< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/05/01

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: دور العقل الفكري و اللغوي في فقه القلوب

مر بنا في اصول الكافي في حديث امام الرضا حيث استعرض عليه السلام فقه القلوب او قل التوحيد بلغة القلب و النبوة والامامة والمعاد بلغة القلب التوحيد النبوة الامامة المعاد بلغة القلب وهي تختلف غالبا عن التوحيد بلغة العقل والفكر كما مر بنا مرارا المعاد بلغة القلب فتمنوا الموت ان كنتم صادقين صادق يقال له وكاذب القلب له صدق وكذب والعقل ايضا له صدق وكذب فالصدق والكذب في القلب يختلف عن الصدق والكذب في الفكر والعقل والصادق في القلب يختلف عن الصادق في الفكر والعقل النظري والتنظير الفكري

اذن نقطة جدا مهمة الايمان بالمعاد بمعنى كانوا يرجون لقاءنا اذن ايمان القلب بالمعاد يجب ان يكون فيه رجاء وترقب ومن هذا القبيل اما اذا كان القلب لا يترقب الدار الاخرة خوفا او رغبة ايا ما كان او رهبة اذا لم يكن في القلب هذا الشيء هذا لم يؤمن بالمعاد او العالم الاخرة

اذن لغة القلب في المعارف لغة قائمة على الافعال الروحية والمشاعر الروحية والاحساسات الروحية وهذا يؤكد عليه الوحي في القرآن الكريم وفي الاحاديث المتواترة والادعية يؤكد عليها كثيرا فعل القلب فتمنوا الموت ان كنتم صادقين وهلم جرا من هذا القبيل كثير كثير في القرآن ولا يخشون احدا الا الله هكذا التوحيد في القلب في مقام صفة من صفات الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون هذه اللغة قلبية التوكل فالقلب غير الفعل الفكري والفكر التنظيري ،

نعم بالبراهين الانسان يدرك ان اعظم قوة هو الخالق لاالمخلوق ولكنه قلبا ليس كذلك قلبا ربما يركن الانسان الى اسباب مادية ، في علم البلاغة لماذا لم يقل فليتوكل المتوكلون على الله? قدم على الله ، وعلى الله فليتوكل المتوكلون هذا يفيد الحصر هذا طبعا التوكل على سبيل الله توكل على الله سبيل الله انبياء الله واوصياء الله هم سبيل الله توكل عليهم بما هم طريقة وسيلة توكل على الله عز وجل فليتوكل المتوكلون فهذا لغة التوحيد في مقام صفة القدرة والذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله ، هذا التوحيد بالقمة وبلغة القلب يعني في الرغبة خالصة لله فهذا توحيد لله في مقام الرهبة وفي مقام القدرة والقوة والقدرة هذه لابد منها

الفكر طبعا لابد منه ولكن واقعية هي بواقعية حالات القلب ومقامات القلب والنفس كليهما يعني العقل النظري الفكري هو العين التي يبصر بها القلب واحد العيون المهمة واكبر وزير للقلب هو العقل النظري وزير كما بين الوحي اكبر وزير هذا ليس تعبير تمثيلي خطابي هذا تدقيق عقلي في بيانات الائمة ان العقل النظري يعبر عنه بالعلم والعلم اكبر وزير واكبر معين و العلم هو العين التي يبصر بها فلا يستخف بالعقل النظري ولا يكتفى بالعقل النظري فضروري جدا هذا المعنى والاكتفاء به وعدم الاكتفاء به لا انه بديل له لكنه لابد من ضميمة هو لفعل القلب فمن ثم كثير من المرتاضين يرتاضون والمقصود بها هي الرياضة الشرعية لاالهندوسية والصوفية ولا غير الشرعية وانما الرياضات الوحيانية انما هي نفسي اروضها فهذا متأصل في بيانات الوحي انما نفسي اروضها لتأتي سالمة يوم الفزع الاكبر فكثير من المرتاضين يروض نفسه ولكن لا يأبه بالعقل النظري الفكري وهذا خطأ كبير لا يتفقه في الدين التفقه في الدين ليس خصوص الفروع التفقه في الدين سواء الفقه الاكبر او الاصغر او الاوسط وهذا خطأ كبير لان تراث الوحي اعظم خارطة يهتدي بها الانسان ، نحن لقينا كثيرا لم يكن لهم حظ في جانب العقل النظري يتعتع بهم الطريق او لا يدركون ما يدركون او لا يعلمون ما يدركون او ما يحصل لهم ذلك

فالجانب العقلي النظري جدا مهم لان هذا العقل النظر ادراك لوحي النبي وانى ان نحصل على هذه الخرائط العظيمة في طريق الهدى من غير سيد الانبياء او غير اوصيائه فالعكوف على العلم الكسبي الحصولي لتراث سيد الانبياء واله والقرآن الكريم شيء وخارطة عظيمة وهذا معناه ميزانية الثقلين اني تارك فيكم الثقلين لاالرياضات النفسية ولا مكاشفاتكم ولا العرفاء ولا الصوفية ولا قول الفلاسفة ولا الفقهاء وانما اسس الاساس تارك فيكم الثقلين نعم بعد الثقلين ياتي دور العلماء والفقهاء تحت ظل خيمة الثقين وضرورة الثقلين

ومن ثم بحث الضروريات لا تقليد فيها وهذا ليس انقطاع عن العلماء وانما استعانة بجميع العلماء ولا يجزئ الاستعانة بعالم او اثنين او ثلاثة او الاحياء دون الاموات او الاموات دون الاحياء وانما المجموع في جانب العقل نظري الفكري لا نستخف به هو اكبر طريق لنا تكامل ونظام برنامج القلب هو العقل النظري الفكري بالاستمداد بالوحي ربما معنى لغوي للعناوين الفضائل او الرذائل النفسانية او الفضائل النفسانية معنى لغوي يسيء الانسان الرياضة الشرعية الشيء الكثير مثلا لايعرف ما الفرق بين سوء الظن وبين الحذر? او ما الفرق بين سوء الظن بالله والعياذ بالله وبين الحذر من مكر الله? هذا من الكبائر حيث سوء الظن بالله من الكبائر والحذر من مكر الله من الواجبات الكبيرة ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون

فكثيرا ما من الطرق التي تعبد الرياضة القلبية والرياضة النفسية نفس التعمق في المعاني اللغوية المرتبطة بالاخلاق وبالحالات النفسانية لان العقل النظري الفكري هو عين للقلب وعين يبصر بها القلب الامام الصادق يقول وددت لو ان السياط على رؤوس اصحابي حتى يتفقهوا في الدين والتفقه يختلف عن التفهم سواء فقه الفروع او فقه الاصول او فقه الاخلاق والروح فهو من الدين وكيف الدين يعطينا برامج افامنوا مكر الله? سورة الاعراف اية تسعة وتسعون: فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون

لذلك الامام جعفر بن محمد الصادق دائما يدعو : الهي لا تجعلني آمن مكرك ابدا يعني هذه من الله لازم دائما تكون موجودة ما الفرق بين المكر والكيد? ونحن لانجيد المعاني اللغوية فالمعنى اللغوي زخم معرفي كبير لو يقوم احد الاخوة كتابة وتبديل معجب لغوي فقه القلوب وفقه الاخلاق بحث صعب صعاب ولكنه جدا مفيد والانسان يتكامل بعض الاخوة سألوني قلت لهم نفس الثقافة الروحية اللغوية عن فقه القلوب هي روحية عظيمة بصيرة اخلاقية عظيمة هي الرياضة روحية كبيرة نفس التضلع والتبحر اللغوي في عناوين افعال القلوب او الاخلاق في البعد اللغوي باسترشادنا الوحي لان الوحي يعرف هذي الامور اعظم من تعريف اللغويين تبحروا في تعريف اللغويين سترون التعريف الوارد عن الائمة عليهم السلام او القرآن اعظم اعظم اعظم

سئل الامام من حذر? ما سوء الظن ؟ يعطيك قالب تكويني في تعريفه نفس هذا الخوض الكبير كثيرا ما الانسان يبتلى بالرذائل الاخلاقية بسبب جهل الانسان نفسه بالمعاني الغوية للرذائل فيلتبس الرذيلة مع الفضيلة فالعلم التفصيلي للعناوين الاخلاقية سواء في جانب الفضائل او الرذائل علم بحر لتكامل الانسان

هذه نقطة ثانية اليوم مرتبطة بالعقل النظري الفكري ، فالفكر لا نظنه ليس له دور كيف ليس له دور هو اكبر مربي مرشد نور يهتدي به القلب فلا يقاس الوحي والعلوم الكسبية بالرياضات الروحية اين من اين? بينما اذا يستعين بفهم الوحي وفهم الدين والعقل الفكري يساعده في الرياضة القلبية الى منازل عظيمة جدا ومقامات عظيمة في القلب في الحالات الروحية وبكل صراحة المعاني اللغوية الاخلاقية اعقد بكثير من المعاني اللغوية في فقه الفروع لان طبقتها خفية و وجوداتها خفية صعبة جدا

والعجيب في عالم الاخلاق او عالم فقه القلوب التصور هو نفسه رياضة روحية ودواء عظيم وتصور الرذيلة ما هي حقيقته وتصور الفضيلة? بل هو عاصم لانه كثيرا ما الانسان حين الذنب هذه صفحة التصور تطوى وتغلق لو تفتح حتى الانسان عن المعصية يعني مشكلة الانسان ان يزج به في المعصية من قبل الشيطان او من قبل النفس او القوة الغضبية او الشهوية او او او التي تزج بالانسان الى المعاصي سببه ان الانسان تصور تفصيلي واضح ما عنده ، نعم ارتكازا اجماليا موجود لكن هذا غير التصور التفصيلي فالتصور للفضائل وللرذائل بحقائقها له دور في تكامل الانسان بل حتى له دور في استعصام الانسان من الذنوب او تخفيف الذنوب ولكن هذا غير ان يرد الانسان الذنب بهمجية واندفاع وبشدة واصراره وبين ان يخفف الذنب يعني الذنب له درجات فدرجاته الخفيفة وان كانت سيئة لكنه بالتالي ليس كدرجاته الشديدة التصور للفضاءل هذا التصور للفضائل وللرذائل تفصيلا عاصم للانسان

اصلا معنى الموعظة هي هذي فدور العقل الفكري والمعاني اللغوية مهم في حين ان فقه القلوب له لغة اخرى لكن التصور الفكري للغة القلوب التي تخالف لغة العقل الفكري تصورها الفكري معين ومفيد للقلب ولتكامل القلب والروح الشيء الكثير اعظم طبق وجودي من الطبقات العليا في الانسان الفكر والقلب

في دعاء كميل: واجعل قلبي بحبك متيما ، متيم في حتى لغة لم نطلع على هذي الالفاظ فلماذا قال واجعل قلبي وما قال واجعل فكري ما قال واجعل لساني الحب لا ربط له بالفكر اللي يتأثر هو بالفكر لكن الحب القلب وما هو مقام المتيم واورادي كلها وردا واحدا بئس الورد المورود فهذه البعد اللغوي الفكري له دور ما في فقه القلوب والا الانسان يصير اعمى

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo