< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الفقه

45/10/30

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: فصل في القبلة

 

بقيت بقيّة من المسألة عشرين وهي قول الماتن اعلى الله مقامه الشريف نعم لو كان في الوقت المختص بالعصر يمكن بناء على الاتيان باعتبار كونه من الشك بعد الوقت، ذكرت بالامس عند شرح المسألة قبل الاستدلال ان انتهاء الوقت يصيِّر المكلف مجرى بلحاظ حاله مجرى لقاعدة الحيلولة حيلولة الوقت والتي تفيد والثابتة بالروايات الصحيحة والتي تفيد ان مَن شك في الاتيان يبني على الاتيان وهي حاكمة على الاستصحاب او بقية الاصول العدمية التي قد تتصور في المقام بل هي تعبد بتحقق الصلاة فتنفي موضوع الاشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني او قل تحقق مصداقا تعبديا من الفراغ اليقيني وهو الادق على مستوى التعبير نظير الفراغ والتجاوز بلى ركعت وبلى سجدت مصداق تعبدي من مصاديق الامتثال، على الاختلاف في صياغتها انها امارة او اصل والظاهر انها اصل والله العالم وان شيبت بشيء من الامارية، جاء الماتن أعلى الله مقامه الشريف ليطبقها هنا في الشق الثاني من المسألة حيث ان وقت الظهر يخرج بمجرد بقاء اربع ركعات للحاضر وركعتين للمسافر في الظهرين بل حتى في العشائين الى الغروب او الى منتصف الليل فببقاء هذا المقدار من الوقت خرج وقت الظهر فاذا شك في اثناء العصر شك بعد خروج وقت الظهر فتجري قاعدة الحيلولة حينئذ، لكن هذا الكلام انما يتم اذا كانت ادلة قاعدة الحيلولة تشمل مثل هذا الانتهاء من الوقت والمدّعى لنا ولأكثر المحققين هو ان رواياتها ناظرة الى خروج الوقت الذي لا تصح الصلاة معه ذاتاً بمعنى انه ليس وقتا في حال من الاحوال فتصبح الصلاة على كل حال قضاءً، والحال انه لا اشكال ولا ريب في ان الوقت المختص كما حققنا سابقا لا في اوله ولا في اخره بمعنى ان الصلاة الاخرى لا تصح فيها ذاتا اي ليس بوقت لها في حال من الاحوال ولذا افتى المحققون بان من جاء بالعصر فاتمها بزعم انه جاء بالظهر ثم تذكر انه لم يأتِ بالظهر يستطيع ان يأتي بالظهر حتى في الوقت المختص هنا فهو مختص لها حيث لم يأت بها لا انه وقت لها على كل حال، وكذا ايضا قد خشي خروج الوقت كما في الازمنة السابقة حيث لم تكن ساعات او كما في هذا الزمان اذا كان شخص في مكان وما عنده ما يضبط به الوقت او عنده ما يضبط ساعة موجودة لكن لا يعرف بالظبط متى ينتهي الوقت فخشي خروج الوقت شو افتى المحققون؟ ومنهم الماتن؟ انه يبتدئ باللاحقة فاذا اكملها وبقي ولو مقدار ركعة يأتي بالظهر بعدها اي في الوقت المختص فمعنى اختصاص الوقت هو الاختصاص في حال الذٌّكر هو الاختصاص في حال الالتفات هو الاختصاص حيث لم يكن قد جاء بالصلاة اللاحقة وليس خروجا الوقت بالمعنى الحقيقي للكلمة والقول بانه خروج للوقت هو على خلاف الادلة التي دلت اذا زالت الشمس فقد دخل الوقتان الا ان هذه قبل هذه ثم انت في وقت منهما الى ان تغرب الشمس لكلا الصلاتين هو وقت، ولذا الصحيح في محله ولا نستطيع الدخول في بحث قاعدة الحلول الان الصحيح في محله ان مجرى قاعدة الحيلولة هو خروج الوقت بالكامل فمن تذكر او شك وهو في العصر لا يبني على الاتيان يبني على عدم الاتيان، ولازم ذلك شرعا انه يجب عليه ان يأتي بها قضاء بعد الوقت لكن هنا لا يعدل الى الظهر باعتباره هو في الوقت المختص في العصر فيكملها عصرا هذا تمام الكلام في هذه المسألة، وبهذه التتمة تم الفصل السابق.

الفصل الجديد الذي افاده الماتن في المقام هو فصل في القبلة وعرّفه وهي المكان فيي يقول وهو بلحاظ، المكان الذي وقع فيه البيت شرفه الله تعالى كانه وقع من السماء، يعني الافضل ما يعبر وقع فيه البيت على كل حال الامر سهل، وهي المكان الذي وقع فيه البيت شرفه الله تعالى من تخوم الارض إلى عنان السماء للناس كافّة القريب والبعيد لا خصوص البُنية المكان لا خصوص البنية ولا يدخل فيه شيء من حِجر اسماعيل وان وجب ادخاله في الطواف الى اخر الكلام، ويجب استقبال عينها لا المسجد او الحرم ولو للبعيد، القبلة هي الكعبة المشرفة واضح المعبر عنه في القرآن الكريم بالمسجد حرام ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره، والمسجد هو المكان لا البنية الواقعة فوق المكان باعتبار ان المكان معرَّض لا سمح الله للخراب للتدمير وقد حصل هذا سابقا على انه لم يكن اولا ذا بنيان بهذا الشكل وتطور بنيانه عبر التاريخ، وحسب ظاهر القرآن الكريم كان تحديدا باحجار ثم رفع في زمن ابراهيم والادلة دالة على انه بيت من قبل ان يخلق الله ادم بالفي عام، اسا الادلة مش دالة على انه من قبل ان يخلق الله ادم بالفي عام دالة على انه كان يزار من قبل ان يخلق الله ادم بالفي عام عندما قال زرارة للصادق عليه السلام صار لي ثلاثون سنة اسأل عن احكام هذا البيت سألت اباك من قبل واسألك ولم تنفذ مسائله؟ فقال يا زراة بيت يحج اليه من قبل ان يخلق الله ادم بالفي عام اتريد ان تنفد مسائله في ثلاثين عاما، اسا متى اوجد البيت؟ بحسب الظاهر والله العالم مو مهم هذا البحث لكن منذ اوجد الله الارض جيد، عموما عُبر بالبيت الحرام عبر بالمسجد الحرام عبر بالروايات ايضا تعابير متعددة، (نفس الكعبة نفس الكعبة ذاك مسجد المسجد، اظن زراو يعني هذا المركوز في ذهني منذ زمن بعيد لا اتحدث عن مطالعة جديدة في هذا الجانب) جيد المهم في هالجانب وقع البحث بين المحققين في انه هل البيت اي موضع البيت هو قبلة لخصوص من كان في المسجد في المطاف يعني المطاف بالمعنى الاوسع مش خصوص ما بين المقام والبيت اي القريب اللي هو في فضائها فضاء الكعبة، والمسجد الاوسع هو القبلة لأهل مكة، ومكة قبلة للبعيد هذا موجود في بعض الكلمات، لكن الظاهر انه لا اصل له اصلا في الروايات بالمعنى الحقيقي للكلمة، كل الادلة وراجعوا الباب الثاني من ابواب القبلة في الوسائل واضحة في ان الكعبة هي القبلة من دون فرق بين قريب وبعيد (ايه هو المسجد نفس الكعبة هي المسجد هيالبيت العتيق شو الاوسع؟ الاوسع مسجد يا شيخنا بس هون المراد هو المسجد نفس الكعبة الكعبة مسجد، الكعبة هي المسجد الحرام اساسا جيد ال.. حدث بعد ذلك جيد، والروايات صريحة كلها صريحة في ان الكعبة هي المسجد) لابد ان يقال بان الكعبة هي قبلة للقريب والبعيد للكل لمن كان حول البيت ولمن هو في مكة ولمن هو بعيد عنهما وفي اي بقعة من بقاع الارض حيثما كنا، وهذا لا اظن انه ينبغي ان يقع الخلاف والكلام فيه واذا ما وجد فهو اشبه باللفظ منه بالخلاف الحقيقي، نعم الواضح ان هناك جهات اخرى تحتاج الى البحث حيث ان الانسان تارة يتوجه الى نفس البنيان لمّا بكون واقف امام البنيان، مرة اخرى قد يكون على اعلى الجبل في نفس مكة وقريب من البيت والبيت امامه كجبل ابي قبيس الذي ازيل لاحقا جديداً ازيل يعني قبل سنوات في عصرنا وهو جبل عالي مشرف على الكعبة اذا واحد واقف على رأس جبل ابي قبيس اذا اخذنا خط وهمي سيكون البنية وفوق الارض بمائة متر مثلا او مئتي متر حسب ارتفاع جبل ابي قبيس، هذا القريب اللي هو امام الكعبة يعني بعيد عنها عشرات الامتار فقط، والعكس ايضا صحيح اذا ما كان انسان يحتفر بئر قريبا من الكعبة وحان وقت الصلاة وصلى في البئر لجهتها فهو يصلي مسامتا لتخومها بالدقة لا لها، ويقوى هذا الكلام اكثر كلّ ما ابتعد عنها فان تضاريس الارض مختلفة بل حتى لو فرضنا انه لا يوجد في الارض لا جبال ولا وديان فان نفس الارض على ما هو المحقق كروية بيضاوية ولا اشكال ولا ريب في ان الانسان كلما ابتعد كلما تحدبت الارض وقد يكون في الجهة المقابلة اسة ما بدنا نتحدث عن الجهة المقابلة، واضح انه توجهه سيكون وهو واقف في مكان غير محدد افترضوه مشهد صغير اذا وقف في هذا المكان سيكون هكذا مش هكذا مش مسطح فمن الوضوح بمكان ان اكثر الناس لا يمكنهم استقبال نفس العقار الذي فيه البيت المشرَّف او البنيان اذا فرضنا البنيان، بل سو سوف يكون الانسان مستقبِلا لخطوطه الوهمية صعودا او هبوطاً حسب مستوى الانخفاض في الارض والارتفاع في الارض، قلت حتى اذا ما في انخفاض وارتفاع نفس التحديب الموجود في كروية الارض يكفي فكيف والحال انه توجد هذه النتوءات الكثيرة والجبال والوديان والانخفاضات عن سطح البحر والزيادات عليه، من هنا انتبهوا لي شوي اشتُهر بين المحققين ان القبلة هي من تخوم الارض إلى عنان السماء ما معنى من تخوم الارض الى عنان السماء؟ يعني ما تحتها خطّ وهمي مربع مثلا ويعتبر حجر اسماعيل خارج عنها في عمق الارض نفترضه ونفس هذا الخط صعودا نحو السماء فيكون هو القبلة ويصدق ان الانسان متوجه شطرها وان لم يصب عينها فمستحيل يصب عينها، نفس ان هنالك اناس في زمن النبي كانوا يعيشون بعيدا في اليمن ما ادري وين وفي زمن ائمة اهل البيت عليهم السلام في افريقيا او في اذربيجان وفي ايران وفي الى اخره وبلاد الشام طيب ولم يقع سؤال وجواب عن هذا الجانب انه نحنا ما عم نصيب عين الكعبة عم نصيب مع وضوح ان الانسان شبه مستحيل ان يصيب عين الكعبة الا اذا وقف مثلا هيك وكان عنده جيبيأس دقيق جدا وهذا قطعا غير موجود فكان الامر مفروغ منه واضح وضوح الشمس رائعة النهار ثم جاء الفقهاء وحاولوا بعد اجماعهم وتسالمهم حاولوا ان يستدلوا عليه ببعض الروايات والا هو مقتضى طبيعة الامور يعني كما لا يخفى، بالاخير في بشر سيكونون في النقطة القريبة من المسامت شوفوا يا اخوان اذا مسامت تماما اذا مسامت تماما كما قال بعض المحققين في يستقبل من هذه الجهة او من هذه الجهة او من هذه الجهة في النقطة المقابلة لكن هذا مثل ما بيصدق عليه استقبال استدبار هو مستقبل ومستدبر في ان واحد فهو اذا إلى جميع الجهات يستقبل فهو الى جميع الجهات مستدبر ايضا اذا في النقطة المقابلة تماما فلا اشكال ولا ريب في ان مثل هذا الانسان يسقط عنه الاستقبال باعتبار كما يسقط الاستقبال يصدق الاستدبار لان هو على كل حال كيف ما صلى مستقبل ومستدبر في هذه النقطة، فلذلك فش شي اسمه وجوب استقبال في هذه النقطة إما بدنا نقل له يجب عليك ان تتزحزح الى مكان يصدق فيه الاستقبال تخرج عن هذه النقطة المسامتة ولو بقليل عرفي تصير اقرب الى الكعبة، او بدنا نقله لا يجب عليك الاستقبال والحال هذه لانه كما يصدق عليك انك مستقبل يصدق عليك انك مستدبر نفس الكلام لانه اذا عكس نفسه مئة وثمانين درجة يجوز له الصلاة مش يجوز له الصلاة هو بنفس الوضعية ايضا مستقبل ومستدبر، على هذا الاساس ذهب ونحَى الفقهاء يا اخواني الى ان القبلة بما هي قبلة خصوصية القبلة من تخوم الارض الى عنان السماء وهي بهذا المعنى واقع موضوعي لا فرار منه ومَن ركب طائرة فوق الكعبة او قريب من الكعبة لن يكون بعيدا في خطه المسامت شو عشرة الاف قدم اكثر من الانسان الذي يعيش في منحنى ومنخفض من طرف مقابل وهذا واضح جدا باعتبار ان ذاك توجهه هكذا سيصبح، نعم بدنا ناخذ خطوط هلالية حتى نلتقي لأنه دائرة هي دائرة كروية من جميع الجهات او بيضاوية مو مشكلة على الارجح عند المحققين في هذا المجال انها بيضاوية، طيب اذا كان الامر كذلك يا اخواني ومنطق الامور مع وضوح عدم وجوب هجرة البعيد الى القريب ومع ظهور النص القرآني وحيثما كنتم فولوا وجوهكم يعني حيثما كنتم من حيث انتم ولوا وجوهكم مش روحوا لهونيك وصلوا كيف يعني؟ هو هو شيء غير محتمل اصلا حتى بالوسائل الحديثة غير محتمل فكيف بوسائل تلك الازمنة ولا تجب الهجرة قطعا، وعلى هذا الاساس فإنما تسالم عليه الفقهاء هو مقتضى الجمع بين هذه الادلة وقد استغنَوا عن الاستدلال بالاية وغيرها لوضوح الامر عندهم نعم وجدوا روايتين ثلاثة استأنسوا بها والا بدون هذه الروايات نفس النص القرآني مع تصور الارض حتى اذا كانت مسطحة ما فيها جبال شاهقة وفيها وديان سحيقة مع انها من الوضوح بمكان أنها غير مسطحة فلا اشكال ولا ريب في هذا الامر ولذلك تسالم وأجمع عليه الفقهاء عامة وخاصة بلا خلاف بلا نكير بلا كلام وبعض فقهائتنا صرحوا بلالإجماع والتسالم، أما الروايات التي استدل بها في المقام، فيمكن الإستدلال بروايات عديدة قلت عين الكعبة يمكن الإستدلال بروايات الباب الثاني وهي كثيرة في هذا المجال ما بدي روح لإلها الآن وهذا واضح، أما بالنسبة للعلو والإنخفاض فاستدل برواية الطاطري يرويها الشيخ الطوسي بإسناده عن الطاطري وهو علي بن الحسن الطاطري قيل له ذلك لأنه كان يبيع ثيابا يقال لها الطاطرية وهو علي بن الحسن الطائي الجرمي وهو من فقهاء الواقفية وثقه الشيخ النجاشي وهو الذي قيل فيه كما قال الشيخ في الفهرس له كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وفي رواياتهم واستفيد من هذا توثيق عام فيمن يروي عنه الطاطري على كلام في صحة هذه الاستفادة، ذكر الشيخ الطريق اليه في المشيخة والفهرست، اما في المشيخة قال وما ذكرته عن علي يعني مشيختي التهذيبين، بن الحسن الطاطري فقد اخبرني به احمد بن عبدون هذا المعروف بابن الحاشر احمد بن عبدالواحد وهو من علمائنا مش بس من فقهائنا، عن ابي الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي هذا معروف جدا من كبار مشايخ الاجازة روى اكتر من خمسين من الاصول في بعض الكلمات روى اكثر الاصول ولم يطعن فيه احد على الاطلاق لكن ما اله توثيق خاص فعلى المبنى نحن نوثّقه على هذا المبنى الذي جرى عليه جملة من اعاظم المحققين بل معظم اعاظم المحققين حتى المتشددين كصاحبي المعالم والمدارك فلا توقف من جهته وان توقف واصرّ بعض المحققين السيد الخوئي، عن ابي الملك احمد بن عمر بن كيسبة ما وجدنا له ترجمة ولا توثيق عن علي بن الحسن الطاطري هذا في المشيخة، اما في الفهرست فقال اخبرنا بجميع كتبه ورواياته ثم ذكر نفس الطريق من حسن الحظ انه عطف على ابي الملك احمد بن عمر بن كيسبة عطفه هو على علي بن الحسن بن فضّال، ففي عرضه علي بن الحسن بن فضال وهو وان كان فطحيا جلدا الا انه متفق على وثاقته وجلالته في علم الحديث بلا اشكال ولا ريب، عن علي بن الحسن الطاطري فالطريق صحيح، خلافا للسيد الخوئي الذي أوقفه من جهة علي بن محمد بن الزبير في الكتابين، عن محمد بن ابي حمزة عن عبدالله بن سنان كلاهما ثقتان بلا اشكال فالرواية موثّقة من اعلى درجات الموثّق باعتبار الطاطري وابن فضال صحيح انهما مخالفان في المذهب لكنهما من الاجلاء جدا في باب الرواية فقيهان، وبقية السند الاجلاء، عن ابي عبدالله عليه السلام قال سأله رجل قال صليت فوق ابي قبيس العصر فهل يجزي ذلك والكعبة تحتي؟ انا واقف هيك مش واقف هيك تجاه الكعبة، قال نعم انها قبلة من موضعها الى السماء، طبعا واضحة رواية صريحة الدلالة يا اخوان والسيد الخوئي اعترف بصراحة دلالتها يعني هو اللي قال لا اصل له، انا استعجب كيف بعبر السيد الخوئي لا اصل له يا اخي انت عندك الرواية ضعيف بس المشهور بل الاجماع على العمل بمضمونها كيف بتقول لا اصل له، على كل حال الرواية معتبرة سندا وتامة دلالة بوضوح طبعا ما فيها من عنان السماء إلى تخوم الارض فيها من المسطح صعوداً، الرواية الثانية محمد بن يعقوب عن جماعة طبعا جماعة نحنا شيخ واحد من شيوخ الكلييني يكفينا لانه اورع الناس واثبتهم في الحديث خصوصا اذا اكثر عنه فكيف اذا كانوا جماعة نحتمل جماعة ضعفاء يعني؟ كلهم استقرأوا شيوخ الكليني معظمهم من الاجلاء الكبار الثقاة عن احمد بن محمد، جماعة متل العدة يعني او هي العدة، عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن ايوب عن الحسين بن عثمان الاعور الاحمزي يقال له، عن ابن مسكان يعني عبدالله عن خالد بن ابي اسماعيل خالد بن ابي اسماعيل يا اخوان قيل خالد ابي اسماعيل من التهذيب ايضا خالد ابي اسماعيل، الصحيح خالد بن ابي اسماعيل وهو الذي ترجم له النجاشي ووثقه صريحا فهالتصحيفات واضح لا تضر معروف الشخص وهو الذي يروي عنه ابن مسكان وهو ثقة جزماً، قال قلت - الرواية صحيحة بلا اشكال - لابي عبدالله عليه السلام الرجل يصلي على ابي قبيس مستقبل القبلة قال لا بأس، مستقبل يعني هيك فوق الكعبة والكعبة تحت شو يعني المستقبل؟ يعني عامل هيك على هيئة الركع او لا منتصب القامة واضح بتصلي منتصب القامة حتى يركع عند الركوع مش من اول الصلاة هو على هيئة الراكع، واضح انه يستقبل في الحقيقة الخط الوهمي الصاعد من الكعبة، السيد الخوئي ناقش هنا في الدلالة قال هذه تامة سندا لكن لا تحرجني ابدا لانه مش تامة دلالة ليش سيدنا مو تامة دلالته؟ قال هذي مو تامة دلالة باعتبار اننا نلتزم نحن بان المرتفع اللي فوق الكعبة بالقدر العرفي تابع للكعبة كيف بالاملاك هو مشكلة فكر بالاملاك بالاملاك الانسان يملك في العمق المتعارف وفي الصعود للمتعارف مش من تخوم الارض الى عنان السماء كما كانوا يقولون سابقا الملك بصير اذا طائرة بدها تمرق على عشر تالاف متر متر او خمسين الف متر بعد بدا اذنبه بصير النهر الجوفي اللي مار من هناك ملكه ومعدن الذهب اللي على عمق ما ادري خمسة الاف متر بتصير اذا حفرت انت هون مياه جوفية ومارة من ارضه بدك تستأذنه، واضح قديما كانوا يقولون بان الملكية من تخوم الارض كثيرة العبارة في كلماتهم شو خص على كل حال لو فرضنا شو خص القبلة بالقياس على الاملاك حتى شو خص القبلة بالقياس على الاوقاف الانسان قد يوقف طبقة من الطبقات ما اله معنى هذا، المهم يا اخواني فيقول انا صليت على ابي قبيس مستقبل القبلة، فقال لا بأس، عم بيقول السيد الخوئي هذا يعني ع شو بتدل ؟ بتدل على عنان السماء وين فيها عنان السماء هذي؟ هذي فيها ارتفاع متعارف مية مية وخمسين متر، ليش سيدنا يعني الواحد بيملك فوق بنيته في تلك الازمنة بالمقدار في تلك الازمنة، المتعارف يا اخوان هو الذي يكون قابلا للاستفادة في كل زمن بحسبه اسا صار في ناطحات سحاب تلاتميت متر متعارف الان تلاتميت متر متعارف اربعمية متر متعارف في مية وتلاثين ومية واربعين طابق ومية وخمسين طابق، بس في ذاك الزمان اكثر شي قديش بيقدر يبني الانسان مقدار المنارة ابو قبيس مية مية وخمسين ميتين متر اعلى، على كل حال نعم السيد الخوئي على حق انّ هذه الرواية ما صُرِّح فيها بالعنان، صحيح بس شو خصوصية هذا المقدار يعني مئة متر شو خصوصيتها؟ حتى المتعارف ما بيشمل بذاك الزمن هالمقدار (لا لا مش قايل مية متر ابدا السيد الخوئي بيقول يملك فوق البنية بالقدر المتعارف والقبلة فوق البنية بالقدر المتعارف، لا لا بيبقى الاستفادة منه وإلا كيف بدي ملكوا اياها، مولانا في باب الاملاك يقولون المالك هوي اللي طلع بهذا المتأخر من الفقهاء صاروا يحكوا فيها هذه الفقيه الهمداني وغيره، انه الانسان يملك مش من تخوم الارض الى عنان السماء، ولذلك اذا انت بتعرف في تحت ارضك معدن ذهب تحت ارضك انا بعرف انه تحت ارضك بخمس تالاف متر ورحت من ارض ثانية ملكي حفرت ودخلت انت ما الك شي بهذا الذهب لانك لا تملك من تخوم الارض فانا استخرج الذهب واملكه، لكن ذاك الوقت بصير متعارف بصير ما الي حق اذا قادر احفر، ما استفصل الامام يا مولانا ما استفسر الامام ما استفصل منه على اي نقطة من جبل ابي قبيس صليت، قال صليت على ابي قبيس قال لا بأس لا بأس ما في مشكلة جيد)
الرواية الثالثة مرسلة الفقيه قال قال الصادق عليه السلام اساس البيت من الارض السابعة السفلى هيدي اللي بتنطبق هيدا التعبير هو المنطبق على الفتوى فيي قول فيه اجماع من الفقهاء على العمل بما تضمنته مرسلة الصادق، اساس البيت من الارض السابعة السفلى الى الارض السابعة العليا الارض المقصود السماء هنا باعتبار هي قطع متجاورات اخذت بها المعنى، فكما انه في طرف الارض عبر بالارض هناك عبر بالارض ايضا باعتبار انه يستقر عليها يعني السماوات السبع، مضافا الى الروايات اللي بتحكي عن التسامت مع البيت المعمور يا اخوان والى ما هنالك اسا هذا بحث اخر انه الكعبة مسامتة للبيت المعمور، المهم هذه مرسلة يا اخوان، اللي بده يقول مرسلة مجمع على العمل بها ويطمئن اليها على الرأس والعين هو اما عُمل بهذه او بالاولى فلا يخلو الأمر، اقول من حق السيد الخوئي يرفض لكن مش من حقه يعلّق على المتن ويقول هذا كلام لا اصل له كيف لا اصل له وهو منصوص بالروايات مضافا الى شرح طبيعة الامور، هذا كله سهل يا اخوان وهو امر واضح وانتهى البحث، لكن السيد الخوئي تفرّد هنا بالاستشكال العجيب الغريب انصافاً افاد رضوان الله تعالى عليه بانه اذا قيل بهذا الكلام فانه يستلزم تبدل القبلة انا فانا وعدم كونها ذات ثبات وكراهة ليش يا سيدنا؟ قال لانه على ما هو المحقَّق مؤخرا الارض تدور حول الشمس وتدور حول نفسها هي طائر في الفضاء اسا كيف بدور ، يدور، فاذا اخذنا الشعاع من الكعبة الى نقطة مقابلة فدائما هالنقطة عم تتغير هي النقطة المقابلة لانها الارض عم بتدور مش في مكانها طيب، فدائما القبلة عم تتغير، واذا فرضنا بدنا ناخذ بنظرية القدماء من ان الارض ثابتة من ان الارض ثابتة والشمس هي التي تدور حولها نفس الكلام، بالاخير اذا اخذنا هذا الشعاع الى نقطة الشمس التي تدور والافلاك تدور والنجوم تدور الى اخره فوين بقت الكعبة في نقطة واحدة؟ هذا مش عجيب هذا الكلام يا اخوان اليس شبهة مقابل بديهة، العبرة بالقياس الى النقطة المسامتة هناك ام العبرة بالقياس الى الكعبة؟ اذا دارت الارض يعني الكعبة عم بتدور والله الكعبة ثابتة في مكانها من الارض؟ والاماكن في اماكنها؟ كلها كما هي تدور، قلت اذا دارت كما هي فما دخالة النقطة المسامتة لهذا الخط في الاعلى، هذا الخط هكذا متل المؤشر تاع الكيلومتراج او البوصلة هذا المؤشر ثابت في مكانه حيث ثُبِّت وهو الكعبة هو يدور ما دخالة النقطة المسامتة في السماء او ما دخالة النقطة المسامته في الارض، مش في الارض يا اخي في الفضاء الجوي في الغلاف الجوي او داخله او خارجه، ما قيمتها؟ القيمة هي النقطة التي خرج منها لا النقطة التي انتهى اليها هذا الشعاع، وبلحاظ النقطة انا اني بدي استقبل حيث كنت في الارض بدي استقبل هذا الخط الثابت من الكعبة واذا تحركت الكعبة بدري اتحرك معها خير ان شاء الله؟ شو؟ ليش سيدنا قلت بدها تتغير القبلة آنا فآنا؟ ليش ؟ لانه اخذ النقطة التي كان يسامتها في الشمس او كان يسامتها في جرم من الاجرام الفضائية الجوية ما دخالة هذه الاجرام في القبلة، انا شو خصني بهالاجرام انا بدي استقبل الكعبة، فاذا النقطة هذه طالعة هذه نقطة ثابتة لا تتغير مهما دارت الشمس ومهما دارت الارض هذا كله سيدنا، اذا ثبت انه الارض بتتحرك هيك لعل الارض تتحرك حول الكعبة يعني الارض تتحرك هيك اسا هذا مش صحيح يمكن علميا بس لنفترض تتحرك الارض هكذا لكن من جهة الكعبة هي ثابتة وتدور حول نفسها وفي قول هكذا فمن جهة الكعبة هي مسامتة لنقطة فاذا دارت الارض بعد هذه النقطة لا تدور، لكن هذا ما له قيمة هذا الجواب الثاني القيمة الجواب الاول انه هذا الخط اللي طالع من الكعبة شعاع مش مهم رأسه ما الذي التقى به من الجهة الثانية التقى بشمس التقى بقمر التقى ما ادري شو مو مهم، المهم هو ثابت مع الكعبة صعودا فيصدق اني اذا توجهت اليه متوجه نحو الكعبة، فقول السيد بهذا الكلام غريب، ظاهر السيد حظه مو موفق يا اخوان مع القضايا الفلكية هذي مثل قصة وحدة الافاق وتعدد الافاق، هناك قال الفجر والظهر والكذا تتغير من مكان الى مكان لكن ولادة الهلال ولادة واحدة في كل الكرة الارضية لذلك لا تقيسوا الولادة على تتذكروا هذا الكلام هناك في كتاب الصوم جيد، وهناك كمان كان الجواب واضح انه العبرة مو بالولادة سيدنا انت عندك العبرة بالولادة العبرة بان يكون في منزل يُرى فيه ويُرى بالفعل لولا المانع فلا بد ان تحتسب الساعات بين الولادات بتختلف باختلاف قطع الارض والله ما بتختلف؟ قطعا تختلف بلحاظ دوران الليل والنهار تختلف من مكان الى مكان وهنا نفس الكلام هو الكلام كما لا يخفى، خلاصة الجواب انه لا عبرة بهذا وإن اطال السيد اطال بها الكلام بعدين شرح كلمات استاذه النائيني في تقرير الشيخ الكاظمي وما اشار الى انها كلمات النائيني قال يقولون كذا، قصة انه الارض كروية بيرسموا دائرة والشعاع من جميع الجهات فالشعاع يضيق لمّا بتقرب بينما يتسع كلما ابتعد، هذه كلمات تطويلية هي اقرؤوها يا اخوان ما فيها مطلب فقهي انصافا يعني بعد ان صار الامر بينا وواضحا لا يحتاج الى اطالة هذا تمام الكلام الى هنا.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo