< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الفقه

45/06/28

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: التنافي بين فعل رسول الله وطوائف الروايات الثلاث

 

ذكرنا في نهاية الدرس السابق ومضينا سريعاً على قول الماتن والافضل اتيانها في السحر وهو الثلث الاخير من الليل وافضله القريب من الفجر، ذكرت او لعلي ذكرت ما ادري ان التعبير عند كثير من الفقهاء ورد بان بعد منتصف الليل الافضل فالافضل كلما اقترب من نهاية الليل بما يشمل بداية النصف الثاني من الليل هذا المعنى الموجود في كلام كثير من الفقهاء من بعد الشيخ الطوسي وربما كان قبله انا لم اتتبع تتبعا كاملا يعني لا يوجد في دليل بشكل مستقل نعم قد يكون مستفاداً من مجموع الروايات التي ورد فيها ان النبي صلى الله عليه واله كان ركعتين ثم يأوي الى فراشه ثم يصلي مفرقا وبعض هذه الروايات ظاهرة في انه كان يبتدأ بذلك من منتصف الليل من بعد منتصف الليل يعني الاول مؤيداً بما ورد في الاية الكريمة نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه الى اخر الاية، مع الروايات التي وردت في الثلث وان لم ترد بعنوان صلاة الليل، مع الروايات التي وردت في السحر، مع الروايات التي نصصت على ان الافضل هو اخر الليل، ثم كنت بصدد العبور عن هذا البحث باعتباره سهل المؤونة من جهة هو من السنن ومن جهة اخرى هو قابل وهو احد الوجوه المعروفة بين المحققين على الحمل على التفاوت في الفاضل، لكنني رأيت بعض الكلمات تستحق صناعياً ان يتوقف عندها لذلك سآتي بنماذج من طوائف الروايات الواردة في المقام بشكل سريع نسبياً لادخل منها الى الحديث عما يمكن ان يُجمع به بين الروايات بحيث لا يكون جمعا تبرعيا محضاً والسبب الذي جعلني أعود الى هذا البحث لابحثه بعد الاشارة اليه بالامس هو اشكالية انّ النبي صلى الله عليه وآله في غير رواية وفيها الصحيح يظهر انه كان ديدنه صلى الله عليه واله التفريق بهذه الطريقة وهذا غير قابل بحسب الظاهر للجمع مع الروايات الدالة على استحباب الاتيان بالصلاة كلها في اخر الليل خصوصا مع العسر والمشقة التي تتحمل او يتحمل في سبيل الاتيان بالصلاة مفرقة بهذا الاسلوب انه يصلي ركعتين ثم ينام ساعة او نصف ساعة ثم يقوم يصلي ثم ينام ثم يقوم واضح في الاوقات عادية فيه عسر ومشقة فكيف الاوقات الشتاء مثلا والبرد ويقوى المشقة اكثر في الليالي القصيرة في ليالي الصيف صحيح هي مش باردة بس الليالي القصيرة يعني حتى واحد يتوضأ ويصلي يرجع ينام يرجع يقوم يتوضأ وديدن للنبي على هذا فكيف يكون الافضل هو الاتيان بها مجتمعة في اخر الليل؟ لا يجتمعان انصافاً يعني، قلت بالامس العناوين الواردة في الروايات غير روايات تفريق النبي هي عناوين ثلاثة عنوان الثلث الاخير وعنوان السحر وعنوان اخر الليل، اما روايات الثلث الاخير من الليل فأهم رواية فيها الرواية الرابعة من الباب الرابع والخمسين وهي الرواية التي عُبر عنها بانها صحيحة اسماعيل بن سعد الاشعري وهي رواية صحيحة سند بلا اشكال انا رجعت الروايات في الوسائل يقول سألت ابا الحسن الرضا عليه السلام عن ساعات الوتر هي عن ساعة الوتر قال احبُّها اليّ الفجر الاول وسألته عن افضل ساعات الليل قال الثلث الباقي او فقال الثلث الباقي، جيد هذه رواية صحيحة السند رواية اخرى رواية سليمان بن حفص المروزي وهي الواردة في الحديث الخامس من الباب الثالث والاربعين من ابواب المواقيت، فاذا بقي ثلث اخر الليل وظهر بياض الى اخر الرواية قال وهو وقت صلاة الليل وان كان هذه غير نقية السند، جيد الرواية الصحيحة فيها افضل ساعات الليل فقال الثلث الباقي لكن هذه ما ورد فيها انها وقت لصلاة الليل افضل ساعات الليل اسا نحن نعلم من الخارج ان افضل ما يؤدى في النصف الثاني من الليل هو صلاة الليل وبها فسرت بعض روايات ترتيل القرآن في الليل في النصف الثاني من الليل بها فسرت والمستغفرين بالاسحار ايضا تارة بالوتر تارة بصلاة الليل في الروايات، فقطعا ينطبق على صلاة الليل وان لم يكن فيه تصريح بانه وقت صلاة الليل الثلث الاخير لكنه جزء من وقتها المعلوم الذي يبدأ بمنتصف الليل وينتهي بالفجر عم نحكي عن الافضل نحن فاذا كان افضل ساعات الليل فلا يبعد استفادة انه افضل ساعات الاتيان بصلاة الليل لو خلينا ومثل هذه الرواية مؤيدة برواية الماروزي وهو وقت صلاة الليل إلا أنه لا يبنى عليها دليل كما لا يخفى، جيد هذه طائفة انا ما عم حدد الان ان المراد من السحر انتبهوا هذا سيأتي انا فعلا عم بتكلم انه افضل اوقات صلاة الليل اي وقت، هذه نصص فيها على ان الثلث الباقي من الليل هو افضل ساعات الليل رواية الماروزي انه وقت صلاة الليل وهي ليست بدليل لضعف سندها فحينئذ لا توجد لدينا رواية معتبرة نصَّصت على ان افضل اوقات صلاة الليل هو الثلث الباقي نعم استفدنا هذا من ضميمة ان وقتها في النصف الثاني من الليل وقت مشروعيتها يعني من النصف الى الفجر منضماً الى ان افضل ساعات الليل هو هذه الساعة، يعني افضل العبادة هي العبادة التي يؤتى بها في الثلث الاخير من الليل سواء اسمه سحر او ما اسمه سحر مو مهم الان، جيد هذه الطائفة الاولى وتوجد بعض الروايات غيرها لكن العمدة هي هذه الرواية ما عندنا رواية صحيحة سندا تامة دلالة حددت ثلث الليل للاتيان بصلاة الليل بمعزل عن كونه سحرا او ليس بسحر، العنوان الثاني هو عنوان السحر انه يؤتى بصلاة الليل في السحر وهذه تتمثّل في اكثر من رواية من هذه الروايات عدة روايات في الحقيقة من هذه الروايات صحيحة ابي بصير الواردة هذه الصحيحة في الباب الرابع عشر من ابواب الفرائض الحديث الثاني قال سألت ابا عبدالله عليه السلام عن التطوع بالليل والنهار فقال الذي يستحبّ الى قال ومن وفي نسخة وفي السحر ثمان ركعات وفي السند شعيب وهو اسم لاكثر من شخص لكن شعيب في الواقع هنا هو شعيب الاقرقوفي الذي هو احد الاساتذة المعروفين لحماد وحماد هو الراوي عنه هنا، جيد وتوجد روايات اخرى بهذا المضمون منها ما رواه الاعمش في الخصال للصدوق بسند غير نقي عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال وثمان ركعات في السحر وهي صلاة الليل، وروى ايضا الفضل بن شاذان هاي الرواية موجودة في الباب الثالث عشر من ابواب اعداد الفرائض الحديث الخامس والعشرون، وفي رواية الفضل ابن شاذان والسند الى الفضل يا اخوان معلوم ان فيه علي بن محمد بن قتيبة كما هي العادة وعلي بن محمد بن قتيبة لا تنصيص على وثاقته ومن هنا استضَعف هذه الروايات من يرى ان التنصيص هو الطريق الوحيد او شبه الوحيد لتوثيق الرواة وتغلبنا نحن على هذه المشكلة في محل باعتبار ان ابن قتيبة ان ابن قتيبة الواقع عادة واسطة في السند هو تلميذ الفضل بن شاذان وهو مُدح بانه فاضل وهو لم يُعرف بغير الرواية لكي يكون فضله في محل اخر بل لم ينقل شيء من هذا على ان كتب الفضل كانت غاية في الشهرة ويمكن تجميع قرائن مورثة للاطمئنان بانها في زمن يبعد حدود ثلاثين اربعين خمسين سنة عن الفضل من شاذان كانت معروفة غاية في المعرفة موثوقة فهي من الكتب المشهورة جداً هذا عادة ما يحصل عندما تكون الرواية منقولة عندما هذا حيث يكون الصدوق هو الراوي، المهم هنا علي بن محمد بن قتيبة وعادة بواسطة ماجيلويه اسا هون كيف يراويها مش مهم، المهم ان علي بن محمد بن قتيبة بنينا على توثيقه في محله والبحث يطول حوله اما ماجلويه فهو من اشهر مشايخ الصدوق في الفقيه وفي غير الفقيه وقد اكثر الترضي عنه بدرجة عالية جداً وهذا المبنى نحن نبني عليه بالاستقراء لا لمجرد الترضّي وانه يوجب الوثاقة وانه يترضى على كل مؤمن كما قال السيد الخوئي صحيح يترضى على كل مؤمن نحن لم نستفد هذا من كونه يترضى على كل مؤمن استفدنا هذا من مما كشفناه بالاستقراء من دينا وطريقة الشيخ الصدوق في من يترضى عليه كل ما ذكره وانه من اجلة العلماء على ان ماجيلويهشخصية شهيرة لا يبعد عدها من المعاريف كما ذهب الى ذلك صاحب المدارك وصاحب المعالم وجملة من المدققين في الاسانيد، عموما لم نعرف للطائفة توقفا في مثل هذه الشخصيات التي كانت مدار الاتصال في الاسانيد وعلى هذا الاساس نحن نوثق مثل هذه الروايات، الرواية طويلة قال وثمان ركعات في السحر واضح انه ثمان ركعات تنطبق على صلاة الليل يعني، ايضا ما روي في العلل باسناده عن عبد الله بن سنان عن ابي عبدالله عليه السلام تقريبا نفس التعبير وهي الرواية الحادية والعشرون من الباب نفسه فالتنصيص على ان صلاة الليل يؤتى بها في وقت السحر موجود في الروايات بلا اشكال، الطائفة الثالثة هي الطائفة التي عبرت باخر الليل وهذه الطائفة فيها روايات عديدة وتنقسم الى قسمين قسم تحدث عن الوتر في اخر الليل وعند الفجر الاول، وقسم تحدث عن الاتيان بصلاة الليل في اخر الليل نحن لا نفرزهما مو مهم، وهذه منها نفس صحيحة ابي بصير في اخرها ومنها موثقة سليمان خالد عن ابي عبدالله عليه السلام وهي الرواية السادسة عشر من الباب الثالث عشر من ابواب اعداد الفرائض صفحة واحد وخمسون عن ابي عبدالله عليه السلام قال صلاة النافلة الى ان قال وثمان ركعات من اخر الليل اذ نصصت عالثمان ركعات مش على الوتر واضح ايضا ان عثمان بن عيسى الراوي عنه هو احد البدائل في اصحاب الاجماع ولا اشكال ولا ريب في وثاقته فانه عد في الطبقة الثالثة على ما ببالي من طبقات اصحاب الاجماع بدلا عن فضالة بن ايوب واللي يعد مثلا في اصحاب الاجماع سواء قبلنا انه من اصحاب الاجماع او ما قبلنا انه من اصحاب الاجماع الان في كلام انه اصحاب الاجماع ثمانية عشر رجل واختلف في ثلاثة منهم ذكرت لهم بدائل في الطبقة الثالثة من طبقات الاجماع (اسا هو او غيره مش في ذهني فعلا بس في واحد اله بدلين الحسن بالمحبوب وفلان والله مش ذاكر موجود في الكتاب ايه يعني اجمالا قيل كذا يظهر انه مستضعف نسبيا جيد اما السيد الداماد بنى على الاثنين والعشرين قال واحد وعشرون بل اثنان وعشرون مو معقولة قيل نبني على انه قول لاصحاب الاجماع بس فضالة قطعا والذي اعدده من اصحاب الاجماع المقدار انا متذكره بس البحث تفصيلا مش متذكره، عثمان بن عيسى هو البديل وعثمان بن عيسى بتعرفه انه من عمد الواقفة يعني عثمان بن عيسى الرواسي بلا اشكال هو من عمد الواقفة الذين خالفوا في المذهب هم تلاتة يعقوب السراج وعثمان بن عيسى وعلي بن ابي حمزة اصل الواقفة كما عبر عنهم) على كل حال جيد السيد الخوئي يوثقه لكونه من رجال كان من الزيارات ايضا وهو قد تراجع عن المبنى وكفانا مؤونته، من الروايات موثقة ابن بكير يرو عن زرارة قلت لابي عبدالله وهي الرواية الثالثة من الباب الرابع عشر من اعداد الفرائض ما جرت به السنة في الصلاة فقال ثمان ركعات الزوال الى ان قال وثلاث عشرة ركعة من اخر الليل مرت معنا في روايات الثلاث عشرة ركعة بس نحن بهمنا كونها من اخر الليل المراد مع نافلة الفجر يعني التي يؤتى بها قبل وقت الفجر قبل دخول وقت الفريضة، ايضا موثقة ابن بكير قال قال ابو عبد الله عليه السلام ما كان يحمد يجهد نسخة بدل الرجل ان يقوم من اخر الليل فيصلي او يُجهل فيصلي صلاته ضربة واحدة ثم ينام ويذهب من اخر الليل، في رواية نظيرة لهذه من اول الليل اذا بتتذكره اول منتصف في الليل ثم يذهب اين يشاء ينام او يذهب حيث يشاء مرت معنا قبل يومين، في رواية وذهب حيث شاء، موثقة مَرازم ايضا او مُرازم على الاختلاف في تلفظ الاسم وهي في الباب الرابع والخمسين من ابواب المواقيت الحديث الثالث قلت له عن ابي عبدالله عليه السلام متى اصلي صلاة الليل؟ قال صلها في اخر الليل يأمره بأن يأتي بها في اخر الليل فظاهر انه الافضل لان وقتها يبدأ من منتصف الليل، هذه الطوائف المتعارفة الى هنا يا اخوان في قبال هذه الطوائف ما كان يفعله النبي صلى الله عليه واله وفيه عدة روايات في صحيح الحلبي وفي صحيح معاوية بن وهب ايضا عن ابي عبدالله رواية مستقلتان من انه صلى الله عليه واله كان يصلي اربعا ثم ينام ما شاء ثم يقوم فيصلي اربعا ثم ينام ما شاء ثم يقوم فيوتر يوتر يعني المراد الشفع والوتر لانه في لغة الروايات الثلاث الركعات عبروا عنها بالوتر ثم يصلي الركعتين يعني ركعتي الفجر هذه الحديثان الاول والثاني من الباب الثالث والخمسين من ابواب المواقيت، جيد وروايات اخرى بهذا المضمون وظاهر هاتين الروايتين وغيرهما ان هذا كان ديدن رسول الله صلى الله عليه واله ومعنى كونه ديدن رسول الله مع انه على خلاف الطبع ليس موافقا للطبع انه الانسان ينام يستيقظ يصلي اربع ركعات اول شي نايم هو بعد صلاة العشاء نام وإن كان نوم النبي غير نوم غيره لكن نام على كل حال استيقظ بعيد منتصف الليل صلى اربع ركعات ثم نام ثم استيقظ بعد ساعة صلى او ساعتين صلى اربع ركعات على خلاف الطبع جداً لولا ان له فضلا وخصوصيتا لما فعله فضلا عن ان يكون ديدنه عادته فكيف نذهب مع هذا الى ان الافضل هو الاتيان بها مجتمعة في اخر الليل فتحصل منافاة واضحة بين هذه الطائفة وبين الطوائف الثلاث الاخرى لان الطوائف الثلاث طائفة للثلث طائفة للسحر ما حدا قال السحر يا اخوان اكثر من الثلث هناك من قال اقل لكن قطعا ليس اكثر من الثلث الاخير سواء قلنا الليل ينتهي بالشروق او قلنا ينتهي بالفجر كما هو المتسالم عليه واخر الليل جزء من اجزائه ايضا بلا اشكال ولا ريب، وما قد يقال من الجمع في هذا المجال لا يشفي الغليل ولا يؤنس العليل يعني طائفة النبي مع هو الطوائف الثلاث، لا مجال لهذا سوى عن تفاوت مراتب الفضل طيب تفاوت مراتب الفضل وين بدك تحط اولى مراتب الفضل؟ انا لا اشك ان اولى مراتب الفضل ما كان يفعله النبي قطعا اولى مراتبه، طيب كيف يلتقي هذا مع كون اوقات الليل الثلث الباقي؟ والروايات اللي بتشرح فعل النبي مؤيدة بآية نصفه او انقص منه قليلا آية وإن كان هذا ما فيه الاية ما فيها دليل على انه يأتي بصلاة الليل في النصف الثاني من اوله قد يأتي بالترتيب القرآني اللي خارج عن الصلاة، اذا اخذنا الثلث الاخير من الليل قابل ان النبي صلى الله عليه واله يأتي باول الثلث واربعة ثم كيف تجمع هذه مع روايات اخر الليل وانها هي الافضل لكل الصلاة؟ انا لم يتسنَ لي ولم ارَ احد من علمائنا يا اخوان في هذه الابحاث نظر في روايات وفقه العامة وانا ما اتسنى لي للامانة يعني ما تسنى لي ان اراجع لانه هالاختلاف يحتاج الى مراجعة لنرى ان العامة هلاطبقوا على قول واحد؟ هل اشتهر بينهم من هذه الاقوال المتضمنة بالروايات لانه يقرب في النظر وضوح التنافي بين الطوائف الثلاثة وبين ما كان يفعله النبي صلى الله عليه واله، يعني كيف يكون اخر الليل هو الافضل وفي نفس الوقت النبي يفرق بهذه الطريقة، قطعا اول اربع ركعات ما كانت في اخر الليل وثاني اربع ركعات ما كانت في اخر الليل خصوصا على مبنى السيد الخوئي اللي بده يخلي الليل مستمر الى طلوع الشمس بطريق اولى، جيد وعلى هذا الاساس غير قابلة للجمع اذا غير قابلة للجامع يمكن القول بانها تحمل على تفاوت مراتب الفضل وانت تعلم ان حملها على تفاوت مراتب الفضل مع كون النبي هو الذي يفعل هذا وديدنه على هذا لابد ان يكون افضل مراتب الفضل مما يفعله النبي كيف يلتقي هذا مع ان افضل اوقاتها اخر الليل؟ اخواني الاتيان بها في اخر الليل هو اسهل المراتب يعني بقوم الانسان قبل بعشرين دقيقة من الف الفجر او قبل بنصف ساعة يتوضأ ويأتي ساعة اذا بده يتهجد ويطول في تهجده ويأتي دفعة واحدة هو الاسهل فاذا الاسهل هو الافضل خصوصا بلحاظ تلك الازمنة يندر من يبقى نائما الى الفجر اذا كانت الليالي شوي طويلة باعتبار ان الناس تأوي الى الفراش مبكرا الا في الجسس والحرس اللي عندهم وظائف خاصة وهؤلاء نادرون من الناس من عموم الناس الذين يخاطبون بهذه الخطابات فايها هو الافضل؟ بعض المحققين كالسيد الامام جزم قال افضل او بتعليقته افضل طرائق الاتيان بها هو ان تأتي بها مفرقة كما كان يصنع رسول الله صلى الله عليه واله لكن على اي اساس بنى؟ كانه بنى تعدد الروايات في فعل رسول الله والانصاف فيه روايات عديدة بفعل رسول الله صلى الله عليه وال عندناوعند القوميجعل اصل طريقة النبي كانها يقينية او شبه يقينية القصة مش قصة سند وقوة واضعف والى ما هنالك، روايات اخر الليل قطعا الوتر ما اله معارض من فعل النبي والله من غير فعل النبي انه يؤتى به في اخر الليل وقطعاً الركعتان الثاني عشر والثالث عشر المراد منها انه يؤتى بها بين الفجرين هو افضل اوقاتها بلا اشكال على انه يشكل كون غير هذا وقت لها كما ذهبنا سابقا، وهذا يقرب ما افاده رضوان الله عليه من هذه الجهة يبقى الطوائف الثلاث فيما بينها هل يوجد تعارض او لا يوجد تعارض؟ روايات الثلث المعتبر منها ما قال هذا وقت لصلاة الليل قالت افضل اوقات الليل هو الثلث الاخير الروايات اللي قالت افضل اوقات الليل السحر قابل ان يكون الصحة هو الثلث الاخير او بعض الثلث الاخير وعلى كلا التقديرين لا يوجد تنافي لانه اذا كان السحر ينطبق على تمام الثلث فهو تعبير آخر عن الثلث، واذا لم يكن السحر كما اختار جملة من المحققين ومنهم الماتن واذا كان السحر لا ينطبق الا على بعض الثلث فواضح ايضا انه لا تنافي يا اخوان افضل اوقات الليل الثلث وافضل الافضل هو ما نصصت عليه رواية السحر فان هذه مثبتة في مقابل غير الثلث وتلك مثبتة موافقة لها في عقد الايجاب وغير منافية لها في عقد السلب لانه رواية اعني رواية ان الافضل هو الثلث لا تنافي ان يكون بعض ابعاض الثلث افضل من بعضه الاخر ما في منافاة، الرواية اللي بتقل لك افضل اوقات الليل الثلث اذا اجت رواية اخرى وقالت افضل اوقات الثلث السدس الاخير السدس الثاني من الثلث ما في تنافي بينهما لان هذه ناظرة الى غير الثلث الى الثلثين وتلك ناظرة الى اضعاف الثلث ما في تنافي من هذه الجهة مثبتة غير نافية رواية الثلث، فعلى هذا الاساس رواية السحر على كلا التقديرين لا تنافي روايات الثلث او روايات السحر لا تنافي رواية الثلث لان الباقي ضعيف في الثلث على انه لن ينصص عن صلاة الليل في تلك الصحيحة اللي تحدثت عن الثلث، اما اخر الليل يا اخوان فالببعض كالسيد الخوئي ردد قال فان اريد منه الثلث طبعا السيد الخوئي عنده كلام ثاني هذا على مبنته انا ما بدي اناقشه لانه بصير نقاش مبنائي بيقول روايات الثلث وروايات السحر تنطبق على بعضها روايات الثلث بتكون ناظرة الى الثلث الاخير من الليل بلحاظ طلوع الشمس وروايات السدس بتكون ناظرة الى طلوع الفجر هذا حمل تبرعي كما تعلمون على انه مبني على مبناه الذي تفرد به ولم يقل به احد ثم ليش ما نبه سيدنا الخوئي العظيم لماذا لم ينبه على قضية الروايات العديدة اللي تحدثت عن اخر الليل وواضح ان المراد منها ما قبل الفجر كيف بكون اخر الليل ما قبل الفجر اذا الليل يستمر الى لماذا اغضى عن هذه النكتة هنا ولم يأت لها ب.. ابدا جيد روايات اخر الليل اللي واردة بالوتر بالخصوص ما في تنافي بينها وبين الروايات السابقة لان الوتر قطعا اذا جئنا في الثلث الاخير فهي اخر ما يؤتى به في الثلث فبتنطبق على اخر الليل فضلا عن ركعتي الفجر طبعا، اما ترديده رضوان الله عليه في وقت السحر من انه اذا اريد منه الثلث فيكون مبني على الثلث الى الفجر فيكون سدس قبل وسدس بعد فهذا لا ينطبق على الليالي والايام يا اخوان يقول يتفاوت قليلا انا اقول يتفاوت كثيرا في بعض الليالي خذوا تفاوت اللياليي الطويلة مع الليالي القصيرة والنهارات الطويلة مع النهارات القصيرة في بعض الاوقات في تفاوت معتد به قطعا يكون ازيد من السدسين بشكل واضح يعني فكيف ينطبق على اخر الليل، والامر برمته سهل اذ نحن نتحدث عن الفضيلة ولا نتحدث عن الوقت الذي لا يجوز قبله او بعده لكن احببت اني ارجع للبحث يعني مبارح مرينا بسرعة كانه ما في بحث علمي مع ان فيه بحث علمي مهم وانا اميل جدا في باب الافضلية إلى ما كان منفعل رسول الله يعني الى ما مل اليه السيد الامام رضوان الله تعالى عليه لكن اذ سلنمنا اذا ان فعله ثابت ثبوتا وجدانيا او ما بحكمه اي اطمئنانيا يعني ما في نقاش في الاسانيد فلا اشكال ولا ريب حينئذ في ان ما يفعله وهو على خلاف الطبع وهو الاحمز والاشق بلا اشكال يكون هو الافضل خصوصا وانه كان يفعل كذا مش فعل مرة وهو على خلاف المسار الطبيعي للانسان انا لا اعرف انسانا غير المعصوم ربما ما ادري ولا نعرف الناس ومقاماتها يستطيع لهذا سبيلا انه يكون عادته هيك المشكلة مش انه يقوم يصلي له ركعتين المشكلة كل ما قام بده يتجدد وضوء لانه نام وقام فكيف سيعود الى النوم هذا من جديد ما في نوم عمليا، جيد هذا تمام الكلام الى هنا ووقفنا على ما وقفنا عليه بالامس وهو قصة الثلث الاخير من الليل هل السحر هو الثلث الاخير ام لا.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo