الموضوع: الولاية من أسس الدين أو أصوله ؟

مر بنا ان من الاية مئتين وستة واربعين في سورة البقرة الى عشر ايات تقريبا طلعة قرآنية في الامامة سورة البقرة بمفردها فيها مجموعة باقات عديدة في الامامة

اذن صدق اهل البيت يقولون لم ينادى بشيء في الوحي الالهي في القرآن وفي الحديث المتواتر النبوي وفي الحديث القدسي : لم ينادى في الوحي بكل اصنافه واقسامه وانواعه بشيء كما نودي بالولاية

ولا يظنن ظان ان الولاية والامامة اعظم من التوحيد? كلا الولاية اصلها الله ، الله ولي الذين امنوا ، انما وليكم الله فلاحظ بعد الولاية

احد الاخوان سأل كيف ان الشهادة الثالثة تمثل الولاية? الشهادة الثانية تمثل ولاية التشريع والنبوة الشهادة الاولى تمثل اصل معرفة الذات الالهية ، فهذه مراتب في التوحيد فكله توحيد ، النبوة توحيد والامامة توحيد لانها تمثل بعد من ابعاد الذات الالهية ان الذين كفروا لا يكذبونك وانما بايات الله يجحدون

فالمقصود اذن القضية ترجع الى ما لكم لا ترجون لله وقارا ، فتوقير النبي توقير لله لانه يرجع الى الشأن الالهي وتعظيم النبي يرجع لتعظيم الله اي بما هو نبي يرجع لتعظيم الله وتعظيم اهل البيت بما هم قربى للنبي وقربى اصطفائيون وقربى وزراء للمشروع النبوي يرجع للنبي ص والنبي يرجع الى الله ، فيرجع الى الشأن الالهي فبالتالى يرجع لتعظيمه

فاذن الشهادات الثلاث وزعزعة الشهادات الثالثة في الحقيقة زعزعة للشأن الالهي وليست قصة اشخاص اوصياء نبي الله

كما ان زعزعة الشهادة الثانية ترجع لزعزعة الشهادة الاولى ، لماذا اخذ الشهادة بمخلوق من المخلوقات وهو سيد الانبياء اخذ في اصل الدين وهو مخلوق وليس خالق لم يقرن المخلوق بالخالق?

الوهابية قد يتحسسون والسلفية يتحسسون وبعض الصوفية لا كلهم يتحسسون لان الشبهة الابليسية او السقيفة الابليسية وما شابه ذلك هذي ليس عندنا سقيفة سياسية فقط هناك سقيفة حتى عقائدية وهذي تعبير جملة من الكبار ان السقيفة العقائدية اخطر من السقيفة السياسية وتمرد ابليس تمرد عقائدي قبل ان يكون تمردا سياسيا

فالحاصل اذن لم الشهادة الثانية وهي الشهادة بمخلوق لم يجعل في اصل الدين ؟ لانه يرجع الى التسليم بشأن من شؤون الله ، فشأنه ليس على حد شأن اخر ، مشركي قريش يؤمنون بالذات الالهية حتى المشركين في العالم عموما يؤمنون باله الالهة وهو الله الوثنية ضاربة الجذور الى الان في الارض الى الان هؤلاء يؤمنون باله الالهة ويؤمنون بنحو بالمعاد بالتالي مشكلتهم في الشهادة الثانية لكل الانبياء فلما ذا تجعل الشهادة الثانية في اصل الدين ؟ وهي شهادة لمخلوق ؟

واضح لانه يرجع للشأن الالهي وهو شأن عظيم الهي يرجع لصلاحية التشريع و الا كيف انت تؤمن وتقر وتذعن انت ايها البشر بذات الهية لا متناهية جبروتية لكنك تجمدها عن الصلاحية والولاية في التشريع

هناك لطيفة ونكتة جوهرية عظيمة موجودة في بيانات اهل البيت ع وبلوروها بشكل جيد في علم القانون يعتبرون التشريع والتقنين ولاية ـ اعيد العبارة :

في علم التشريع الحديث وقانون الحديث يعتبرون صلاحية التشريع ولاية ، و سلطة تشريعية ، كما ان عندنا سلطة قضائية وسلطة تنفيذية ماذا نغتنم علميا من هذا البحث? ان الشهادة الثانية ايضا ولاية الرسول صلى الله عليه وحتى نبوة الرسول صلى الله عليه واله مظهر لتشريع الله ولحاكمية الله ولتقنين الله ، فهي ولاية ترجع الى ولاية الله .

فالشهادة الثانية ولاية او الشهادات الثلاث كما مر بنا الشهادة الثالثة ولاية فالشهادات الثلاث فبالتالي ترجع الى ولاية الله تعالى سواء الشهادة الثانية او الشهادة الثالثة .

ربما يقال ما الفرق بين السلطة التنفيذية و السلطة التشريعية ؟

فالسلطة سلطة ولا في فرق في حين ان السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية والسلطة الاعلامية كلها سلطات والان كثيرة يكتشفها علم القانون ، لكن بينها اختلاف وبينها وفاق وبينها اشتراك وبينها اختلاف .

فبالتالي حتى الشهادة الثانية هي ولاية النبي صلى الله عليه بعد ولاية الله .

ابليس اعوذ بالله منه ومن ابلسته يؤمن بذات الله يعني معرفته لكن اعوذ بالله لا ينصاع لولاية الله اي ايمان بالله هذا? اي معرفة هذه ؟ ما منعك الا تسجد اذ امرتك? فقبل ان لا يكون تمرد على ادم او على خليفة الله هوتمرد على ولاية الله فمعرفة ابليس بالله مع طغيانه وجحوده لامرية الله ولولاية الله اي معرفة بالتوحيد ؟ فاذن الشهادة الثانية تحليلا وتفسيريا ومعرفيا ترجع الشهادة الثانية هي لولاية الرسول صلى الله عليه واله وهي سلطة.

لذلك في الحقيقة من باب تدريجية تعليم الدين اولا رفع النبي شعار : قولوا لا اله الا الله تفلحوا يعني انفوا الالهة الاخرى كانما يريد منهم فمن يكفر بالطاغوت الى ان يوصلهم ولاية الرسول ،

بعد ذلك لا اله الا الله ثم محمد رسول الله صلى الله عليه واله ، يعني يرجع الى ولاية ولاية الرسول وهي في الحقيقة تمثيل لولاية الله ، بعد ذلك اليوم اكملت لكم دينكم ، ما الذي حدث اليوم? ذكر المعاد? كلا ، ذكر ايجاب الصلاة? كلا ، لماذا هذا التخصيص? نحن نخصص او او تخصيص وحي القرآن ؟ فما يخصصه القرآن لا نخصصه ؟ ما هذا التخصيص ان اليوم يعني الشهادة الثالثة هي اكمال الدين ؟ لماذا لم يقل القرآن وجوب الصلاة والايمان بالمعاد والايمان بالملائكة فكل هذا من اصول الدين حيث وجوب الصلاة من اصول الدين و وجوب المعاد من اصول الدين و الايمان بالملائكة من اصول الدين و الكتب السماوية من اصول الدين ، لماذا خصص الاله الشهادة الثالثة باكمال الدين ؟ هل يساوي القرآن بينها وبين المعاد ? كلا ، كما يقول الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء رحمة الله عليه في كتابه اصل الشيعة واصولها يبدع بشكل عظيم و وافقه في ذلك الشيخ محمد رضا المظفر في كتابه عقائد الامامية ،

حيث يفرق الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء بين اسس الدين وهذي حتى كثير من الفقهاء موجودة عندهم هذا البحث كل الفقهاء في باب الطهارة وباب النجاسة وباب المرتد وباب الجهاد وابواب عديدة هذي البلورة عند الشيخ محمد حسين اكثر رتابة وهو الفرق بين اسس الدين واساس الدين واصول الدين ، وايضا فرق بين اسس الدين واصول الدين واركان الدين ثلاثة اقسام

وفرق بين اسس الدين و اصول الدين واركان الدين وضروريات الدين اربعة ، عارضة فقهية عقائدية نحريرية ما يصير نخبط بين كل هذه المعاني فما هو ضروري للدين نقول هو اساس الدين كلا ليس كل ما هو من اصول الدين هو اساس الدين ، اسس الدين اخص ، يعني فيه ما في بقية الاقسام وزيادة ، اخص ليس بمعنى التخصيص الخارج ، كلا اخص مثل العام والخاص المتوافقين فيه ما في العام وزيادة

كثير من كلمات الاكابر يرى الانسان فيها خلط في مقابل ما نقحه وبلوره الشيخ محمد حسين كاشف الغطء ووافقه على ذلك الشيخ محمد رضا المظفر و هذا موجود في تسالمات الفقه ولكن لن يقولب ويرتب بحيث نحن صغار الطلبة نفتهمها بشكل سلس او عموم الناس والا هو موجود في ارتكاز الفقهاء فاسس الدين واصول الدين و اركان الدين وضروريات الدين وقطعيات بديهية وقطعيات نظرية وظنيات تعبدية سبعة ـ، فهي سبعة اقسام احكامها مختلفة ليس بامانينا ولا اماني غيرنا .

لعلمكم في الفقه اكثر منه في علم الكلام لكنه لمن يتابع ويلاحق ويتتبع البحوث العقائدية عند الفقهاء وفي الفقه ، تارة الانسان يدخل في البحث الفقهي ولكن لما يشاهد بحث عقائدي يعزب عنه ويتركها ويقول هذه من فضول من الكلام واعوذ بالله ويروح للبحوث الفروع بما هي فروع ، هذي بحوث بلورها الفقهاء اكثر من بلورة علماء الكلام طبعا جمع الجهود اكمل فاكمل

اذن الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والشيخ المظفر يقولان : حتى المعاد من اصول الدين وليس من اسس الدين ما هو اسس الدين؟ يعني مفتاحهن ، دقق على التعبير المستفيض عند اهل البيت : الولاية مفتاح لا الميعاد مفتاح وسنبين حتى من القرآن اسس الدين يعني مفتاح اللي تدخل به الى حضيرة الاسلام او حظيرة الايمان هذا معناه اسس ومفتاح

اذا اي شخص يريد ان يدخل في الاسلام ما يطالب ان يتشهد بالمعاد في البداية فليس هو مفتاح مع انه اصول الدين ، وهذه ليست من اصطلاح الفقهاء ولا المتكلمين وانما الادلة الوحيانية هكذا ، لن يعبر قط عن الصلاة او المعاد بالمفتاح وانما عبر عن الولاية او التوحيد بانه مفتاحهن والدليل او المهيمن .

اذن هناك فرق صناعي فقهي كلامي ادياني وحياني بين اس الدين واصول الدين ، فكل ما هو من اسس الدين فهو من اصول الدين وليس كل ما هو من اصول الدين هو اسس الدين .

احد الكبار جعل المعاد في مصاف الشهادتين وهذه مسامحة ، فالمعاد من اصول الدين وليس من اسس الدين ، انت متى رأيت في سيرة النبي او سيرة ائمة البيت لمن يريد ان يدخل في الاسلام والايمان يقولون له : تشهد بالمعاد ؟ كلا ، هو واجب لكن عندما يدخل في حضيرة الاسلام ، فمن البداية التوحيد والنبوة والولاية

اذن اسس الدين واساس الدين يختلف عن اصول الدين اي يختلف بهذا المعنى ان اساس الدين هو اصول الدين وزيادة ، مفتاح وبوابة

انا مدينة العلم في الشهادة الثانية وعلي الشهادة الثالثة باب للشهادة الثانية ، فمن اراد المدينة والحكمة فليأتها من بابها والا ما تقدر تدخل

كيف النبوة مفتاح للتوحيد ؟ الولاية في اليوم اكملت لكم دينكم ، دور الولاية مفتاح وبوابة والا ما تقدر

كذب يا علي من قصدني ولم يقصدك كذب يا علي من يدعي محبتي ولم يحبك كذب يا علي من امن بي ولم يؤمن بك كذب من ادعى انه يؤمن بالله ولا يؤمن بالنبي نفس المطلب

هذي قضية اسس الدين بالفاظ عديدة في الوحي ، لم يقل مع انها من اصول الدين لكن ليس اسس الدين ليس هي البوابة التي تدخل بها فلم يقل : انا مدينة العلم والمعاد بابها ? او انا مدينة العلم والصلاة بابها ؟ ابدا هذه بدعة ! اصل هوية الايمان والدين ومفتاح اسس اختلفت العناوين والمعنى واحد

لاحظ بيان اخر في القرآن : قل لا اسألكم عليه اجرا الا الايمان بالمعاد ؟ ليس هكذا ، قل لا اسألكم اجرا الا اقامة الصلاة? فهم ثلاثي مقدس : الله ونبي الله ثم ولي الله ، هاي معنى اسس الدين ليس مع لا اين الثلاثية? معذرة ثالثة قلنا مو زين زين ثلاثي ما شئت بعد

هل قال اطيعوا الله واطيعوا المعاد والقرآن واقيموا الصلاة ؟ كلا ، اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ،

هل قال ما افاء الله على رسوله للقرآن وللمعاد وللاخرة? كلا ، لله وللرسول ولذي القربى

لاحظ الترتيب الموجود في القرآن الكريم في عشرات الانظمة القرآنية وهذا الترتيب عبارة عن اسس الدين اللي يدعيها كاشف الغطاء والشيخ المظفر ، طبعا هما يدعيانه ليس بمعنى انهما ابتكراه وانما يذكران لنا خلاصة منهج علماء الامامية وحتى بقية المذاهب وان اختلفوا في المصداق

اذن المعاد اصول الدين لكن ليس من اسس الدين لذلك ليس النبأ العظيم هو المعاد ، اي محكمة وجدران او بيئة او ما شئت فعبر ما الذي يحاكم فيه? وعلى ماذا? يحاكم فيها على ماذا? يحاكم فيها بلحاظ : قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى اي مودة الله ومودة الرسول ومودة القربى ، هي غاية عندي

فاذن لاحظ هذي قضية اسس الدين يعبر عنها في الادلة القطعية والمتواترة بعناوين متعددة كيف مر بنا ان الامامة يعبر عنها ربما بخمسين عنوان في القرآن ؟ اصلا هذي المجموعة من الايات في سورة البقرة مئتين وستة واربعين الى عشر ايات اثارة هذي النور المشعشع الوحياني وهو ان الحقيقة الوحيانية قد يعبر عنها بعناوين مختلفة

استيقظ ايها الباحث لا تنم فكريا وسبات فكري لا تكون حشوي هدام للدين او قشري ، العياذ من القشرية هم جموديون الوحي متنوع لكن الحقيقة واحدة والبيان واحد ، كيف الامام يبينها بخمسين او ستين او مائة ، الله اعلم باحصائية الامامة في القرآن والولاية

كذلك اسس الدين فرقه عن اصول الدين اذا لم يستيقظ الفقيه والمتكلم والعالم يخبط ويخلط فيجب الالتفات الى ذلك

اذن لاحظ المعاد فضلا عن الصلاة لم يجعل من اسس الدين وانما جعل من اصول الدين وضوابطه كلها لابد ان تكون قطعية ما هي الضوابط كيف نستلهمها? بكم عنوان? كم لسان? واصول الدين ما هي? كم لسان? اركان الدين ما هي? ضروريات الدين ما هي? هاي اربعة اقسام قطعيات البديهية والخامس القطعيات النظرية والسادس الظنيات التعبدية

ويلك ايها الباحث ويلك علميا كيف تحبس نفسك وتحبس البحث في الظن التعبدي?

اية المودة نظمها المعادلي الصناعي الفقهي العقائدي عين اليوم اكملت لكم دينكم ، هو ثلاثي ورضيت لكم الاسلام دينا هاي الاسلام هويته في هذه الثلاث

قل لا اسألكم عليه اي على الدين دين الاسلام ماذا? ثلاثي شهادات ثلاث ، لا المعاد مع انه من اصول الدين لكن ليس من اسس الدين الكلام في اسس الدين ومفتاح الدين نفس التعبير لم يناد بشيء كما نودي بالولاية يعني هو هذا اساس الدين لانه الدليل والبوابة نفس المعنى العقلي ترادف عقلي بين هذه الالسن المختلفة في القرآن او في السنة القطعية هذه البحوث التفسيرية الفقهية العقائدية الممتزجة من علوم متعددة يجب ان نستيقظ نحن و ضروري جدا والبحث له تتمات