< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الفقه

45/03/25

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: تتمة الكلام في الوجوه التي ذكرها السيد الخوئي

 

ذكرنا في الدرس السابق الروايتين اللتين استدل بهما السيل الخوئي رضوان الله تعالى عليه ونعقب ايضا برواية لم يأت هنا على ذكرها لكنه ذكرها بعد ذلك في الاجوبة على ادلة صاحب الجواهر وغيره من ان منتصف الليل يقاس بطلوع الفجر لا بطلوع الشمس وهي الرواية السابعة من الباب السادس والثلاثين من ابواب المواقيت وبمضمونها روايات لكن اخترنا هذه لصحتها، يرويها الشيخ الطوسي اعلى الله مقامه الشريف في التهذيب في اكثر من موضع، لذلك قال صاحب الوسائل وباسناده اي الشيخ الطوسي عن الحسين بن سعيد- له اليه عدة طرق وطرقه اليه صحيحة والحسين بن سعيد هو الكوفي الثقة الجليلة المعروف -عن النضِر- من النضارة وهو ابن سويد الثقة المتفق على وثاقته ايضا -عن موسى بن بكر- وهو الواسطي الثقة ايضا - عن زرارة موسى بن بكر فيه كلام فيما هو الوجه لتوثيقه لكن اجمالا لا النزاع في توثيقه ولذلك عُبر عنها بصحيحة زرارة وان كان التعبير عنها بالصحيحة انما يجري على بعض المباني باعتبار ان موسى بن بكر يختلف النظر في توثيقه ووجه توثيقه والامر سهل من هذه الجهة،السيد الخوئي عبّر عنها بالصحيحة باعتبار ان موسى بن بكر وارد في اسانيد تفسير القمي مثلا قال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول كان رسول الله صلى الله عليه واله لا يصلي منالنهار شيئا حتى تزول الشمس فاذا زال النهار قدر نصف اصبع صلى ثماني ركعات الرواية هذهتؤيد ما ذهبت اليه في الزوال وانه حتى النوافل لا يبدأ بها الا بعد ظهور الظل من الطرف المقابل لا مشكلة هذا امر جانبي الان، وجه الاستشهاد "لا يصلي من النهار شيئا حتى تزول الشمس" الرواية السادسة من الباب ايضا وهي صحيحة واولى من هذه بالذِّكر باعتبار اوضحية صحتها لانه يرويها الشيخ الطوسيباسناده عن محمد بن علي بن محبوب القمي وطرقه اليه خمس طرق له، بعضها ومن جملته وثلاثة عامة، عن علي بن السندي ابان بن محمد اسمه عن محمد بن ابي عمير عن جميل بن دراج عن زرارةعن ابي جعفر عليه السلام كان علي لا يصلي من الليل شيئا اذا صلى العتمة حتى ينتصف الليل ولا يصلي من النهار حتى تزول الشمسوجه الاستدلال الذي افاده السيد الخوئي على الله مقامه انه في الطرف الاول كان لا يصلي من النهار شيئا حتى تزول الشمس فاذا زالا قدر نصف اصبع صلى ثماني ركعات،فالتمسك باطلاق لا يصلي من النهار شيئا مع انه لو كان الميزان طلوع الفجر قطعا سيصلي صلاة الصبح بالنهار، والرواية السادسة بعد اوضح صُرح فيه بانه لم يكن يصلي اذا صلى العتم شيئا حتى ينتصف الليل في الليل لا يصلي، ولا يصلي من النهار حتى تزول الشمس، فهذا يعني انه لا يوجد شيء اسمه صلاة في النهار حتى تزول الشمس، هكذا استدل السيداعلى الله مقامك الشريف، ولو كانت صلاة الفجر التي لا بد من ايقاعها بعد الفجر بين الطلوعين من صلوات النهار لما صح هذا الاطلاق كان لابد من الاستثناء، وهذا يعني ان صلاة الفجر من الليل وليست من النهار، هذا وجه الاستدلال هنا لكن يا تُرى هل يصح هذا الاستدلال بهذا الشكل وانه يُتمسك باطلاق هذا الكلام في مقابل صلاة الفريضة المفروغ عن انه لابد من الاتيان بها، يعني هذا الاطلاق يقتضي نفي اي صلاة حتى الصلاة الواجبة فيصبح هذا دليلاً على انها من الليل وليست من النهار، ام ان المقصود ان رسول الله صلى الله عليه واله لم يكن من سنته ان يصلي صلوات مسنونة الى ان تزول الشمس؟ ايهما و المفهوم عرفا هنا، يعني اذا فرغ من الواجب لا يصلي شيئاً حتى تزول الشمس؟ ام انه لا يصلي شيئا اصلا بما فيه الصلاة الواجبة فيُجعل هذا دليلا على ان الصلاة الواجبة التي لا يمكن ان نتصور تركها منه من الليل، انا لا اشك ان الاطلاق هنا اطلاق النفي لا يصلي شيئا حتى هذا ليس مبنيا على السالبة الكلية بحيث انه لم يكن يصلي اية صلاة بدليل ان هنالك ايام وردت فيها صلوات مسنونة مقطوع مسنونيتها وهي قبل الزوال صلاة جعفر المقطوعة سندا وعملا في بعض الايام متى يؤتى بها؟ افضل اوقاتها متى!اذهبوا تتبعوا فهناك عدة صلوات بعضها في اول الشهر بعضها في يوم الجمعة اصلا نوافل يوم الجمعة متى يؤتى بها! تُقدم ويزاد على كل ثمان ركعتين تصبح عشر ركعات، وصلاة جعفر التي هي مقطوعة عملا ومستفيضة روايات حتى في كيفياتها ورواياتها في غالبها صحيحة الاسناد مفروغ منها وواضح انها تصلى في النهار، فالمقصود انه لم يكن من ديدن رسول الله صلى الله عليه والهان يصلي - يعني بشكل مستمر - مسنونا اذا فرغ من صلاة الفجر وتعقيباتها الى ان تزول الشمس هذهالمدة ليست لصلوات الاستنان، وهذا لا يأبى عن ان تكون هناك في اوقات خاصة في ازمنة خاصة صلوات يستنوا بها في هذا الوقت، بدليل مقطوعية وجود صلوات مسنونةفي بعض الايام كما في يوم الجمعة وايام اخرى، والا يمكن التمسك باطلاق هذه الاية لو حصلت اية قبل الزوال زلزلة او كسوف يصلى أو لا يصلى؟ اذا أنردنا أن نتمسك بالاطلاق ونجعله بلوك واحد بحيث لا استثناء منه قطعا هذا بعيد، فالمقصود انه لم يكن يصلي اذا فرغ من الفريضة صلاةً حتى ينتصف النهار هذا الفهم العرفي هذا اولاً.
ثانيا ورد في الروايات ان رسول الله وامير المؤمنين عليهما والهما افضل الصلاة والسلام كانا يغلسان بصلاة الفجر، ومن هنا لانه يؤتى بها في الظلام وقبل استنارة النهار قد يطلق مجازاً على طرف النهار بأنّه من الليل وليس من النهار بعد وضوح المفهوم عرفا ونص ائمة اللغة على انه من النهار، طبعا الوجه الاول عندي اقرب لكن هذا الوجه لا بأس بذكره، والروايات في ان رسول الله صلى الله عليه واله كان يغلِّس بصلاة الفجر عديدة ومنها ما سيأتي في بيان علة وسبب ذلك وان صلاة الفجر اذا غَلَّس بها الانسان تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار وكأن ملائكة الله لا تغادر بمجرد طلوع الفجر بل تغادر في مهمتها اذا استنار الجو شيئا ما، وملائكة النهار تبكّر على انها روايات سيأتي انها نعمة الدليل على ان الفجر هو منتهى الليل هذا بحث اخر والا ملائكة النهار ما هو علمها اذا عند طلوع الشمسيبدأ النهار، لماذا صلاة الصبح تحتاج أن تحضرها ملائكة النهار؟ مع انه يؤتى بها بعد الفجر مباشرة، وقول السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليهبان غالب الناس يأتون بها بعد استنارة النهار من الغرائب ليس فقط من الغرائب اقصدبلحاظ سيرة النبي وخواص المؤمنين على انهم يصلون الصلوات في اول مواقيتها، من الغرائب بلحاظ العرف الاجتماعي حتى لعامة المؤمنين العاديين والمسلمين العاديين متى يصلون في مساجدهم في تلك الازمنة فهل الناس كانت مثل ازمنتنا تسهر للساعة 12ليلا ويبقون نائمين الى قريب طلوع الشمس المعبر عنها بصلاة الصبيان في الروايات،طبييعة الناس واعمال الناس كانت مبنية علىالبكور لانهم كانوا يأوون الى فروشهم مبكرين وكانوا ينامون عن صلاة العشاء كما ورد في بعض الروايات، حتى ورد ان من بات عن صلاة العشاء اصبحصائما وربما افتى البعض بهذا ايضا، على كل حال من هذه الجهة قد يعبر عن صلاة الفجر بأنها من صلوات الليل لانه يغلس بها يعني يصليها الانسان بليل يعني قبل ان يضيء النهار، هذا لا يعني ابدا لانه نعم فيه شيء من الاشعار ساعة اذٍ لكن هذا لا يقاوم ما سيأتي من الادلة الواضحة الصريحة في ان الفجر هو الميزان بين الليل والنهار الا ان يقال بان هناك ساعة ليست من الليل وليست من النهار، ولا بأس بان نمرر هالروايتين هنا لا نريد أن نعقد بحثاً مستقلاً لانه لم يقل احد بهذا لاني انا في بداية البحث قلت ...، وربما عُدّ قولا شاذا لم يعرف قائله، عموما هاتانالروايتان اللتان يزج بهما هنا ويصلحان لهذا الرأي غير المشهور او غير المعروف: الرواية الاولى هي الرواية التي صاحب الوسائل رضوان الله تعالى عليه في الباب الثالث عشر من ابواب اعداد الفرائض، الرواية عشرون يرويها الشيخ الصدوقفي كتابه علل الشرائع عن ابيه عن محمد بن يحيى هو العطار عن محمد بن احمد بن يحيى وهو صاحب نوادر الحكمة الاشعري القمي عن ابراهيم بن اسحاق يعني النهاوندي المضعَّف عن محمد بن الحسن بن شمون الذي رُمي بالغلو والكذب ولا توثيق له عن ابي هاشم الخادم الذي لا نعرف عنه سوى ما نسب اليه انه خادم الرضا سلام الله عليه على كل حال او الكاظم والرضا قال قلت لابي الحسن الماضي ابو الحسن الماضي يعني الامام الكاظم فالرواية ضعيفة السند على كل حاللما جعلت صلاة الفريضة والسنةخمسين ركعة لا يزاد فيها ولا ينقص منهاالان لا ينقص منها لماذا لا ينقص منها!! في مقام الاداء انحلال للتكليف فالمقصود لا يُنقص منها على مستوى التشريع لا على مستوى الاتيان والعمل قال لانساعات الليل اثنتا عشرة ساعة ليس المقصود من الساعة ستين دقيقة هذا واضحوالا الساعات في الليل تنقص وتزيد سواء كان الميزان طلوع الفجر او كان طلوع الشمس بحسب الفصول تختلف وفيما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس ساعةمع أنها دائما اكثر من ساعة بالمعنى المصطلح الحديثوساعات النهار اثنتا عشرة ساعة غريب هذا المضمون يعني صار خمسة وعشرين ساعة فجعل الله لكل ساعةركعتين وما بين غروب الشمس الى سقوط الشفق غسق فجعل للغسقركعةوالوتيرة يعني،ظاهر هذه الرواية "وفيما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس ساعة" يعني لا هي من 12 مال لليل ولا من 12 مال النهار فهي وقت برزخي بينهما، لكن الرواية غير صريحة بهذا المعنى، لانه يحتمل ان يكون المراد لما جُعلت صلاة الفريضةوالسنة خمسين ركعة لا يزاد فيها ولا ينقص قال لان ساعات الليل اثنتا عشرة ساعة وفيما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس ساعة قابل ان يكون هذا من ساعات الليل احتمال موجود، وساعات النهار اثنتا عشرة ساعةفيكون فيما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس ساعة لها ركعتان التي هي النافلة من النوافل وركعتان من الفرائض يصيروا اربعة،فنقول 12 ساعة يعني 12برهة زمنية تختلف باختلاف الفصول هالبرهةفقد تكون في بعض المواسم سبعين دقيقة وقد تصير في بعض المواسم خمسين دقيقة او اربعين دقيقة ولكن اسمها ساعة يعني انت تقسم النهار بحسب ساعاته الفعلية على 12 قسم، الرواية الثانية في هذا الباب ما اخرجه في المستدرك يرويه عن علي بن ابراهيم في تفسيره عن ابيه عن اسماعيل بن ابان عن عمر بن ابان الثقفي قال سأل النصرانيالشامي الباقرعليه السلام عن ساعة ما هي من الليل ولا هي من النهاراي ساعة هي؟ قال ابو جعفر عليه السلام ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس قال النصراني اذا لم يكن من ساعات الليل ولا من ساعات النهار فمن اي ساعات هي؟الواضح عنده كأنه لا يوجد واسطة فقال ابو جعفر عليه السلام من ساعاتالجَنة وفي احتمال الجِنة وفيها تفيق مرضاناما هي خصوصية انه تفيق مرضانا؟اي نحن ليس المرضى، فقال النصراني اصاب هذه الرواية لابد من تقييمها سندا والا فيها تصريح أنها ليست من ساعات الليل ولا من ساعات النهار، اما من حيث السند فالكلام تارة في المصدر واخرى في السند في داخل المصدر، لا اشكال ولا ريب خلاصة القول في ان علي بن ابراهيم بن هاشم من اجلة هذه الطائفة هذاالمسلّم نصف الكافي او يكاد يكون النصف عن علي ابن ابراهيم وهو مجمع على فضله وجلالته وعلمه والى ما هنالك، ولا شك انه الف تفسيرا وهو من اهم تفاسير الطائفة الروائية هذا ايضا لا شكفيه، ولا شك في ان هذا التفسير قد نُقل عنه وانَّ الطرق اليه صحيحة وقد ذكر كل من الشيخين النجاشي والطوسي طريقا صحيحا اليه، ولا شك انه قد نقلت عنه روايات عديدة في كتب الطائفة في هذه الطبقة طبقة الشيخ الطوسي وما فوقها، ثم انه لا شك ايضا في نَقِل بعض علمائنا عن هذا التفسير بعد ذلك ايضا في الجملة كإبن ادريس وغيره، انما الكلام في التفسير الذي وصل الى المتأخرين المعروف الان باسم تفسير القمي والذي ذهب صاحب الوسائل الى انه هو من دون بحث، وآمن بوثاقة رجال وردوا في اسانيد التفسير على الاطلاق يعني واقعون ما بين علي بن ابراهيم والامام عليه السلام طبعا الا من تعارض فيه الجرح والتعديل مثل اي أمارة وثاقة فالوثاقة المقصود منها الوثاقة الاقتضائية لا الفعلية التنجيزية، وتبعه على ذلك السيد الخوئي اعلى الله مقامه وبقي مصرا عليه ولا نعرف من تبعه في هذا الامر غير السيد الخوئي من اكابر الطائفة يعني، ولم نعرف ايضا احدا ادعى هذه الدعوى قبل صاحبالوسائل، والمستند لهذا الامر هو ما ذكر في المقدمة وهذا بحث رجالي طويل الذيل نتركه للكبريات الرجالية انما المهم تحقيق الكتاب الان، لا اشكال ولا ريب في ان من يقرأ هذا الكتاب يرى بوضوح ان هذا الكتاب ليس هو كتاب تفسير علي بن ابراهيم والسر في ذلك هو انك وانت تنساب في قراءة الكتاب يطالعك كثيرا تعبير خرجنا من تفسير علي بن ابراهيم، رَجْعٌ الى تفسير علي بن ابراهيم، رجوع الى تفسير علي ابن ابراهيم، واضح انه المؤلف عنده حرص على فصل ما ينقله عن علي بن ابراهيم عما ينقله من غير علي بن ابراهيم ويعزز هذا التصريح الوارد في اكثر من عشرين ثلاثين موضع في الكتاب خرجنا وعدنا، فيكون المؤلف شخص نَقل من علي بن ابراهيم ونقل من غيره تارة يأخذ منه اوجعله اصلا له ثم بدأ يخرج عنه حيث يريد اياً يكن ذلك الشخص، الامر الثاني الملفت هنا هو اننا نلاحظ في القسم الذي يخرج فيه عن علي بن ابراهيم ان الاسانيد تنتهي الى ابي الجارود زياد بن المنذر في كثير منها وهو صاحب تفسير مستقل عن الامام الباقر صلوات الله وسلامه عليه واسانيده تبدأ باحمد بن محمد الهمداني الحافظ الزيدي الجارودي المعروف بابن عقدة الذي هو من كبار حفاظ المسلمين وهو ثقة عندنا بلا اشكال وعلي بن ابراهيم لا يروي عن ابن عقدة بل هو في طبقته بل انزل شيئا ما منه طبقة، ولم نعهد لعلي بن ابراهيم على الاف رواياته ولو مورد واحد يروي فيه عن احمد بن محمد الهمداني عن ابن عقدة هذه نقطة ايضا، من ضمن النقاط ايضا اننا وجدنا في الكتاب روايات كثيرةلا تبدأ بالهمداني ولا تنتهي إلى ابي الجارود ولا تبدأ بعلي بن ابراهيم وتبدأ باشخاص أحصاهم صاحب الذريعة وهو يبحث عن الكتاب فبلغوا معه على ما ببالي عشر اشخاص لهم روايات في الكتاب وهم انزل بطبقة اوبطبقتين بعضهم من علي بن ابراهيم يعني في رتبة تلامذته او تلامذة تلامذته، وليس لعلي بن ابراهيم في مروياته التي هي بالالاف مورد عن واحد من هؤلاء، اذاً نحن امام مجموعة تفسيرية بحسب الظاهر فيها من علي بن ابراهيم وفيها من غير علي بن ابراهيم يمكن تصنيفها ثلاث اصناف: الصنف الاول روايات تفسيرية من كتاب علي بن ابراهيم، الصنف الثاني روايات تفسيريةمن كتاب ابي الجارود، والصنف الثالث روايات تفسيرية لا من هذا ولا من ذاك جمعها المؤلف بمعزل عن النِسب المئوية الان، وهذا المعنى تنبه له المحقق الطهراني في ذريعته وهو استاذ السيد الخوئي في الرواية، ومن اعاجيب الامر ان السيد الخوئي هذا البحث لم يشر اليهلا في فقهه ولا في رجالهمع انه بنى على هذا المبنى ومشى وكثيرا ما يوثّق اشخاصا بهذا السبب وبهذه العلة، يا اخي ليس مهم ان يوافق استاذه صاحب الذريعةفي ان الكتاب مخلوطالمهم ان يثار البحث ويذكر الرأي العلمي فيه لا في التوثيقات العامة في اول المعجم ذكر، ولا في ترجمة علي بن ابراهيم ذكر شيئا من هذا، ولا في فقهه او بقية كتبه واصر على هذا المبنى الى النهاية، هو الذي تراجع مبنى كامل الزيارات عاد الى الشيوخ المباشرين بالخصوص،لان السؤال الكبير الذي يطرح نفسه انه اذا ثبت ان هذا الكتاب هو مجموع وليس النسخة الاصلية لعلي بن ابراهيم التي للشيخ الطوسي والنجاشي اليها طريق صحيحفمن اين لنا ان نثبتان مقدمة الكتاب التي هي خلاصة رسالة المحكم والمتشابه المنسوبة تارة للسيد المرتضى واخرى للنعماني صاحب الغيبة فمن اين لنا ان نثبت ان هذه المقدمة هي لعلي بن ابراهيم وان الشاهد بان انتهت اليه من الثقاة هو علي بن ابراهيم فقد تكون هذه المقدمة للمؤلف لهذه المجموعة التفسيرية،انا اعرف انه سيأتي في الاذهان بان هذه المقدمة يا ترى اليست موجودة في كلمات المتقدمين الذين لهم اسانيد صحيحة لتفسير علي بن ابراهيم الصحيح والواقعي؟ اقول لا عين ولا اثر من ذكر هذه المقدمة او توصيف النسخة في كلمات المتقدمين،وقد اشكلت هذا الاشكال على تلميذ السيد الخوئي الذي كان يعتمده لا اقل في آونته الاخيرة رضوان الله عليه في تنقيح المعجم واشرف على الطبعة الاخيرة الرابعة للمعجم التي هي الى الان هي الطبعة الشائعةالشيخ الداوري حفظه اللهوالذي صنف ايضا في علم الرجال القى دروسا لمدة طويلة وطُبع اشكلت عليه هذا الاشكال لانه هو تنبه لهذه النقطة وفصل حينئذ قال نحن نوثق فقط الرجال الذين يبدأون بعلي بن ابراهيم دون من لا يبدأ السند فيهم بعلي بن ابراهيم يعني الطائفة الثانية والثالثة القسم الثاني والثالث، فانا سألته هذا السؤال قلت له اذا امنت الى هنا فمن اين لك ان المقدمة لعلي بن ابراهيم فقد تكون المقدمة لمؤلف الكتاب الذي لا نعرفه مؤلف هذهالمجموعة التفسيريةفيطير التوثيق من اساسه،فليس فقط التوثيق يطيرالوثوق بهذه الروايات كله يطير، لانه من اين ان نثق انه روايات علي بن ابراهيم هي نفسها روايات علي بن ابراهيم اذا كانت غير موجودة في مصدر اخر نقل عن علي بن ابراهيم،فقال لي بان هذه المقدمة على ما ببالي موجودة في كلام احد المتقدمين،قلت له بقيت ستة اشهر تقريبا اسأله عن هذا الموضوعوانا مطمئن انه لن يجديعني كثيرا حاولت وتتبعت حاسوبيا ويدوياغير موجود شيء من هالقبيل، حتى اهل التتبع الكثير كصاحب المستدرك وغيره ما ذكروا انه يوجد شيء من هالقبيل، باعتبار انه كان يدرس في الحوزة اللبنانية كنا يوميا نلتقيه يعني بين مدة ومدة اسأله وجدت شيء يقول لا،فلم يوجد شيء من هذا القبيل فهذا اشكال صار على التوثيق وهذا الاشكال يجر:الاشكال في الكتاب وروايات الكتابباعتبار ان الموجود من نسخ الكتاب المطبوع حدثنا ابو الفضل العباس عن علي بن ابراهيم هذا الذي قال حدثنا غير معلوم، ابو الفضل العباس من هو؟ بطبرستان موجود في العبارةفلا ندري،في كتب الرجال والجرح والتعديل في الاسانيد في الاجازات عند الشيعة لا يوجد له ذكر اصلاً، انا تتبعت كثيراً حتى وجدت شخص يحتمل انطباقه عليه يحتمل لا أجزمفي المجدي احد الكتب المعروفة في الانساب الذي الف للامير مجد الدين لذلك سمي بالمجدي، يذكر ان من اعقاب الامام الكاظم عليه السلام بوسائط طبعاً ابو الفضل العباس الذي يقيم بطبرستان الملقب بسياه وسياه يعني اسود الظاهر كان اسمر اللون، وطبرستان كانت في تلك الاونة حكومة محلية للمذهب الزيديالتي هي مازندران الان من ايران، اقصى ما في البين انه من نسل شريف على تقديري، وهل تؤمنوا بوثاقة كل من ينتسب الى النسل الشريف؟ هذا لا احد يقول به، هذا القائل حدثنا ابو الفضل العباس من حدث بهذه المجموعة التفسيرية من علماء الطائفة؟ لا ندري، وهنا تظهر الطامة يا في الوسائل وانا نبهت على شيء شبيه بهذا سابقا شو الطامة بالوسائل؟ صاحب الوسائل ادعى صحة بل تواتر جميع المصادر التي ينقلمنها في خاتمة الوسائل هو مشربه إخباري جيد وعندما جاء الى تفسير علي بن ابراهيم ذكر ان لي اليه طريق واضح، فذكر الاجازات المتصلة الى الشيخين النجاشي والطوسي وسند الشيخ النجاشي والطوسي الى علي بن ابراهيم، ولما جاء نقل في الوسائل نقل من هذه المجموعة التفسيرية التي فيها ابو الجارود وفيها علي بن ابراهيم وفيها ما ادري وكله بعنوان تفسير القمي، وهذا من لوازم انه اجازات المتأخرين اجازات صورية لا انها اجازات حقيقية وواقعية لواقع النسخ، فعلى هذا الاساس نحن اي رواية يتفرد بها هذا الكتاب لا نستطيع ان نفتي على ضوئها، طبعا لا يوجد عندنا دليل نحن انه روايات علي بن ابراهيم التي فيه مجعولة او موضوعة والى ما هنالك، هذا غير انه خلافا للاغابوزورك الذي احتمل بعد ان اثبت حقيقة القسم الاول من كلامه ان هذا لبعض خلّص علماء الشيعة الذي اراد ان ينشر الفكر الامامي في طبرستان بين الزيدية فجاء لهم بتفسير ابي الجارود مع تفسير علي بن ابراهيم ليروج تفسير علي بن ابراهيم بينهم، اقول العكس فانما نلتقي عليه مع الزيدية كثير كما هو واضح وما نختلف علىيه ليس بقليل ايضا بلا اشكال، لكن المطالع للكتاب في داخله يشاهد مشاهد لا يقبلها احد من علماءالشيعة وقطعا لا يرويها الاجلاء، بعضها مخالف للمسلَّمات الدينية، بعضها مخالف للبديهيات العلمية مثل قصة اوريا وداوود التي هي موجودة التي هي من غرائب الاسرائيليات او هتك النبي الاعظم صلى الله عليه واله روايات قصة زواجه بزينب بن جحش بنت عمته وانه رآها والى ما هنالك قبل الزواج فشغف بها والعياذ بالله مع ان القرآن صريح وواضح في ان القرار كان قرارا الهيا وليس قراراً شخصياً من النبي الاعظم صلى الله عليه واله، الى ما هنالك من قضايا من هذا القبيل من جملتها ايضا بعض ترهات التوراة من ان ابنتي لوط سقتاه خمرا وضجعتاه والى ما هنالك تعالى الله وانبياؤه عما يقولون علوا كبيرا، بالنسبة للحقائق العلمية مثلا انه الشمس عند الغروب تغطس في ماء البحر، نعمهناك قضايا من هذا القبيل في هذا الكتاب الذي واضح انه كتاب في الجملة مخربط يعني، وانا اعجب من بعض الفضلاء الذين يقولون بان من يشكك في تفسير القمي يشكك في فضائل اهل البيت عليهم السلام لما تضمنه من فضائل لاهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم الاوائل يعني علي صلوات الله وسلامه عليه الزهراء سلام الله عليها الى ما هنالك، عموما هذا الكتاب يحتاج بحث مهم في المضامين، هناك احد علمائنا تلميذ الشهيد الاول ابن العتائقي الحلي صنف كتاب وطبع مؤخرا اسمه "مختصر تفسير القمي"ويشكل فيه على الموارد اللي تخالف العصمة، لكن إشكالات مختصرة جدا لا انه بحث علمي مفصّل في الموضوع يحتاج بحث علمي اعمق من هذا ومقارنة بالنسبة لروايات علي بن ابراهيم الموجودة فيه والموجودة في كتب متقدمي الطائفة متل الصدوق مثل الكافي مثل مثل مثل الى اخره فهذا بالنسبة للكتاب، اما بالنسبة للسند فلا يمكن الاعتماد على الرواية من حيث المصدر والطريق الى المصدر كما هو واضح، من حيث السند لو صححنا الى علي بن ابراهيم عن ابيه يعني ابراهيم بن هاشم اسماعيل بن ابان لا بأس به، قال عن عمر بن ابان الموجود في المصدر هو عمر بن ابان الثقفي الموجود هنا عمر بن ابان الثقافي الموجود في تفسير القمي المطبوع عبدالله بن ابان الثقفي، الموجود في رجال الشيخ الطوسي شخص يمكن القرب والانطباق عليه عمرو بن عبدالله الثقفي، فقد يكون هناك تصحيف هكذا "عمر بن ابان الثقفي" بحيث ابان هذا ليس ابن ابان الذي يروي عنه لأنه يصير الجد ابان والحفيد ابان فيه تصحيف، اللطيف انه في الجواهر ابان الثقفي ذكر وتبعه على ذلك في المستمسك ايضا وكأنه نقل الرواية من الجواهر،السيد الخوئي يرى ان الصّواب عمر بن ابان الثقفي بينما الموجود في التفسير عبدالله الثقفي ايا يكن الشخص لا نعرفه ولا نعرف حالهفالرواية ضعيفة السند فلا يعتمد ولا يبنى عليها، على ان مضمونها ومتنها رأيتم ان فيه غرابة فلا قيمة لها في مقام الاستدلال، الى هنا لم ينشط دليل للسيد الخوئي على ما ذهب اليه، وهناك بعض الوجوه تأتي.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo