< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الفقه

45/03/12

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: كتاب الصلاة/ مقدمات الصلاة/ تتمة الكلام في الروايات التي استدل بها للمشهور

لا يزال الكلام في استعراض الروايات التي استدل بها للمشهور وما عبّر عنه السيد الخوئي بالاشهر وهو ان وقت الصلاة عندما تبلغ الحمرة قمة الرأس اي وسط السماء، وقد مضت الى هنا روايات خمسة استدلّينا بها ولم يتم منها شيء مبدأياً سوى رواية ابن ابي عمير، الرواية السادسة هي الثامنة من الباب السادس عشر طبعا يا اخوان مما يُلفت النظر ان رواية ابن ابي عمير التي تنتهي الى بُريد بن معاوية اخرجها الشيخ الحرّ أعلى الله مقامه الشريف في الباب السادس عشر الحديث الرابع رواية بُريد بن معاوية وهي الاولى من الباب لم يرد فيها ابن ابي عمير في السند المتقدم هذا الذي قال ان المشرق مشرف على المغرب فاذا غابت الحمرة من هذا الجانب ثم اعادها في الحديث السابع غاية الامر هناك نقلها عن الكافي بينما في الحديث السابع نقلها عن التهذيبين ثم اعادها مرة اخرى في الحديث الحادي عشر ناقلا لها عن التهذيب واختلف صدر السند الى ابن فضال عن القاسم بن عروة عن بريد اذا غابت الحمرة من المشرق فقد غابت الشمس من شرق الارض وغربها وهذا التكرار ظاهرا بحسب تعدد الاسناد في الصدر والا مقتضى التنقيح في مثل هذا المصنَّف مع الجزم بوحدة الرواية ان يعدد السند ويذكر اختلاف المتن بالقدر الموجود منه وهذه عادته وديدنه رضوان الله تعالى عليه في غالب موارد الكتاب فلم يكن لهذا التكرار داعي، هذا اشكال فني فقط لكن هذه الموسوعات لا تخلو من مثل هذه الامور كما لا يخفى مهما جهل الانسان تنقيحا وتنميقا وتنقيبا ستبقى مثل هذه الامور كيف وان العمل كان شخصيا فرديا بمثل تلك الوسائل جيد طبعا الاشكالات الفنية في الوسائل متكررة من هالقبيل يا اخوان مثل تقديم الروايات المتأخرة زمنا من حيث المصدر على الروايات المتقدمة من حيث المصدر مرات يبدأ بالتهذيب مع ان الرواية نفسها موجودة في الكافي ثم يعقب بعد ما يذكرها من التهذيب ورواها الكليني في الكافي حتى لو كنا اخباريين وامنا بصحة الكتب والاربعة مع ذلك لا يخفى ان الاقدم زمانا فضلا عن الاضبط حقه التقدم رتبة كما لا يخفى وهذا متكرر نكات من هالقبيل موجودة انا عادة ما انبه عليها في الثنايا، على كل حال المهم وصل بنا الكلام الى الرواية السادسة وهي الثامنة من الباب – عم قفي انا اللي تحدثنا عنه سابقا – وعنه، ماذا وعنه؟ هذا اني ذاكروا للاخوان بس انا مضطر هذه النكات كرر بعضها، الحديث السادس يا اخوان محمد بن علي بن الحسين باسناده ونحن وصلنا لهذا بالحقيقة ليس لذاك نرجع الى الخلف، الحديث الخامس الذي وصلنا اليه هو السادس من الباب محمد بن علي بن الحسين باسناده عن بكر بن محمد وهو الازدي عن ابي عبدالله عليه السلام، طبعا سند الشيخ الصدوق الى بكر بن محمد الازدي صحيح لا غبار عليه اذ يروي ما نقله في الفقيه بقوله، وما كان فيه عن بكر بن محمد الازدي فقده روِّيته - هو الاصح رويته يعني روّاني به شيخي في الحديث - عن محمد بن الحسن رضي الله عنه - يعني ابن الوليد - عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف واحمد بن اسحاق بن سعد - وهذا احد اجلة القميين - وابراهيم بن هاشم - يعني الثلاثة - عن بكر بن محمد الازدي - فالسند واضح الصحة بلا اشكال ولا ريب كلهم اجلاء الطائفة في جميع الطبقات مع اشتراك ثلاثة في طبقة واحدة ايضا فهذا واضح - عن ابي عبد الله عليه السلام، طبعا رواية بكر بن محمد يا اخوان بالمباشرة عن الامام الصادق لا اقول ممتنعة غير ممتنعة لكن ان تكون الواسطة بين ابراهيم بن هاشم وبين الامام الصادق عليه السلام واسطة واحدة بعيد لغاية البعد، ولذا يَشكل الامر من هذه الجهة فرواية بكر بن محمد الازدي عن الامام صادق بالمباشرة محل تأمل خصوصا عند من يرى مسلك الوثوق كما نبني اذ اي وثوق حينئذ مع غرابة السند، قلت هذا لان الرواية وصفت في جملة من الكلمات بالصحة، انه سأله سائل عن وقت المغرب فقال ان الله يقول في كتابه لابراهيم على عليه وعلى نبينا واله السلام فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فهذا اول الوقت واخر ذلك غيبوبة الشفق وهذا وقت المغرب واول وقت العشاء ذهاب الحمرة واخر وقتها غسق الليل يعني نصف الليل، الرواية يا اخوان من حيث المتن ايضا فيها شيء مريب شيئا ما، فلما جن عليه الليل وهذا لا يعني اول الليل فجن الليل عندما يصبح الظلام دامس ليس اول ما يبدأ الغروب والانسان لا يزال يرى مواضع السهام كما عبر في مكان اخر، ومع ذلك الامام عليه السلام لم يفسر جن الليل بأي تفسير قال: فهذا اول الوقت والسؤال عن المغرب، واخر ذلك غيبوبة الشفق، حينئذ هو يتكلم عن وقت سابق على غيبوبة الشفق وقبل غيبوبة الشفق ما في جن الليل، بدايات الليل التي تجتمع مع النور مع مستوى من مستويات النور ليس جن الليل، الشيء الاخر الملفت هنا انه اخر الوقت غيبوبة الشفق ظاهر في تعيين الوقت الذي ينتهي فيه وقت المغرب واول وقت العشاء ذهاب الحمرة التعبير بالحمرة ما في مانع عن الشفق وان كان غالبا ما عُبر لغة ورواية عن الحمرة في جهة المشرق والشفق في جهة المغرب، لكن لا مشكلة واخر وقتها الى غسق الليل يعني نصف الليل، ونحن نعلم ان اخر وقت الصلاة الادائية للمعذور الى نصف الليي، بمقتضى السياق يكون اخر وقت المغرب الى ذهاب الحمرة المغربية يعني الى ذهاب الشفق مش اخر وقت الفضيلة طبعا هذا قابل للحل باعتبار ان الروايات نصّصت على ان الوقتين يدخلان معا ويخرجان معا في منتصف الليل للمختار وروايات اخرى نصصت ان هذا الوقت هو وقت فضيلة لا مشكلة من هذه الجهة، نعم يبقى الاشكال في ان جن الليل ينتهي عند غيبوبة الشفق مع ان جن الليل يبدأ عند غيبوبة الشفق هذا اذا قلنا يبدأ بهالمستوى، فايا يكن جن الليل رأى كوكبا قال هذا ربي قال يدخل المغرب عندما يجن الليل واضح المراد بداية الليل هنا باعتبار ان الامد المنتهى هو غيبوبة الشفق فالمبدأ قبل ذلك بوقت معتد به ما بدي قول عند سقوط القرص او عند ذهاب الحمرة من جهة الشرق فقط ولكن واضح انه قبله بوقت معتد به يعني قبل غيبوبة الشفق الغربي، وعلى هذا الاساس فلابد من البحث عن انه متى يُرى فلك في السماء؟ رأى كوكبا لا أنه رأى اشتباك النجوم، رأى كوكبا قال هذا ربي هذا غير مربوط بالمواقيت اصلا هذا مربوط بالاستدلال على قومه تلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه، حينئذ رأى كوكبا قال هذا ربي فالكوكب يُرى ام لا يُرى؟ واضح انه يمكن ان يُرى ولا يقول كوكب يطلع في كل ليلة لا يوجد هكذا شيء في الاية، رأى كوكبا قد يكون في بعض الاوقات ظهر الكوكب ليس دائما يظهر الكوكب لان الاية مسوقة لشيء اخر غير مسوقة للاشارة الى هذه الجهة، وعلى هذا الاساس هل يمكن ان يرى الكوكب عند سقوط القرص ام لا يمكن كوكب ما، ما المانع اذا كان النور فيه معتدا به انعكاس الشمس عليه وهو من المجموعة الشمسية بطبيعة الحال يُرى قد يُرى قبل سقوط القرص ايضا كما في القمر عندما يكون منيرا يُرى قبل الغروب بوقت معتد به لا مشكلة غاية الأمر لا يُرى مضيئا كما يرى في الليل الدامس، هو ما قال رأى كوكبا مضيئا متوهج الضوء ما قال هكذا وإنما قال رأى كوكبا جيد فعلى هذا الاساس هذه الرواية لا تصلح للاستدلال بها على قول المشهور من انه لابد ان ترتفع الحمرة الى وسط السماء، فضلا عن القول الشاذ النادر انه يجب معه ايضا ان تذهب من جهة الشمال والجنوب من تمام ربع الفلك وهذا واضح، نفس هذه الرواية رواها الشيخ الطوسي باسناده عن احمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الصلت، علي بن الصلت في احتمال ان يكون هو علي بن الريان بن الصلت ولا دليل على هذا المعنى وهذا وثقه النجاشي والطبقة شيئا ما بالقدر الموجود من الروايات وهي ليست بالكثيرة جدا حتى نصل الى نتيجة استقرائية توجب الاطمئنان على اقل تقدير، من هنا البعض جزم مثل صاحب جامع الرواة بالوحدة البعض احتمل الوحدة مثل الوحيد البهبهاني في التعليقة، البعض رفض مثل السيد الخوئي ليس أنه عنده دليل على العدم انما المؤشرات التي تذكرونها لا تستوجب اكثر من ظن في احسن الحالات وهذا هو الصحيح فما لم نصل الى درجة الاطمئنان لا يمكننا ودعوى الانسداد الصغير مجاب عليها كبرويا في محله اي القول بحجية مطلق الظن في مثل هذه الامور لم يتم عليها دليل، لكن في هذا النقل الذي نقله الشيخ الطوسي في اخر رواية يعني نصف الليل غير موجود مما يجعلنا نحتمل انه كانت لدى الشيخ الطوسي قرينة او ما نقل اليه لم يكن يتضمن هذا المقدار مما يجعلنا نحتمل ان يكون تفسيرا من الراوي هذه الفقرة الاخيرة في الرواية واخر وقتها الى غسق الليل يعني نصف الليل جيد مو مهم، علق الشيخ الحر على هذه الرواية بقوله: ذكر بعض المحققين انه موافق لما تقدم اي هذا الحديث لان ذهاب الحمرة المشرقية يستلزم رؤية كوكب غالبا ويجوز حمله على عدم ظهور المشرق والمغرب، عدم ظهور المشرق والمغرب يعني ان لا يرى الانسان اذا نظر الى الشرق المشرق واذا نظر الى الغرب المغرب لانه لا يوجد ضوء في احد الطرفين لكن يستلزم رؤية كوكب غالبا لا يستدعي الامر في الاية ان يرى كوكبا غالبا ولا ان الامام عليه السلام قال لابد ان ترى الكوكب حتى يصح لك ان تصلي كما هو واضح، لكن هناك مشكلة حينئذ يا اخوان انه الامام جعل اول الوقت مطابق لما في الاية فلابد من وجود ضابطة شبه دائمة لكي يصح توقيت المغرب بها غير معقول الامام يوقّت بكوكب لا يُرى الا نادرا او لا يُرى الا في ليالي التشريق مثلا ثلاثة ايام في الشهر لانه يوقت المغرب برؤية الكوكب، وعلى هذا الاساس فلابد من ان يُفترض ان الكوكب من الكواكب التي تطلع دائما طيب اذا ذهبنا الى هذا المعنى والقرينة صحيحة قد يعد هذا اشكالا على الذين قالوا برؤية الكوكب قبل سقوط القرص وقبل ذهاب الحمرة والى ما هنالك، لكن يا ترى الا يؤدي هذا الى نتيجة اغرب في الرواية ويزيد اشكال الرواية اشكالا من انه حتى يُرى كوكب بشكل دائم لا بد من صيرورة الظلام دامساً فلابد من التأخر عن كل الاقوال حينئذ في بداية المغرب يعني عن سقوط القرص وعن ذهاب الحمرة المشرقية الى وسط السماء وعن ذهابها في ربع الفلك من جهتي الشمال والجنوب حتى يكون بشكل دائم يُرى فلك في السماء، ثم أليس من الغريب ان يُعلق على رؤية كوكب ما مع ان المقام مقام التوقيت بوقت محدد، فلابد حينئذ هجينا من حمله على طلوع النجم وهذا لا يكون - الذي يطلع دائما حينئذ - الا بعد ذهاب الحمرة المغربية في الغالب اذا لم اقل دائما فأين وقت المغرب اذاً؟ وآخرها سقوط الشفق، فالرواية مشكلة من عدة جهات يا اخوان خصوصا على مسلكنا مسلك الوثوق من حيث السند ومن حيث المتن وإن كان شكل السند صحيح، الحديث ليس عن مطلق جن ليل ولا عن مطلق كوكب ايضا يفارق جن الليل فلابد ان يكون كوكب يوافق جن الليل، وعلى هذا الاساس لابد أن نفترض انه كوكب يطلع بشكل دائم حتى يصلح ان يوقت به والا اذا بيطلع مرة بالشهر كيف بده يوقّت به المغرب كل يوم، (سؤال طالب: اذا فرضنا انه يوقت بالكوكب ولا يوقت بالكوكب الذي رأى فيه ابراهيم عليه السلام كوكبا؟) اولا هذا خلاف الظاهر الذي تقوله لكن لو تنزلنا وسلمناه اي جن ليل، جن الليل الذي يرى في كوكب والا جن الليل لا يكون بشكل عام لا يكون الا بعد ذهب كل الحمرات في جنب المشرق وهو ينافي ان منتهى الوقت ذهاب الحمرة المغربية اني ما دققت بالمعنى بس على ما بذهني من المركوز انه جن الليل يراد منه ما يحصل في الليل بعضهم ذهب الى انه الظلمة وبعضهم ذهب الى هالاصوات التي تطلع في الليل يعني الحيوانات التي لا يطلع صوتها الا بالليل فيعبر عنه بجن الليل، ولا بأس بالمراجعة ولكن واضح حينئذ ان في الرواية اكثر من مشكلة من هذه الجهة.
الرواية السادسة من الروايات هي الثامنة لان الرواية السابعة تكرار رواية بريد بن معاوية وقد تحدثنا سابقا في بداية البحث، الرواية الثامنة قال وعنه وهذه التي اردت ان ابدأ بها يا اخوان، السادسة محمد بن علي بن الحسين باسناده عن بكر بن محمد، السابعة وعنه عن ابن ابي عمير، هذه النكتة انا ذاكرها الاخوان القدامى معي بيعرفوها بشكل واضح بس هذا احفظوه قاعدة من صاحب الوسائل يا اخوان: صاحب الوسائل عندما يعطف لاحق على سابق بمعزل عن ترقيم الروايات هذا الترقيم جاء لاحقا يعني عندما ينقل من الكافي مثلا تارة يقول ورواه في الفقيه ورواه في التهذيب واخرى يقول محمد بن علي بن الحسين باسناده عن فلان ذَكر مثَله او ذَكر نحوه، اذا قال ورواه ورواه فالرواية اللاحقة التي يقول فيها وعنه ترجع الى الرواية الاصلية ليس الى ورواه في الفقيه او ورواه في التهذيب، بينما اذا جاء بالاسم الصريح فقد قطع الصلة مع ما قبل وهذا دائما في الوسائل هكذا قطع الصلة مع ما قبل، فاذا جاء في الرواية اللاحقة المختلفة في المضمون وعنه ترجع الى ذيل الرواية السابقة ليس الى الرواية السابقة دعونا نطبق لكم على الارض الرواية رقم ستة التي قرأناها محمد بن علي بن الحسين باسناده عن بكر بن محمد بعدها مباشرة قال محمد بن الحسن باسناده عن احمد بن محمد بن عيسى عن بكر عن علي بن السلط عن بكر بن محمد مثله، ذكر الاسم الصريح لمحمد بن الحسن وهو الشيخ الطوسي، الرواية السابعة قال وعنه عن ابن ابي عمير يعني الشيخ الطوسي باسناده عن احمد بن محمد ليس محمد بن علي بن الحسين باسناده عن بكر بن محمد، الثامن قال وعنه يعني الشيخ الطوسي باسناده عن احمد بن محمد بن عيسى عن علي بن سيف وهو ثقة عن محمد بن علي قال صحبت الرضا هذا محمد بن علي لا نعرف لا شخصه ولا حاله فالسند ساقط في السفر فرأيته يصلي المغرب اذا اقبلت الفحمة من المشرق يعني السواد يُستدل بهذه الرواية على ان وقت المغرب لا يكون عند اول سقوط القرص لأنه الاول عند سقوط القرص القادم من قبل المغرب لا يقال له الفحمة بعد الفحم بالسواد الدامس، فهو كان مع الامام ورآه يصلي وعلى هذا الاساس استُدل للمشهور بهذه الرواية بأنها تتناسب لا أنها تدل لأنها ما حددت بوصول الحمرة الى وسط السماء، اقول اذا بقينا وظاهر الرواية واُريد من اقبلت الفحمة حلول الفحمة فهي لا تنطبق على شيء من الاقوال اذ لا يصبح الفضاء حتى من جهة المشرق دامس الظلمة الا بعد ذهاب كل الحمرات وبوقت ايضاً باستثناء الشفق الغربي كأنها تلازم ذهاب الحمرة من الشفق الغربي الان هو ما قال من الشفق الغربي قال اقبلت من المشرق، فاذا بقينا وظاهر الرواية فهي لا تنطبق على شيء من الاقوال لا المشهورة ولا النادرة ولا يلتزم احد بهذا الا ما نُمي الى ابي الخطاب من انه كان واصحابه في الكوفة لا يصلّون المغرب حتى يذهب الشفق الغربي وصدر اللعن في حقه من الصادق عليه السلام بانه امره عند الحمرة المشرقية فهو واصحابه التزموا بالحمرة المغربية بدل المشرقية وفي هذا بضعة روايات في التراث موجودة وهذا مما يثير الريب ايضا في هذه الرواية علاوة على ضعف سندها، اما اذا حملنا اقبلت الفحم على بوادِرها وهو خلاف الظاهر الاولي للرواية بمعنى انها على وشك ان تحلّ فان هذا المعنى علاوة على انه خلاف الظاهر الاولي غير منضبط بوقت محدد طيب قد يقول قائل خير ان شاء الله ليس الامام هنا يحدد فالراوي محمد بن علي يقول صحبت الامام فرأيته يفعل ذلك ومن هنا ذهب بعض المحققين الى ان رؤية الشخص للامام يصلي في هذا الوقت من دون بيان السبب لا يعني وقت الصلاة اذ قد يكون الامام لعارض اخّر صلاته بمقدار في ذلك اليوم الذي صلى فيه وكأنهم هؤلاء المحققون ومنهم صاحبا المستمسك والسيد الخوئي رضوان الله عليهما وعليهم جميعا كأنهم حملوا الرواية على انهم استظهروا منها انه راه يصلي لمرة واحدة اذاً لمرة واحدة هذا الاحتمال احتمال وارد لا بأس لكن يقول صحبت الرضا في السفر فرأيته يصلي المغرب اذا اقبلت الفحمة من المشرق، صحبته فرأيته يصلي يعني هو صاحبه في الطريق فرآه مرة واحدة يصلي المغرب هذا ظاهر الروايات، ام انه صحبه انما قعال صحبته ليقول بان ديدنه كان على هذا، اذا ديدن ومع علة عارضة لمدة طويلة لا يلتقيان في العادة فيصبح هذا بعيداً، لكن يكفي الرواية ما احتوشها من اشكالات تقدمت على كل حال والعمدة ان السند ضعيف على كل حال (يوجد محمد بن علي بهالطبقة بس مو معلوم مين هو هذا محمد بن علي اللي صحب الرضا في الطريق)
الحديث التاسع من الباب هو السابع بحسب استعراضنا وباسناده اي الشيخ الطوسي باسناده، لماذا كان في السابق يقول وعنه و عنه لانه باسناده عن احمد محمد بن عيسى الان صار وباسناده عن محمد بن علي بن محبوب، سند الشيخ الطوسي لمحمد بن علي بن محبوب ما في داعي للتعرض له يا اخوان عنده ثلاث اربع ربما خمسة لكن بعضها وبالجملة ما روّيته فيه اشكال، ثلاثة على الاقل لجميع مروياته في التهذيبين وهي صحيحة، محمد بن علي بن محبوب من فقهاء واجلة القميين عن يعقوب بن يزيد عن ابن ابي عمير عن محمد بن حُكَيم واشتهر حَكيم ولعله من الاخطاء المشهورة على كل حال عن شهاب بن عبد ربِّه او ربُّه على الوجهين قال قال ابو عبد الله عليه السلام، السيد الخوئي رمى الرواية بالضعف لوجود محمد بن حُكيم او حَكيم في السند وهو الخثعمي يا اخوان وهذا الرجل لا تضعيف له وقد اذعن السيد الخوئي في المعجم بانه ممدوح وبناء على كلامه فيه يجب عدّ روايته حسنة حينئذ لا ضعيفة هذا اولا يعني حتى على مبانيه، لكن قد يكون ما ذهب اليه في المعجم متأخر عن بحثه هذا لانه في فترة هذه الابحاث السيد الخوئي كان في في طور التحوّل من مبانيه القديمة السندية الى المباني الجديدة التي بنى عليها من خلال المعجم لانه قديما لم يكن يناقش في الاسانيد اصلا السيد الخوئي بعد الدورة الثالثة من علم الاصول غيَّر مبناه من ان عمل المشهور جابر واعراضهم كاسر وكان ميزان العمل عنده كالفقيه لا مدني ودرس على هذا ايضا يوجد كتاب الصلاة بقلم السيد الشهرودي صاحب الدراسات السيد علي رضوان الله عليه لا ترى اي مناقشة سندية ويستدل السيد بالروايات اذا قارنتها بكتاب الصلاة المقرر من البروجوردي تجد بوناً شاسعا وكانه شخص اخر يعني في الاستدلال، فعموما هذا ليس اشكالا مهما تغيير مبانيه لكن على المبنى نحن نقول ابن ابي عمير يروي عن محمد بن حكيم ووجدت ايضا ان صفوان يروي واحمد بن محمد بن ابي نصر البزنطي يروي وربما بعض اصحاب الاجماع من غيرهم ايضا لا اقل الثلاثة الذين لا يرون الا عن ثقة كلهم ثلاثة يروون عنه لكن يبقى البحث مبنائي حينئذ على حال حال والسيد الخوئي لا يؤمن بوثاقة من يروي عنه احد الثلاثة، اما شهاب بن عبد ربه فهو ثقة ثقة قال، قال ابو عبد الله عليه السلام كما نصص النجاشي يا شهاب اني احب اذا اذا صليتُ المغرب ان ارى في السماء كوكبا يعني احب اذا صليت المغرب ان يكون الظلام بدأ يحلّ بشكل معتد به، لكن هذا يدل على التوقيت يا اخوان حتى يستدل به للمشهور كما استدل احب واحب لا يعني الالزام فقد يكون الواجب عند سقوط القرص او بداية ذهاب الحمرة من جهة المشرق والتغليس مستحب خير ان شاء الله وأحب لا تدل على التوقيت وانه اول الوقت كما هو واضح، ويحتمل في الرواية احتمال "اني احب اذا صليت المغرب ان ارى في السماء كوكبا" اذا فرغت يعني من صلاة المغرب، اني احب اذا صليت المغرب ان ارى في السماء كوكباً يعني اذا صليت وانهيت صلاة المغرب احب ان يكون الظلمة قد بدأت الان قد يحمل هذا على التطويل في صلاة المغرب حينئذ تصبح اجنبية عن المواقيت يعني وهذا احتمال وارد ايضا وان لم اره في الكلمات يعني، ورواه الصدوق في العلل عن محمد بن الحسن شوفوا ورواه الان لما يقولوا عنه بالرواية اللاحقة بيرجع للسياق الاصلي وباسناد عن محمد بن علي بن محبوب عن الصفار عن العباس بن معروف رفعه عن محمد بن حكيم يعني ما ذكر ابن ابي عمر فالسند فيه مشكلة
الرواية الثامنة وهي الرواية العاشرة من الباب هذه ما فيها كلام يا اخوان نقرأها ونختم بها اليوم، وعنه عن احمد بن الحسن عنه يعني الشيخ الطوسي باسناده عن ابن محبوب عن احمد بن الحسن هو ابن علي بن فضال احد الثقات المعروفين وان كان فطحيا عن علي بن يعقوب وهو الهاشمي الذي ليس له توثيق عن مروان بن مسلم عن عمّار السباطي كلاهما ثقة فالسند من جهة علي بن يعقوب يشكل، عن ابي عبدالله عليه السلام قال انما امرت ابا الخطاب ان يصلي المغرب حين زالت الحمرة هذا في التهذيب يا اخوان اما في الاستبصار حين تغيب الحمرة من مطلع الشمس كلمة من مطلع الشمس جملة من مطلع الشمس غير موجودة في جميع النسخ في بعض نسخ التهذيب غير موجودة في بعضها موجودة حين زالت الحمرة فجعل هو الحمرة التي من قِبل المغرب وكان يصلي حين يغيب الشفق يعني واضح ان الامام حتى اذا ما في مطلع الشمس مذكور اذا مذكور مطلع الشمس ولو من جهة أن الدوران بين اصالة عدم الزيادة وعدم النقيصة تُقدم اصالة عدم الزيادة كما هو المشهور والمعروف انا فصّلت فيها في قاعدة لاضرر ما قبلت الاصل على اطلاقه، المهم هنا واضح انه المراد من جهة المشرق لكن بناء على نسخة مطلع الشمس تقدم الاستدلال والجواب يا اخوان مطلع الشمس ليس وسط السماء وإنما مطلع الشمس المكان الذي تبزغ منه الشمس في مقابل مغيب الشمس المكان الذي تغيب فيه الشمس فلا تكون دليلا للمشهور هذا اذا وجدت هذه النسخة، واذا ما وجدت قطعا ليست دليلا للمهشور حينئذ بل حينئذ اذا ذهاب الحمرة مطلقا من غير جهة الغرب فتحمل على القول الشاذ النادر انه لازم تذهب من الفلكين من الشمال والجنوب ايضا لا تصلح دليل للمشهور حينئذٍ على انها غير دالة على هذا الموضوع، ورواه ابن ادريس في السرائر نقلا من كتاب محمد بن علي بن محبوب، الرواية الحادية عشر من الباب هي تكرار رواية بريد بن معاوية وقد تقدم الكلام فيها، الرواية التاسعة بحسب استعراضي وهي الثانية عشرة من الباب تأتي.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo