< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/05/25

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: العقائد

 

لا زلنا في شرح امين الله وهي الزيارة كما مر بحق مشتملة على منظومة متكاملة مقتضبة والاقتضاب لا يعني النقص وانما يعني الايجاز والجزالة موجز في بيان منظومة فقه القلوب او للرياضة الروحية فوصلنا الى هذا المقطع:

واصوات الداعين اليك صاعدة وسيأتي ودعوة من ناجاك مستجابة وهنا واصوات الداعين اليك صاعدة ما الفرق بين النجوى بين الدعاء بصوت حيث ان الدعاء بصوت هناك دعاء بمناجاة والدعاء بالصوت او صوت الدعاء وبين الدعاء وزكريا اذ نادى ربه نداء خفيا فالنداء وخفاء كيف يجتمع? النداء مع خفاء نداء كيف يجتمع مع الخفاء واذ نادى ربه نداء خفيا فهل كل مناجاة النداء وما هي النجوى? النجوى نعم ذكر في اللغة الكلام الخفي يعني ايحاء

قال الباقر احد ابعاد انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي كان الوحي ينزل على موسى فيوحيه موسى الى هارون

من باب التمثيل لاالحقيقة هناك شريحة فيها انترنت تقوم على الموبايل الذي فيه الشريحة ببث الانترنت لموبايل اخر فما معنى ان علي ابن ابي طالب اختص من بين جميع الامة بمناجاة النبي? ما معنى المناجاة بين النبي وعلي? هذا ملف سبق و اشرنا اليه المفروض هو من باب المناجاة والنجوى

كثير من المحدثين من الفريقين عقدوا باب من فضاءل امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ان الله ناجى عليا في مواطن بمحضر من سيد الرسل ومحضر من المسلمين وقام النبي باعلان هذه الحقيقة ناجى رسول الله عليا في الطف في فتح الطائف فاطال النجوى وجيش المسلمين واقفون استفزهم هذا الموقف لماذا هذا التخصيص بعلي ؟

فهنا غديرخم ما وقع لكن لماذا يعقد غدير اخر في فتح الطائف بعد فتح مكة ؟ شبيه بموقف الغدير يختص النبي مدة طويلة يختص حاليا بالمناجاة بمرآة ومشهد من المسلمين ومن كبار الصحابة ويستفز كبار الصحابة لماذا يخصص النبي هذه الحفاوة بعلي ؟

هذا الذي كان تحمل كل العناء من اول صدر الاسلام الى الان يخصصه بذلك ؟ اعترضوا فقال والله ما ناجيته ولكن الله انتجاه فهذا زاد الطين بلة واستثارهم هذا التخصيص من النبي ، حيث النبي يقول ليس هذا التخصيص مني وانما التخصيص من الله وهل علي نبي كي يناجيه الله? كيف النبي يفصح في مواطن عديدة? ان الله يحدث عليا وهل علي بن ابي طالب هو النبي وهو يقول لا نبي بعدي كيف يقول ان الله انتجاه ؟ التناجي بين الطرفين الله ناجاه وهو يناجي الله ماذا يريد ان يبين سيد الانبياء? هذا اخطر من غدير خم لان في الغدير على اولى بالناس لكن هذا ارتباط الغيبي بين علي والله

وهذه لم تحدث فقط في فتح الطائف حدثت في خيبر قبل الطائف ايضا ناجى الرسول صلى الله عليه واله وسلم عليا امير المؤمنين يعني للاسف الجهود ترى قليلة لو احد الاخوة ومجموعة من الاخوة ينبرون موسوعة حول طرق الفريقين في المصادر المختلفة عن المناجاة لعلي او مناجاة الرسول لعلي هذه نفسها عبارة عن تحرير وتعريف وحياني بحقيقة علي بن ابي طالب انه عنده وحي مع الله بشهادة من سيد الانبياء وبشهادة حتى من القرآن وان لعلي ارهاصات غيبية كيف النبي صلى الله عليه واله وسلم بلا قياس لكن هكذا في خيبر ايضا اعترضوا ولكن لا يخفف عنهم النبي بل زاد في ذلك اكثر فاكثر وقال ولكن الله انتجاه

 

هذا الغدير لم يقع فقط في سنة الوداع وقع في سنين عديدة الان انا غاب عن بالي المواطن المشهورة التي ناجها الرسول فيها عليا واطال النجوى واعترض على ذلك المسلمون بل في روايات الفريقين ان نساء النبي كن تثار عندهم الغيرة من علي ابن ابي طالب لانه في يومهن يأتي علي ويقتطع ساعات عديدة من يومهن يناجي فيه الرسول يعني هذا الداب يوميا كان بين الرسول وعلي عليه السلام تارة امام المسلمين كلهم وتارة امام جيش ، ففي مواطن عديدة النبي في المعارك قبل ان يلتحم الجيش يناجي فيه عليا كانما يعني حتى الطرفان حتى المشركين يشهدون هذا الشيء الرسول يعتمد ان يري المسلمين وكبار الصحابة والمشركين ان الارهاصات الغيبية موجودة لعلي وارتباط بينه والغيب موجود ويتميز به عن دون الامة ويصب في هذا المفاد حادثة البراءة لا يبلغ عنك الا انت او رجل منك وهذا الرجل منك انما يغرف وينهل من ملكوت النبي ومن قلبه وليس فقط من بدن النبي

فالصحابة ينهلون من بدن النبي ومن فمه الشريف ولا يسمعون بشكل مضبوط او ربما مختل يبتلى عالم الحس فيه على الكثير امير المؤمنين لا يعتور ما يأخذه من النبي شوائب خلل عوارض الحس يأخذه ملكوت صافي الملكوت منضبط فاذن هذه العملية كانت كرورا مئات الوف المرات تحدث بين النبي وعلي النجوى وما نزل الاية الكريمة بالنجوى الا لبيان اختصاص وامتياز امير المؤمنين بين الامة في كون النجوى بينه وبين الرسول خاصة

قد يقول قائل في القرآن يصرح انه في نجوى الصحابة مع الرسول او المسلمين نقول النجوى على درجات تارة يتكلم مع بدنه بهمس خفي فيقولون له نجوى ولكن هناك تخاطب روحي بدون واسطة البدن هذا يسمى ايحاء هذه المرتبة النازلة من هذا التخاطب الروحي يسمى الان في علوم الحديث الاكاديمية التخاطر الروحي باراسكلوجيا المقصود من بارا يعني بعد ومن سيكولوجيا علم النفس على التواصل النفساني فانا ما ناجيته لكن الله ناجاه

مر بنا في الجزء السابع من الامامة الالهية ان النبي ذو طبقات نفس النبي او المعصوم هو ذو طبقات الان الانسان عندما يفكر ان هذا الشيء لاي طبقة من الانسان بطن الانسان بدن الانسان ؟ هو شان فكره الانسان ، شهوة الانسان شان النفس النازلة غضب الانسان الحيواني شأن النفس النازلة في الانسان الخشوع شأن القلب فاذن الانسان ذو شؤون وحالات بلا قياس في سيد الانبياء يقال افعال النبي لها شؤون مختلفة وحالات مختلفة

مثلا عندما يصلح النبي بين طرفين فيسألون النبي اهذا الامر منك يا رسول الله? قال انما انا مصلح ، والخيار بيدكما بيد الطرفين المتنازعين فتارة النبي بما هو مرشد واخرى بما هو ولي وتارة بما هو رسول وتارة النبي بما هو حاكم و والي وتارة الى اخره

فنفس النبي يعلمهم بما هو معلم يعلمهم الكتاب والحكمة لابما هي اوامر ونواهي فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم هذا شأن اخر انا ارسلناك شاهدا شأن اخر فالنبي له شؤون

بعض مواطن النبي شانه انه تجلي الهي عظيم ، كانما ليس هو محمد بن عبدالله رسول الله ، لانه يتجلى الله? لا انه هو الله انما هو تجلي لله ، هذا مما يوضحه لنا الامام الرضا يقول في الموارد التي وجاء ربك والملك صفا صفا ينزل الله او من حج خمسين حجة زاره الله في مواطن ليلة الجمعة يزور الله الحسين فما معنى ان الله ... ? يبين علي ابن موسى الرضا ان هذا المراد به رسول الله

طيب لم في كل مكان لا يقال بدل رسول الله ص الله ، تجلي يعني اكبر امثل خليفة يمثل الله من هو ؟ رسول الله فلماذا في بعضهم قال رسول الله وبعضهم قال زاره الله في مواطن عديدة يزوره الله كمن زار الله في عرشه لماذا يقال الله? يراد بالحالات العظيمة الشان لرسول الله ،/ بالتالي سيد الرسل في ذروة المعراج شأنه غير رسول الله وهو في الارض

ولماذا المعراج طبقات ذروة المعراج فدنا فتدانى فكان قاب قوسين او ادنى دنوا واقترابا من العلي الاعلى فنفس الرسول له شؤونات وبينت هذا المطلب كي ابين ان النجوى مع اي شان من شؤون الرسول عندما يقول النبي للمسلمين والله ما اني ناجيته لكن الله ناجاه هم يروون ان الرسول يناجي كيف يدعي النبي انه ليس هو الذي ناجى انما الناجى من ؟ ناجى الله ، يعني علي ابن ابي طالب يتواصل روحيا بين اعلى درجات روحه علي ما يرتبط باعلى درجات النبي التي هي فيها تجلي الوهي

من ثم يقول النبي ما انا انتجيته يعني ليس بامر مني ، شبيه الخضر يقول وما فعلته عن امري? تارة يقول اردنا تارة يقول اراد ربك تارة فاردت فالاختلاف في بعض الموارد مثل ما نقول سنة النبي هو فريضة ، فريضة الله سمعناها من النبي سنة النبي ايضا سمعناها من النبي لم تارة تقول فريضة الله? وتارة تقول سنة النبي ؟

في تلك الموارد التي ينزل الوحي على النبي وبالتالي يكون محو للنبي محو يعني ليس عدم وجود يعني شفافية من نمط عظيم تجلي عظيم للجانب الربوبي هنا يقول فريضة الله بخلاف اذا ما كان يصير سنة النبي كلاهما واحد سنة النبي وحي ان هو الا وحي يوحى وفريضة الله ايضا وحي لم نقول فريضة الله وتارة سنة النبي

يقولون الفرق هكذا شؤون النبي مراتب شبيه قول الباقر فدنا فتدانا فكان قاب قوسين او ادنى لم تحصل للنبي فقط في الذروة المعراج حصلت للنبي عندما قام باشق عبادة في حياته وهو الطواف ثلاث مئة وستين مرة مع علي عندما حصلت له هذه الحالة الروحية فكان فدنا فتدانا فكان قاب قوسين او ادنى دنوا واقترابا من العلي الاعلى

هنا يصير تجلي الهي من نمط معين شبيه ايضا قول الصادق والرضا والباقر نقلنا قول الصادق سأله زرارة لماذا يغشى على النبي سيد الانبياء قال ذلك تجلي الله له من دون ملك لاحظ اذا هذه حالات النبي لها شؤون

امير المؤمنين اختص بنجوى المراتب العليا من النبي شبيه هذه قضية مناجاة علي وقلنا غدير ثاني ملف مواطن عديدة للغدير هو مناجاة النبي لعلي ملفها ثالث عروج النبي عندنا روايات مستفيضة في بصائر الدرجات ان روح علي عرجت مع النبي بدن النبي في بعضها هذه الروايات مستفيضة وفي الاختصاص في مصادر عديدة في تراث اهل البيت بعضها ان عليا عرج وبعضها انه كشف الغطاء فرأى فما عرج النبي في مواطن وناجاه الله الا ورأى عليا وسمع ما وسمع يا علي انك تسمع ما اسمع وترى ما الا انك لست بنبي هذه موجودة في الخطبة القاصعة التي هي خطبة عظيمة لامير المؤمنين

وهذه متطابقة مع روايات مستفيضة في المعراج ان عليا عرج بروحه او عرج بادراكه كشف عنه الغطاء حتى لما جاء النبي يحدثه لم يحدثه بشيء لم يسمعه او لم يره وانما يره حتى في بعض الاحيان كان يسائل النبي فببركات سيد الانبياء يفاض على علي امير المؤمنين ما يوحى للنبي صوت وصورة

اذا النجوى العالية بين وبين احد من هذه الامة فقد اختصت بعلي ابن ابي طالب هذه ثلاث ملفات في ملف رابع اعذروني في سورة الرعد وكفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب هذا غدير رابع بين في القرآن وفي سنة النبي بالفاظ متعددة الله عز وجل يشهد ان هناك في نزول القرآن ان على النبي هناك شاهد اخر يشهد هذا النزول ترى ما ارى وتسمع ما اسمع الا انك لست بنبي هذا ملف رابع في سورة الرعد

في ملف خامس بعد نفس مطلب

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo