< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

44/08/21

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: نظام الدلالة في العقائد والفروع

كنا في الاية الكريمة من سورة البقرة الاية الاربع و الاربعون بعد المئتين و قاتلوا في سبيل الله و اعلموا ان الله سميع عليم مر بنا ان هذا لم يقيد بشيء بينما الاوامر بالقتال في كثير من السور الاخرى او الايات الاخرى قيد قاتلوا الذين يلونكم قاتلوا الذين كفروا كذا كذا بينما هنا لم يقيد قاتلوا في سبيل الله و المستضعفين و كذا فغالب اوامر بالقتال غالبها مقيد لكن هنا لم يقيد فهل نحمل العام على المقيد ام ماذا طبعا ذكروا الاصولييون ان العام و الخاص المتوافقين ايجابا او المتوافقين سلبا و نهيا حالهما يختلف عن العام و الخاص المختلفين ايجابا و سلبا المؤمنون و المؤمنات بعضهم اولياء بعض ياتي دليل قائل يقول بالنسبة الى المؤمنين و المسلمين الذين في مكة قبل الفتح مالكم من ولايتكم في شيء كذا تخصيص ان هذه نافية و مثبتة يسمى تخصيص او تقييد تارة لا قاتلوا في سبيل الله مطلقا قاتلوا الذين يقاتلونكم مقيد كليهما مثبت كليهما امر فهنا ايضا يضيق العام و الخاص الاصوليون يقولون في باب المتوافقين من العام و الخاص اما متوافقين نفيا او ايجابين في المتوافقين لا يقيد و يضيق العام و الخاص الا بشروط بخلاف العام و الخاص المتخالفين هنا متوافقين الشك بحمل العام على الخاص المتوافق هنا غير واجب وارد لان انما يحمل العام على الخاص الموافق اذا كان العام بدليا اما اذا كان استغراقي لا يحمل العام على الخاص هذا مضافا لما مر بنا ان العموم حتى في التاسيس و لو خصص مادامه ورد عامه لابد لحكمة في التشريع مثلا في موارد. بيان الله عز و جل لا يعلم الغيب الا هو ففي موارد حصر الغيب به تعالى و هناك موارد استثناء الا من ارتضى من رسول و كذا البعض يخصص و يقيد و البعض يحمل بان الغيب الذي هو عين ذات الله هذا لا يتسنى لاحد من المخلوقات لان لا يحيط بالذات الالهية مخلوق فهذا الحصر بلحاظ تلك الموارد اللا استثناء لا الاستثناء وارد في المخلوقات مثل يحذركم الله نفسه على كل اجمالا فقط اردت ان ابين هذا المطلب جملة من المتكلمين من المفسرين من المحدثين من الفلاسفة من العرفاء قالوا بان الغيب نمط من حصريا ابدا ازلا به تعالا و هو العلم بذاته ذاته غيبه هذا ليس فيه استثناء لا يمكن احد ان يحيط بذات الله من المخلوقات يستدل الامام جعفر بن محمد الصادق للمفضل بن عمر بان من وصف شيء فقط احاط به و من احاط بشيء فقط احده الله ليس بحد اذا هكذا تفسير اما الذي يستثني هو غير المخلوقات جملة من المحققين بالعلوم المتعددة في المعارف هكذا جمعوا اذا هناك عموم الحصر على حاله و افردوا و ميزوا مورد الاستثناء في مورد اخر لم يتصرفوا في دليل العام انما فسروا الدليل الخاص لا يتنافى مع مورد الدليل العام الحصري من باب المثال انما الغيب لله البعض و هذا ربما ادق البعض قال كمثال لاسيما في بحث العقائد كيف هو نظام العام و الخاص و المطلق و المقيد.في باب علم الكلام انه على وتيرة علم الفروع او يختلف بحث مهم باب المعارف من باب المثال باب المعارف نظام العام و الخاص فيه مطلق و المقيد النص و الظاهر موازينه تختلف عن فقه الفروع نوع من الاستنباط فيه لا ان ناخذ نظم عالم الدلالة في العقائد و المعارف على طبق و حذو النعل بالنعل الموجود في حكم الفروع و ذلك ان باب المعارف طبيعتا تلقائيا مرتبط ببحوث و لغة عقلية وحيانية على نفسه مبحث منهجي ماهو المنهج الاستنباط العقائد من النصوص استنباط عقلي و لغة عقلية فنفس ادوات حكم الفقه الفروع او غيره عدهم معروف ان الغموض العقلي لا يخصص تخصص فيه تخصيص ليس فيه هكذا معروف يعني صحيح او لا بحث اخر البعض انا اذكر هذه الامثلة لكي ابين ان بحث العمومات في العقائد لاسيما لها موازين و نظم حتى في علم الاخلاق او فقة القلوب او كذا يختلف عن فقه الفروع نظم الدلالة لذلك مزيدا من التوضيح هذه النقاط في المثال نبقى في هذا المثال مثال الغيب ايات الغيب في القران هي على طوائف كمثال يعني لكن مع ذلك يوضح لنا منظومة المنهجية في الاستتنباط في العقائد بعض جمع بين اية انما الغيب لله جمع بينها و بين ما استثني فيه علم الغيب قال لا ليس مقصود فقط ذاو الالهي الغيب و المخلوقات بل حتى في المخلوقات علم الله بالمخلوقات كعلم ذاتي لله عز و جل يختلف عن علم المخلوق بالمخلوق و لو كان هذا المخلوق العالم جبار في خلقته و يبلع المخلوق الاخر المعلوم له علم، هذا المخلوق يختلف عن علم المخلوق المخلوق و لو كان المخلوق من اشرف المخلوقات يا من تحل به عقد المكاره يا سبب من لا سبب له يا ذخر من لا ذخر له فقدرة الله في المخلوقات علم الله بالمخلوقات متميز عن علم و قدرة المخلوقات العظيمة بالمخلوقات الحقيرة يعني حتى على صعيد المخلوقات هناك تميز بين علم الله و علم المخلوق العظيم مهما اعطى الله مخلوق عباد مكرمون يبقى لله عز و جل بحسب شانه اللامتناهي احاطة لامتناهية بالمخلوقات كمثال يعني مثلا صادر الاول بالمخلوقات كيف يحيط مادونه من المخلوقات يحيط بها دونه من المخلوقات. لكن احاطة الله بما دون العرش اعظم من احاطة العرش بالمخلوقات لماذا لان حتى صفات الفعلي التي لله تختلف عن المخلوق اذاً انما الغيب لله الغيب بقول مطلق لا حد له فوق بما لا يتناهى خاص بذات الله هذه الا الله لاحظ حتى في عالم المخلوقات يجعلها حصر ليس هناك تدافع احاطة الله و قدرة الله به فوق علم المخلوقات الشريفة العظيمة يبقى للعلم الالهي تميز كما في موارد عديدة مثلا ليس له من صديق و لا شفيق كذا كذا يذكر الشفاعة لعباده المكرمون لكن يبقى قل انما الشفاعة لله شفاعة الله كل الشفاعات هي ملك له تعالى اقصد لاحظ على هذا الجمع حتى الاستثناء يكون لله هذا مثال ان العمومات في باب المعارف ليس بما لديه مخصص مخصص هو بل هي باقية على حلهر مخصص له موقع لذا البحث العقائد ليس من السهل او البحث في بيانات الوحي في القران او الروايات عن العقائد ليس بالشيء السهل نظام الدلالة في باب العقائد يختلف عن نظام الدلالة في فقه الفروع لان هناك الدلالة في باب المعارف و العقائد نظام عقل وحياني ليس اعتبار قانوني هذا مثال ذكرنا البعض قال بل حتى في فقه الفروع غير مقيد متصلة مقيد منفصلة الا لحكمة ان هذا العموم في طبقة من طبقات التشريع لا انه هنا من باب التدريج في البيان فقط بعضهم يحمل انفصال في الادلة. مخصص منفصل مقيد منفصل حاكم منفصل وارد منفصل هذا تدريج في البيان و ليس تدريج في الحكم التشريعي هناك نظرية تقول لا هو تعدد في التشريع لا انه تدريج في البيان منهج حساس بغض النظر عن صحته و سقمه ذكرنا هذا كله لاجل ان نصل الى ان قوله تعالى و قاتلوا في سبيل الله هو ليس مقيد هل يقيد او لا فاذا هنا و امثاله حتى في فقه الفروع فضلا عن العقائد ليست بهذه السهولة اذاً و بالتالي هذه الاية الكريمة اذا القينا باطلاقها دون تقييد ما المراد بها لكن قيدت في سبيل الله التتمة غدا.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo