< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الفقه

45/04/29

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: بحث رجالي حول الروايات التي تفرّد بها الشهيد في الذكرى


ءان، وقد قرأنا الرواية وبيّنا دلالتها وانتهينا في نهاية البحث الى ان السيد الخوئي على الله مقامه الشريف قد طعن في اسناد هذه الرواية وما ذكره في هذا المجال يعود الى مطلبين، الاول جهالة طريق الشهيد الى كتاب عبد الله بن سنان، والثاني الاطمئنان بان الكتاب المشتمل على تلك الرواية لا وجود له باي دليل والا لنقلها عنه المتقدمون كالكليني والشيخ والصدوق وغيرهم، يعني هذه الرواية لا عين ولا اثر لها في كتب المتقدمين، وعلى الاساس لا يمكننا الاعتماد يعني الشهيد جابها من جيبه الله اعلم ما الذي حدث مع الشهيد، لكن لدينا اطمئنان يقول بان هكذا رواية غير موجودة والدليل خلو كتب عموم المتقدمين عنها، ولابد من الوقوف عند هاتين المناقشتين خصوصا وانّ الحديث فيهما سيّال لا يختص بكتاب عبدالله بن سنان كما لا يخفى، اذاً نحن نجد كتبا غير كتب حقبة الذين صنفوا الكتب الاربعة ومن تلاهم تنتسب هذه الكتب الى المتقدمين على تلك الاحقاب مثل بعض الكتب التي تُنسب الى الحسين بن سعيد، وكذلك كتاب مسائل علي بن جعفر وكذلك بعض الكتب التي عدت من الاصول وكذلك كتاب قرب الاسناد للحميري وهلم جرا توجد كتب عديدة من هذا القبيل لذلك هذا الاشكال اشكال مهم وسيال في مثل هذه الكتب، وتعلمون ان اكثر هذه الكتب نسخها لم تنقل بشهرة كبيرة كالكتب الاربعة او الكتب التي تتلوها في الاهمية كمشهور كتب الصدوق الخصال علل الشرايع والامالي والمجالس معاني الاخبار، قلت مشهور كتب الصدوق لان الشيخ الصدوق في كتب له غير مشهورة بعض الرسائل الصغيرة غير مشهورة، بل البعض شكك في انتسابها اليه في بعضها يعني على الاقل، لذلك الاشكال لاول اشكال مشترك الورود، اذا نظرنا الى مباني السيد الخوئي اعلى الله مقامه في هذا المجال حيث انه كثيرا ما يتعرض لروايات منقولة من كتب من هذا القبيل ما بدي اخلط بين الاشكال الاول والثاني دعونا مع الاشكال الاول الان، السيد الخوئي يصحح السند من صاحب الوسائل صاحب الوسائل ووين الشهيد الاول ووين صاحب الوسائل، بينهما مئات من السنين صحيحة او لا، يصحح الطريق الى مسائل علي بن جعفر، وينقل من مسائل علي بن جعفر ويصحح الرواية لصحة سند الشيخ الحر الى مسائلعلي بن جعفر كذلك الامر بالنسبة لقرب الاسناد وكذلك بالنسبة للكتاب المنسوب الى احمد بن محمد بن عيسى المعروف بكتاب النوادر وهذه ونظيرات لها هي من مصادر صاحب الوسائل، والسيد الخوئي يصحح السند، اذا جئنا ورأينا كيف يصحح السيد السند في هذه المجالات؟ رأينا بوضوح انه يصحح السند عبر طرق الشيخ الحر العاملي الى هذه الكتب، وطريق الشيخ الحر الى هذه الكتب هو نتاج الاجازات المعروفة لعلمائنا والتي نقل عددا معتدا مهما منها الشيخ المجلسي في المجلد الاخير من مجلدات البحار اللي هو معروف مجلد الاجازات، والتي عمدتها عمدة هذه الاجازات واساسها الاجازات المعتد بها المهمة، اجازة العلامة للسادة بني زهرة وهي الاجازة الطويلة المعروفة والتي عليها بنيت الاجازات الطويلة بعد ذلك اي اجازة الشهيد الثاني للشيخ حسين عبدالصمد والد البهائي، اجازة الشيخ حسن صاحب المعالم وغيرها من الاجازات، عِقد الواصل بشكل اساسي هو اجازة العلامة للسادة بني زهرة، واجازة العلامةعقد الوصل فيها عن فخر المحققين هو الشهيد الاول، فكيف نصحح طرق لصاحب الوسائل الى مثل احمد بن محمد بن عيسى وكتابه النوادر، هذا غير مناقشتنا بان هذا الكتاب هو النوادر وليس النوادر ما لنا شغل الان، او الى مسائل علي بن جعفر الى عصر الامام الكاظم عليه السلام او الى الحميري عبدالله او ولده محمد بن عبدالله الحميري من اصحاب الائمة المتأخرين الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام، فكيف يقول السيد الخوئي بجهالة طريق الشهيد الاول الى كتاب عبدالله بن سنان، هذا اشكال على طريقة عمله يا اخوان يعني اما سيدنا تقبل بهالطريق الموصول اللي هو بالاجازات ينتهي الى الشيخ النجاشي والطوسي، يندر طريق لا يمر عبر النجاشي والطوسي غاية الندرة انه يذهب عبر المفيد ومش عبر النجاشي والطوسي، كيف بتصحح سيدنا الطرق من الشيخ الحر الى مسائل علي بن جعفر وهذه الكتب ونظيراتها واللي يتوقف تصحيح طريق الشيخ الحر ومنها كتاب عبد الله بن سنان وان كان الشيخ الحر ما نقل منه مباشرة لكن ذكره ضمن المصادر التي اليها طرق في خاتمة الوسائل وطريقه يمر عبر الشهيد الاول وتقول طريق الشهيد الاول مجهول، هذا غير مقبول قطعا وهذه غفلة، اذا جئنا الى واقع الحال فعلاً فيما يرتبط بالطريق الى كتاب عبد الله بن سنان النجاشي والطوسي سندان صحيحان الى كتاب عبد الله بن سنان، الاجازات مرت عبر الشهيد الاول انتهت الى العلامة الى المحقق الى الى الشيخ الطوسي والشيخ النجاشي، نفس الطريقة التي بها يصحِّح اكثر المتأخرين طرق الشيخ الحر والشهيد اولى بتصحيح طريقه، نعم انا ما بقبل بهالطرق هذا بحث اخر، انا لا اقبل بطرق اجازات المتأخرين ما لم تثبت النسخ وهذا اشكال اخر تعرضت له في كتاب تنقيح المباني بالمجلد الرابع باعتبار اثبتت بشواهد وقرائن واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار ان اجازات المتأخرين اجازات شكلية اجازات صورية يلتقي به في موسم الحج ما ادري اين فيجيزه بكل كتب الشيعة والسنة شو كان حمله على ظهره يعني في الحج واعطاه النسخ التي يستجيز بها،هذه إجازات للعناوين وليست اجازات للمعنونات، وعلى هذا الاساس هذا التصحيح شكلي ما لم يثبت ان الروايات اي الكتب بالحمل الشايع الصناعي وصلت عبر هذا الطريق يدا بيد ولو استنساخا بعضهم، يقول للتبرك وقول نادر للشيخ القطيفي الشيخ ابراهيم القطيفي وغيره يقولون بشرطية صحة الرواية بالاجازة واقاموا على هذا بعض الادلة وناقشتها انا هناك، على كل حال السيد الخوئي ولا تستغربوا يا اخوان السيد الخوئي في الفترة الانتقالية بين منهجه القديم اللي ما كان يعتنيبالاسانيد ومنهجه الجديد اخذ وقت وتدريس هذه المواد كان تقريبا في الفترة الانتقالية، لذلك بتشوفوا هنا السيد الخوئي انتقل انتقالة اكثر من كتاب الطهارة في كتاب الصلاة كان في فترة التحول المبنائي مو مهم، المهم يا اخوان انه لا مجال عند من يصحح الطرق الشكلية انا اسميها لا مجال له للمناقشة بطريق الشهيد الاول الى كتاب عبد الله بن سنان باعتبار الطريق موصول وصحيح بلا اشكال، يعني بعبارة اوضح الاجازات للشيخ النجاشي والطوسي قطعا صحيحة كلها تمر عبر اكابر علمائنا من النجاشي والطوسي الطرق المذكورة في كتب النجاشي والطوسي والطريق الى عبد الله بن سنان لكتابه صحيح حسين السيد الخوئي ما ناقش في صحة طرق الشيخين هنا ناقش في صحة طريق الشهيد الاول الى هنا.
المناقشة الثانية التي افادها السيد الخوئي خلاصتها انه يطمئن انتبهوا للعبارة يا اخوان ما عم بقول السيد الخوئي هذا كلام لي انا ساقوله بعد قليل، ما عم بقول السيد الخوئي انا اطمئن بعدم وصول كتاب عبد الله بن سنان الى الشهيد الاول، عم بقول كلام اخر نص عبارته مضافا الى الاطمئنان بان الكتاب المشتمل على تلك الرواية لا وجود له ما الدليل؟والا لنقلها المتقدمون اصحاب الكتب الاربعة وغيرهم، طيب غريب ايضا هذا الاشكال من الغرائب يا اخوان كم من رواية سيدنا الخوئي استدليت بها من كتاب مسائل علي بن جعفر ما موجودة لا في الكتب الاربعة ولا في كتب المتقدمين، هذا كتاب المسائل الذي يعود تاريخه الى علي بن جعفر الى زمن الامام الكاظم عليه السلام لمّا صحّح السيد الخوئي طريقه استدل برواياته التي نثرها صاحب الوسائل موزعة على الابواب في الوسائل، مش موجودة لا في الكتب الاربعة ولا في كتب الصدوق لا أقول كثيرة كاثرة، كثير من روايات مسائل علي بن جعفر موجود، عم بحكي عن قسم غير الموجود هل تطعن فيه سيدنا؟ وتقول مطمئن بعدم وجود الرواية فيه لانه لم ترد في كتب احد من المتقدمينكالكتب الاربعة ومن حذا حذوهم يعني مثل خصال الصدوق وعلل الشرع هالكتب هذه اللي هي في زمن الكتب الاربعة او الاحقاب القريبة منها مثل كامل الزيارات قبل وبعض الكتب بعد، سيدنا كم من رواية تستدل بها في نوادر احمد بن محمد بن عيسى واخرجها صاحب الوسائل وما موجودة في كتب احد من المتقدمين مع ان كتاب نوادر احمد بن محمد بن عيسى كان مصدر لاصحاب الكتب الاربعة قطعا ولغيرهم في غير الكتب الاربعة يعني بقية كتب الصدوق الطوسي غيره، اذا الميزان هو ان الرواية التي لا نجدها في كتب احد من المتقدمين نطمئن بعدم وجودها في كتب الاصول وفي كتب المتقدمين عليهم فلتكن هذه الباء جارة حيث وقعت، لكن الصحيح ان هذا الاشكال ليس بصحيح لا بالنسبة لمورد بحثنا الان ولا بالنسبة لبقية الكتب، اذ متى اخذ اصحاب الكتب الاربعة ان يذكروا جميع الروايات الموجودة في تراث الطائفة، متى؟ ولا واحد منهم اخذ على نفسه ان جميع الروايات،الشيخ الكليني بالاثار الصحيحة عن الصادقين اخذ عينات، وكم من روايات موجودة في التهذيبين في الفقيه ما موجودة فيه الكافي والعكس صحيح ايضا، كم من روايات وجدت في كتب الصدوق ما موجودة في فقيهه، اما كتابه مدينة العلم فلا ندري ماذا كان فيه وفقد وهذا اشكال اخر، انه من قال لك ما حدا من المتقدمين نقل هكذا رواية قد تكون هذه الرواية منقولة في مثل كتاب مدينة العلم ليش كل كتب المتقدمين وصلت الى السيد الخوئي والينا، الان الكتب المسطورة في فهرست الشيخ النجاشي والطوسي كلها وصلت الينا! اكثرها لم يصل الينا، فلما عم يحكم بالخلو من كتب المتقدمين يعني الكتب الواصلة عنده التي ليس فيها، وكثير من الكتب لم تصل الينا مش بس الاصول لم تصل الينا بعض الموسوعات لم تصل يا اخوان هذا واضح لمثل جامع استاذ الصدوق ابن الوليد اللي هو عمدة في تأليفه كتاب الفقيه وصل الينا!! نوادر محمد بن احمد بن يحيى الاشعري القمي اللي كان يسمى بدبة شبيب لضخامته وعظمته وصل الينا!! ما عم بحكي عن الاصول هي كتب صغيرة بحكي عن موسوعات قبل الكتب الاربعة، ليش كتب الصدوق وصلت الينا؟ نصصوا انه الّف ثلاثمئة كتاب ورسالة فكم وصلنا من كتب الصدوق، ليش الكليني وصلت الينا جميع كتبه؟ وين رسائل الائمة للكليني؟ الذي يظهر انه كتاب مهم واغلب الظن ان التوقيع موجود فيه، المروي عن الكليني واما الحوادث الواقعة لأنه غير موجود في الكافي، نُقل عن الكليني وغير موجود في الكافي وهو يناسب موضوع الرسائل يعني التواقيع والمكتوبات عن الائمة عليهم السلام ما عم بجزم اغلب الظن انه موجود في الرسائل والا لم ينص على هذا،هوموجود في كمال الدين وغيبة الشيخ الطوسي لكن ينقلانه عن الكلييني، طيب على هالاساس هكذا اشكال لا يصح.
في اشكال عوض عن هذا الاشكال ازعمه قويا للمطلع، شوفوا يا اخوان نحن فقدان كتب من حقبة العلامة والشهيد الى هنا لم يحصل لدينا، حقبة فقدان الكتب هي الحقبة المتقدمة على زمانه رضوان الله عليه بل على زمان المحقق والعلامة اللي تسبب بها ظلمات المذهب واهل المذهب، تسبب بها حرق المكتبة الشيعية العظمى في بغداد، تسبب بها تهجير الحوزة العلمية من بغداد في زمن الشيخ الطوسي، صراع الايرادات الذي حصل قبل ذلك في زمن المفيد، والا نحن لملمنا اطرافنا وما حصلت نكبة تراثية للشيعة من زمن المحقق والعلامة الى هالطرف، في مثل هذا الجو يحدثنا الشهيد الاول عن كتاب لعبد الله بن سنان وهو من اجلّة الروايات من الطبقة العليا من الرواة عبدالله بن سنان تالي تلو اصحاب الاجماع، وهو لا يقل في الجلالة عنهم وان كنا لا نرتب الاثار الرجالية لانه لم يرد دليل بالنسبة له، فينقل من كتاب عبدالله بن سنان مباشرة في وقت لا يحدثنا احد لا من معاصريه ولا الذين سبقوه يعني في القرن الذي قبله مثلا او قرن ونصف، ولا الذين لحقوه ان احدا منهم ينقل من كتاب عبدالله بن سنان مباشرة، ان يكون الشهيد وحده عنده كتاب عبد الله بن سنان ولم يوجد عند احد الطائفة المقاربة في العصر قبله وبعده وفي زمانه هذا غريب انصافا غريب يا اخوان، خصوصا ان الشهيد الاول لا يمتاز بالمصادر بل علماء جبل عامل لا يمتازون بالمصادر، مصادرهم هي مصادر الطائفة التي اخذوا منها ولولا خوف الاطالة لطرقت هذا الباب يا اخوان، الشهيد الاول لديه امتياز انه درس في مدرسة الحلة فاطلع على مصادر الشيعة بهذا القدر، والا جبل عامل كان يعاني من المصادر التراثية الشيعية بشكل اساسي ونسخها عبر تاريخه، الشهيد الاول هو الذي امتاز عن بقية علماء جبل عامل بالاطلاع الواسع في تلك الحقبة نتيجة كونه في مدرسة الحلة، والا الشهيد الثاني مثلا كانت تعوزه امهات المصادر وصرح ابنه الشيخ حسن في منتقى الجمان بان كثير من الكتب لم تكن موجودة بين يديه وكان ينقل عنها بالواسطة، صرح بان نسخة النجاشي لم تكن عنده، وهذا بحث مهم يا اخوان في مجاله، بعد ذلك نعم علماء جبل اللي هاجروا الى ايران اطلعوا لكن هذه حقبة متأخرة عم نحكي في حقبة الشهيد الاول نحن، ما انا عم قول هذا اشكالنا، وعلى هذا الاساس فالاطمئنان من السيد الخوئي جيد لكن ينبغي ان يكون متعلقه الاطمئنان بعدم وصول كتاب عبدالله بن سنان للشهيد الاول مش بحجة انها الرواية ما موجودة فيه، يا اخي اذا وصله الكتاب والسند صحيح لان هو ما بيبني على الاشكال الاول، فلا اشكال ولا ريب في انه عليه ان يصحح الطريق حينئذ وعليه ان يصحح الرواية على هذا الاساس هذان الاشكالان ليسا في محلهما، نعم يحل محلهما اشكالا انا اتبناهما واشرت اليهما قبل قليل فقط للرصد اقولهما من جديد، الاول ان اجازات لا تصحح نسخا باعتبار انها اجازات شكلية وليست اجازات لواقع المستنسخ المنقول يدا بيد، الاشكال الثاني وهذا شواهده اكثر من ان تحصى وهذا سيال في كل الكتب الاشكال الثاني هو الاطمئنان بعدم وصول كتاب عبد الله بن سنان للشهيد الاول ولا تستهجنوا ولا تستغربوا يا اخوان فان الشهيد الاول ما ينقل بالواسطة وفي بعض الاوقات بالذكرى بالخصوص لانه كتاب فقهي هو مش كتاب حديثي يقول روى عبدالله بن سنان او روي عن عبدالله بن سنان او روي عن النبي الاعظم ويخلط حتى بين روايات الخاصة والروايات العامة قريبا مر معكم رواية من ادرك ركعة في الوقت، روايتان رواهما الشهيد الاول ولم يذكر انهما عاميتان روي عن النبي الاعظم، قلنا ما وجدنا نصا يقول من ادرك ركعة من الوقت الا في صلاة الغداة، وقريبا سنعود ونتعرض لهذا الموضوع ان شاء الله للمسألة التي تتعرض له بشكل مختصر، على هذا الاساس نحن لا نثق صحة هذه الرواية لكن للاشكالين اللذين ذكرتهما انا طولت بالحديث يا اخوان لانه هذا بحث يتكرر بكرة بيجينا رواية لمسائل علي بن جعفر او رواية لنوادر احمد محمد بن عيسى او غيرهما من الكتب، فضلا عن الكتب اللي فيها مشاكل في النسخ الواصلة يعني،
نعم دلالة الرواية كما اسلفنا بالامس دلالة واضحة جدا لم يفرّق بين المغرب والعشاء اللذان وقت فضيلتهما منفصل والظهر والعصر للتحقيق ان وقت الفضيلة مباشرة بعد الانتهاء من الاولى يبدأ انما يفعل ذلك اذا كان مستعجلاً هذا يعني انه لا يفعله في غير حاله وقال عليه السلام في نفس الرواية ينقل الراوي اي عبد الله بن سنان وتفريقهما افضل فنعمت الدلالة على المطلب بالاطلاق لكن لا نستطيع الاعتماد عليها من حيث السند، هذه الرواية الاولى.

الرواية الثانية يا اخوان، الرواية الثانية موثقة زرارة وهي الرواية الواردة في الباب الخامس من ابواب مواقيت الحديث العاشر وعنه، مين يا اخوان الشيخ الطوسي في الرواية التي قبلها باسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة الكندي قال وعنه يعني عن الحسن بن محمد بن سماعة طريق الشيخ الطوسي لابن سماعة طريق معتبر لا نتعرض له هنا في هذه العجالة، حسن بن محمد بن سماعة واقفي ثقة، عن محمد بن زياد يعني ابن ابي عمير واضح عن عبدالله بن يحيى الكاهلي عن زرارة عُبر عنها في جملة من الكتب بالرواية وعادة لما الفقيه بعبر بالرواية مش موثقة معتبرة كذا يعني لا يتم سندها، الظاهر ان الذي شكك في السند شكك بسبب عبدالله بن يحيى الكاهلي، السيد الخوئي يوثق الكاهلي لوقوعه في اسانيد كامل الزيارات وهو قد تراجع عن ذلك ونحن من الاساس لم نؤمن بهذا المبنى في غير المشايخ المباشرين، نعم اشّر وهو صحيح الى ان عبد الله بن يحيى الكاهلي ممدوح، المدح يا اخواني تارة يكون مدحا في الرواية واخرى يكون مدحا عاما اذا المدح مدح عام مش مدح في الرواية فهذا المدح قد يصعب ادخاله الرواية في ميقات الحجية لكن اذا مدح في الرواية والعلم لابد ان ننظر الى لغة المدح اذا كانت تلازم او لا تلازم التوثيق، عبدالله بن يحيى الكاهلي مش معروف عنه يا اخوان غير كونه راوي من الرواة وحتما عنده كسب شخصي كبقية الرواة في ذاك الوقت ما كان في رواتب اصحاب الامام حتى يتفرغوا للرواية والعلم كانوا كسبة يعملون في الاسواق، الوارد في عبد الله بن يحيى الكاهلي انه كان وجها عند ابي الحسن عليه السلام اوصى به وبعياله علي ابن يقطين اللي كان مستلم الوزارة والمقصود بأبي الحسن هنا الامام الكاظم عليه السلام كان وجها عند ابي الحسن يعني عند الامام الكاظم صلوات الله وسلامه عليه والظاهر كان ضيق الحال اوصى به علي بن اليقطين يعني بالعطاء بحسب خصوصا به وبعياله، وجهاً عند الامام يعني ثقة الامام هذا ظاهره وهذا ما لا يقف على غنى بالعكس خواص الائمة هم العباد الزهاد الورعون المتنسكون والزمن مش زمن جهاد حتى اقول كان وجها في زمن عليه السلام يعني كان وجها في الحرب ايه يعني رجل دين قطعا حتى يكون وجها بهذا المستوى عند الامام ولا يبعد توثيقه لذلك، على ان الراوي عنه هنا على مبنانا ابن ابي عمير يا اخوان وبالسند المعتبر وعلى مبنانا هذا توثيق ومبنى المشهور ايضا هذا توثيق له، فاذاً الرواية كما عبر عنها السيد الخوئي موثقة لكن السيد الخوئي لم يعد يستطيع ان يعبر عنها موثقة بعد ما تراجع عن توثيق كامل الزيارات ،الرواية هكذا يا اخواني انتبهوا عن زرارة قال قلت لابي عبد الله عليه اصوم فلا اقيل من القيلولة يعني حتى تزيل الشمس حتى تزول الشمس فاذا زالت الشمس صليت نوافليثم صليت الظهر ثم صليت نوافل ثم صليت العصر ثم نمتوذلك قبل ان يصلي الناس قبل ان يصلي الناس عصر يعني انتبهوا يا اخوان لانه الناس ما بيأخروا الظهر يؤخرون العصر واضح الناس من المقصود،فقال يا زرارة اذا زالت الشمس فقد دخل الوقت ولكني اكره لك ان تتخذه وقتا دائما لا بأس بما فعلته وتفعله ثانيا وثالثا لكن لا تصير عادتك دائما هكذا شو بتفهموا من هالرواية؟ انا لا افهم منها الا انه يريده ان لا يغيب دائما عن مجلس الناس وعن صلاة الناس، والا اذا كان يستحب التفريق بعنوانه فيلزم على الامام عليه السلام ان يقول فعلت خلاف المستحب خلاف الاولى حتى المرة هي خلاف الاولى اذا لم يكن هناك عنوان ثانوي احتاجك الى ذلك، وهو عم يحكي عن الافضل زرارة والرواية عن الامام الصادق وزرارة فقيه في زمن الصادق، عم يتحدث عن طريقته الكاملة اتنفل بعد الزوال اصلي الظهر اتنفل نوافل العصر اصلي العصر، عم بقول له لا بأس جيد فعلك جيد لكن لا تجعله دائما كذلك، واشار الى اني انتهي من كل اعمالي وبنام والناس ما صايرة وقت الصلاة عندهم يعني وقت صلاة عصرهم المقصود، اذا غاب عنهم على طول شو بصير ؟ وهو معروف بانه من خواص الامام عليه السلام شو بيعني هذا؟ هؤلاء اصحاب الائمة مولانا عايشين بمجتمع كان مجتمع ضاغطبمجتمع تقية، الامام يقول انا امرتهم بذلك تتذكروا الرواية لبعض اصحابه يصلي اول الوقت بعض اصحابه باخر بصلي مؤخرا، كان بيقول له انا امرتهم بذلك حتى لا يؤخذوا، مرت معنا هالرواية في اوائل كتاب الصلاة عند تحديد مواقيت الصلوات الواجبة، وقلت انذاك الوقت انه اكثر الروايات اللي بتحكي بالقدمين وبالاربعة وبالمثلين اكثرها على التقية انا في نظري مش على مراتب الفصل كما حملها بعض الاعلام كالسيد الخوئي وغيره اللي هي على خلاف السيرة القطعية يعني هذا مقصودي، وكانت طوائف كثيرة يعني في هالمجال، على الاساس يا اخواني فالرواية على الخلاف ادل الامام يقول لا تثريب في ان تتنفل تصلي تتنفل تصلي اسا تتنفل النافلة الاولى ما لنا شغل فيها، الفصل بين الصلاة بنافلة والصلاة الاخرى الامام يقول لا بأس لكن لا تجعله عادتك الدائمة وارد مع الناس احذر وغِب حتى لا يتبين انك قد قاطعت الناس تركت الناس، فهي على الخلاف ادل قطعا، واذا مش على الخلاف فهي تقول بلا بأسية الفصل ولو بمقدار النافلة بين الظهر والعصر، لكن ما أمرت بهذا الفصل انتبهوا يا اخوان هذا فرض زرارة، هذه الرواية الثانية في هذا المجال وهي غير دالة وان تمت سندا.

الرواية الثالثة رواية معاوية ميسرة الواردة في الباب الرابع من ابواب المواقيت الحديث الخامس عشر وعنه، وعنه رجعنا للي قبلها قبلها قبلها قبلها الى الرواية الثامنة الشيخ الطوسي باسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة ثم قال وعنه وعنه يعني نفس السند، عن احمد بن ابي بشر عن معاوية بن ميسرة في نسخة معبد بن ميسرة وهذا حتما تصحيف ما عنا راوي اسمه معبد من ميسرة ولا عين ولا اثر منه لا في الاسانيد ولا في الكتب، طيب الحسن بن محمد بن سماعة ثقة والطريق اليه معتبر عن احمد بن ابي بشر في تقرير السيد الخوئي جاء احمد بن ابي بشير في هذه الرواية، وفيه انها ضعيفة السند اذ لا توثيق لاحمد بن ابي بشير، اسا يمكن المصدر الذي نقل منه السيد الخوئي كان مصحفا لا ادري والا الموجود في طبعة الوسائل الحديثة بن ابي بشر الموجود في التهذيب بن ابي بشر الموجود في طبعة الوسائل السابقة كانت قبل رائجة العشرين مجلد ايضا بن ابي بشر، ليش عم نقول هذا؟ مش للاختلاف بالياء يا اخوان لان احمد بن ابي بشر لا اشكال ولا ريب انه ثقة فان النجاشي والطوسي كلاهما نصصا على وثاقته، فاما ان السيد رضوان الله عليه بنى ان ابن ابي بشير غير ابن ابي بشر وهو السيد يوثقه في المعجم احمد بن ابي بشر، ما عنا ابن ابي بشير يا اخوان، وناقش في السندثانيا بمعاوية بن ميسرة معاوية بن ميسرة لا تنصيص على توثيقه صحيح لكن يروي عنه جملة من اصحاب الاجماع ويروي كتبه في فهرست الشيخ الطوسي ابن ابي عمير لكن في طريقه الى ابن ابي عمير احمد بن جعفر بن سفيان البوزفري الذي ما في توثيق ومن له توثيق الحسين بن سفيان، احمد بن جعفر بن سفيان البوزفري ما له توفيق خاص، اما بنبني على مبنى معروف من ان هؤلاء مشايخ الاجازة المعروفين مش عم بحكي كل واحد من مشايخ الاجازة الذين لم يناقش أحد من جهتهم في الاسانيد حتى المتشددين في الاسانيد عند صاحب المداركوصاحب المعالم قبلوا هالمبنى واما يجهل عموما لا يضرنا يا اخوان فاني وجدت البزنطي يروي عنه بواسطة ووجدت حماد يروي عنه بالممباشرة وجدت عبدالله بن بكير يروي عنه بالمباشرة وجدت عبدالله بن المغيرة يروي عنه بالمباشرة فعلى ما ابني عليه من ان جميع اصحاب الاجماع لا يرون الا عن ثقة هذا توثيق واضح لمعاوية بن ميسرة على المبنى طبعا، عن ابي عبدالله عليه السلام قلت لابي عبدالله عليه السلام اذا زالت الشمس في طول النهار للرجل ان يصلي الظهروالعصر؟ قال نعم وما احب ان يفعل ذلك في كل يوم اذاً المستحب التفريق او مكروه الجمع كما البعض قال او نسب اليه ليش الامام عم بفرق بين بعض الايام وبعض الايام،و لو كانت التفرقة تفرقة شرعية لحدد الايام الذي يستحب فيها ذلك والايام التي لا يستحب فيها ذلك، يعني يقول له صلِّ مرات هكذا ومرات هكذا هذا حكم شرعي فما معنى مرات هكذا مرات هكذا، السائل يا اخواني إما يسأل عن الوقت الواجب للصلاة او عن الافضل للصلاة واحد من اثنين، اذا عم يسأل عن الوقت الواجب والامام اجابه لا بأس لكن لا تفعله دائما يعني مستحب لك ان تتأخر، واذا عم يسأل عن الفضل بعد وضوح ان الوقت الواجب يدخل بعد الزوال وتتأخر العصر عن الظهر بمقدار ادائها، فحينئذ الامام لما يقول له لا تفعل ذلك في جميع الايام يصبح نظير ما حملنا عليه رواية زرارة وإن كان تلك اوضح، انه لا تخالف الناس دائما حتى تُعرف انت واصحابي بانكم مقاطعون للصلاة مع القوم فاذا قاطعتم سهل تهامكم والاعتداء عليكم يعني التقية تكون السبب حينئذ، والا اذا حكم شرعي ليش مرات ومرات ليش المستحب مستحب في بعض الاوقات، واذا الجمع مكروه كما قال البعض مكروه في بعض الاوقات يعني!! لم يقل احد بهذا ولا ينبغي له، الرواية الرابعة تأتي ان شاء الله والحمد لله.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo