< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ يوسف السبيتي

بحث الفقه

43/05/16

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع:كتاب الأطعمة والاشربة.

القول: في غير الحيوان.

تقدم الكلام في القسم الأول من كتاب الأطعمة والاشربة ما يحل وما يحرم من الحيوانات والطيور سواءٌ أكانت مما يحل أكلها من الحيوانات كالانعام الثلاثة (الإبل، البقر، والغنم) وغيرها من الغزلان والجواميس وغيرها وما يحرم منها كالسباع والحشرات وغيرها.

وأما هذا القسم الثاني مما يحل وما يحرم من غير الحيوان كحرمة أكل الأعيان النجسة والمتنجسة، وما يضرُّ الانسان ضررًا معتدًا به يفضي إلى الهلاك وما قاربه كشرب السموم، وشرب ما يوجب إجهاض الحامل لجنينها وهكذا حرمة شرب المخدرات كالأفيون وغيره مما هو داؤه عظيم وبلاؤه جسيم وفساده كبير وأثره خطير أعاذنا الله منه وجميع عباد الله تعالى.

وهكذا حرمة أكل الطين عدا ما اُستثني منه وهو تربة مولانا الامام الحسين (سلام الله عليه) للإستشفاء وبقدر حبة الحمصة أو العدس فإن في تربته المقدسة الشفاء من كل داء وأنها لا تمرُّ بداءٍ إلا هضمته كما عن مولانا الصادق (عليه السلام) وسيأتي الكلام مفصلًا عن ذلك في مقداره وحالة أخذه وكيفية الأخذ، ومكان التربة المباركة وبعدها عن القبر الشريف.

وهكذا ندرس في هذا القسم من (القول في غير الحيوان) حرمة الخمر بل مطلق المسكر جامدًا كان أو مائعًا.

وحرمة العصير العنبي وسيأتي تفصيل الكلام في المقام.

كما ويحرم تناول مال الغير وإن كان كافرًا محترم المال من دون إذنه ورضاه.

وكل ما تقدم من المحرّمات فهي جائزة عند الضرورة، وسيأتي تفصيل ذلك كلّه.

ونختم هذا القسم ببعض الآداب المتعلقة بالأكل والشرب وإن لم يذكرها السيد الماتن (قده) إلا أننا نذكرها لإتمام هذا الباب.

وهي جملة عديدة:

منها: غسل اليدين قبل الطعام وبعده والتسمية عند الشروع في الأكل بل عند تناول كل لون من الطعام، والتحميد بعده، والأكل باليمين وأن يأكل مما يليه ولا يتناول من قدام الآخر، وتصغير اللقمة وتجويد المضغ والخلال بعد الطعام، والأكل غداءً وعشيًا ولا يأكل بينهما، والافتتاح بالملح والاختتام به لما ورد من أن فيه (المعافاة عن اثنين وسبعين من البلاء ).

ونتعرض بعد ذلك للمكروهات المتعلقة بالأكل والشرب، منها:

الأكل على الشبع، والتملي من الطعام، والنظر في وجوه الناس عند الأكل على المائدة، وأكل الحار، والنفخ على الطعام والشراب، وقطع الخبز بالسكين، وكراهة المبالغة في أكل اللحم الذي على العظم، وتقشير الثمرة ورميها قبل إستقصائها وغير ذلك مما سيأتي الكلام عنه مفصلًا إن شاء الله تعالى.

كما سنتعرض في هذا الباب إلى آداب الشراب ومنها المستحب والمكروه.

كإستحباب شرب الماء قائمًا بالنهار والتسمية عند الشروع والتحميد بعده، وأن يشرب بثلاثة أنفاس إذا لم يكن من ينتظره، وذكر مولانا الحسين (سلام الله عليه)، وكراهة الإكثار من شرب

الماء، والشرب باليسار ومن قيام في الليل، والشرب من عند كسر الكوز إن وجد ومن عند عروته، وبذلك يتم الكتاب بعونه تعالى. والحمد لله رب العالمين .

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo