< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الفقه

45/03/16

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: كتاب الصلاة/ مقدمات الصلاة/ ختام الكلام في الروايات الاصليّة المستدل بها على قول المشهور

لا يزال الكلام في استعراض الروايات ضمن الطائفة التي استدل بها على القول الذي نسب الى المشهور بحسب تعبير السيد الخوئي الاشهر في مقابل المشهور، وصل بنا الكلام الى الرواية التاسعة بحسب استعراضه هي الثانية عشرة من الباب باعتبار رواية بريد ثلاث مرات ذكرت في الاولى والسابعة والحادي عشر وعنه اي الشيخ الطوسي باسناده عن الحسن بن محمد بن سمّاعة الاصح سمّاعة عن عبدالله بن جبلة عن علي بن الحارث عن بكّار عن محمد بن شريح عن ابي عبدالله عليه السلام قال، الكلام في بكّار وهو مشترك بين اكثر من شخص فاذا لم يتضح لنا من هو المراد بالدقة فالرواية من هذه الجهة تصبح مورد توقف وإلا بقية السند أكثره بشكل عام ليست فيه مشكلة محمد بن شريح وثقه النجاشي، عبدالله بن جبلة واقفي ثقة وهذا الذي قيل أوّل مَن دوَّن في علم الرجال، الحسن بن محمد بن سماعة ايضا كذلك واقفي ثقة، طريق الشيخ الى الحسن بن محمد بن سمّاعة يروي عن عدة من مشايخه الشيخ عن حميد بن زياد النينوائي وهو خاتمة الواقفة حسب الظاهر وان كان شخصا جليلا في عالم الرواية روى اكثر الاصول كما يقول الشيخ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال سألته عن وقت المغرب، فقال اذا تغيّرت الحمرة في الافق وذهبت الصفرة وقبل ان تشتبك النجوم، اشتباك النجوم الذي هو الظلام الشديد الذي لا يتحقق عادة الا بعد مدة وبين تغير الحمرة في جهة المشرق اي تحوّل الصُفرة الى حمرة بعبارة اوضح، او قل ذهبت الحمرة اذا فرضنا كما قال بعضهم تحصل صفرة وهي تذهب الحمرة يخفت لونها، فبينها وبين اشتباك النجوم، وقت فجُعل خاتمة الوقت اشتباك النجوم عن المحقق في محله استمرار وقت المغرب الى ما بعد ذلك، كأن التعبير بان عليك ان تصلي قبل اشتباك النجوم اشارة الى المذهب المعروف لابي الخطاب والكوفيين الذين تأثروا به كما دلت اكثر من رواية على انَّ ابا الخطاب اُمر من الامام عليه السلام بان يؤخر عن سقوط القرص الحسّي شيئا ما الذي عبر عنا بالتمسية في بعض الروايات ولكنه أخّر الى ما بعد ذهاب الشفق الغربي وتأثر به اناس وعمل نوعا من بلبلة اصلا في داخل ووسط شريحة من الشيعة في ذلك الوقت، فهذا الموضوع من هذه الجهة ليست فيه اشكالية، ولكن التعبير اذا تغيرت الحمرة في الافق ما المقصود من الافق! المقصود وسط السماء، ولا الافق الشرقي في مقابل الافق الغربي واضح ان المراد من الافق الغربي مقابل الافق الشرقي كما لا يخفى، حتى لا يتوهم احد انه ذهاب الحمرة المغربية، لان ذهاب الحمرة المغربية ليس بينه وبين اشتباك النجوم فاصلة زمانية مع انه يوقّت مبدأ ومنتهى لصلاة المغرب يعني يقول له ابدأ بها من حين تحول الحمرة الى صفرة ولا تؤخرها الى ان تشتبك النجوم فهذا واضح من هذه الجهة، عموما هي لا تدل على القول الذي نسب الى المشهور او الاشهر على الخلاف في تعبير المحققين.
الرواية العاشرة هي الثالثة عشرة من الباب وعنه يعني الشيخ الطوسي باسناده عن الحسن بن محمد بن سلمان عن صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن ابي عبدالله هذه صحيحة واضحة الصحة والصحة بمعنى الاعتبار هنا، والا في السند حميد بن زياد وهو واقفي، قال: قال لي اي الصادق عليه السلام مَسُّوا من الامسية يعني اجعلوا المساء يدخل فان الشمس تغيب من عندكم قبل ان تغيب من عندنا، يقول له غلسوا شيئا ما، ليست لدينا معلومات واضحة عن المكان الذي كان يعيش فيه يعقوب بن شعيب وقومه وتضاريس الارض فلعل في افقهم الغربي مرتفع، فالامام عليه السلام في المدينة بحسب الظاهر معظم اوقاته في المدينة لا يتكلم عن أنه تغيب عندنا في منزل سفر، فعندما يقول له الامام هذا الكلام فكأنه يريد ان يقول له مع وضوح ان المشارق والمغارب مع وحدة الظروف الجغرافية تختلف من منطقة الى منطقة اذا تباعدت المناطق لان الارض كروية بيضاوية، فالامام قطعاً لا يريد ان يقول ليعقوب بن شعيب لانه عندنا في المدينة الغروب يتأخر عن غروبكم فاحتاطوا انتم وانتظروا الى ان يتحقق غروبنا هذا ضروري البطلان، وجملة من المحققين رأيت في كلماتهم ردوا الرواية بان مضمونها غير مقبول يعني مخالف للضروريات في الجملة، لانهم حملوها على هذا المعنى وكأن الامام يريد ان يجعل افق المدينة افقه وافق الناس الذين يعيشون معه هو الافق لاهل المناطق فرُدت الرواية انا لا اعتقد ان هذا الكلام كلام صحيح، ما ذكرته هو الاقرب من انه اذا كانت الجغرافيا متقاربة ولكن في الافق الغربي يوجد شيء يمنع كمرتفع مثلا فالامام يقول اجلوا قليلا فان غروبنا وغروبكم واحد شرعا لان المنطقة واحدة غاية الأمر الشمس تغرب عندكم بسبب هذا النتء قبل ان تغرب عندنا، وعلى هذا الاساس هذا هو الظاهر حتى لو تنزلنا ما قلنا هذا الظاهر نقول هذا احد الاحتمالين في الرواية أقل ما يقال في هذا الامر، طبعا نقول هذا الظاهر لان ذاك معلوم بالضرورة عند الكل ان المشارق والمغارب تختلف مع اختلاف الافاق وتباعد الاماكن حتى لو لم يوجد موانع، وعلى هذا الاساس حتى لو ما استطهرنا هذا المعنى نقول له احتمال موازي لذاك الاحتمال فهي لا تصلح ان تكون دليلا للمشهور بل يمكن ان يقال هي على الخلاف ادلّ لان الامام بحسب ظاهر كلامه جعل غروبها هو الميزان عنده واراد للآخر ان ينتظر غروبها في المكان الذي يعيش فيه الامام والغروب مفهوم عرفي واضح ليس فيه حقيقة شرعية فهي على خلاف ما ينسب الى المشهور ادلّ وهذه تعد من روايات الطائفة الاولى التي تعرضنا لبعضها واعطينا عنوان الكثير منهم فلا يمكن الاستدلال بهذه الرواية وان صح سندها لهذا القول، ويصبح هذا اشكال اصلا على وضعها في هذا المكان ضمن الروايات التي يستدل بها المشهور.
الرواية الحادية عشرة وهي الرابعة عشرة من الباب ايضا الشيخ الطوسي باسناده عن ابن سمّاعة عن سليمان بن داود اي المنقري ويقال له سليمان بن ابي يزيد وهو ثقة بلا اشكال وثّقه الشيخ النجاشي نعم ورد تضعيفه في الكتاب المنسوب الى ابن الغضائري ونحن لا نعتقد بصحة نسبة هذا الكتاب وتمام البحث في محله لا اقل قصور المقتضي لم يثبت لدينا ان ابن الغظائر ي صنف غير كتابي فهرست فهرست للاصول وفهرست للمصنفات ما ثبت لدينا وهذا الكتاب لا يشبه لا فهرست الاصول ولا فهرست المصنفات غير معد على اساس المصنفات، طبعا وان كنا لا نقبل بما ذكره صاحب الذريعة اعلى الله مقامه الشريف من انه قلما سلم جليل من طعنه او الى ما هنالك فان القارئ في الكتاب لا يشك ان مؤلفه عالم من العلماء كما لا يشك ان هذه الدعوى غير صحيحة فانه في بعض الاوقات دافع عن بعض الرواة الذين ضعفهم الشيخ او النجاشي، على ان الكتاب الواصل الينا ايا كان مؤلفه وصلت قطع منه قليلة لان الكتاب اوّل مَن عرّفنا عليه بهذا الشكل هو السيد احمد ابن طاووس صاحب كتاب حل الاشكال واودعه في داخل كتاب حل الاشكال وبعد ذلك اعتمده تلميذاه ابن داوود والعلّامة في رجاليهما، وبعد ذلك نسخة حل الاشكال لم يُعلم ما الذي حل عليها الى ان وصلت الى الشهيد الثاني الذي يشهد ابنه الشيخ حسن في منتقى الجمان بأن أباه لم تكن عنده الكتب الاصلية للرجال وبالاخص رجال النجاشي الفهرست، ويصرح هو في مقدمة التحرير الطاووسي ان الكتاب انتهى اليه بالوراثة من ابيه وانّ فيه اماكن كثيرة مخرّقة قد اكلتها الارض، وقد اشترك معه في التلمُّذ عند المقدس الاردبيلي شخصية اصفهانية معروفة وان عُبر عنه بالتستري ولكن أصفهانيا بحسب الظاهر الشيخ حسين بن عبدالله التستوري، الشيخ حسين اخذ من صاحب المعالم كتاب حل الاشكال اللي صاير متهالك كما يصف لنا صاحب المعالم في مقدمة التحرير الطاووسي فاستخرج ما يرتبط بالرجال المنسوب ابن الغضائري من كتاب حل الاشكال ودونه مستقلا والنسخ الموجودة الان كلها تنتهي الى الشيخ حسين بن عبدالله التستري ما عندنا شيء اخر، وبناء على هذا حصلت لطيفة بيني وبين السيد الجلالي حفظه الله وعافاه وشافاه السيد محمد رضا هو الذي حقق هذا الكتاب وجعل في اخر الكتاب مستدركين او مستدركات خلينا نقول يزعم من خلال هذه المستدركات ان العلامة وابن داوود كان عندهما نسخ من هذا الكتاب غير حل الاشكال لابن طاوس على خلاف ما هو المعروف عنهما انهما يتبعان غالبا شيخهما السيد احمد ابن طاووس، والمواد الاستغراق التي استخرجها استخرجها على أساس المقارنة بين النسخة الموجودة الان التي حققها هو، وبين ما هو موجود في الخلاصة ورجال ابن داوود واستنتج نتيجة كما قلت من هذه المقارنة ان ابن داوود والعلامة كان عندهما نسخة اكمل من نسخة سيد احمد ابن طاووس، وهذا الكلام ناشئ من عدم الاطلاع او الغفلة عن ان النسخة التي استخرجها التستري من حل الاشكال لم تكن نسخة كاملة لحل الاشكال والا لم يَنقل احد اصلا وجود نسخة غير نسخة حل الاشكال للرجال الذي يُنسب الى ابن الغضائري فالاستدراكات اغلب الظن بل المطمئن به انها من القسم الساقط نتيجة التخريط والتخريب الوارد في كتاب حل الاشكال، وعندما ذكرت له هذا المعنى اظهر لي هو انه لم يكن مطلعا على ذاك الجانب اي توصيف الشيخ حسن لنسخة حل الاشكال، لانه يا اخوان اهل الدربة يعرفون ان العلامة وقع في موارد من الاشتباه في الخلاصة لعدم مراجعته للمتون الاصلية لكتب الرجال يعتمد على اختصارات حل الاشكال ويذكر العبائر، هذا غير قصة ابن داوود والخط في الرموز كثيرا بشكل يفوق الخمسين بالمائة الرموز الخاطئة لابن داود وهذا على كل حال امر معروف يكفي هالمقدار يا اخوان لأننا استرسلنا جيد، عن عبدالله بن وضاح ايضا ثقة بلا اشكال قال كتبت الى العبد الصالح غالبا العبد الصالح يعبر به عن الامام الكاظم عليه السلام وكلهم سادة الصالحين يتوارى القرص ويقبل الليل ثم يزيد الليل ارتفاعا وتستتر عنا الشمس، - يزيد الليل ارتفاعا بعد ما غاب القرص وتستتر عنا الشمس ما ادري ما هذا التعبير يعني فتوارت يعني استترت – وترتفع فوق الليل حمرة - وترتفع فوق الليل حمرة يراد يعني اول الليل قبل الليل - ويؤذن عندنا المؤذنون افأصلي حينئذ وافطر ان كنت صائما او انتظر حتى تذهب الحمرة التي فوق الليل؟ فكتب اليّ: ارى لك ان تنتظر حتى تذهب الحمرة وتأخذ بالحائطة لدينك. اكثر المحققين تعاملوا مع هذه الرواية كتعاملهم مع بقية الروايات على انها ناظرة الى الشبهة الحكمية ووجه الاستدلال حينئذ بها هو ان يقال بأنّ الكلام للمشهور بان الكلام فيها لم يكن عن الحمرة المشرقية فقط بل وُقِّت الوقت بذهاب الحمرة بالكامل التي فوق الليل ولازم على الاطلاق ذهاب الحمرة حتى من الافق الغربي وهذا ضروري البطلان لا يقول به احد سوى ابي الخطاب وجماعته، يبقى حينئذ ذهاب الحمرة في غير ما نعلم بالضرورة بطلانه فيشمل ذهاب الحمرة الى وسط السماء فيصبح دليلا للمشهور والذين ناقشوا في الرواية بناء على هذا الاستدلال اعتمدوا في مناقشاتهم على (وتأخذ بالحائطة لدينك) ان الامر هنا ليس توقيتا بل مبني على الاحتياط وعلى هذا الاساس فلا نستطيع ان نقول بان هذا الانتظار بهذا المستوى هو التوقيت الواقعي على مستوى الشبهة الحكمية بل الامام عليه السلام اراده ان يحتاط من هذه الجهة،، لكنني توقفت عند هذه الرواية مليا يا اخوان والذي يظهر لي ان الرواية غير ناظرة اصلا للشبهة الحكمية وانها ناظرة للشبهة الموضوعية المصداقية بمعنى ان الراوي يتحدث عن عموم الناس والمؤذن الذي يؤذن هو مؤذنهم بطبيعة الحال فيسأل الامام عليه السلام وعموم الناس عادة لا تتصدى بنفسها الى يومنا هذا نحن متشرعة فمن يتصدى بنفسه لمعرفة الشروق الشرعي والغروب الشرعي عادة، بل يخفى مصداقا على كثير من الناس، ومؤذنهم سواء كان يوافقنا في الشبهة الحكمية او يخالفنا ليس اهلا للاعتماد عليه شرعاً فالامام عليه السلام يقول خذ بالحائطة لدينك ولا تعتمد الاذان الذي يؤذن في منطقتك وانتظر حتى تذهب الحمرة يعني حتى تتحقق من ان الوقت قد دخل فهي غير ناظرة اصلا الى الجهة التي بها يدخل الوقت على مستوى الشبهة الحكمية، بل ناظرة الى لزوم التحقق من دخول الوقت باعتبار انه شرط وجودي ليجوز له الافطار ليجوز له الدخول في الصلاة وهذا ما اصر عليه ان الرواية ظاهرها الشبهة الموضوعية وليست شبهة الحكمية يا اخوان، وعموما اذا شخص بده يصر على انها الشبهة الحكمية فالجواب الاول ان الكلام مبني هنا على الاحتياط وليس على التوقيت، لكن ما اله معنى الاحتياط يا اخوان لو كانت ناظرة للشبهة الحكمية هذا ما أقوله لان الشبهة الحكمية دائر امرها بين دخل الوقت لم يدخل الوقت ما الها معنى، تحقق بالحمل الشايع من دخول الوقت هو الذي يحمل احتياطا عندما يشك الانسان في انه قد تحقق ام لم يتحقق، بعبارة اوضح اياً يكن وقت جواز الافطار او دخول الوقت هناك وقت واقعي على مستوى الشبهة الحكمية لا يوجد شيء اسمه احتياط فهو اما دخل او لم يدخل، على مستوى تحققه على ارض الواقع مصداقا يحمل احتياط، وهذا قرينة اضافية على انها ناظرة إلى الشبهة الموضوعية وليس بالشبهة الحكمية.

الرواية الثانية عشرة وهي الاخيرة في الروايات الاصلية، ايضا الحسن بن محمد بن سمّاعة يعني الطوسي باسناده الى الحسن بن محمد بن سمّاعة عن ابن رباط يعني علي بن رباط عن جارود او اسماعيل بن ابي سمّال في بعض التقارير بن ابي سماك في شيء من التصحيف في بعض كتب الروائية ايا يكن هو شخص معروف واحد، عن محمد بن ابي حمزة او اسماعيل بن ابي سماك معطوف على جارود او معطوف على ابن رباط!! شوفوا بقية السند: اسماعيل بن ابي سمال عن محمد بن ابي حمزة عن جارد، مشكلة الكلام يا اخوان كيف مشكلة؟ اصل السنة مبدوء بالحسن بن محمد بن سمّاعة، الشيخ الطوسي يبدأ باسم من اخذ الرواية من كتابه كما هو يصرح في غير الجزء الاول الذي ذكر فيه تمام السند، الحسن بن محمد بن سماعة روى عن ابن رباط عن جارود، اسماعيل بن ابي سمّال عن محمد بن حمزة عن جارد لابد ان يصبح يعني الحسن بن محمد بن سمّاعة يروي عن اسماعيل بن ابي سمال عن محمد بن ابي حمزة عن جارود، مرات حصل عندنا ان بعض الرواة لاسباب يترددون بين راويين بل بين امامين سألهما الراوي مثل ما صار مع محمد بن ابي عمير او غيره عندما كان يعتمد على الحفظ او ضاعت الكتب وحدث من حفظه، لكن ان يكون العطف ب أو لا بالواو في تمام السند يعني اسماعيل عن محمد بن ابي حمزة عن جارود بحيث ان الحسن بن محمد بن سماعة يتردد انه روى الرواية عن ابن رباط عن جارود او عن، بالمراجعة للمصادر وجدت في اكثر من محال ومنه النسخة الخطية للوسائل ومشار اليها هنا في الحاشية انّ أو موجودة في نسخة واحدة وان العطف بالواو هو الموجود في اكثر النسخ، والتصحيف موجود بكثرة في اسانيد التهذيبين، والاقرب ان يكون للرواية سندان عن الحسن بن محمد بن سمّاعة عن علي بن رباط علي بن الحسن عن جارود، او اسماعيل بن ابي سمّال يعني الحسن بن محمد سمّاعة عن اسماعيل بن ابي سمّال عن محمد بن ابي حمزة عن جارود قال قال لي ابو عبد الله عليه السلام، الآن أياً يكن شو وضع الرواية يا اخوان اذا كان العطف بالواو ما في مشكلة في السند لكن اذا العطف بأو ولأول وهلة ترددنا حينئذ بين اسماعيل بن ابي سمال وبين ابن رباط يعني هو الراوي عم يتردد صاحب الكتاب صار واسماعيل بن ابي سمال لا توثيق له وحينئذ يصبح السند مشكل، لانه مردد المروي عنه بين الثقة وغيره اي من لم تثبت وثاقته، صاحب الوسائل قال نسخة على الهمزة حاطط علامة انها في نسخة، قال لي ابو عبدالله عليه السلام يا جارود يُنصحون فلا يقبلون واذا سمعوا بشيء نادوا به - يعني مذياعون - او حُدثوا بشيء اذاعوه قلت لهم مُسوا أو مَسّوا من التمسية بالمغرب قليلا فتركوها حتى اشتبكت النجوم فانا الان اصليها اذا سقط القرص. واضح الرواية لغة اللحن والمعاريض والتقية واضحة شأنها شأن روايات كثيرة الامام كان "لوددت ان اظرب رؤوس شيعتي بالصيام حتى يسروا امرنا .." او الى ما هنالك، بالقياس الى اي شيء؟ عليهم ان يجعلوا المسيس او التمسية على الوجهين بالقياس الى أذان مؤذّنيهم ومواقيت الصلوات المتعارفة في البلدان فيقول انا الذي طلبته منهم ان ينتظروا قليلا الى ان يدخل مسيس الليل شيئا ما ولا يعتمدوا على القوم فيؤذّنون فيصلون باذانهم فتصبح نظير السابقة من هذه الجهة فهي حينئذ ناظرة للشبهة الموضوعية يعني او لا اقل هذا احد الاحتمالين الوجيهين فيها، وحينئذ يقول راحوا فيها عريضة هم انتظروا الى اشتباك النجوم بحجة الاحتياط، فاذا كانت القضية هكذا انا اصليها اذا سقط القرص، يعني كأن الامام يريد ان يقول لهم ايّاكم ان يُعرف عنكم انكم تنتظرون الى اشتباك النجوم مع ان الانتظار الى اشتباك النجوم لا يقول به احد على كل حال فهذا ضروري البطلان عندنا، فهناك غرابة اذا انا امامكم وتقتدون بي صلوا عند سقوط القرص تقية يعني واضح لان سقوط القرص كثيرا ما يكون قبل السقوط الشرعي باعتبار الارض غير مستوية في جميع الاماكن كما لا يخفى، من مؤيدات فهمي لهذه الرواية يا اخوان الرواية الثانية والعشرون من الباب - لما قلت الروايات الاصلية هذه اخرها - يروي الشيخ الصدوق في كتاب الامالي بمعزل عن السند عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة عن ابيه يعني علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة عن جده عبد الله بن المغيرة عن عبدالله بن بكير عن عبيد لله بن زرارة طبعا عبيد الله غالب الروايات عبيد بن زرارة حتى في كتب الرجال عبيد بن زرارة أما عبيد الله على نادرة، عن ابي عبدالله عليه السلام الاشكالية هنا عادة في بداية السند: جعفر بن علي بن الحسن ما له توثيق يا اخوان هذا من احفاد عبد الله بن المغيرة، اما ابن مغيرة وابن بكير فهما وان اتهما بالمخالفة في المذهب لكنهما من اصحاب الاجماع كما هو معلوم، وعلي بن الحسن بن عبدالله بن المغيرة ايضا ليس له توثيق خاص، عن ابي عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول - فعبيد بن زرارة سمع الصادق عليه السلام بحسب الرواية - صحبني رجل كان يُمسي بالمغرب ويغلّس بالفجر وكنت انا اصلي المغرب اذا غربت الشمس واصلي الفجر اذا استبان لينفجر، فقال لي الرجل: ما يمنعك ان تصنع مثلما أصنع فان الشمس تطلع على قوم قبلنا وتغرب عنا وهي طالعة على مرقد اخرين بعد - اشارة لاختلاف المشارق - قال فقلت انما علينا ان نصلي اذا وجبت الشمس عنا واذا طلُع الفجر عندنا - غير مطلوب أن نغلس لاجل الاخرين لانه في ناس في الارض بعدما غربت والا يخرج وقت الصلاة وفي ناس بعد لم تغرب عليهم - ليس علينا الا ذلك وعلى اولئك ان يصلوا اذا غربت عنهم. واضح انه هذا الشخص الذي يغلّس ليس من السنّة ولا من جماعة السلطان فهو يحتاط فوق السلطان والامام اعطاك ميزان شرعي والرواية بعيدة عن التقية من هذه الجهة، الرواية اخرى الثالثة والعشرون من الباب يروي الشيخ الصدوق في الامالي عن ابيه ومحمد بن الحسن يعني ابن الوليد واحمد بن محمد بن يحيى احد الاحمدين المشهورين جميعا احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد واحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبدالله عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب - الى هنا ممتاز السند - عن موسى بن يسار العطار - لا نعرف عنه شيئا - عن المسعودي - طبعا المسعودي ليس المؤرخ شخص يلقب بالمسعودي المسعودي متأخر - عن عبدالله بن الزبير - وهذا ايضا ما دينه لا ندري هذا ليس عبد الله بن الزبير ذاك - عن ابان بن تغلب عن الربيع سليمان وابان بن ارقم وغيرهم مجموعة، قالوا اقبلنا من مكة حتى اذا كنا بوادي الاخضر، الأخضر الظاهر فيها تصحيف هنا يا اخوان المذكور في محجم البلدان الاخفر وهي منطقة معروفة قريب الخزيمية باتجاه مكة كما قال في معجم البلدان، والاخفر والاخضر تعلمون متقاربان جدا في الكتابة الدائرة اما تُمد قليلا بتصير ضاد واما تُلف دائريا تصير ف، اذا نحن برجل يصلي ونحن ننتظر الى شعاع الشمس فوجدنا في انفسنا - حصل لدينا وجد عليه - فجعل يصلي - الى شعاع الشمس يعني الى ان يذهب شعاع الشمس جرم الشمس ذهب جيد - ونحن ندعو عليه حتى صلى ركعة ونحن ندعو عليه - حتى صلى ركعة ونحن ندعو عليه ما موجود في النسخ الموجودة الان المعروفة حتى المحققة من كتاب الامالي للصدوق لكن هذا لا يضر فلا يتسرع احد ويقول زايدها من عنده الشيخ الحر فالشيخ الحر كان لديه نسخ قد تكون اعظم وامتن وادق من النسخ التي وصلت الينا - ونقول هذا من شباب اهل المدينة - الذي يفعل هذا الفعل هذا - فلما اتيناه اذا هو ابو عبد الله جعفر بن محمد عليهم السلام فنزلنا فصلينا معه وقد فاتتنا ركعة فلما قضينا الصلاة قمنا اليه فقلنا جعلنا فداك هذه الساعة تصلي فقال: اذا غابت الشمس فقد دخل الوقت. الرواية هذه تشير الى مركوزية لزوم الانتظار عند الشيعة بمعزل انها ليست دليلا فالسند ضعيف، لكن على تقدير صحة السند تشير الى مركوزية التأخير، لكن هل هذا يعني يا اخوان ان الوقت لا يدخل ام ان المطلوب هو الاحتياط الى ذلك الوقت؟ تأتي تتمة الكلام ان شاء الله

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo