن ذلك من شؤون السلطنة ولصلاح المملكة وتحكيم أساس الدولة ويعتقد أن ذلك حق نبوغه وسيادته ويستدل عليه بسيفه كذلك إذا تعمقت في المرابطات السياسية الدائرة بين أقوياء الأمم وضعفائهم اليوم وجدت أن التاريخ وحوادثه كرت علينا ولن تزال تكر غير أنها أبدلت الشكل السابق الفردى بالشكل الحاضر الاجتماعي والروح هي الروح والهوى هو الهوى وأما الاسلام فطريقته بريئة من هذه الأهواء ودليله السيرة النبوية في فتوحاته وعهوده.

ومنها أن أقسام الاجتماعات على ما هو مشهود ومضبوط في تاريخ هذا النوع لا تخلو عن وجود تفاضل بين أفرادها مؤد إلى الفساد فأن اختلاف الطبقات بالثروة أو الجاه والمقام المؤدى بالآخرة إلى بروز الفساد في المجتمع من لوازمها لكن المجتمع الاسلامي مجتمع متشابه الاجزاء لا تقدم فيها للبعض على البعض ولا تفاضل ولا تفاخر ولا كرامة وإنما التفاوت الذي تستدعيه القريحة الانسانية ولا تسكت عنه إنما هو في التقوى وأمره إلى الله سبحانه لا إلى الناس قال تعالى يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم: الحجرات - 13 وقال تعالى فاستبقوا الخيرات: البقرة - 148 فالحاكم والمحكوم والأمير والمأمور والرئيس والمرؤوس والحر والعبد والرجل والمرأة والغنى والفقير والصغير والكبير في الاسلام في موقف سواء من حيث جريان القانون الديني في حقهم ومن حيث انتفاء فواصل الطبقات بينهم في الشؤون الاجتماعية على ما تدل عليه السيرة النبوية على سائرها السلام والتحية.

ومنها أن القوة المجرية في الاسلام ليست هي طائفة متميزة في المجتمع بل تعم جميع أفراد المجتمع فعلى كل فرد أن يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهناك فروق اخر لا يخفى على الباحث المتتبع.

هذا كله في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأما بعده فالجمهور من المسلمين على أن انتخاب الخليفة الحاكم في المجتمع إلى المسلمين والشيعة من المسلمين على أن الخليفة منصوص من جانب الله ورسوله وهم اثنا عشر إماما على التفصيل المودوع في كتب الكلام.

ولكن على أي حال أمر الحكومة الاسلامية بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد غيبة الامام كما في زماننا الحاضر إلى المسلمين من غير إشكال والذي يمكن أن يستفاد من الكتاب في ذلك أن عليهم تعيين الحاكم في المجتمع على سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهى سنة الإمامة دون الملوكية والامبراطورية والسير فيهم بحفاظة الاحكام من غير تغييروالتولي بالشور في غير الاحكام من حوادث الوقت والمحل كما تقدم والدليل على ذلك كله جميع ما تقدم من الآيات في ولاية النبي صلى الله عليه وآله وسلم مضافة إلى قوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة: الأحزاب – 21»[2] .

ما باید به قران توجه داشته باشیم و در آیات مختلف آن تدبر و تفکر کنیم مثلا در این آیه شریفه:﴿إِنَّ في‌ خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ الْفُلْکِ الَّتي‌ تَجْري فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ بَثَّ فيها مِنْ کُلِّ دابَّةٍ وَ تَصْريفِ الرِّياحِ وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ[3] امر به تعقل و تفکر در موارد مختلف شده است، بنابراین اسلام یک دینی است که از ما خواسته که از نظر فرهنگ در سطحی باشیم که تمام موارد مختلف مثل امور اقتصادی و جهادی و اجتماعی و فرهنگی و امثال ذلک را بشناسیم و عمل کنیم ، آیت الله طباطبائی می فرمایند مخاطب تمام این آیات در امورات مختلف مسلمانان هستند و تمام اینها بر تأسیس حکومت اسلامی دلالت دارند زیرا بدون تأسیس حکومت و یک مرکز قدرت امکان انجام امور مذکور وجود نخواهد داشت پس یکی از أدله ی داله ی بر وجوب تأسیس حکومت اسلامی همین آیات مذکور در کلام ایشان که بیان شد می باشد.

بقیه بحث بماند برای جلسه بعد إن شاء الله تعالی... .

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo