< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الفقه

45/06/26

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: تمام الكلام في مبدأ الوقت

 

كنا بصدد استعراض الروايات الدالة على ان مبدأ وقت صلاة الليل اختيارا هو من اول الليل وبينا المراد من اول الليل بحسب الظواهر لنا، وقد تقدم الحديث عن موثقة سماعة التي كانت واضحة جدا في ان ما بعد منتصف الليل هو الافضل وهذه الدلالة في حد نفسها يمكن ان يعبر عنها بانها دلالة نصوصية من باب انها نص في جوازها قبل منتصف الليل وان لم تحدد المبدأ بشكل دقيق ولسنا بصدد البحث عن هذه الجهة ليست محل بحث فان كونها بعد منتصف الليل افضل يعني انها ذات فضل ولو لم يكن ذلك وقتا لها فلا وجه لكونها ذات فضل كما هو واضح فان الصلاة قبل الوقت كالعادة في المؤقتات، ومن جملة الروايات في هذا المجال ايضا الرواية، من جملة الروايات في هذا المجال الرواية التي اخرجها الشيخ الحر اعلى الله مقامه الشريف في نفس الباب الحديث المرقم برقم ثلاثة عشر وهو ما يرويه الشيخ الطوسي باسناده عن محمد بن علي محبوب عن ابراهيم بن مهزيار وانا تعرضت لها لمناسبة اخرى سابقا بالامس ذكرناها، ذكرناها يعني، ذكرنا الكلام في الحسين بن علي بن بلال ايضا صحيح؟ انه مهمل في الرجال ولا ذكر لانه الوقت كان منتهي يمكن قطعنا الحديث في الوسط جيد، عن ابراهيم بن مهزيار عن الحسين بن علي بن بلال قال كتبت اليه مضمرة في وقت صلاة الليل فكتب عند زوال الليل وهو نصفه افضل فان فات فاوله واخره جائزـ المقصود فات مش بعد انقضائه، فات كما لو كان الشخص قبل ذلك يعلم انه لن يستطيع ان يأتي بالصلاة بعد منتصف الليل طيب شوفوا الرواية اولا تحتاج الى حديث سندي، بالنسبة للحديث السندي يوجد كلامان في السند الكلام الاول في ابراهيم بن مهزيار والكلام الثاني في الحسين بن علي بن بلال، اما ابراهيم بن مهزيار فلم ينصص صريحا على توثيقه لكن هنالك مقولة معروفة نبه عليها الشيخ ايضا على ما ببالي في كتاب الغيبة من ان هذا الرجل من السفراء للامام صلوات الله وسلامه عليه في وقته في الغيبة الصغرى يعني احد المعتمدين، او انه على كلام طبعا لامام قبله كذلك، المهم ان السيد الخوئي اعلى الله مقامه الشريف يوثقه لكونه من رجال كامل الزيارات وهذا مبائي البحث وهو تراجع عنه فهو عاد لا يوثقه كما هو معلوم لكن الانصاف ان الانسان اذا تتبع اثار هذا الرجل لا يبقى لديه ادنى شك انه من خواص الشيعة وعلمائهم بلا اشكال ووجهائهم الدينيين لكن هذا منهج يا اخواني يحتاج الى استقراء نحن مش بصدد الترجمة هنا نذكره كاصل موضوعي فعلا واعتمد في توثيقه منهج تجميع القرائن اللي عمدتها ما ذكر في حقه في مواضع مختلفة من المصادر والكتب، الحسين بن علي بن بلال لم اجد له الا رواية واحدة في التهذيب ولم اجد له في غير التهذيب الرواية ولم يذكر في كتب الرجال فهو مهمل ويتبع الاهمال جهالة الحال انتبهوا يا اخوان مش دائما تتبع جهالة الحال الاهمال على المباني المختلفة قد يكون شخص مهمل في كتب الرجال لكن روى عنه ابن ابي عمير مثلا او وقع في اسناد التفسير القمي عند من يقول بوثاقة رجال تفسير القمي مش كلما كان كان اهمال كانت جهالة حال يختلف الامر مبدأيا باختلاف المباني، لكن هو لا يوجد توثيق خاص له ولا سبيل له ايضا للتعرف على شخصيته من خلال كتب الرجال ومصادره فالرجل واضح، اما من حيث الماتن فكتب عند زوال الليل وهو نصفه افضل كلام فيها كالكلام في موثقة سماعة الى هنا، فان فات فاوله واخره جائز، ظاهر الرواية ان اخر الليل اقل فضلا من منتصف الليل كما هو صريح الرواية مش بالظاهر، عم بقول الوقت الفعلي هو عند المنتصف والا فاوله واخره سيال، هذه العبارة تنافي ما هو المقطوع به من ان اخر الليل وهذا منصوص ومتسالم عليه هو الافضل، وتنافي ما هو المتسالم عليه من التسوية بين اخر الليل الذي هو وقت واول الليل الذي هو بحسب المشهور ليس بوقت انما يجوز الاتيان تعجيلا في حالة العذر وسيأتي ان البعض كما تقدم بالنسبة الى زرارة ينكر كونه جائزا حتى تعجيله فضلا عن كونه وقتا استثنائيا، التعجيل غير الوقت ها ديروا بالكم وقت استثنائي يعني في حال السفر في حال النصوص اللي تمت،التعجيل هو صلاة قبل الوقت جيد، فهذا ينافي المتسالم عليه وهذا موهن اخر للوثوق بالرواية بلا اشكال ولا ريب، انا لا اتحدث هنا عن منافاة الرواية في الدلالة لنص او نصين اتحدث عن منافاتها لامر واضح وضوح الشمس في رائعة النهار سواء فيما يرتبط بالفضل في اخر الليل وبما يرتبط باول الليل، يعني اشكال على كون منتصف الليل افضل من اخر الليل واشكال على التسوية بين اخر الليل واول الليل من جهتين يعني، جيد الرواية الاخيرة التي نتعرض لها في هذا المجال هي ما يُروى عن محمد بن عيسى بن عبيد، وهي الرواية الرابعة عشرة من الباب وعنه اي الشيخ لطوسي باسناده الى محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن عيسى قال كتبت اليه اسأله يا سيدي روي عن جدك انه قال لا بأس بان يصلي الرجل صلاة الليل في اول الليل، فكتب في اي وقت صلى فهو جائز ان شاء الله، الكلام اولا من حيث السند واخرى من حيث الدلالة، اما من السند فان محمد بن عيسى الذي هو شيخ محمد بن علي بن محبوب هو محمد بن عيسى بن سعد الاشعري القمي طبعا اختصرت انا نسبه ونحن مش بصدد ذكر الاسانيد بالكامل، وهو والد احمد بن محمد بن عيسى الاشعري اذ هو شيخ كما ثبت في محله حسب الطبقة هو شيخ محمد بن علي بن محبوب، يقع الكلام من جهة وثاقته بعد ان لم ينصص في كتب الرجال صريحا على توثيقه والسيد الخوئي يوثقه هنا لكونه من رجال كامل الزيارات على المبنى الذي كان يجري عليه، لكن الذي نستظهره نحن من ترجمته هو انّ الرجل كان من اعظم وجهاء الشيعة في زمانه حيث نُصِّص على ان الرجل شيخ القميين ووجه الاشاعرة في قم والسيد الخوئي على الله مقامه الشريف لا يرى ان مثل هذه التعبيرات توثيقا انها توثيق بل يراها مدحا للرجل فيكون حينئذ حسنا ولذلك على هالمبنى من مبانيه تكثرت نسبيا الروايات التي تتصف بانها حسنة هو على مبناه اخرج روايات ابراهيم بن هاشم من الحسنة الى الصحيحة باعتبار انه شيخ ابنه في تفسير القمي والا كان حسنا ايضا باصطلاحه، لكن كثير من الممدوحين مدحا عظيما لم ينصص على توثيقهم يعبر عن رواياتهم بالحسنة في الاصطلاح شوفوا يا اخواني الحسنة في اصطلاح اهل دراية الرواية ليس مطلق حسن بل خصوص المدائح التي هي دون تنصيص على الوثاقة من جهة الرواية كمدحِ الرجل بانه كان فقيها كان عالما كان محدثا كان شيخا لاهل الحديث، هالتعابير هذه ان لم نقل بافادتها للتوثيق وما هو اعلى منه فتكون دليل حسن في الرواية، اما اذا مدح الانسان بالوجاهة الاجتماعية ولو بين الشيعة بكونه رئيس قبيلة فيها الكثير من العلماء فان هذا لا يدل على حسن في محل الكلام، انظروا الان في الوضع العشائري في البلاد العربية ولم يكن الزمان احسن حالا من الان مش عم بحكي اسا عن محمد بن عيسى انا عم بحكي كبرى، فانك تجد شيخ العشيرة شخصا عاديا ورثها من ابائه، والحال انك تجد في العشيرة العلماء وربما المجتهدين وتجد الاطباء وتجد المهندسين وهو لا يكون قارئا ولا كاتبا وهذا شائع مش عم بحكي عن فرد نادرة موجود وشائع من دون أننمثل في البلدان بتصير حزازيات فالمهم في هالمجال، المهم انه يكون هو اولا غالبا بياخدا بالوراثة ثانيا بل اكثر من العشائر يعني الدول صارت هكذا الان بعد ان صارت ملوكيات في بلادنا او امارات الولد يرث الاب حتى لو لم يكن له قسط من شيء وهذا تاريخيا موجود كانوا ينصبون الصبيان وينتظروهم حتى البلوغ اذا مات ابوهم وهم صغار ولي العهد وهذه حالات شائعة، المهم في هالمجال يا اخواني (عم بحكي حتى باوساطنا يعني في الاوساط العامة مش عم بحكي بس والله في الاموية او لنوازع سياسية حتى في القرى في المدن عادة من يتصدى للمناصب هناك عوامل عديدة) فقصة انه شخص هو وجيه عشيرته او ما ادري ماذا هذه مدحة بالمعنى الاعم لا تدخل الرواية في الحسنة بلا اشكال، نعم في خصوص المعروفة فيما هي فيه من انها بنيت من اول يوم كمصر يعني من الامصار على الولاء وان الاشاعرة هم اهل العلم والفضل في غالبهم وفيهم عشرات بل الى اخره، وان الذين كانوا يتوجهون كانوا من خلاص الشيعة فالجانب الديني والمذهبي هو الحاكم في المسألة مش الجانب دنيوي والسلطاني فقط وان كان عنده شيء من سلطنة بلا اشكال كان يلقى السلطان وكان، طبيعي السلطان بمن يلتقي اذا جاء الى بلد يلتقي بوجهها، فانه لا اشكال ولا ريب عندما يقال شيخ القميين التعبير مش رئاسة فقط ووجه الاشاعرة يعني الاشاعرة هم وجه القميين وهو وجه الاشاعرة في الحقيقة، هذا لا اشكال ولا غير في انه يفيد مقاما عظيما لكن هذا ما استفدناه من مجرد التعبير استفدناه من معرفة الواقع الموضوعي لقم وهل قم في تلك الاونة، على هذا الاساس الرجل لا شك ولا ريب في ان هذا المعنى يلازم وثاقته بلا اشكال، على ان اكثار اكثار ابنه احمد عنه مما لا يخلو من شيء مهم في هذا المجال اكثاره طبعا لا اقول هو دليل وحده ابدا والا احمد محمد بن عيسى اكثر عن محمد بن سنان البعض جعلها علامة الوثاقة هناك لكن تعارض في جرح التعديل قطعا من غير هذه الجهة طبعا، على كل حال طيب المتن واضح لا بأس بان يصلي الرجل صلاة الليل في اول الليل فكتب في اي وقت صلى فهو جائز ان شاء الله، الرواية معتبرة ويرجح انها ان المسؤول هو الامام الرضا عليه السلام وانا ارجح والله العالم بلحاظ كثرة المكاتبات وبلحاظ شيوع المكاتبات يكون المسؤول هو الامام الجواد ليش الامام الرضا؟ فان مكاتبات الامام الرضا قليلة ونادرة وشاعت المكاتبات في زمن الجوال وهو عاصر الجواد اكتر ما عاصر الرضا صلوات الله عليه محمد بن عيسى، على كل حال فهذه الروايات وفيها الصحيح والمعتبر كما تقدم لا اقل هي الرواية واضحة الصحة وايضا وايضا موثقة سماعة كانت واضحة ودالة، ( محمد بن عيسى الاشعري القمي هو كتب الى الامام، فجليل الشيعة لمن يكتب يعني يكتب لشخص عادي؟ اذا بده يكتب لفقهاء ما هني اهل قم الفقهاء في ذلك الوقت، بعيد جدا غاية البعد بعيد هذا المضمارات في الحقيقة مش بحث خاص بهالرواية والاصحاب اطبقوا ان هذه المضمرات هي مضمرات عن الامام عليه السلام الا اذا كنش الراوي شخص يعني لا يعتد به هذا استظهار يعني دليل منطقي قطعي ما عندنا في هذا المجال) عموما موثقة سماعة ايضا في هذا المجال والمؤيدات الروايتان الضعيفتا سند، ربما وجد المتتبع في مستدرك الوسائل او غيره جامع احاديث الشيعة روايات أخرى توافق في هذا المضمون فماذا نصنع بهذه الروايات؟ انتبهوا لي يا اخوان هذه الروايات هذه الروايات نأخذ بالمضمونين الصحيحين، مضمون الرواية الاخيرة قالت بايها عملت جائز، لكن موثقة سماعة نصصت على الافضلية فهي تدل على المشروعية قبل ذلك،السيد الخوئي على الله مقامه الشريف قال خير ان شاء الله خير ان شاء الله في احسن الحالات لدينا هاتان الروايتان ولدينا مفهوم موثقة زرارة اللي بالامس انا ركزت عليها جدا واليوم تعلمون لما ركزت عليها، فبناء على المفهوم نحن نقيد هذه الروايات، اقول ميزان التقييد عند السيد الخوئي ميزان التقييد عند السيد الخوئي هو ان نجمع الكلامين تبعا لاستاذه النائيني في كلام واحد لنرى ان العرف يمج هذا الجمع ام لا يمجه صرحا بذلك في ميزان الجمع العرفي يعني نجعل القرينة منفصلة متصلة وننظر، اقول يا اخواني كلمة افضل نصّ في انه قبل له فضل يعني مشروع لا اقل اقل درجات المشروعية ما عم بحكي عن مستوى عالي من الفضل، يقول السيد الخوئي انا ما عم بضرب قصة الافضل و مش افضل انا عم بضرب قصة الاطلاق فاقيد حالات العذر المنصوصة طب تعالوا معي لحالات العذر المنصوصة نحن لسنا صدوقيين كما نسب الى الشيخ الصدوق انه خصها في خصوص السفر، روايات العذر تحدثت عن السفر تحدثت عن المرض تحدثت عن الانسان الذي يخشى ان لا يستيقظ تحدثت عن الشاب تحدثت عن الشيخ الرواية اللي قال الامام عليه السلام اما انا شيخ فاقدم، يعني تحدثت عمليا اذا بدنا نلخص المشهد عن مطلق عذر بل تخوف من ان يبتلى بالعذر انه ما بيضمن حاله يستيقظ في اخر الليل كالمسافر انتبهوا اخواني الروايات عم تحكي عن اناس كانوا يبيتون في اول الليل ومرات بكون ليلة صيفية قصيرة ومرة بتكون ليلة شتوية قد ما يناموا حيستيقظ قبل الفجر ازا واحد نايم من بعد صلاة المغرب او العشاء، فظاهر مجموع الروايات ان مطلق عذر يجوّز هذا المعنى بل تخوّف طرو عذره ولذلك بعض الروايات اكدت اذا كان صلى في أول الليل فليعد في اخر الليل اما مطلق صلاة الليل او خصوص الوتر او او على اختلاف هالروايات، طيب على هالاساس هذا يا اخواني على هذا الاساس حينئذ انت تقيد بهذه الرواية سيدنا بمطلق عذر او خوف طرو عذر، هذا اذا امنا بالمفهوم ها ديروا بالكم، احنا لم نؤمن بالمفهوم من اساسه فما بكون حينئذ يوجد مقيد حقيقي لهذه الروايات وبالاخص رواية سماعة يعني رواية سماعة لها ميزة قصة الافضلية مؤيدة برواية الحسين بن علي بن بلال، تعال معي من جهة اخرى ما الذي يبقى في هذا المجال؟ الذي يبقى في هذا المجال روايات القضاء افضل من التقديم طيب وهذه الروايات محكومة باحداها بل ثنتين دلت ان لا يتخذ خلقا، انه الامام عليه السلام مش لانه التأخير افضل من التقديم يعني انه يقضيها افضل من ان يقدمها يخشى الامام على من اعتاد على قضائها الا يعود ويعتني بالاستيقاظ في اخر الليل فلا يصليها في وقتها الافضل، فلعنوان ثانوي الامام عليه الصلاة فضّل القضاء على التقديم الى اول الليل اذا انتبهنا الى هذه الحيثية، فيبقى في نهاية المطاف يوجد احتمالان ليش؟ لانه روايات التقديم اذا لمطلق عذر حينئذ لا تدل روايات التقديم انه ليس بوقت مش نص في انها ليست بوقت قبل ذلك، في حزازة عن انها ليس بوقت، نعم بعض الروايات اذا بتتذكروها عبرت جائز لك التقديم استظهرنا منها لكن مش اصرح من كلمة افضل كما لا يخفى، وعلى هذا الاساس فيرجح في النظر نصوصيا ما رجحه المحقق الهمداني أعلى الله مقامه والظاهر ان السيد السيستاني الذي لا نعرف وجهة نظره استدلاليا نعرف منتهى رأيه الذي عبر بانه لا يخلو من وجه لا اشكال ولا ريب في امكان لتتميمه صناعيا اي ان وقتها يبدأ من قبل منتصف الليل لكن بعد العشاء ونافلتها لمن اراد ان يأتي بالنافلة، ما بنجعل النافلة شرط لجواز الاتيان بصلاة الليل الوتيرة يعني ويكون هذا التقديم فيه حزازة، لكن الذي يقف في وجه هذا الامر او قد يقال بوقوف في وجه هذا الامر هو ما ظهر مما نسب زرارة من انه كيف تقضى ولم يأت وقتها بعد؟ فان من المستبعد كما قلنا ان يكون هذا رأي اجتهادي لزرارة فالظاهر انه تلقاه من الامام، الا انكم علمتم ان السند ضعيف ولو كان قد تلقاه فان زرارة كان يتلقى من الامام امورا للتقية كما يتلقى كان يتلقى كل شيء من الامام ولا ندري ان هذه الرواية كانت في زمن فقاهة زرارة، ربما كانت في اوائل امر زرارة فما فينا نبني انه زرارةفقيه وما بيتلقىوآراؤه كانها تنبئ عن الامام قطعا وعن الحكم الواقعي ايضا مش التقيتي، قد يكون المسؤول المضمر لانها مضمرة كانت ايضا قد يكون هو الامام الامام الباقر مش الامام الصادق مش زمن فقاهتهشبهة مصداقية على كل حال للفقيه حينئذ تكون لان لا نعلم متى، طيب تعالوا معي الى السبب الاخر: السبب الاخر هو رأي الحلي ابن ادريس الذي قال صريحا بحسب ظاهر كلامه في السرائر بانه لا يجوز تقديمها بوجه على منتصف الليل، اقول يا اخوان الحلي تعلمون انه صاحب مبنى عدم حجية خبر الواحد الظاهر انه استضعف الروايات الدالة لانها اخبار آحاد،اسا ما ادري هذه اخبار احاد وذيك مو اخبار احاد يعني، مو هذه الروايات اللي قلناها اليوم استضعف كل روايات الاعذار لانه لم يجوز تقديمها مطلقا حتى لذوي الاعذار يعني حتى للمسافر حتى حتى قال انا لا اتعقل كيف صلاة قبل الوقت!! طيب كان يمكن وجه اخر وهو ان يكون صلاة في الوقت خير ان شاء الله، جيد وبعد هذا وذاك يبقى في النفس شيء يا اخوان يجب ان اقوله قبل انهاء البحث هذا الامر الذي يبقى في النفس هو تسالم الاصحاب على ان وقتها منتصف الليل اللي بدأت به البحث، فانني لم اجد احداً على الاطلاق احداً ينصص على ان وقتها من اول الليل، لذلك قبل قليل كنت عم عبر صناعيا خصوصيا لم اجد احد على الاطلاق ولا نسب الى احد فقهائنا وما ذهب اليه الفقيه الهمداني بالامس القريب بلحاظ تاريخ الفقه الطويل ومعظم المحققين المشهور على جواز التقديم في خصوص الحالات المنصوصة التي قصرها بعضهم على السفر ولا نعرف وجها لذلك فان النصوص دلت على عدة امور، لذلك اقول تعقيبا على ما افاده السيد السيستاني حفظه الله وان كان صناعيا لا يخلو من وجه قريب الا ان اتفاق الاصحاب على كون اول وقتها منتصف الليل يحجزنا عن الافتاء بذلك اي بالواجب، ومن رام المجيء في غير عذر اول الليل اي قبل المنتصف لابد من ان يأتي بها برجاء المطلوبية، هيك بنكون ان شاء الله وضعنا الامور في نصابها(لا بدون عذر مع العذر المنصوص بنص صح يجوز التقديم ولا وجه للقصر على خصوص المسافر بعد طرو النصوص الصحيحة والمعتبرة في اعذار مختلفة) نعم بعض الاعذار التخوف مش مطلق تخوف والا مطلق تخوف كل انسان بيتخوف انه ما يستيقظ خير ان شاء الله بيتخوف يموت اخر الليل خير ان شاء الله ليس هذا المقصود كما لا يخفى الاعذار القدر المتيقن منها، مثلا المسافر نصص بشكل واضح خوف البرد البرد دائما بخافوا الانسان في كثير من الايام السنة المقصود البردالقوي شديد، خوف الجنابة ايضا كذلك تعرضنا لها سابقا، قصة انه الفقيه الهمداني جعلها دليلا على جواز التقدسم باعتبار انه يستطيع ان يتيمم ويصلي في اخر الليل لو لم يكن اول الليل وقتا انصافا قرينة قريبة هي نسبيا لكن ايضا في المقابل يقال بان الله عز وجل والامام ينطق عنه رأى صلاة مع تيمم احتمال معتد به كالشاب الذي يعتد الجنابة كلما نام مثلا او في كثير من اوقات النوم او في حالات التعب هو متعود على هالحالة في شبابه وشبقه، في مقابله صلاة مع طهور من اول الليل فرجح هذا والامر في السنن والمستحبات له ميزانه الواسع، هذا احتمال ايضا قائم كما لا يخفى اني قلت صناعيا انصافا كون الوقت من قبل منتصف الليل قريب جدا صناعيا اللي وقفني هو تسالم من الاصحاب فقط الى قريب عصرنا، هذا تمام الكلام بالنسبة لأول الوقت يبقى الكلام في منتهى الوقت وهو كلام واضح يأتي ان شاء الله.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo