< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد حسین شوپایی

99/07/08

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: الروایة السابعة التی استدل بها لصالح المشهور

الروایة السابعة التی استدل بها علی مدعی المشهور هی روایة عمار الساباطی أَبِي عَبْدِ اللَّهِ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: إِنَّمَا أَمَرْتُ‌ أَبَا الْخَطَّابِ‌ أَنْ‌ يُصَلِّيَ‌ الْمَغْرِبَ‌ حِينَ‌ زَالَتِ‌[1] الْحُمْرَةُ‌ (مِنْ‌ مَطْلَعِ‌الشَّمْسِ‌)[2] فَجَعَلَ‌ هُوَ الْحُمْرَةَ‌ الَّتِي مِنْ‌ قِبَلِ‌ الْمَغْرِبِ‌ وَ كَانَ‌ يُصَلِّي حِينَ‌ يَغِيبُ‌ الشَّفَقُ‌.[3]

تقریب الاستدلال هو ان الامام علیه السلام علی تقدیر صدور الروایة امر ابا الخطاب ان یصلی المغرب اذا زالت الحمرة المشرقیة و امر الامام علیه السلام ظاهر فی ان ذلک الوقت وقت موظّف اصلی لا ان الوقت دخل باستتار القرص .

لکن نوقش فیها من حیث السند و الدلالة اما الاشکال فی السند فمن اجل علی بن یعقوب الهاشمی حیث لم یرد فیه التوثیق .

اما الاشکال الدلالی فهو ان امر الامام علیه السلام ابا الخطاب بایقاع المغرب حین زوال الحمرة هل کان حکما لزومیا حتی یبدء وقت الاجزاء من ذلک الحین او کان حکما استحبابیا حتی یبدء وقت الفضیلة من ذلک الحین و وقت الاجزاء قبل ذلک الحین ؟ لا یستفاد ذلک من الروایة کما ادعی السید الحکيم ره باعتبار انه یحتمل ان یکون امر الامام علیه السلام ایّاه بالمغرب اذا زالت الحمرة لبیان الوجوب لیثمر مذهب المشهور و یحتمل ان یکون امره لبیان وقت الفضیلة و الاستحباب لیثمر دخول وقت المغرب باستتار القرص و یحتمل ان یکون امره من باب الاخذ بالاحتیاط لا التحدید و التوقیت بحیث لا ینافی الاحتیاط ان یکون استتار القرص موضوعا للحکم الواقعی و موضوعا لوقت الاجزاء لکنه امره بان یؤخّر المغرب بغیة احراز استتار القرص احتیاطا فاذا تطرقت هذه الاحتمالات المتکافئة فی مدلول الروایة و لا یکون هناک مرحّج لتعیّن الاحتمال الاول فلاتکون الرواية دلیلا علی مدعی المشهور نعم لو کان الاحتمال الاول متعینا لامکن الاستدلال بها علی مدعی المشهور لکن وجود الاحتمال الثانی و الثالث فی عرض الاحتمال الاول یمنع عن الاستدلال بها علی قول المشهور خصوصا بملاحظة قیام الشاهد علی الاحتمال الثانی و الثالث .

اما الشاهد علی وجود الاحتمال الثالث ای کون امر الامام علیه السلام ابا الخطاب بالمغرب عند زوال الحمرة من باب الاحتیاط فروایة عَبْدِ اللَّهِ‌ بْنِ‌ وَضَّاحٍ‌ قَالَ‌: كَتَبْتُ‌ إِلَى اَلْعَبْدِ الصَّالِحِ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌ يَتَوَارَى الْقُرْصُ‌ وَ يُقْبِلُ‌ اللَّيْلُ‌ ثُمَّ‌ يَزِيدُ اللَّيْلُ‌ ارْتِفَاعاً وَ تَسْتَتِرُ عَنَّا الشَّمْسُ‌ وَ تَرْتَفِعُ‌ فَوْقَ‌ اللَّيْلِ‌ ـ الجبل ـ حُمْرَةٌ‌ وَ يُؤَذِّنُ‌ عِنْدَنَا الْمُؤَذِّنُونَ‌ أَ فَأُصَلِّي حِينَئِذٍ وَ أُفْطِرُ إِنْ‌ كُنْتُ‌ صَائِماً أَوْ أَنْتَظِرُ حَتَّى تَذْهَبَ‌ الْحُمْرَة الَّتِي فَوْقَ‌ اللَّيْلِ‌ فَكَتَبَ‌ إِلَيَّ‌ أَرَى لَكَ‌ أَنْ‌ تَنْتَظِرَ حَتَّى تَذْهَبَ‌ الْحُمْرَةُ‌ وَ تَأْخُذَ بِالْحَائِطَةِ‌ لِدِينِكَ‌.[4]

اذن امر الامام علیه السلام فی روایة عمار الساباطی یحتمل ان تکون علی وزان و سیاق روایة عبد الله بن وضّاح و بهذا الوجه و التأیید یقوی الاحتمال الثالث .

و اما الشاهد علی الاحتمال الثانی ای کون امره لابی الخطاب باتیان المغرب عند زوال الحمرة من باب الاستحباب فهو مرسلة الفقیه : ملعون ملعون من اخّر الصلاة لفضلها .

و الحاصل ان امر الامام علیه السلام فی روایة عمار الساباطی یحتمل فیه ثلاث احتمالات و حیث ان الاحتمال الاول ـ ای کون امره من باب التوظیف الوجوبی حتی یبدء وقت الاجزاء للمغرب من زوال الحمرة المشرقیة ـ غیر متعین فلاتصلح للاستدلال بها علی مطلوب المشهور .

هل هذا الاشکال من السید الحکیم ره علی مدلول روایة عمار الساباطی تام ؟

یمکن الجواب عنه بان الامام علیه السلام امر ابا الخطاب بشیء لکن ابوالخطاب دسّ فیه و امر اصحابه بصلاة المغرب اذا زالت الحمرة المغربیة فبدّل الحمرة التی من قبل المشرق الی الحمرة التی من قبل المغرب واما ان هذا الذی ذکره الامام ع هل کان تحديدا لوقت الاجزاء او تحديدا لوقت الفضیلة فلابد فی تعیینه من ملاحظة ان جعل ابی الخطاب و دسه فی کلام الامام علیه السلام هل کان جعلا وتحريفا بلحاظ وقت الاجزاء او جعلاو تحريفا بلحاظ وقت الفضیلة ، و الظاهر ان ابا الخطاب بدّل و غیّر وقت الاجزاء لا انه بدّل وقت الفضیلة حيث ان الخطابيين کانوا لايصلون قبل ذهاب الحمرة المغربية اذن لوکنا نحن و روایة عمار یستفاد منها ان امر الامام ع ایّاه کان بصدد بیان وقت الاجزاء ای کان امره علیه السلام امرا وجوبیا فبالتالی یکون الاحتمال الاول متعینا لا الاحتمال الثانی و لا الاحتمال الثالث فلا یصح الاشکال بان فی الروایة ثلاث احتمالات و لاجله لا تصلح للاستدلال لمطلوب المشهور اذن دلالة روایة عمار الساباطی علی مدعی المشهور تام .

الروایة الثامنة : عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: سَأَلْتُهُ‌ عَنْ‌ وَقْتِ‌ الْمَغْرِبِ‌ فَقَالَ‌ إِذَا تَغَيَّرَتِ‌ الْحُمْرَةُ‌ فِي الْأُفُقِ‌ وَ ذَهَبَتِ‌ الصُّفْرَةُ‌ وَ قَبْلَ‌ [أَنْ‌][5] تَشْتَبِكَ‌ النُّجُومُ‌.[6]

استدل بها لصالح المشهور حیث اجاب علیه السلام عن السؤال عن وقت المغرب بانه اذا تغیّرت الحمرة و التغیّر یکون بمعنی الزوال فهذه الروایة تنفی کون الاعتبار فی المغرب باستتار القرص .

لکن نوقش فیها سندا و دلالة اما السند فلاجل علی بن الحارث حيث انه لاتوثیق له بل هو مهمل لم یعنون فی الرجال .

اما من حیث الدلالة فناقش السید الحکیم و السید الخوئی « قدس سرهما » فی دلالتها علی المطلوب بان العنوان المذکور فی الروایة هو تغیّر الحمرة و هذا العنوان لاتکافیء ما اختاره المشهور فان ما تعطیه هذه الروایة من الملاک یختلف عن مایطلبه المشهور فالاستدلال بها غیر تام .

اما السید الخوئی ره فزاد فی الاشکال بان مفاد هذه الروایة أنسب الی القول الثانی ای کون الاعتبار باستتار القرص لوجود الملازمة بین تغیّر الحمرة و وقت استتار القرص لانه حینما استترت الشمس تزول الحمرة عن مطلع المشرق و تغیّر الحمرة فی المشرق لایحتاج الی مضی مقدار من الزمان بل هما متلازمان کما يقضي به الحسّ والتجربة .

هل هذا الاشکال الثانی من السید الخوئی ره من ان الروایة انسب الی القول الثانی تام ؟

أقول : انه محل تأمل و لیست الروایة انسب الی القول الثانی و ینکشف ذلک بامعان النظر فی الخصوصیات الواردة فی الروایة فان مکان تغیّر الحمرة فی الرواية شریط الافق الشرقی لا خصوص نقطة مطلع الشمس و من المعلوم ان هذا الزمان لایلازم زمان استتار القرص بل هو متأخر عن زمان استتار القرص نعم ما تعطیه هذه الروایة کملاک للمغرب غیر عنوان زوال الحمرة عن المشرق بالتحدید فلایتم ما ادعاه السید الخوئی ره من الملازمة بینهما الحاصلة بالتجربة، ولایصح القول بان الروایة أدلّ علی القول الثانی .

نعم الاشکال الاول من السید الخوئی ره – والذي ذکر في کلام السيدالحکيم ره ايضاً _ تام لوجود المغایرة بین التحدیدین ای التحدید بتغیّر الحمرة فی الافق و التحدید بزوال الحمرة عن المشرق لکن هذا الاشکال لا یستوجب رفع الید عن دلالتها علی قول المشهور بل یمکن التفصّی عن هذا الاشکال کما تفصّی صاحب الحدائق ره عن نفس هذا الاشکال بالنسبة الی صحیحة بکر بن محمد فقال ره ان تعیین الملاک لوقت المغرب لا ینحصر بعلامية زوال الحمرة المشرقیة بل هناک عناوین اخری وردت فی الاخبار تعود بالمآل الی مدعی المشهور و ذکر العلائم و العناوین المتعددة فی کلمات الائمة علیهم السلام انما هو لرعایة التقیة حیث انهم عليهم السلام عبروا عن الحکم الواقعی بعبارات و عناوین اخری تشیر و تقرّب من العنوان الواقعی للتحاشي عن التصريح بمخالفة القوم و العنوان الوارد فی الروایة الثامنة ـ ای تغیّر الحمرة قبل ان تشتبک النجوم ـ یکون من هذا القبیل فزمان تغیّر الحمرة قبل زوال الحمرة المغربیة حالة متوسطة بین وقت استتار القرص و ذهاب الحمرة المغربیة و هو قریب من الوقت المقرر ای زوال الحمرة المشرقیة .

الروایة التاسعة : التی استدل بها لصالح المشهور هی رواية عَبْدِ اللَّهِ‌ بْنِ‌ وَضَّاحٍ‌ قَالَ‌: كَتَبْتُ‌ إِلَى اَلْعَبْدِ الصَّالِحِ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌ يَتَوَارَى الْقُرْصُ‌ وَ يُقْبِلُ‌ اللَّيْلُ‌ ثُمَّ‌ يَزِيدُ اللَّيْلُ‌ ارْتِفَاعاً وَ تَسْتَتِرُ عَنَّا الشَّمْسُ‌ وَ تَرْتَفِعُ‌ فَوْقَ‌ اللَّيْلِ‌ حُمْرَةٌ‌ وَ يُؤَذِّنُ‌ عِنْدَنَا الْمُؤَذِّنُونَ‌ أَ فَأُصَلِّي حِينَئِذٍ وَ أُفْطِرُ إِنْ‌ كُنْتُ‌ صَائِماً أَوْ أَنْتَظِرُ حَتَّى تَذْهَبَ‌ الْحُمْرَةُ‌ الَّتِي فَوْقَ‌ اللَّيْلِ‌ فَكَتَبَ‌ إِلَيَّ‌ أَرَى لَكَ‌ أَنْ‌ تَنْتَظِرَ حَتَّى تَذْهَبَ‌ الْحُمْرَةُ‌ وَ تَأْخُذَ بِالْحَائِطَةِ‌ لِدِينِكَ‌.[7]

تقریب الاستدلال بها هو ان فرض الروایة هو فرض تحقق استتار القرص حیث قال یتواری القرص و یقبل اللیل و تستر عنا الشمس وسأل الامام علیه السلام هل يصلی في ذاک الوقت ؟ فلم یجبه الامام علیه السلام بان استتار القرص کاف بل أمره بالانتظار و الصبر حتی تذهب الحمرة لکن فی مقام بیان الحکم امر بالاحتیاط رعایة للتقیة و سوقا للسائل الی الحکم الواقعی فی حین لم يصرح بالحکم الواقعی کی لا یخالف التقیة .

هل الاستدلال بها علی المطلوب تام ؟

هناک اشکال فی سند الروایة من أجل عبد الله بن وضّاح حیث ان النجاشی وثّقه و ابن الغضائری ضعّفه فیقع التعارض بین التوثیق و التضعیف لکن اجیب عنه بان تضعیف ابن الغضائری لا اعتبار به لان تضعیفه مستند الی کتاب لم یثبت انه کتبه و بناء علی هذا تضعیفه غیر محرز اما توثیقه من قبل النجاشي فمحرز فالسند معتبر .

اما من حیث الدلالة فقد ناقش فیه السید الحکیم ره و السید الخوئی ره بان امر الامام ع لیس بعد فرض تحقق استتار القرص و امره بالانتظار لیس لاجل الشک فی تحقق الاستتار و کون ذهاب الحمرة علامة علی تحقق الاستتار ، نعم لو کان استتار القرص محرزا و کان شک السائل فی کفایة الاستتار و عدم کفایته لکان امر الامام علیه السلام بالانتظار مثمرا لقول المشهور فقال السید الحکیم ره : الشاهد علی عدم احراز استتار القرص هو نفس امر الامام علیه السلام بالاحتیاط بل قال السید الحکیم ره ان روایة ابن وضاح ادل علی القول الثانی لانها ناظرة الی الشک فی الموضوع و هو استتار القرص .

هل هذا الاشکال تام ؟ لابد من التأمل فی فقرات الروایة لنری هل يستفاد من الرواية کون المفروض تحقق استتار القرص حتی تصلح للاستدلال بها علی قول المشهور او ان المفروض فی الروایة هو فرض الشک فی تحقق استتار القرص بالشبهة الموضوعیة حتی لاتصلح للاستدلال بها ؟

 


[1] في الاستبصار - تغيب.
[2] ما بين القوسين ليس في موضع من التهذيب. (هامش المخطوط).
[3] حر عاملی، محمد بن حسن. مؤسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث. محقق محمدرضا حسینی جلالی.، 1416 ه.ق.، تفصیل وسائل الشیعة إلی تحصیل مسائل الشریعة، قم - ایران، مؤسسة آل البیت (علیهم السلام) لإحیاء التراث، جلد: ۴، صفحه: ۱۷۵.
[4] حر عاملی، محمد بن حسن. مؤسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث. محقق محمدرضا حسینی جلالی.، 1416 ه.ق.، تفصیل وسائل الشیعة إلی تحصیل مسائل الشریعة، قم - ایران، مؤسسة آل البیت (علیهم السلام) لإحیاء التراث، جلد: ۴، صفحه: ۱۷۷.
[5] أثبتناه من المصدر.
[6] حر عاملی، محمد بن حسن. مؤسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث. محقق محمدرضا حسینی جلالی.، 1416 ه.ق.، تفصیل وسائل الشیعة إلی تحصیل مسائل الشریعة، قم - ایران، مؤسسة آل البیت (علیهم السلام) لإحیاء التراث، جلد: ۴، صفحه: ۱۷۶.
[7] حر عاملی، محمد بن حسن. مؤسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث. محقق محمدرضا حسینی جلالی.، 1416 ه.ق.، تفصیل وسائل الشیعة إلی تحصیل مسائل الشریعة، قم - ایران، مؤسسة آل البیت (علیهم السلام) لإحیاء التراث، جلد: ۴، صفحه: ۱۷۶.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo