< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

43/06/26

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الانام سيد الأولين والآخرين وسيد الأنبياء ونور المرسلين محمد وعلى اله أنوار الوحي للعالمين.

 

هنا، الاية اللاحقة، واذكروا الله في ايام معدودات، جملة من الايات المرتبطة بالحجة والعمرة، نلاحظ أن القران الكريم، يبين الارتباط بين فقه الفروع في الحج والعمرة وبين فقه الروح وفقه القلوب، يعني طبيعة القران كوحي، كما ان طبيعة الحديث النبوي وحديث اهل البيت عليهم السلام طبيعتهم أن كلام الوحي نعم ممزوج فيه فقه الفروع مع الفقه الأكبر مع الفقه الأوسط يعني فقه القلوب والروح وبيان الترابط وليس مبنيا على عزل كل علم، لا انه من باب الخلط والعياذ بالله وإنما بيان كيفية ترابط حلقات المنظومة هذه نكتة نفيسة لذلك انت نلاحظ نهج البلاغة جملة من الباحثين ومن كتاب قالوا النظام الاقتصادي في نهج البلاغة، صح نظام علم الأديان واللاهوت نظام الأخلاق أنظمة كثيرة في نهج البلاغة لكنها هذه الأنظمة ليست مفرزة عن بعضها البعض بل هي مترابطة يستعرضها نهج البلاغة بشكل مترابط متشابك او كسلسلة حلقات يولد بعضها بعضًا، نظير القران الكريم كذلك هنا لاحظ هنا في ايات الحج والعمرة ذُكر فيها بحوث مهمة في فقه القلوب والرياضة الروحية فقه الكلام وهلم جرا، واذكروا الله في ايام معدودات فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه انظر مدى عظمة ذكر الله بحيث يوكد القران في مواطن عديدة الى الأمر بذكر الله، المقصود ان قضية ذكر الله يعظم منه القران الشيء العظيم، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ، فذكر الله اكبر ام الصلاة؟ ذكر الله اكبر مع ان الصلاة عمود من أعمدة الدين وقد اطلق القران وصف الذكر على النبي في سورة الطلاق، فالنبي ولايته لا تعادلها الصلاة، طبعا، هذا نظام القران، نظام يُلزم به كافة المسلمين، في موضع في القران الكريم أشار اليه الامام الاصدق او الامام الباقر نعت علي ابن ابي طالب بالذكر، فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ، هذه شفرة وعنوان تسالون مع السؤال عن النبأ العظيم موحدة، عموماً نكتة مهمة يطول بيانها، لها تقريب لطيف نُبّه عليه في بيانات أهل البيت، نرجع الى تلك الاية، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ، فهنا ذكر النبي واله البيت عليهم السلام، هذا بيان اخر، ان ذكرهم اكبر، هذا من بديهيات القران، والغفلة عنها أي معنى لذلك، على أية حال، فإذن هنا نلاحظ في بيانات القران، تربط فقه الفروع مع العقائد مع فقه الأخلاق هلم جرا، فالذكر من الامور التي شدد عليها الوحي بشكل عظيم الذكر وليس بلا شك كما بُين في الوحي، الذكر ليس فقط ذكر اللسان، الذكر حسب طبقات الانسان يتصاعد، ذكر القلب ذكر العقل اعظم من ذكر اللسان، ورد في الروايات ان استشعار الانسان لذكر الله في وجدانه وعقله اعظم مَن الشكر باللسان، لأن الذكر طبقات، ذُكر القلب اعظم من ذُكر الفكر وذكر الفكر والعقل اعظم من ذكر الخيال او الحس وهما اعظم من ذكر اللسان، في تعبير ورد، ان الذكر للسان والقلب لاهي، بمعنى لا قيمة له بالمعنى القيمة الجدية الواقعية، اللطيف أقم الصلاة لذكري، غاية الصلاة الذكر، ومر بنا مرارا في التفسير او غير التفسير في الفقه او العقائد مر بنا مرارا ان الصلاة حقيقتها عظمتها هويتها أنها طابع عقائدي برمتها، ان الصلاة برمتها، بقضها وقضيضها، بأسرها، يعني بجميع أجزائها، هي كلها طقوس عقائدية، على محتوى اللسان او البدن، كلها أذكار عقائدية الصلاة، الله اكبر، بسملة الحمد، ذكر، ثم ذكر الركوع العقيدة تتنزل على مستوى الركوع ثم ذكر السجود، والتشهد عقيدة، فالصلاة برمتها كل أقوال الصلاة عقائدية كل افعال الصلاة رمز عقائدية اذن عظمة الصلاة أين كمنت، لا انها باينت العقيدة، يا اخي إنما عظمة اللسان أتت من القعيدة فكيف هي تساوي العقيدة او تعظم على العقيدة هي وليدة العقيدة هي رمز العقيدة ومر بنا مرارا ان وجوب الصلاة ليس من الفروع، من الاصول فكيف تريد ان تجعل الصلاة كالولاية وان الولاية من الفروع والصلاة من الفروع، يا اخي حساباتك خطأ، اولًا الصلاة من اركان الفروع ومن ينكرها يخرج من الملة، اركان الفروع، اركان المبنى ليست جدران المبنى، اساس، يعني اصل، فعندما يقولون اركان الفروع عشرة، يعني اصول الفروع عشرة، لا ان اركان الفروع هي فروع، فواضح ان الصلاة في جنبة منها عقيدة ووجوب الصلاة جزء العقيدة ضابطة مهمة، الاصول تعتمد على اليقين الوحيانية، الفروع تعتمد على الظن، الفروع يمكن الاجتهاد فيها، ظن او يقين، اما الاصول فلابد فيها من اليقين، ولا يكفي فيها اليقين الحسي، لابد من اليقين العقلي والوحياني، فوارق كثيرة ولعل الله يوفق بمشيئته ورزق منه بالعافية والسلامة في شهر رمضان سنبحث فقه المذاهب والأديان، الفقه الأكبر، لا الفقه الأصغر، يعني هيكلة المذهبية والتمذهب والأديان حاجة ماسة لهذه البحوث في شهر رمضان يعني ما تناوله الفقهاء في الفقه من باب انهم فقهاء متكلمون في علم الكلام سنستعرضه، هيكلة ومنظومة التمذهب والأديان والتمذهب بحث حساس ومهم، فإذن، الصلاة عندما يقال انها من اركان الفروع، هذا يرتبط بفقه المذاهب، فقه الأديان والمذاهب، لا هو بحث كلامي محض ولا هو فقهي محض، اداء الصلاة من الفروع يا سبحان الله! عملة واحدة ذات وجهين وجه منها من اصول الدين والعقيدة ووجه منها من الفروع، الباحث اذا ل يدقق في هذه المباحث لا يستطيع ان يتقنها فاذن الصلاح أداؤها من الفروع، اما البعد العقائدي في الصلاة ووجوبها هذا من اصول الدين، الله اكبر، تكبير الله اكبار الله هذا من الاصول، والمعجز في كلام اهلاً لبيت عليهم السلام يقولون هذا التكبير ان قلته بمعنى صحيح يكون توحيد ومعرفة وان قلته بمفاد خطًا يكون شرك خفي، ذكر عقائدي لكن بمعانيه الصحيحة، فإذن الصلاة وجوب الركؤع البدني وجوبه من العقائد وجوبه من الضرورات، خضوع الانسان للساحة الإلهية لرب العالمين، لذا الصلاة طقوسها عقدية، اولها آخر باطنها ظاهرها، خماسية اصول الدين في كلام العلامة الحلي والطوسي ليس تحديد، تبويب شيء اخر، وكل الضرورات عقدية نعم وذكروا حكمها فاذن الصلاة كركن من اركان الفروع بعدها العقائدي من اركان الدين، ركن وليست فرع، اركان الفروع يعني اركان للفروع، ينبغي ان نتنبه نستيقظ لم يقولوا فروع، قالوا اركان الفروع، اركان ولم يقولوا فروع، فاذن الصلاة وجهة منها، اذا كانت لصلاة وجهة منها من العقائد هي غفلنا كما غفلت ان الصلاة تساوي الولاية، كيف تستنج ان الولاية من فروع الدين؟ غفلة في غفلة نوم عظيم، الصلاة من اصول الدين، هذا مرتبط بفقه التمذهب والمذاهب، هل يمكن لفقيه أن يؤتى بذكر من أذكار الصلاة ينكر ما هو من عقيدة الدين؟ لا يمكن، يجب ان يتناسب مع الساحة الربوبية، الولائية لأئمة اهل البيت، فالصلاة ليست بعد فروع فقط، بعد عقائدي وبعد فرعي، مر بنا ان الصلاة كلها رموز عقائدية، كل زاوية حذافير الصلاة كلها عقائدية، لابد ترتبط بثوابت العقيدة، والا ليس لها مجال في ماهية الصلاة، كل فقهاء الإمامية افتوا ان في سجدتي السهو يخاطب رسول الله كخطوة الى الله، السلام عليك أيها النبي، بل كلت الفقهاء يفتون بل العامة يستحب عندهم، ان تسلم في المشهد الوسط، ان تسلم على النبي، عندهم مستحب، وسط الصلاة وأنت في الصلاة تخاطب سيد الأنبياء تبدي له الاحترام، بل حتى علماء الإمامية قالوا ان التحية للنبي في جزء من اجزاء الصلاة غير مبطل لها، بحث بحثه السيد اليزدي، لذلك حتى نية القربى في الصلاة باجماع المسلمين عن بكرة ابيهم هل تنوي الركعة الثالثة والرابعة انها من الله؟ تكون ابتدعت في الدين، وإنما الركعة الثالثة آتي بها امتثالًا لأمر النبي، قربة الى الله تعالى، لو قلت انها فريضة لابدعت في الدين، إلزام، لكن الإلزام فيه فرائض الله وسنن النبي، لضرورة المسلين في كتب الحديث والتفسير والفقه والكلام ووو، المهم هنا بصيرتنا بالصلاة ان الركعة الثالثة والرابعة يأتي بها الصلب امتثالا لامر النبي، قربة الى الله تعالى كيف اقول أصلي صلاة الطهر الركعة الاولى والثانية قربة الى الله تعالى طاعة النبي هي الباب لعبادة الله، لاحظ كيف الصلاة متلاحمة في العقيدة، ملزمات في الصلاة ما شاء الله، لاحظ ارتبطا الاصول العقائدية بالفروع، كيف وقد صرح الله عزوجل، ان اصل الإيمان مرابط بطاعته تعالى، فلا وربك لا يؤمنون حتى يتمردوا عليك ويتطاولوا عليك ويأخذهم الشنآن ضدك وضد أهل بيتك، فلا وربك، لا يؤمنون حتى ينبزوك آخر عمرك بالنبز والتطاول، الله اكبر! فلا وربك لا يؤمنون، أين الإيمان بنص القران والى الان اعوذ بالله، كيف اصحاب ايمان هؤلاء كيف يحكم بانهم اصحاب ايمان او ظاهر إسلام على كل، فلا وربك لا يؤمنون الا في كتاباتهم رد على النبي، شقاق على النبي، وعلى الله، يشاققون الله ورسوله، لذلك احد المباحث المهمة التي ينبغي ان يتورع المسلم عنها هو نصب العداوة للنبي وأهل بيته، شيء خطير، وكتبوا فيه، حتى ان علماء المذاهب كتبوا اكثر من علماء الإمامية، في بعض تقسيماته ذكروا 15 قسم للنواصب بينما ذكر الإمامية موردين ثلاثة، وحري بهذا البحث ان نصب العدوان للنبي وأهل البيت يجب التورع عنها هذه الاية منها، فلا وربك لا يؤمنون، وليس يقول ولم يسلموا لسانهم، قال لا يؤمنون حتى يحكموك، لا حتى يتمردوا عليك، ثم لا يجدوا من أنفسهم... تجعل الشقاق مع النبي دينا، والسلم مع رسول الله واله مورق عن الدين، مسخ، واقعًا أنا لما اقولها اقول لا اله الا الله، من كان يعبد محمد فان محمدا قد مات، يا اخي النبي يقول اكثر المسلين مقصرين في فريضة المودة بعد ذلك شدة حب الناس للنبي نسميها عبادة، مروق عن الدين، واقعاً عجيب، وامصيبتاه! المروق من الدين ينعكس، المشتكى الى الله كفى معاندة مع القران، كفى مصادمة مع القران وصلى الله على محمد واله الطاهرين.

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo