< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

44/07/21

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الرجعة فضل من الله تعالى الأحد

كنا في هذه الاية الكريمة الثالثة و الاربعين بعد المئتين من سورة البقرة هذه الاية الكريمة في رجوع الموتى الى دار الدنيا و ليس رجوع الدنيا الى عالم القيامة و هذه حقيقة بغض النظر عن تفاصيل الرجعة و الرجوع الى دار الدنيا مستقبلا سابقا حاضرا الرجعة و الرجوع حقيقة اعتقادية دينية ان لدينا رجعة و رجوع الى الدنيا بغض النظر عن عالم القيامة ، عالم القيامة يغاير عالم الدنيا لكن رجوع الى الدنيا هذا مطلب اخر ولو سياتي ان شاءالله الرجعة في الوحي يعني كما يطلق القيامة على الدخول فيرالبرزخ اذا مات بن آدم قامت قيامته هذه قيامة الصغرى يطلق ايضا القيامة الوسطى على الرجعة او على ظهور صاحب الامر يطلق عليه قيامة وسطى العلامة الطباطبائي يشير في تفسيره الى ان ظهور صاحب الامر نمط من القيامة لكن لا قيامة الكبرى من ثم قيد المتكلمون قيامة الكبرى في قبال القيامة الوسطى و الصغرى من ما يدلل على ان بتعبير اخر رجعات ايضا تطلق الرجعة على القيامة الكبرى كذلك بل تطلق الرجعة حتى على دخول الجنة عجيب نعم و تطلق الرجعة على دخول النار لها معاني في الوحي كما ان القيامة معنى عام و المعاد معنى عام الرجعة معنى وحياني عام لماذا يطلق على دخول النار رجعة؟ المنشأ تكويني يطلق على دخول الجنة رجعة و يطلق ايضا على دخول السماء الاولى ولو لم نعرج العروج الى سماء الاولى رجعة و هكذا كما يطلق عليه برزخ من البرازخ البرزخ مراتب على اي تقدير فالرجعة اذاً عقيدة وحيانية اصيلة و منها الرجعة بالمعنى الاخص الرجوع لدار الدنيا رجعة بمعنى الاعم انكم الينا راجعون رجعة تسمى رجوع يطلق على الرجعة بالمعنى الاعم و هناك بالمعنى الاخص اذا رجوع لدار الدنيا حقيقة عظيمة لم يستطع الفلاسفة ان يعرفوها فضلا عن ان يصدقوها و لا العرفاء المهم فالرجعة بالمعنى الاخص الى دار الدنيا عقيدة اصيلة في القران الم ترى الى الذين خرجوا من ديارهم الم ترى يعني انظر قم بالرؤية الفكرية و الا الحسية نحن ليس لدينا امكانية عليه فعلاً فالم ترى رؤية فكرية كم مورد لدينا في القران الكريم الم ترى مع انه لا نراه بالرؤية الحسية فهذه كلها رؤية فكرية رؤية عقلية الم ترى الى الذين خرجوا من ديارهم يعني انظر بفكرك الم ترى الى الذين خرجوا من ديارهم و هم الوف حذر الموت هذه الاية فيها ملاحم عديدة طبعا منها الرجعة و هي اعظم ملحمة فيها و لكن فيها ملاحم اخرى جبر و الاختيار قضاء و القدر و.... حتى كرونا ايضا فيها و هم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم مع انهم ماتوا و بليت ابدانهم فقال لهم الله موتوا ثم احياهم ان الله لذو فضل على الناس يعني نفس الاحياء و الرجعة فضل من الله و نصر قريب الرجعة فضل لان نوع من التفضل من الله اعطى دور ثاني للانسان ان يستعيد اعماله لكنه صعب يعني الان الشاب او العشرين سنة او الخمسة عشر سنة و غيره في التربية على الفضائل كالاربعين سنة عمره؟ اربعين سنة صعب عليه التعود على فضائل لم يكن قد عود عليها. مثل التوجه القلبي صعب علينا لاننا لم نتعود خطوة خطوة كيف نتوجه في الصلاة و يمر علينا عمر سبعين عام كما يقول الامام الصادق ع يقول ما اقبح من رجل منكم يمر عليه اربعين سنة و لم تقبل منه ركعتان روايات عديدة لان هذه الرياضة الروحية صعبة علينا هذه الرياضة القلبية التي يامر بها ائمة اهل البيت ع بغض النظر عن الصوفية كلامنا في اهل البيت ع لا نرتاض عليها لا نقتدي باميرالمؤمنين ع في قوله انما هي نفسي اروضها كما ان البدن له رياضة القلب ايضا له رياضة يقول ائمة اهل البيت ع كما ان البدن له طعام و شراب القلب ايضا له طعام و شراب فاذا عمر اصبح القلب ارض جافة كيف تخصب

سوال:

جواب: ستون سنة او سبعون

فالمقصود هذا المطلب و هو انه بالتالي اذا مضى على الانسان و لم يتعود على الفضائل القلبية مثل الان الانسان عمر لم يحاول ان يدخل المطالب الفكرية العقلية الوحيانية صعب عليه تدخله اياه مساجلات العقلية الوحيانية اقصدها صعبة عليه لم يتعود عليها الموت زلزال اشد ما يمتحن الله عز و جل به الانسان حتى في فتنة ابليس و الشياطين و النفس و الهوى اشدها لا دخول زليخا على النبي يوسف ع في ذالك المقطع الزمني اشد المقاطع فتنة عند الانسان حين سكرات الموت ضع الامتحانات في عمرك في جانب الله يستر على الجميع و عند سكرات الموت الامتحان في كفة اخرى كل الشهوات تجتمع كل اهواء النفس تجتمع كل الشياطين الذي انس الانسان بهم كل الذنوب التي انس بها الانسان كلها مجتمعة في طاقة روحية جبارة في الثواني الاخيرة من سكرات الموت لان يريد ان يعرج الانسان عند العروج يمسكوه يهلكوه يدحضوه كلهم هو سيد الانبياء و هو اعظم الخلائق هذا الامتحان امتحن لا في سكرات الموت في العروج في المعراج لكن امتحان النبي لا يقاس به امتحان احد اجتمعت امتحانات الجن و الانس و الانبياء كلهم في ما امتحن سيد الانبياء عند بداء عروج البراق به امتحن الله سيد الانبياء بما امتحن به الاولين و الاخرين و الجن و الانس و الملائكة كلهم اجمعون ثلاث امتحانات امتحن الله سيد الانبياء في خلال اقل من ثواني انت تقدر ان تمتحن امتحان صعب في ثانية؟ لا نقدر فاتى جبرائيل قال للنبي ص بخ بخ يا سيد الانبياء نجحت بما لا يسبقك سابق ولو لم تنجح لكذا كذا اصاب امتك عروج الانسان عندما يريد ان يعرج الموت عروج هذا العروج هنا ضريبة من عالم الدنيا اين تذهب انت انست بذنب من الذنوب يستحكم علينا انت عمر انست برذيلة من الرذائل شياطين غير مرئيين و العياذ بالله انسنا بهم روح الانسان تانس بهم و العياذ بالله في المعاصي الذنوب و... عمر انست انت بافكار باطلة لا تترك الان تاتيك كالاغلال لو كان العروج الى الملكوت سهل لتهنأ الانسان حتى العصاة يتهنون تاتيهم هذه الفتن اشد امتحان سيطرأ على الانسان عند و هو اضعف ما يكون الانسان بدنيا و روحيا عندنا في الروايات الذي يحتضر لا تضع يدك عليك يعني اذا وضعت يدك عليه كانما اخمدت انفاسه اعمت عليه انظر سكرات الموت في حالة ضعف الانسان و كل طاقات الشر التي ارتكبها الانسان تجتمع حينها كنتيجة هل تستطيع اجتياز هذه العقبة لا تجتازها قرنائنا فالمقصود انه هذا المطلب اذاً الرجعة لكن دور ثاني غير الان غير الحياة الاولى من الدنيا الحياة الاولى من الدنيا فرصة كبيرة و الحياة الثانية التي يعبر بالاخرة صحيح لكنها تذهب الى البرزخ و ترجع الى الرجعة باغلال كيف تفكها مدمن مخدرات مدمن شهوات مدمن معاصي الادمان هذا صعب ذكر و ورد اما هي شهوة هو الانسان دائما عنده ورد و اجعل اورادي كلها وردا واحدا لماذا؟ الان اورادنا تارة يا هوى يا شهوة يا كذا يا معصية بالقلب هذا مغناطيس المعصية اميرالمؤمنين ع يقول و اجعل اورادي كلها وردا واحدا كل اليوم الانسان مغناطيس القلب اين هو؟ لذة حرام لذة حلال حتى الحلال هكذا فكيف بالحرام مر بنا الدعاء القلبي اعظم من الدعاء اللساني الذكر القلبي يعني مغناطيس القلب توجه لميول القلب يركز على القلب لان مغناطيس كل انسان مصيره بيد روح الانسان قلبه بمعنى الدرجة العليا من الروح قلبي يقول ائمة اهل البيت ع الفرق بين المعصوم و غير المعصوم المؤمن العادي ان المعصوم كعبة المعصوم هي الله عز و جل قلب المعصوم يحوم حول الله يطوف قلبه بالله اما المؤمن الذي ليس معصوم كعبته وا نفساه وانفساه المحللة كذا اذا المحرمة اعظم و اما الظالم فقلبه يطوف حول الهوى و الشهوة و الشيطان و... بيان عرفاني وحياني و ليس هذا بيان بشري من بيانات اهل البيت اخطر من الفرج اخطر من العضو اخر اخطر من اللسان هو القلب قلب المعركة قلب الجيش مركز القيادة القلب القلب تخشع القلوب قست قلوبهم الذي هو باطن روح الانسان اين ميولها اين جذباتها قلبي محجوب عن النور و العقل مغلول

سوال:

جواب:كعبته الله عز و جل يطوف بنحو الدوام حول الله عز و جل و الانسان المؤمن العادي يطوف حول وانفساه اما الظالم يقول واشهوتاه وا معاصياه اين ادماني للمخدراتي للمعصية للشهوات المعصية ادمنت عليها يوميا ارتكبها اتلذذ بها

و استغفرك من كل لذة لم تكن في غير ذكرك هذه اللذة حتى لو كانت محللة فضلا اذا كانت محرمة واويلاه هذه اللذة تلتذ بها كل لذة كل سرور كل راحة و الراحة في الروح و الانس في الروح و القلب و الراحة هي بلحاظ القلب و المشاعر الباطنة بعض الاحيان لكي يستيقظ اليقظة مهمة اليقظة الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا استيقظوا يعني فيؤكد النبي على الانتباه او اليقضة اليقضة الروحية الغفلة الروحية موت و اليقضة الروحية مهمة كيف يستيقظ الانسان روحيا؟ اذا اصابه لاسامح الله مرض او بلاء هذه الشركات الروحية تضع الانسان على يقظة استثمرها ان تتعرف على الروح بدل ان تصير ازمة تصبح فرصة افرض احد جرحك بكلمة الروح تبدأ بماذا؟ شروكة روحية هذه الشوكة خذها غنيمة و لا تاخذها مصيبة لان توقظك الى نبض المشاعر الروحية هناك القلب الان تلتفت اين سافر القلب و تلتفت الى القلب هناك القلب حيث توجعك روحك معاملة سيئة احد عاملك بها الالم الروحي التي تحصله هذه نعمة و ليست مصيبة تجعلك تستشعر اين هي الروح اين هو القلب اين ذبذبات القلب. تبرم ام اقبام كل هذه البلائات نعم من الله اقصد هذه بالعكس لان تعطيك يقظة قلبية روحية انتباه تفعل تنشط المشاعر الباطنة الروحية و القلبية اذا تفعلت التفت اليها الانسان حينئذ يقدر ان يراقب ميولاته للذات الحلال او الحرام يحجم او يخدم مهم فالرجعة صحيح دور ثاني لكنه دتر ثاني مع ادمان قد احد في البرزخ مؤمن صالح مات كذا على استقامة ملف من ملفات اعماله في وسط البرزخ يسجنوه عليها ادخله روح و ريحال هذا الملف بقي عليك تعال الان حانت المحاسبة تسجن لمدة معينة في سجن كذا كذا ليتطهر هذا الملف المقصود على كل اخطر امتحان اصعب امتحان اشد امتحان طول عمر الانسان عند سكرات الموت اذا لم نرتاض من الان سوف ننزلق و نغلب غلب قلبي هواي غالب و عقلي مغلوب اذا هنا هكذا فعند سكرات الموت ماذا اضعف ما يكون الانسان عليه هو هناك البدن كيف نقويه برياضة بدنية ليواجه الازمات بالحقيقة رياضة الروحية و القلبية لمواجهة اشد امتحان لمواجهة سكرات الموت حتى ليست لديك قوة لتحرك بدنك او تتنفس اخرجوا انفسكم بعض الملائكة باسطوا ايديهم فهنا حينئذ محل محك و لا محالة تجتمع علينا الامتحانات الا مثل اقا رضا الهمداني ذكرت لكم قصته لم يمر بعقبات لانه ارتاض في الدنيا لا يحتاج امتحان اخر السنة انت من زمان قد تفوقت خلاص.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo